البارت السادس عشر

141 14 12
                                    

محمود : إيه أنا قولت حاجه غريبه
ليلي : لا بس أمي قالتلي غير كده
محمود : طب ممكن تنسي النهارده الكلام اللي أمك حفظتهولك خلليه لبكرة عشان أنا تعبان وعاوز أنام
ليلي : طب تعالي نتعشي قبل ما تنام
محمود : لا كلي أنتي وتركها ودخل غرفه أخري وأغلق الباب خلفه
لتقف ليلي تنعي حظها فلقد تركها في ليلة زفافها وهجر فراشه لتنظر إلي باب الغرفه التي بنام بها قليلا ثم تنسحب إلي المطبخ تحضر الطعام وتتناوله ثم تنام
             ____________________
في الصباح
يجتمع أفراد الأسره يتناولون طعام الإفطار
صالح : حد طلع أطمن علي محمود ومراته عاوزين حاجه والا لاء
سهير : نطلع إيه يا صالح دول لسه عرسان جداد زمانهم لسه مصحيوش
وليد : طلعهلهم تهاني يا ماما تطمن عليهم وتجيبلنا قرارهم قصدي أخبارهم
تهاني : خلليه يا بابا ملوش دعوة بيا
صالح : ملكشي دعوة بتهاني سيبها في حالها
كنتوا نادوا علي أحمد ومراته وعياله يفطروا معانا دي نورا تعبت معانا جدا الأيام اللي فاتت
وليد : آه والله يا بابا دي كانت شايله كل حاجه علي دماغها
لتنظر لهم تهاني بغيظ علي هذا المديح
محمد : بابا كده أنا اللي علي الدور صح
صالح : هههههه عاوز تتجوز يا محمد ودراستك
محمد: عادي يا حاج هههههههه أصل أنا كده بدأت أغير
سهير : عقبال فرحك يا تهاني يا رب
                     _________________
عند محمود
يستيقظ محمود ويملأه الأمل أن كل ما مضي ما كان سوي كابوس ولكن عندما نظر حوله أيقن أنها حقيقه فتح النافذه وبدأ في التدخين وعيناه مسلطه في إتجاه منزل عزة گأنه يلومها عن التخلي عنه
أما عن ليلي أستيقظت وبدلت ثيابها وتناولت فطورها وكل فترة تقف بتردد أمام باب غرفته وتنتظر فترة ثم تنصرف أمام التلفاز مرة أخري لتسمع زغاريط قادمه من الخارج لتعلم أنهم أهلها لتطرق الباب ليس لديها خيار آخر
محمود : أدخل
ليلي : أهلي طالعين عشان يباركولنا تعالي عشان تستقبلهم
محمود : حاضر
يتخطاها محمود ليفتح الباب ويتلقي التهاني ويرد علي المباركات بمنتهي الرسميه كأنها مهمة يريد إنجازها لتدخل والدة العروسه معها لتخرج بعد قليل وجهها لا يبشر بالخير لتنظر إلي محمود نظرة سامه ثم تنادي علي سهير لتدخل معها سهير لتخرج بعد قليل من الوقت تولول
سهير : يا حبيبي يا بني هي مفيش غيرها البت الصفرا دي هي وأمها أكيد سحرولك يا حبيبي
ليتفاجأ محمود من كلامها ويجري عليها
محمود بهمس : فيه ايه يا ماما فضحتينا
سهير وهي تلوح بيديها : سايب عروستك يوم فرحها ليه ونايم في أوضة تانيه ليه
محمود : كنت تعبان من دوشة الفرح محصلشي حاجه
سهير : تعبان .......تعبان .......تعبان من ايه يا محمود عشان كده طول الليل وقفالك سحرتلك هي وأمها
محمود بإنفعال : خلاص يا ماما فضحتينا ....لو سمحتي متجبيش سيرتها ولا ليكي دعوة بيها احنا خلاص كل واحد راح لحاله وإستحاله نرجع تاني فنقفل السيرة دي بقي
ثم هدأ قليلا : ثم أنتي عاوزة ايه دلوقتي
سهير : عاوزة ايه ......عاوزاك تدخل علي مراتك ومتعلقشي نفسك بحبال دايبه
محمود : يووووه حاضر يا ماما هعمل اللي أنتوا عاوزينه فيه حاجه تانيه
سهير : لا
محمود : عن إذنك ليتركها متجها إلي النافذه ليبدأ في حرق سيجارة جديده لعلها تهدأ البركان الثائر بين ضلوعه
انفض المولد ولم يتبقي في الشقه سوى ليلي ومحمود لينظر اليها نظرات ناريه
محمود : بصي بقي من أولها عشان نكون علي نور أي حاجه تحصل في الشقه دي محدش يعرفها ......فاهمه
ليلي وقد تملك منها الخوف : ففففففاهمه
محمود : أنا هعتبر اللي حصل النهارده ده محصلشي عشان أنا زعلي وحش أوي خافي منه
ليلي : ححححححاضر
محمود : قومي حضري الغدا
لتجري ليلي من أمامه متجهه إلي المطبخ
محمود: يا خبر دا أنا حتي مش قادر أتأقلم علي وجودها معايا في مكان واحد هقبلها أزاي دي
ليتجه إلي النافذه مرة أخري متجها بعينيه إلي منزل عزه
محمود : ليه عملتي فيا وفي نفسك كده مكنتيش قادرة تسامحي ....مكل  الناس بتغلط ...
وحشتيني قلبي رافض يسكن حد غيرك فيه وعقلي رافض صورة أي حد غيرك طابع ملامحك جواه
وأثناء انشغاله بأفكاره تلك تأتي من خلفه ليلي لتتحدث فجأة
ليلي: الغدا
لينتفض من مكانه : يخربيتك
ليلي : ايه أنا عملت ايه
              ____________________
في منزل حسين
تجلس فردوس بمفردها تفكر مليا لتنزل منها دمعتان تراها صفاء أثناء خروجها من المطبخ
لتجري عليها بفزع
صفاء : إيه ياماما مالك بتعيطي ليه
فردوس : أخوكي مسافر كمان كام يوم
صفاء تتنفس بارتياح : معلشي يا ماما كلها سنة والا اتنين بالكتير وينزل يفتح المكتب الهندسي اللي نفسه فيه
فردوس : خايفه يتلم علي واحده من هناك وتاخده مننا وينسانا
صفاء : هههههههه لا من الناحيه دي أطمني خالص يوسف هيسافر وسايب قلبه هنا
فردوس : بجد يعني أخوكي هيخطب من هنا الحمد لله يارب ....طب مقالشي ليه نخطبهاله وينزل عالفرح
صفاء : هما لسه في طور التمهيد
فردوس : يعني إيه
صفاء : يعني مش هينفع يتقدملها الوقتي
فردوس : طب هي مين كويسه يعني
صفاء : ممتازة بس يارب هي توافق
فردوس : ليه يعني هو أخوكي يتعيب
صفاء : لا يا ماما
فردوس : طب هي مين

صفاء : فيكي من يكتم السر
فردوس : في بير
صفاء : إبنك واقع لشوشته في عزة بنت عمي
فردوس : بجد طب ياريت احنا نلاقي زيها أدب وأخلاق وتربيه .........بس أزاي ميحكليش الواد ده كبرتوا علي خلاص
صفاء : هو محكاش لحد يا ماما أنا اللي عرفت بالصدفه
فردوس : أزاي
صفاء : بصي يا ستي  
من كام يوم لقيت يوسف نايم والاب علي رجله أخدته براحه عشان أقفله لقيت محادثه بينه وبين عزة بيلمحلها وهي غبيه أو بتستغبي  المهم قفلت المحادثه لقيته عامل ملف علي جنب فيه صور ليها ومسميه قلبي أنا وبعدين نظراته فضحاه
فردوس : ربنا يجعلها من قسمته ونصيبه
صفاء : اللهم أمين
ماما أوعي تقولي ليوسف حاجه
فردوس : لا متقلقيش
          ________________________
يوسف يتصفح هاتفه ليجدها لم تفتح حتي الأن النت ففتح صورتها التي إلتقطها خلسة لها ليحدثها
يوسف : وبعدين معاكي تعبتيني أطمن عليكي أزاي دلوقتي أتجنن وأجيلك أشدك في حضني وأقولك أطمني أنا موجود جنبك يارب بقي دبرني أنا سفري كمان كام يوم هسافر أزاي وأسيبها كده ليغلق اللاب وينظر الي الأعلي :ياااااااارب
          _____________________
في اليوم التالي قد حدد يوسف هدفه وقام بإجراء عدة محادثات هاتفيه  بعدها يدخل ليوقظ صفاء
يوسف : صفاء ....صفاء.....صفااااااااء
صفاء : ايه عاوزة أنام
يوسف : نوم ايه إصحي هخرجك أنتي وعصام وأمري إلي الله
تنهض سريعا : بجد فين
يوسف : دي مفاجأة قومي أجهزي هروح أجيب المجنون التاني ونخرج
ثم يتركها ليقف علي الباب يشاهدها قد رجعت إلي النوم مرة أخري
يوسف : خلاص نامي وأنا هجيبله مزه جامده يخرج معاها
لتنهض سريعا من علي السرير: أنا خلاص لبست
             _____________________
أثناء إتجاه يوسف لمنزل عمه يسمع من ينادي عليه ليلتفت ليجد تهاني
تهاني : أزيك يا يوسف
يوسف : الحمد لله أنتي مين
تهاني : أنا تهاني
يوسف بملل : خير
تهاني : كنت بعتلك رساله ليه عملتلي بلوك
يوسف : رسالة ........رسالة إيه اللي أنتي بعتيها
تهاني : من أكونت أسمه وردة الأحزان بين الأشواك
يوسف : آه خير كنتي عاوزة حاجه
تهاني : كنت عاوزة نبقي أصدقاء
يوسف : آسف جدا مبضفشي بنات عندي
تهاني بإندفاع : طب ما عزة عندك والا دي مش بنات
يوسف : أنتي دخلتي وتجولتي بقي في صفحتي وأتعرفتي عالناس
تهاني : عادي يعني
يوسف : لا مش عادي وبعدين عزة بنت عمي وكمان أنا مش مطالب إني أبررلك تصرفاتي
تهاني بدلع وهي تتقرب منه : طب نبقي صحاب بقي
يوسف وهو يشاو بيده ويبعد عنها : مسافه بس كده
قولت لا يا آنسه ممكن بقي تعديني أروح لعمي
تهاني : أتفضل
لتفسح له الطريق وتنظر في أثره : برده هوقعك يا مز أنت
              _________________________
عند عودة تهاني إلي المنزل تجد أخيها ينتظرها علي السلم
أحمد : تهاني
تهاني : نعم
أحمد : تعالي عاوزك
لتذهب معه تهاني ليدخل بها إلي شقه وليد
تهاني : أنت جايبني هنا ليه
أحمد : عاوز أعرف إجابه لسؤالي
تهاني : سؤال ايه
أحمد:  أنتي بتعملي كده ليه
- يا تري تهاني عملت ايه
- يوسف هيتصرف أزاي مع عزة
- محمود هيكمل في الجوازة دي والا هينسحب
- وعندنا كمان فرح البارت الجاي

الضائعهOù les histoires vivent. Découvrez maintenant