البارت الثالث عشر

126 9 0
                                    

عندما فتح أحمد الهاتف وجد الرساله الأولي : مبترديش عالفون ليه وحشني صوتك
والرساله الثانية : بحبك وبموت فيكي يا كل دنيتي
نظر إلي الهاتف باندهاش فأعتقد أنها رساله جاءت بالخطأ لها بل إنه متأكد من ذلك ليترك الهاتف مكانه ولكن بعد لحظات أعلن الهاتف عن رساله أخري لم ينتظر فقام بفتحها ليجد محتواها (نورا حرام عليكي بقي وحشتيني ليه مش معبراني لو جوزك عندك أدخلي أي مكان أسمع صوتك بس )
وهنا كانت الصاعقه انه نظر أحمد الي الهاتف لا يعلم كم من الوقت قد مر عليه وهو علي حالته تلك لا يعي أي شئ من حوله كلمات ابنه وصوت التلفاز تحولت عنده الي همهمات وسط ضجيج وصخب في رأسه وبركان يكاد أن ينفجر في أي لحظه ليتحدث إلي نفسه ( أزاي وامته وفين ولييييييييه )
زياد : بابا ...بابا.......بابااااااااااااااا
لينظر له أحمد وكأنه في عالم أخر جحظت عيناه وأحمر بياضها أحمرار شديد
أحمد : عاوز ايه يا زياد
نظر اليه نظرة طويله لينهض ويجري ناحيه الباب يتجه الي والدته ظنا منه أن أبيه مريض ويحتاج مساعده وبعد لحظات تدخل نورا وعلامات الخوف علي وجهها
نورا تجري باتجاه أحمد لتضع يدها علي يديه
نورا : أحمد حبيبي مالك
بحركه فجائيه ينفض يديها وينهض واقفا ليرد بجمود ووجه خالي من أي تعبير : مفيش
نورا : هو ايه اللي مفيش لا أكيد فيه مالك
أحمد : متضايق شويه عاوز ابقي لوحدي
نورا تضمه من ظهره: مالك يا روحي ايه اللي مضايقك
أحمد يتخلص من ضمتها : عاوز ابقي لوحدي
نورا : ما أنت لوحدك أهو أحكيلي مالك
أحمد: سبيني الوقتي يا نورا
نورا : لا طبعا مش هسيبك مينفعشي اسيبك وأنت كده فتمسك يده مالك ياروحي
لينفض يدها أحمد مرة أخري : قلت مفيش عاوز أبقي لوحدي ايه مبتفهميش
نورا تنصدم فهذه المرة الأولي التي يحدثها أحمد بهذه الطريق إذن إن الأمر كبير
نورا : أنا مش هزعل منك علي فكرة عشان عارفه قلب حبيبي أنا هدخل أعملك ليمون وأجي أسمعك لتذهب الي المطبخ ماهي إلا لحظات وتسمع باب الشقه يغلق بقوه لتخرج ولكنها لا تجده لتدرك أنه غادر لتنزل دموعها علي حاله وتبحث عن هاتفها وتقوم بالاتصال به ولكن لارد وتعاود ليكون الرد غلق هاتفه
________________________
في المساء
اليوم موعد عودة صالح لأجازته الشهريه فقد أستمع الي ما حدث مع أسرته ليشعر بالأسف والأسي لما حدث مع ابنته
صالح : وانت يا محمود مش هنفرح بيك بقي
محمود : لسه بدري يا بابا
صالح : لا مش بدري الشقه جاهزة ومفروشه هنستني ايه
محمود : يابابا...
صالح : مفيش يا بابا ولا زفت انت مش شايف نفسك بقيت عامل أزاي
محمود :...........
صالح : هتختار أنت والا أمك تدورلك
محمود : إللي أنتوا شايفينه
سهير : ايه رأيك في ليلي بنت خالتك نجيه بت حركه وشاطرة وأمها مجهزاها من كله من وهي صغيره يعني مش هنستني سنين
محمود : اللي تشوفوه
صالح : يبقي علي خيرة الله كلميها يا سهير نروح لهم بكره بعد المغرب وربنا يقدم اللي فيه الخير
سهير : ماشي يا أخويا ربنا يخلليك ليهم وتفرح بعيالهم
لتنظر تهاني بفرحه خبأتها في قلبها في صاحبه هذا الأقتراح في تعلم ليلي جيدا ستكون معها كالعجينه تشكلها حسب رغبتها
_______________________
في الساعه الواحده بعد منتصف الليل نورا يأكلها القلق فللآن لم يعد أحمد وهاتفه مغلق تدعو الله الا يصيبه مكروه ودموعها تأبي التوقف حتي سمعت صوت الباب يفتح هرولت إليه وأرتمت بأحضانه : حبيبي كنت هموت من القلق عليك كده تسيبني كده
أحمد : عاوز أنام تصبحي علي خير
ويتجه الي السرير ليلقي بنفسه عليه ويغمض عينه لتنظر نورا إليه بقلت حيله لتلقي بنفسها علي السرير وما هي إلا لحظات حتي غطت بسبات عميق بفضل بكائها المستمر لساعات طويله ليعتدل بعدها أحمد لينظر إليها محدثا نفسه ( هو أنا ليه مش قادر أواجهك ....طب ليه مس قادر أصدق ...
..معقول أنتي تعملي كده بعد كل اللي بينا .......طب ما هي عملت كده قبلها معايا ........لا بس أستحاله قلبها يفتح لحد تاني ......أستحاله يكون حبها وخوفها وقلقها علي ده تمثيل .......طب ايه الرسايل دي معناها ايه .......ممكن يكون حد بيشتغلنا .....طب مين اللي هيعمل كده .........بطل بقي تديها مببررات الحقيقه قدامك بس أنت اللي مش عاوز تصدقها ........أعقل يا أحمد متتسرعشي زي محمود وتخسر كل حاجه .........طب هعمل ايه .......أهدي يا أحمد لما نشوف أخرتها )
_________________________
في اليوم التالي لم يتحدث أحمد إلي نورا وتجاهلها طوال اليوم وفي المساء ذهب مع والدته ووالده وأخيه محمود لخطبة ليلي (تبلغ من العمر عشرون عاما متوسطه القامه بنت عاديه بشرتها خمريه وعيناها بنيه نحيفه طيبه لأبعد الحدود أو بمعني أصح سازجه ليس لها أي طموح في الحياه ولا أهداف سوي الزواج )
تمت قراءة الفاتحه والإتفاق عل أن تكون الدخله مع الشبكه بعد أسبوعان والغريب في الأمر أن محمود لم يعترض بكلمه وطوال فترة الزيارة لم ينظر إلي ليلي
وفي أثناء العود
أحمد : محمود أنت متأكد من اللي أنت هتعمله ده
محمود : االي هو
أحمد : جوازك
محمود : سنه الحياه بقي
أحمد : بس مش بالطريقه دي
محمود : ليه هي أو غيرها كله واحد أهم حاجه تبقي عاجبه أمك وأختك
أحمد : طب فكر تاني .....أقولك حاول تاني مع عزة
محمود : خلاص فات الأوان عزة قدرت تتخطاني وتعيش حياتها طول عمرها قويه لما حبت حبت بقوة واتمسكت ولما انجرحت منكسرتشي وقفت بقوة وقدرت تتخطاني وأهي عايشه حياتها عادي
أحمد : وأنت ؟!!!
محمود : وأنا ايه
أحمد : قدرت تتخطاها
محمود : تصدقني لو قلتلك اني مش عاوز أتخطاها عاوز حياتي تقف عند المحطه دي
أحمد : طب نحاول تاني
محمود : صدقني أنا عارفها كويس أستحاله ترجع ليا
ليعم الصمت بعض الوقت ليقطعه محمود
محمود : أحمد
أحمد : نعم
محمود : مالك فيك ايه ؟!!!
أحمد : عادي شويه وهبقي كويس
محمود : أنا مستنيك تحكيلي وتفضفض
أحمد : أكيد احنا ملناش غير بعض
ليسير أحمد بجوار أخيه ليتذكر أن نورا كان لها الفضل الكبير في تحسن العلاقات بينهم جميعا كما أنها غيرت في شخصيه وليد ومحمد كثيرا وقد كان لها الفضل في تفوقهم الدراسي كما أنها شجعتهم عالإعتماد علي أنفسهم والعمل في فترة الأجازة ليعوده ذكري تلك الرسائل ليشعر بسكين يقسم قلبه شطرين
___________________
عند تهاني
تتحدث تهاني بالهاتف وبجوارها سها
تهاني : مش هقدر يا شريف نورا قالت لماما علي يوم ما شافتنا وماما قالبه علي
شريف :...............
تهاني : تتقدم ايه أنت بتستهبل محدش هيوافق عليك طبعا
شريف : .................
تهاني : معلشي يا شريف الدنيا والله ملخبطه معايا وبابا عاوز ياخد الفون كمان مني
شريف :................
تهاني : أنا هبقي أرن عليك سلام عشان شكل حد جاي لتغلق الخط دون انتظار الرد
تهاني : لزقه
سها : شكله واقع عالآخر هههههههههه
تهاني : والنبي أنا مش فايقاله ده كمان عاوزه أخلص من الزفته نورا دي قبل الفرح
سها : يا نهار قبل الفرح دا أنتي جبارة
تهاني : فكري معايا في حجه أنزلها بيها عشان أبعت كام رساله يشعللوا الجو
سها : طب ما تبعتي وهي فوق ايه اللي هيفرق
تهاني : طول عمرك غبيه لو بعت وهي فوق هي اللي هتشوف الرسايل وهتشغل دماغها والأكيد أنها هتوريهم لأحمد وتحكيله وبكده أحمد هيعرف أنها بريئه انما كده أحمد هو اللي هيقرأ الرسايل
سها : طب ما هي ممكن بعد ما تطلع وتلاقيهم تحكي لأحمد
تهاني : أكيد أحمد هيمسح الرسايل حتي لو ممسحهاش نورا آخر اهتمامها الفون مبتقلبشي فيه نهائي يعني إستحاله هتاخد بالها
سها : انتي إيه يا بنتي مخك ده ايه
___________________________
بعد عودت أحمد يجلس بإرهاق علي الأريكه
نورا : أحضرلك عشا
أحمد : لا
نورا : أحمد أنت زعلان مني في حاجه
أحمد : لا
نورا : تمام أنا نازله مامتك عاوزاني خللي بالك من الولاد هما ناموا عشان لو رنا صحيت
وتتركه وتغادر لينظر هو إلي هاتفها ليمسك به ليجد أن أخر إتصال من هذا الرقم كان أمس عندما كان معه الهاتف ولم يجد سوي هاتين الرسالتين
أحمد : لا كده الموضوع فيه إن ما هي لو بتمسح الرسايل كانت طبيعي شافت الرسايل دي ومسحتها ولو كانت مسحت المكالمه كانت اتمسحت دي كمان
ليتنهد بعمق يارب أنا تعبت مش قادر أفكر ممكن تكون نورا اللي بتتعمد تعمل كده عشان أغير عليها ......لا بس أستحاله تفكيرها يوصل للمستوي ده وبعدين أنا فعلا بغير عليها
وأثناء إنشغاله بحل اللغز يعلن الهاتف عن رساله جديده
- إيه بقي محتوي الرساله
- محمود هيعمل ايه في حكايه فرحه
-أحمد هيتصرف أزاي مع نورا
- خطة جديده من خطط تهاني كل ده البارت القادم
قراءة ممتعه 💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗

الضائعهWhere stories live. Discover now