البارت الثامن

148 11 0
                                    

في منزل عزة
أشجان باندهاش : أم أحمد
سهير : ايه يا أشجان مفيش اتفضلي
أشجان وهي تفتح الباب وهي تفسح لها : لا أزاي اتفضلي
سهير تدخل وتجلس
أشجان : تشربي ايه
سهير : لا انا همشي علي طول النهارده خطوبه تهاني بنتي وطبعا ميصحش مهما كان متكونوش معاها أحنا جيران وأهل
أشجان : ربنا يتمملها بخير
سهير : فين عزة عاوزة اعزمها وأسلم عليها
لتخرج عزة التي كانت تسمع الحديث من بدايته
عزة : ازيك يا أم أحمد
سهير : بتهكم أم أحمد ومالو أزيك يا عزة
عزة : الحمد لله ألف مبروك لتهاني
سهير : الله يبارك فيكي وبالمناسبه بقي نرجع الميه لمجاريها بينك وبين محمود اكيد انتي عرفتي غلطك
عزة بانفعال : بقولك ايه يا أم أحمد تشربي ايه
سهير : مش عاوزة أشرب حاجه
عزة وهي تنهض طب عن اذنكم عشان ورايا حاجات مهمهوتركتهم وغادرت
سهير : عقليها يا أم عصام
أشجان : كل شئ قسمه ونصيب يا أم أحمد
سهير : بنظرة قويه نهضت : كده ماشي انا عملت اللي علي سلام يا حبيبتي
*******************
في منزل تهاني
انه يوم الخطبة تهاني تجلس أمام التلفاز تقلب بملل فيه بين القنوات بالها مشغول تفكر كيف تتخلص من هذا الشخص البغيض من وجهة نظرها بدون ان تغضب ابيها وأمها طرقات خفيفه عالباب لتذهب تفتح الباب اعتقادا انها أمها فتفتح الباب لتجد أحمد اخيها يحمل ابنته الصغري رنا التي تبلغ الثالثه من عمرها تأخذ جميع ملامح نورا حتي لون العيون وخدود مكتظه
تهاني : أهلا يا رنوش
أحمد بابتسامة فرحه : أهلا بعروستنا الحلوه ثم يقبلها من جبهتها ليدخل ويبحث عن نصفه الثاني
: فين نورا يا توتو
تهاني : في المطبخ سيبتها تشطب الأكل هي بقي علي اما أجهز (كاذبه ايتها التهاني فهي لم تخطو بقدميها باب المطبخ )
أحمد : ماشي يا حبيبتي ربنا يكملك بخير وعقبال الفرح
تهاني : ربنا يخلليك ليا وتفرح بعيالك يا حبيبي
يتركها أحمد ليدخل المطبخ ليجد نورا تتصبب عرقا وحولها الكثير من الأواني والأرهاق يطفو فوق ملامحها ليندهش أحمد لمنظرها وينظر حوله في المطبخ باندهاش
أحمد : نورا ازاي واقفه في الحر ده افتحي الشفاط المطبخ حر جدا
نورا : حبيبي ازيك رنوشي صباح الهنا
رنا بصوت طفولي : انا صحيت مش لقيتك بابا قالي انك في الفرح
نورا : قبلتها وهي علي يد أحمد : حبيبت ماما الحلوة
أحمد : افتحي الشفاط يا نورا
نورا : مامتك نبهت اني مفتحوش عشان فيه مشكله
أحمد : طب افتحي الشباك
نورا : الأكل هيبوظ يا حبيبي انا خلاص قربت أخلص
أحمد : هي ماما فين
نورا : نظرت الي الكفته التي تعدها لتبلع غصه في حلقها : مش عارفه يا حبيبي قالتلي هعمل ايه وقالت رايح مشوار
أحمد : مشوار ايه الوقتي في الظروف دي
نورا : أكيد راحت تعزم الناس وبعدين هي عامله كميات قليله مش مستهاله
في نفس التوقيت الذي يتسامر فيه أحمد ونورا تأتي سهير لتفتح لها تهاني لتبدأ في احاديثها اللعوبه
تهاني : عملتي ايه يا ماما
سهير وهي تدخل وتجلس علي الأريكه : أخد نفسي وأحكيلك
تهاني بمكر ودهاء : بقولك ايه أنا خايفه أحمد أخويا يزعل مني
سهير باستغراب : ليه عملتي ايه تهاني باندفاع : أبدا والله معملتش حاجه بس جه ودخل لنورا وهي اشتكتله ان محدش ساعدها واننا سايبنها لوحدها
سهير بوعيد : حسابها تقل معايا
تهاني بإنكسار مفتعل : انا هدخل أساعدها عشان ميزعلشي
سهير : بانفعال تساعدي مين وديني ما أنتي داخله هناك ولما أشوف سي أحمد هيعمل ايه قال زعلانه قال تتفلق ثم تنهض لتدخل اليها لتجد أحمد يحمل صغيرته ويقف يتحدث مع نورا التي تستمع له بكل حماس وهي تكمل اعداد الطعام
سهير : ازيك يا أحمد
أحمد : الحمد لله يا ماما
سهير : واقف في الحر ليه يا حبيبي حتي علشان البت الصغيرة
أحمد : أنا لسه جاي
سهير : طب اطلع يا حبيبي من الحر ليخرج أحمد فتنظر الي نور نظرة جمود وقد علا صوتها : ها خلصتي
نورا : قربت أخلص
سهير : ليه كل ده بتعملي ايه شهلي شويه زمان الناس جايه
نورا : حاضر
****************
عالساعة الرابعه حضر فتحي مع عمه ووالدته وأخته وذهبت معه سهير وتهاني وصالح وأخواتها الرجال ليشتروا الشبكة التي حرصت تهاني ان تكون اكبر من اتفاقهم ورجعوا ولم تكل سهير من الزغاريط في الشارع والمنزل وقام فتحي بتلبيسها لتهاني وكانت الفرحه تملأ قلبه لتعكسها مرآة عينيه وكذالك والدته التي لم تفارق الفرحه تقاسيم وجهها وفي وسط كل هذا كانت تهاني تختلس نظرة إشمئزاز بين الحين والآخر وتفكر في نفسها كيف تتخلص من تلك الورطه دون أي خسائر
كما أن اليوم لم يخلو من تهكمات سهير لنورا فلقد كانت تعاملها كأنها خادمه وليست زوجة ابنها فلقد تسممت أفكرها وتغذي الحقد عندها وكان المصدر المسؤول هي تهاني لينتهي اليوم علي خير
*******************
في منزل عزة
سمير : ايه يابني يالا دي سادس مرة تدخ تبص في المرايه والله اقعد واحلف ما نروح
عصام باندفاع : لا خلاص يابابا أنا جاهز يالا بينا ليلتفت الي عزة التي تنظر اليه بحب مقترن بالفرحه : عزة ايه رأيك
عزة : بابتسامه : قمر والله ربنا يتمملك بخير
عصام : مش كنتي تيجي معانا
عزة : ياسيدي انت رايح امتحان وبعدين ده عمك متقلقشي
عصام يميل عليها ليهمس اليها في اذنها : ادعيلي واتصلي عليها خلليها توافق علي طول
لتضحك عزة : حاضر يا صاصا أنت تؤمر
ليغادر كل من سمير وعصام وسط دعوات أشجان وعزة لتتذكر عزة يوم خطبتها علي محمود وكيف كانت ستطير من الفرح ذلك اليوم لتدعو الله ان يخرجه من قلبها وتنساه
********************
في بيت تهاني
تجلس تهاني تنظر بانبهار الي شبكتها لتنظر الي والدتها التي تجلس بجوارها بفرحه : شوفتي يا ماما حلوة أوي
سهير بفرحه : اه وفتحي طيب وشكله حنين أوي ومبسوط
تهاني وقد تجاهلت الكلام لانها لاترغب اتمام هذه الزيجه لذلك الفتحي السمين فظلت تتأمل شبكتها بفرحه وتنظر الي الدبله بعبوس
تهاني تذكرت شئ هام : مقولتليش يا ماما عملتي ايه عند عزة
سهير : اسكتي دي البت بجحه مع كل اللي حصل هي اللى رافضه ترجع لأخوكي
تهاني بفرحه وشماته : يالا في داهيه ولا تعبريها تاني
لتنظر الي الفراغ وهي تفكر أخيرا خلصت منك يا عزة عقبال لما أخلص من نورا دي كمان
*********************
في منزل عزة
تجلس عزة تدعي ربها ان يعوضها خيرا وان تكمل تعليمها التي تخلت عنه في الماضي وان تستطيع ان تمحو نظرة الانكسار التي رأتها في عين أبيها يوما فهي منذ ثلاث ليالي تقضي ليلها في القيام وقراءة القرآن والدعاء فهي في انتظار نتيجتها باكر التي تحدد مصيرها في برغم أنها مجتهده ولكن أيضا تخشي أن تضيع هذا أيضا وفي أثناء هذه الدوامه من الأفكار يرن هاتف المنزل الأرضي لترد عليه
عزة : باندهاش نععععععععم بطل قلة عالصبح لتغلق الهاتف بعنف وتعود لتجلس وهي تهمهم ببعض الكلمات الغاضبه لتجد ثورة علي باب المنزل لتعود الي ثورتها مرة أخري : هو يوم بادئ من أوله لتذهب وتفتح الباب لتجد المجنونه ابنة عمها تأخذها بالحضن وتلف بيها
عزة وهي تدفعها الي الخلف : ايه يا مجنونه كل ده عشان اتخطبتي لأخويا
صفاء : يا نهارك أبيض هو انتي مفتحتيش نت النهارده
عزة : مليش مزاج قلقانه عشان النتيجه انتي عارفه بكرة
صفاء : هو الوزير مكلمكيش
عزة باندهاش : وزير ........وزير ايه
صفاء بتهكم : وزير الري .........هيكون وزير ايه التعليم طبعا
عزة : بتقولي ايه ......دا مقلب بقي يا ست صفاء
صفاء : مقلب ايه يا بنتي انتي ولكن لم تكمل عبارتها لدخول عصام كالعاصفه يأخذ عزة بين أحضانه ليردد مبروك ...مبروك ......مبروك
لم تحتمل صفاء الفرحه فأخذت دموعها تغرق وجهها تأثرا بالموقف
عزة كالبلهاء لا تعرف ماذا يجري حولها لتصرخ فجأة: ممكن تفهموني في ايه
ليرد كل من عصام وصفاء في نفس الوقت : انتي طلعتي الأولي عالجمهورية
تنظر عزة اليهم ببلاهه وتصمت قليلا : بجدددددددد
ولكن قبل ان يرد أحد عليها سقطت أرضا
*******************
عند تهاني
تجلس تهاني مع سها تحاول أن تقنعها بعمل شئ ما
سها : لا أنا خايفه يا تهاني
تهاني : يابت متخافيش الموضوع سهل أوي مش انا صحبتك برده
سها : طب هعمل ايه
تهاني : تعالي أقولك وتبدأ سرد لها أفكارها
**********************
في وقت لاحق بعد أن حل الليل بظلامه علي أبطال قصتنا تنزل تهاني الدرج تتسحب وتتلفت حولها لتجد شريف ينتظرها في بير السلم
تهاني تنظر اليه بغضب وتتحدث بهمس خوفا أن يسمعها أحد : ايه يا شريف عاوز ايه هتوديني في داهيه
شريف ينظر اليها ودون حديث شدها الي حضنه : وحشتيني يا تهاني معرفتش قد ايه بحبك ومقدرشي استغني عنك الا لما بعدتي عني
تهاني : وبعدين يا شريف حد يشوفنا
شريف : انا راقبت أخواتك لحد ما أتأكدت انهم طلعوا وزمانهم ناموا من زمان ثم نظر اليها نظرة تحذير : أوعي يكون لمسك اقتله
تهاني بدلع : والله ابدا بس ايه كل ده انت بتحبني كده
شريف اخذها بين أحضانه وكاد ان يكسر أضلاعها ويغرقه بقبلاته المحرمه وفي هذه اللحظه تدخل نورا من باب المنزل حيث انها نزلت لتشتري علاج لابنتها الصغري لتشاهد هذا المشهد لتشهق بفزع ظنا منها انهم ثنائي عاشق استغل البوابه المفتوحه ليدخلا بها ليلا ولكن لهول ما رأته عندما التفوا اليها حيث جري شريف هربا ولكن تهاني تجمدت مكانها تنظر الي نورا
نورا : ايه اللي شفته ده يا تهاني
ياتري تهاني هتعمل ايه
وايه اتفاق تهاني مع سها ؟!!
وعزة هتعمل ايه بعد الخبر ده ؟
وموقف محمود مع عزة ايه
كل ده مع احداث جديده وشيقه هتعرفوها البارت الجاي مع شخصيه جديدة هتظهر معانا
كل ده بعد تفاعلاتكم ولايكاتكم مع تحياتي زهرة القمر

الضائعهWhere stories live. Discover now