الضائعه

البارت السابع عشر

أحمد : فرقتي بين محمود وعزة وأنتي السبب في الحاله اللي فيها محمود عمره ما هيحس السعاده من بعد عزة
وأنا كنت عاوزه تفرقي بيني وبين نورا ومش أي فرقه دا كان هيبقي طلاق بفضيحه مفكرتيش فيا مفكرتيش في ولادي هيعيشوا أزاي وغير كل ده ليه .....ليه تعملي كده ايه الذنب الكبير اللي عملته نورا تستحق عليه ده منك انتي إيه شيطان ماشيه تفرقي في خلق الله ويا تري هتقرري تفرقي بين محمود وليلي إمته عشان نعمل حسابنا ونستعد
تهاني بدموع التماسيح : أنا معملتش حاجه ليه كلكم بتكرهوني
أحمد : اللي بيسرق مبيعترفشي بسرقته
تهاني من بين شهقاتها الخداعه : وأنا سرقت منكم ايه
أحمد : سرقتي فرحتنا سرقتي راحتنا .....سرقتي الضحكه اللي علي وشنا وبدلتيها بحزن
تهاني : أنا
أحمد : بصي قبل ما تقولي أي حاجه أسمعيني أنا عارف ان الرسايل أنتي اللي بعتيها ومش هقولك عرفت أزاي ولا إيه اللي كشفك بس دي فرصه أخيرة ليكي إحنا أخواتك مش أعدائك خدينا سند ليكي ...متخليش الكره والعداوة تتزرع ما بينا
وعلي فكرة نورا متعرفشي حاجه عن الحوارات دي وربنا يسامحك عاللي حصلنا بسببك
وتركها وغادر
تهاني : ماشي يا أحمد موقفني قدامك زي التلميذ الخيبان والله مهعديهالك
               _____________________
يطرق يوسف باب عمه لتفتح له عزة
ياالله ما بك يا قلبي اهدأ سينفضح أمرنا
عزة : اهلا يوسف أتفضل تعالي افطر معانا
يوسف ينظر إلي عينيها لحظات ليفيق ويدخل : حماتي بتحبني بقي
أشجان : وأنت تستاهل تتحب
يوسف : فين المجنون التاني
سمير : نايم بيصحي متأخر النهارده يوم أجازته
يوسف : ألبسي يا عزة لما أصحيه دا طبعا بعد إذنك يا عمي
سمير : خير يابني
يوسف : هنخرج يا عمي من يوم ما جيت لف ومشاوير محدش سأل فيا وقاللي تعالي أفسحك يا متغرب
سمير : والله كلكم مجانين
يوسف : افهم من كده أنك موافق شكرا جدا
ويدخل دون إنتظار رد ليوقظ عصام
يوسف : عصام ....عصام ......عصااااااااااااام
عصام : إيه يا زفت سيبني أنام
يوسف : خير تعمل شر تلقي كنت مظبطلك خروجه مع المزه أختي تتفسحوا
لينهض عصام فجأه : بجد
يوسف : آه يا فقري
عصام : ثواني هكون لبست
ليتركه يوسف بعد بعض المناوشات ليجد عزة جالسه تحتسي كوب من الشاي
يوسف : أنتي لسه قاعده قومي يالا هنتأخر
عزة : مهو أنا مش جايه
يوسف : ليه عمي قالك حاجه
عزة : أبدا بس أنا مليش مزاج
يوسف : بطلي غلاسه بقي وقومي
عزة : لا
ليجلس بجوارها يوسف ويحدثها بهمس
يوسف : قسما بالله لو ما قمتي الوقتي من قدامي ولبستي لهشيلك زي الشوال وألبسك وأنزلك
عزة : أنت مجنون
يوسف : آه إيه تاني
لتنظر له بإستغراب وتتركه وتدخل
يوسف : ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا
              ______________________
عند محمود
ليلي : أحضر الغدا
محمود : آه
ليلي : عندك حاجه عاوزها تتغسل
محمود : هو إحنا لحقنا نلبس لما نوسخ لا معنديش
ليلي : هو أنت ناوي تنام النهارده فين
محمود : قولتلك من الصبح هنام النهارده معاكي في الأوضه الكبيرة سألتي السؤال ده عشر مرات من الصبح
ليلي : بحاول أصدق أنك ناوي تحن علينا ونعيش زي البني آدمين
محمود : روحي أعملي الأكل
               ____________________
يخرج كل من يوسف وعزة وعصام وصفاء ليحضر لهم يوسف برنامج ممتع لقد أعده خصيصا من أجل حبيبته
لقد بدأ برنامجه بالأهرامات
صفاء : ياااااه الجو هنا تحفه
يوسف : فعلا
عزة : مفيش أجمل من بلدنا فعلا
يوسف : عندي ليكم خبر هايل
عصام : يا أخبارك قول
يوسف : أنا مديت أجازتي كمان شهر ونص
لتنهض صفاء ترتمي في حضنه
صفاء : بجد
يوسف : مكنتش أعرف أن الخبر ده هيفرحك أوي كده
ليسرح عصام قليلا
عصام : يوسف ممكن أطلب منك طلب
يوسف : أكيد .....عاوز كام
عصام : أتلم عاوز كام ايه أنت لاقي تاكل
بقولك أنا شقتي وكل حاجه خلصت وجاهز نخللي الفرح آخر الشهر وأهو تحضر قبل ما تسافر
يوسف : فكرة حلوة وأنا موافق
عصام بلهفه : المهم عمي اللي يوافق
يوسف : لا متقلقشي سيبه علي
عصام ينقض عليه بالقبلات والأحضان : حبيبي يا جو
يوسف : بس يا بني فضحتنا
تنظر صفاء إلي يوسف وإلي عزة تفكر كيف تتركهم بمفردهم لتنهض سريعا وهي تشد يد عصام
صفاء : تعالي ركبني الجمل ولم تمهله فرصه للرد
يعم الصمت علي المكان بضع لحظات ليقطع هو  الصمت
يوسف : ساكته ليك يا زئرده
عزة : أجلت سفرك ليه يا يوسف
يوسف : عاوزة الصراحه
عزة : أكيد
يوسف : عشانك
نعم إنه إعتراف صريح من يوسف لا يعلم كيف رد بهذا الرد ولماذا ولكنه لم يدرك ذلك إلا بعد وقوع الكارثه
عزة : ليه
يوسف : عشان مقدرتش أسيبك في الحاله دي
عشان أنتي الوحيده اللي قلبي اتفتحلها وسكنها فيه وقفل عليها إنتي الوحيده اللي حركت حاجه جوايا أزاي وإمته معرفشي
إنها أعترافات صريحه يدلي بها يوسف واحد تلو الآخر
لتنظر له عزة بزهول من أين لك هذه القوة لتقبل حطام قلب
عزة : يوسف أنا
لم يمهلها يوسف كي تكمل حديثها
يوسف : بصي عشان نبقي علي نور أنا مش هرتبط بحد غي بيكي إنتي بس حتي لو أستنيتك عمري كله
عارفه حتي لو شايف أن سعادتك مع غيري هساعده ترتبطي بيه وأنا أعيش علي ذكري أيام جمعتنا
عارفه أنا لو عارف إن سعادتك مع محمود أنا كنت نزلت
طربقت الفرح ده علي دماغ الكل وجوزتهولك بس للأسف ده هيديكي العذاب
عزة : يوسف أنا مش ناوية أرتبط
يوسف : نعنس سوا مفيش مشكله
عزة : وليه وأنت في الأول ليه تربط حياتك بحياة واحده بتبتدي حياتها وهي منتهيه
يوسف : عشان دي حاجه مش بإيدنا مش شغالين بالرموت يا عزة نختار إمته نحب وإمته ننسي دي حاجه بتدخل القلب يضخه للشرايين فينتشر في الجسم كله
وبعدين أنا معاكي وجنبك لحد ما نعدي الأزمه وتنسي وتحبيني
عزة : واثق من نفسك أوي
يوسف : لا واثق من ده وأشار علي موضع قلبه
لتنظر له عزة وتفضل الصمت فااجدال معه ليس منه أي فائده
ليأتي صفاء وأحمد ويكملوا برنامج رحلتهم ولم تسلم  عزة من نظرات وهمسات يوسف المستمره لتقرر أنها
تنهي اليوم بسلام ثم تبعث له برساله وتحظره لتتفاجأ به يقول لها
يوسف : عارفة لو فكرتي إنك تعمليلي بلوك هعمل فيكي ايه
                ____________________
تجلس تهاني تقلب في الهاتف لتسمع أصوات في البلكونه لتخرج لتتفاجأ إنه شريف
تهاني : يخرب بيتك أنت بتعمل إيه هنا
شريف : كده أهون عليكي موحشتكيش
تهاني : تقوم تطلعلي هنا هتفضحني الله يخرب بيتك
شريف : وأجيلك كمان المريخ
تهاني : طب روح عشان خاطري
شريف يدخل ويتأمل الغرفه ثم يجلس عالسرير
: يااااه كان نفسي أشوف أوضتك من زمان
تهاني : شوفتها روح بقي
ليشدها شريف بجواره ليعتصرها بين أحضانه ويتوهوا سويا في دوامه الحرمات غير واعين بطرقات علي الباب ليفتح الباب فجأه
- مين بقي فتح الباب
- وهيعمل إيه مع تهاني
- عزة هتعمل ايه يوسف
- محمود هيتقبل حياته مع ليلي والا لا
انتظروني
                                    زهرة القمر