البارت الرابع عشر

126 13 0
                                    

يفتح أحمد الرسائل ليجد فيها ( حبيبتي وروحي وقلبي أجمل وقت في حياتي اللي بقضيه معاكي لما بتفحي الكاميرا بكون عاوز ادخل من جواها وأخدك في حضني مستني يوم مقابلتنا علي أحر من الجمر )
بعد قراءته لتلك الرساله يتنهد أحمد براحه ليردد: الحمد لله أشكرك يارب ليتجه بعينه إلي صورة زوجته التي بجوارة : أنا آسف يا روحي بس يومين العذاب اللي عيشتك فيهم دول هعوضهملك ولازم أعرف مين اللي ورا الملعوب ده
ليجد الهاتف يعلن برساله أخري إنها أصبحت تسليه بالنسبه إليه ليفتحها ( روحي أنا وحياتي كلها الثانيه من غيرك بتعدي علي سنه )
أحمد : سنه يا روح أمك ماشي
ولكن ما السبب وراء ثقته هذه  السبب هو الكاميرا نعم كاميرا الهاتف الخاصه بنورا معطله منذ شهرين ولسوء حظ تهاني وحسن حظ نورا لا أحد يعلم سواهما ولم تهتم نورا لإصلاحها
             _______________________
العمل يقوم علي قدم وساق فالوقت المتبقي علي فرح محمود قصير جدا ولكن محمود لا يبالي لأي شئ عندما يسألوه عن رأيه يكون رده : اللي تعملوه
أما عن أحمد لم يحاول إصلاح العلاقه بينه وبين نورا بينما تتوالي الرسائل في التوقيت الذي تكون فيه نورا غير متواجده بالشقه ليتأكد أحمد أن الجاني ليس ببعيد عرأيها بطرقه الخاصه قد تتبع الرقم وعلم أنه في منزلهم لتتأكد شكوكه انها تهاني لتزيد الحيره عنده كيف له أن يتصرف ولكن كان شغله الأول الآن كيف يعيد العلاقه كما كانت مع عشقه ويمحو هءه الأيام السوداء من ذاكرتها
أما عن عزة فأنشغلت في الأيام السابقه بالتقديم في الجامعه وشغلتها صفاء معها عمدا في شراء بعض أغراض الزواج مع الإتفاق بين الجميع ألا يخبرها أحد بخطبه محمود
               ______________________
في هذا اليوم قرر أحمد إنهاء تلك المهزله كما كان يسميها فدخل المطبخ علي نورا في شقه والدته  يبدوا عليه الغضب الشديد لتأتي تهاني من خلفه وقد علمت أنها النهايه فلقد بعثت للتو رساله ساخنه جدا إلي هاتف نورا
أحمد : ممكن تفهميني يا هانم ايه الرسايل اللي علي فونك دي
نورا بإندهاش : رسايل إيه
لينظر أحمد بطرف عينه لينظر إلي تهاني يؤكد شكوكه فعيناها مليئه بنظرات الشماته
أحمد : الرسايل يا هانم الرسايل
نورا : رسايل ايه يا أحمد
أحمد : الرسايل اللي انتي كنتي بتكتبيهالي ومش بتبعتيها وتحفظيها في المسودات
لتنزل هذه الكلمات علي أذن تهاني كالصاعقه وأخذت الأفكار تدور برأسها وشعرت بقدميها كالهلام لا تستطيع حملها ويلاحظها أحمد ولكن لا يعيرها أي اهتمام
نورا: ما ينفعشي علي فكره تفتح مسوداتي اللي عالفون
أحمد : سيبك انتي .....دا أنتي طلعتي واقعه عالآخر فيا
نورا : عندك شك
أحمد : ولا عمري أشك فيكي يا قلبي يالا خلصي عشان خارجين
نورا : هنروح فين
أحمد : هخطفك يا روحي
نورا : أي مكان معاك يا روحي جنه
أحمد : يالا وبطلي كلامك ونظراتك دي أصل والله هتلاقيني شايلك وبجري بيكي علي شقتنا
نورا : مجنون
وبالفعل خرجا سويا في هذا اليوم أشتري لها أحمد فستان من أجل فرح محمود وبعض الاكسسوارات وتناولا العشاء في مطعم ولم تخلو هذه الخروجه من كلمات الحب والغرام التي أرتوت منها أذنها وانتعشت روحها
               _______________________
بعد يومان
تهاني وسها يقفون في البلكونه
تهاني : أنا هتجنن يا سها بعد ماكان شايط نزل علي ما فيش ....دا حتي البيه راح جبلها فستان تحضر بيه الفرح وبيعاملها  زي ما تكون أميرة
سها : قولتلك خللي بالك
تهاني:  والله أنا حاسه ان كل ده من نبرك
سها : برده ماشي
تهاني : اللي خايفه منه يكون أحمد عرف اننا اللي بعمل كده .....زي ما تيجي بقي
لتنظر إلي الشارع لتجد ذلك الشاب الوسيم الرياضي
تهاني : يخربيتك بت يا سها مين المز ده
سها : وريني كده آآآآه ده يوسف ابن عم حسين
تهاني : يالهوي اخو اللي ما تتسمي صفاء
سها : أه
تهاني : بت يا سها أنا عاوزه رقمه
سها : أنتي مجنونه
تهاني : ليه بقي
سها : دا مهندس يا بنتي
تهاني : وايه يعني جمالي هينسيه الهندسه
سها : كان نسي عصام
تهاني : تصدقي أنك قليله الأدب أنا غلطانه أساسا إني بتكلم معاكي
سها : خلاص ...خلاص ورينا شطارتك
تهاني : هوصله وهتشوفي وهلبس دبلته قبل ما يسافر
لتسافر تهاني بخيالها فتتخيل أنها تزوجته وأنه يدللها ويأتي لها بالهدايا والمجوهرات الثمينه وكما نسجت في الخيال خطط لتجعله يطرد صفاء من شقته ليرضي حبيبته وتخيلت كيف ستتعامل معه لتهبط إلي الواقع علي صوت سها
سها : تهاااااااااااني
تهاني : إيه يخرب بيتك
سها : روحتي فين
تهاني : في الجنه ونعيمها
              ___________________
سهير : واد يا محمود قوم روح مع أختك وخطيبتك جيبوا الفستان معدشي وقت
محمود : ماتروح معاها تهاني يا ماما
سهير : يا بني ربنا يهديك روح نقي مع خطيبتك دي ايه الجوازة السوده دي دا  حتي من يوم الخطوبه ما شفتشي خلقتك
محمود بانفعال : بقولكم إيه أنا خطبت زي ما أنتوا قولتوا  إنما فستان ومشاوير أنسوا
سهير : خلاص يا بني براحتك  دا ناقص نجوزها مكانك
محمود : يكون أحسن ويتركها ويغادر
             ________________________
الساعه العاشرة تجلس عزة تتصفح الفيس بوك علي هاتفها الذي يعلن عن رسالة ماسنجر لتجدها
يوسف : يا مساء الورد عالناس السهرانه
ترددت كثيرا قبل أن ترد لتجد رساله أخري
يوسف : طب ردي التحيه مش عاجبك الورد يبقي
مساء الياسمين عالناس اللي سهرانين
عزة : مساء الخير
يوسف : الاب عندي بيرقص من الفرحه أخيرا رديتي
عزة : 🤣🤣🤣🤣🤣
يوسف : وبتضحكي كمان لا كتير كده
عزة : 🦚🦚🦚🦚
يوسف : ايه يا بنتي انتي أكيد ساقطة عربي
عزة : ههههه ليه
يوسف : مش عارفه تكتبي قولتي تقضيها إيمجن وكده
🤣🤣
سهرانه ليه للوقتي
عزة : سهرانه ايه يابني الساعه لسه عشرة
يوسف : امممممم الوقت هنا بيعدي ببطء جدا
عزة : عشان بس انت أجازة
يوسف : فعلا
فين عصام
عزة : بيخلص شويه حاجات في شقته
يوسف : ربنا يعينه
عزة ....مش أحنا أصدقاء
عزة : إحنا أخوات طبعا يا يوسف
اغتاظ يوسف من هذه الكلمه ولكنه لم يعلق عليها
يوسف : عندي مشكله واحد صاحبي وعاوز آخد رأيك فيها
عزة : أتفضل
يوسف : بصي فيه واحده من أول ما شافها خطفت قلبه وأول ما بيشوفها قلبه بيعمل تك تم تك تم بيحس انها سامعه ضربات قلبه يعمل إيه
عزة : يتقدملها
يوسف : خايف يترفض
عزة : خلاص يتكلم معاها الأول يشوف رأيها ايه
يوسف : خايف لأنها هتصده
عزة : طب ليه خلليه يتفاءل بالخير ممكن يلاقي قبول
يوسف : أنا عارف بقولك ايه أشتري منه دي هتعذبه وتوريه المرار ألون
عزة : وعليه بإيه من كل ده يشوف غيرها
ينظر إلي موضع قلبه ثم يكتب
يوسف : قولتله والله ونصحته بس أقول ايه بيحبها
عزة : حيرتني معاك أنت وصاحبك يقولها أو يصرف نظر ويشوف غيرها
يوسف : بقولك بيحبها  مشدود لها جدا كأنها ساحرة وشدته لها
عزة : بص يا يوسف يصارحها لو رفضت يخللي عنده القدرة والشجاعه وينساها ويشوف واحده تانيه
يوسف : المشكله أنه مش عاوز حد غيرها ومش شايف حد غيرها ومستعد يفضل كده لحد ما تحن عليه
عزة : ياااااه قد كده بيحبها  يبقي أكيد حست بيه
يوسف : البعيده مبتحسش  قفله علي نفسها في دايرة ومش  عاوزة تخرج منها
عزة : لا معنديش حل لصاحبك ده
وقد بدأ الشك يراوضها أنه يقصدها هي ولكنها ترمي هذه الأفكار من رأسها
يوسف : حتي أنتي طلعتي بخيله وبتتخللي عني
ليعلن الاب توب عن قدوم رساله جديده ايميل لا يعلمه
يوسف : عزة واحده بعتالي هاي تخيلي أسمها ايه
عزة : يا معجبينك أبعت واحده بقي لصاحبك جدعنه
يوسف : أستني بس أقسم بالله أسمها  يضحك
عزة : ليه اسمها ايه
يوسف : شوفي يا ستي إسمها وردة الأحزان بين الأشواك🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
بذمتك ده إسم والا عنوان مصمت
عزة : بتقول إيه أنت تعرف دي مين
يوسف : مين يا ذئردتي
- يا تري مين صاحبة الأميل
- وإيه رد فعل عزة لما تعرف بفرح محمود
- موقف أحمد ايه من تهاني
كل ده في البارت الجديد

الضائعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن