البارت الثلاثون

162 11 6
                                    

صالح : إيه الحل
تهاني : لو ينفع يعني إديني شقة زياد سنه وألا أتنين بالكتير علي أما ندبر حالنا أنا وسامح وزياد لسه مكملشي تسع سنين
صالح : خايف أخوكي يزعل ده مظبط فيها حاجات كتير
تهاني : خلاص يا بابا متزعلشي أخويا وأنا أترمي في الشارع عادي
صالح : لا يا بنتي ميرضنيش أنا هتكلم مع أخوكي وهوضبلك الشقه كفايه اللي أنتي شفتيه
وهكذا قد تكون خطة تهاني حققت هدفها
            __________________
يوسف : ها عملتي إيه
عزة : جبناها أنا وبابا
يوسف : متسطعبطيش يا عزة انا بسألك علي العريس
عزة : آه بابا بيقول هييجوا تاني
يوسف : نعم يا أختي ييجوا تاني ليه ٱن شاء الله
عزة : بهزر
يوسف : آه بحسب يعني
عزة : لقيت حل لروكا
يوسف : أنا كلمت مراد وقاللي هيشوف حل
عزة : ربنا يستر
              ____________________
في الشركة
دخل مراد بهيبته إلي الشركة متوقعا غياب ريهام ولكنه فوجأ بوجودها ليقف مكانه لحظات يتأملها وهي تلقي عليه مواعيد اليوم بثبات لم يتغير منها شئ سوي عيونها المنتفخة قليلا وتحيطها بعض الهالات السوداء
يدخل إلي مكتبه لينزع جاكت بدلته ويرميها بإهمال علي الكرسي ويجلس علي المكتب بإهمال يفكر كيف هذه البراءة تتحمل كل هذا الألم ومن أين لها كل هذا الثبات حتي إنه للحظات شك في كلام يوسف حين هاتفه الليلة الماضية يريد منه إيجاد حلا لهذه المشكلة
ليسأل نفسه فجأة لماذا هي تشغل عقله وتفكيرة يا الله بلا إن قلبه يدق لها ليتنهد بعمق سأجن من التفكير ولكن يا تري ما هو الحل
بعد قليل يبتسم كأنه وجد ضالته : بس لقيتها بس يا تري هي هتوافق
              _______________________
في المساء
بعد إصرار من جميع الأسرة تعود ريهام بعد العمل إلي منزل عزة لتشعر ولأول مىرة في حياتها بما يسمي بالدفء الأسري
تجلس عزة علي الأرض ومعها سمير الطفل تلاعبه وبجوارها ريهام سعيده بهذا الطفل
صفاء : أحضر العشا الوقتي يا ماما
أشجان : آه زمان عصام راجع
عزة : خلليكي أنتي مع سمورة غيريله وأنا أحضره يا صافي
صفاء : لا يا حبيبتي خلليكي أنتي معاه وأنا مجهزة كل حاجه عالتحضير بس
ليأتي عصام ليقبل والدته ويأخذ سمير يقبله ويلاعبه
عزة : عيل مجنون زي أمه
عصام : بس يا زئرده
عزة : عصام هزعل
عصام : لا وعلي إيه الزعل
أشجان : قومي يا ريهام غيري وأقعدي براحتك كده
عزة : أنا هتعشي أنا وهي في الأوضه بتاعتي جوة
ريهام : ليه
عزة : عشان تبقي علي راحتك
ريهام : بالعكس أنا كده مبسوطه وسطكو
لتأخذها أشجان بحضنها : ربنا يبسطك دايما يابنتي ويحلها من عنده فرجه قريب ....والله لو كان عندي ولد تاني مكنتش سيبتك
عزة : طب ما تجوزيها لعصام وأهو تلمي الحبايب حواليكي
أشجان : بس يا بت صافي تسمع تزعل منك
عزة : ربنا هيحلها يا روكا من عنده روق يا جميل ومتخافيش عريسك عندي
ريهام بإبتسامه تداري بيها ألمها : وده يبقي مين بقي يا ست عزة
عزة : سمير الصغير ومتقلقيش علي البامبرز
يالها من حياة لم تعيش بها ريهام سعادة تملأ قلبها لانها جربت هذا الإحساس ولو أنه سيكون أيام قليله وتعود مرة أخري لوحدتها وذكرياتها الباردة تخلو من الدفء التي شعرت به الآن تتمني أن تكمل باقي حياتها في وسطهم ولكنها الأقدار
                _____________________
عند وليد
وليد : يفتح الباب فجأة علي محمد المنشغل بهاتفه
محمد .....محمد........محمدددددددددد
محمد : إيه يا بني
وليد : سمعت آخر الأخبار
محمد : خير يا رويتر
وليد : تهاني خدت الشقه اللي أبوك كان عاملها لزياد
محمد وقد تفاجأ من الخبر : بجد وبابا وافق
وليد مؤكدا علي كلامه : ومرحب بالفكرة
محمد : طب وأحمد أخوك
وليد : أنت عارف أن أحمد أخوك طول عمره سلبي بيوافق علي عامل زى أعضاء مجلي الشعب علي طول موافقه
محمد : برده تهاني غلبانه اللي مرت بيه مش قليل
وليد : والنبي أنت اللي غلبان
محمد : مش عارف أنت مبتحبهاش ليه دي أختك الوحيده يا عم
وليد : عشان مش مصدق أي كلمة من الفيلم الهندي اللي عملته ده
محمد : يابني حرام عليك دي فقدت اللي في بطنها
وليد : تعالي نفكر كده بالعقل إحنا رحنا لقيناها علي السلمه الرابعة والواقعه دي أظن أنها متسقطشي جنين وبعدين تفتكر  أن تهاني أختك الشخصية اللي ممكن تسيب حقها أنا قولتلها نروح نعمل كشف طبي ونودي مها في داهيه رفضت قال إيه مهما كانت أخت سامح
دي حتي رفضت أنها تكشف إيه معني ده كله
محمد : والله كلامك منطقي بس أنا خايف أظلمها
وليد بإستنكار : تظلمها دي ممكن تظلم نفسها في سبيل إنها توصل للي هي عاوزاه
محمد.: ربنا يهديها
وليد : ربنا يبعد شيطانها عننا
         ____________________________
أنهت عزة الحديث مع يوسف لتسرح بخيالها فيما أخبرها به يوسف
ريهام : أيوه يا عم السرحان
عزة : أبدا يا روكا
ريهام : مالك يا عزة بعد المكالمه دي قلبتي كده
عزة :عارفه مراد أقترح إيه حل لحوارك
ريهام : إيه يا تري
عزة : عاوز يتجوزك
ريهام ظلت تضحك إلي أن دمعت عيناها : يتجوزني وبعدها يقوللي إحنا هنعيش فترة أخوات وبعدين ننفصل قوم إيه نحب بعض ونقرر نكمل مع بعض وتوته توته خلصت الحدوته وتبقي ده فيلم عربي إيه
عزة تضحك حتي تدمع عينيها : يخربيتك إنتي مشكله كل ده يا محنونه
ريهام : عندك سيناريو تاني
عزة : مش ممكن يكون بيحبك
ريهام : دي بقي تبقي المصيبه أنا لا يمكن أتخيل نفسي أعيش مع بني آدم زي ده ده بيخاف يضحك وشه يشقق بس فيه مشكله الوقتي
عزة : إيه تاني
ريهام : أول ما أشوفه بكرة هفتكر السيناريو ده وممكن مقدرشي أمسك نفسي من الضحك وتبقي فضيحة واترفد
عزة : يالا خلليها تكمل
     _________________________
عند تهاني
سامح : عامله إيه ألوقتي يا توتو
تهاني : الحمد لله بقيت أحسن
سامح : أنا رحت شفت شقه النهارده مستنيك تشدي حيلك وتيجي تتفرجي عليها
تهاني : ملوش لزوم
سامح بإستغراب : ليه
تهاني : بابا هيديني شقه في البيت هنا
سامح : أنتي عاوزاني أعيش معاكي عند أهلك
تهاني : آه وفيها إيه عالأقل مش هيعملوا فيك اللي أهلك عملوه فيا
سامح : بس الناس هتقول إيه يا تهاني
تهاني : وإحنا مالنا ومال الناس .......الناس دي هترجعلي إبني
سامح : مش قصدي بس شكلي هيبقي وحش كده
تهاني : ولا وحش ولا حاجه دا بابا اللي طلب مني لما شافني أتبهدلت واتمرمط  في بيتك
سامح : خلاص ماشي مقدرشي أزعل الحاج ولا بنت الحاج
تهاني: تسلملي يا زوجي العزيز
           ________________________
إسألي نجوم السما عن أحوالي
هيقولك كل نجم عاللي جرالي
وأسألي قلبا في هواك معذب
سيروي كم جرح فيه يندب
اليوم عرض عليه تجديد العقد فكان مابين نارين التجديد وبعد عام آخر عن مهجة فؤاده أو الإنتظار لحين تحقيق أحلامه التي زاد عليها سيارة في محادثه كانت عزة تحكي مواصفاتها وتتمني مثلها فقرر أن يشتري هذه السيارة من أجلها
كتب علي صفحته الشخصيه (يارب ) لتدخل عزة ترد عليه بتعليق (يارب)
تدخل له خاص
عزة : السلام عليكم
يوسف : وعليكم من السلام
عزة : مالك
يوسف : محتاجلك
عزة : أنا معاك أتكلم
يوسف : أنا محتاج عزة الحبيبه اللي أفضفض معاها زي ما أنا عاوز
عزة : تاني يا يوسف
يوسف : لا تاني ولا تالت أقولك إحنا نفضها أحسن وننسي ونخلينا ولاد عم وبس
عزة : لا إحنا ولاد عم وأخوات يا يوسف
يوسف : تمام تصبحي علي خير
عزة : أستني بس يا قموصه والله بهزر معاك أنت تهمني والله ومش بعرف أشوفك مضايق كده ولما بزعلك ببقي مخنوقه فاهم
ولكنها تحدث نفسها فلقد أغلق النت من عنده لتظل تحدث هي نفسها
عزة بضيق : هو إيه الحظ ده وبعدين قموصه أوي الواد ده
لتلتفت إلي ريهام
عزة : جايلك نوم يا هانم
ريهام : أبدا
عزة : تعالي نتفرج عالتليفزيون زمان الكل نام
ريهام : قشطه
ليخرجا الإثنين ويفتحا علي فيلم عربي قديم ولكن كل منهما في واد
عزة تفكر في يوسف وتدرس حقيقه مشاعرها بالنسبة إليه
ريهام تفكر في أبيها وكيف ستجري الأمور ومما زاد الأمور عرض مراد هذا
بينما هما الإثنان هكذا دقات عنيفه علي الباب ليستيقظ المنزل بأكمله ليخرج سمير مهرولا يفتح الباب ليجد عدد من أفراد الشرطه
سمير بقلق وتوتر : خير يا فندم
الضابط : فيه واحده عندكم هنا إسمها ريهام طارق
ريهام بقلق وتوتر تسير ببطء وتمسك بيد عزة : أيوة أنا
الضابط : إتفضلي معانا
- ياتري الضباط عاوزين ريهام ليه
- عزة هتتصرف أزاي مع يوسف هتكمل وإلا كل واحد في طريق
- تهاني هتتصرف أزاي مع أخواتها
- وليد أي كليه سيلتحق بها
وأحداث كتير في البارت القادم
🌺🌺أتمني لكم قراءة ممتعه🌺🌺

الضائعهWhere stories live. Discover now