البارت الثالث والخمسون

140 11 2
                                    

محمود : ملك ....مالك يالا عشان أتأخرنا
ملك في عمرها الثامن هادئه الملامح والطباع بشعرها البني وعيونها التي تشبه القهوة تحملت المسؤوليه مع أبيها أما عن مالك فله نفس ملامح أخته ما عدا العيون فأتخذ اللون العسلي يميل إلي الهدوء مرتبط جدا بأبيه وأخته كما أنه يحب نورا زوجة عمه ودنيا إبنها جدا وبالنسبه إلي زياد ورنا علاقته بهم علاقة أبناء عم أما الباقي فالعلاقه سطحيه لهم جميعا
تسرع ملك بعمل السندوتشات لها ولأخيها
محمود : ماترجعيش من غير أخوكي في إيدك
ملك : بابا خلاص حفظت كل يوم نفس الكلام
ثم تبدأ العد علي أصابعها
أجيب أخويا معايا ونقفل علينا وناكل سندوتشات علي ما أنت تيجي ومانجيش  ناحيه الغاز
محمود بضحك وهو يضربها علي مؤخرة رأسها : طب يالا يا فالحه قدامي
              __________________________
يوسف : يالا يا روحي هنتأخر
عزة : حبيبي خلصت خلاص
يوسف يحمل عنها ياسين : تعالي يا أستاذ ياسو
ليضحك له ياسين ضحكات طفوليه
عزة : يالا يا آسر بقي
آسر بطفوليه : لا مش ماشي
عزة : ليه بقي
آسر : عشان أنتي كل يوم بتحطي قطرة لبابا وأنا لا
عزة : تتفاجأ من قول إبنها
لتهمس إلي يوسف : شوفت آخر عمايلك
يوسف ببراءة : أنا عملت حاجه يا روحي
عزة : بضحك أبدا يا حياتي
             _______________________
تقف تهاني مع والدتها في المطبخ
ليعلن هاتفها عن رساله وارده لتفتحها
تهاني : ماما أنا طالعه ألم الغسيل وخللي العيال عندك مش هتأخر
سهير : ماشي يا بنتي روحي وانا هكمل
لتصعد تهاني إلي شقتها وبعد قليل يرن الجرس لتفتح
شريف : مساء المانجا يا ملبن مصر
تهاني بغضب:  أنت مجنون إيه اللي جايبك ألوقتي زمان سامح راجع
شريف يدخل ويغلق الباب : لا من الناحيه دي متقلقيش خالص انا بعتله واحد ياخده مشوار مش أقل من ساعتين كل ده عشان القمر اللي واحشني
تهاني : ههههههه يا مجنون
شريف يرفعها فجأه ويدخل بها إلي غرفه النوم
وبعد بعض الوقت
تهاني : يخربيت جنونك يا شريف
شريف : بتوحشني يا جميل
ليخرج قطعه حشيش من جيبه مع بعض النقود ويعطيها لتهاني
شريف: خدي الفلوس ليكي تستاهليهم والحته دي أديها للمحروس قوليله أننا كنت جاي أديهاله
تهاني تأخذ منه بفرحه : متحرمشي منك يا وحش
لتلبس ملابسها وتنزل مع شريف لتقابل أخيها محمد علي السلم
شريف : لما سامح ييجي بقي أبقي قوليله أننا جيت سألت عليه
تهاني : طب ماتيجي تستناه عند بابا زمانه جاي
شريف : خلاص هجيله وقت تاني لينزل ويتركها وسط نظرات محمد
محمد بغضب : أزاي ده يطلع كده وجوزك مش موجود
تهاني : وهو كان يعرف أنه مش موجود
محمد : فيه إختراع إسمه فون
تهاني : بقولك إيه يا محمد أنا مبعملشي حاجه غلط
سهير تخرج علي صوتهم العالي : في إيه يا أولاد
تهاني تبدأ في البكاء : ولادك بيذلوني عشان قاعده عندكم
محمد بغضب : عشان بكلمك في الأصول يبقي بذلك
سهير : فيه إيه يا محمد أنت كمان هتقلب عليها
محمد : يا ماما كل الحكايه أننا بقولها اللي ييجي لجوزها الأصول يتصل الأول مش ييجي ويطلع ويخبط وهو مش هنا
سهير : يابني هما حرين هي وجوزها وبعدين أختك محترمه لو في وسط مليون راجل هتصون نفسها
محمد ينظر لها بأسي ويتركها ليدخل غرفته
تهاني : شايفه يا ماما بيعاملني أزاي
سهير : معلشي أخوكي وخايف عليكي
تهاني : لا دول عاوزين يطفشوني من بيت أبويا عشان يدوا الشقه لزياد
سهير بتأكيد: ده بيت أبوكي محدش هيعرف يخرجك
انا هدخل أشوف الأكل اللي جوه ده
لتدخل جنه من باب الشقه
تهاني بإندهاش : كنتي فين يابت
جنه بنت نسخه من أمها في الملامح : كنت في الشقه فوق
تهاني بغضب : طلعتي إمته
جنة : ماما هو أنتي تعبانه
تهاني بإندهاش : بتسألي ليه
جنه : عشان شفت عمو شريف شايلك مدخلك الأوضه
لتبهت ملامح تهاني : أنتي كنتي فين
جنه بخوف : كنت فوق طلعت أخد الشيكولاته بتاعتي من التلاجه ولقيتك دخلتي خفت تضربيني وبعدها سمعت صوت عمو شريف جيت أشوفه لقيته شايلك ومدخلك أوضه بابا
تهاني : جنه يا روحي أنا كنت دايخه بس هو دخلني وفوقني أوعي تقولي لحد عشان أجيبلك العروسه الكبيرة اللي كانت في المحل
جنه بفرحه : بجد هتجبيهالي
تهاني : آه طبعا وهجيبلك فستان كمان
جنه بفرحه : حبيبتي يا ماما خلاص مش هقو لحد خالص بس........
تهاني بملل : إيه تاني
جنه : متخليش عمو شريف يغيرلك هدومك تاني عشان عيب وتتركها لتجري
تهاني : يالهوي البت شافت كل حاجه المصيبه أنها تكون فهمت وتقول لحد .......فهمت إيه يا تهاني دي عيله لسه مش فاهمه حاجه الفستان والعروسه هينسوها
            _______________________
سامح يخضع للكشف
ينتهي الطبيب من الكشف
سامح يرتب ملابسه ويخرج للطبيب الذى يجلس بحيرة ينظر إلي التحاليل
سامح بقلق : خير يا دكتور
الطبيب بعمليه : بص يا سامح حالتك نسبه الشفا منها ٢%
سامح : حالة إيه
الطبيب:  للأسف انت عندك عيب خلقي عملك حالة من العقم
سامح : بعدم فهم والعيب الخلقي ده ظهر فجأة كده
الطبيب: لا يا أبني ده عندك وأنت مولود
هو أنت متجوز من إمته ؟!!
سامح : بقالي ٨ سنين
الطبيب : ياااه كل المده دي ولسه فاكر تدور علي الخلفه
سامح : يا دكتور أنا عندي توأم
الطبيب يصدم من الرد : نعم! يابني أنت نسبه الحيوانات المنويه عندك زيرو إستحالة تكون بتخلف
سامح بغضب : علي فكرة أنت دكتور حمار مبتفهمشي حاجه انا غلطان إني جيتلك وقال إيه أكبر دكتور
ليترك له العيادة ويغادر إلي طبيب ثاني فثالث ورابع والكلمات واحدة
شعر بتوهان يتملكه فأولاده ليست أولاده وتهاني تخدعه لقد خسر من أجلها أخوته وترك منزله ووالدته ماتت غاضبه منه وبالنهايه خائنه أي عقل يحتمل هذا
بل إنه كان يسير كالأعمي خلفها يسد أذنيه عن أي شئ يمسها نعم كلامهم جميعا صحيح وهو أعمي القلب والعقل بل ومعدوم النظر ليعود إلي المنزل كالسكران يتطوح من هول مصيبته ناويا فضيحتها وتطليقها والرجوع لأخته التي تركها لرجل غريب يتكفل بها ويزوجها دون حضوره نعم فقد كان بالنسبه إليهم مات ولكنه الآن بالنسبه إلي نفسه مات أيضا شعر بألام في صدره تشتد وكتفه الأيسر ولكنه تجاهلها فلم تكن أشد من آلام مصيبته تحمل حتي وصل عند تهاني
ليجدها تجلس بيدها هاتفها
لتنظر له تهاني بتهكم : جيت بدري يعني مسهرتش مع شله الأنس
لكنه ينظر لها نظرات لا تفهم معناها صامت تتضارب في عقله الأفكار
تهاني بإندهاش : مالك يا سامح
سامح : لسه جاي من عند الدكتور
تهاني تضع الهاتف من يدها وتتجه له : ها قالك إيه
سامح بهدوء : قال أننا مبخلفشي
تهاني وقد بهتت ملامحها : يعني إيه
سامح : ده اللي أنا عاوز أعرفه
ليبدأ في ثورة غضبه وبدأ صوته يعلو
سامح : دول ولاد مين وانا عاقر .....مش بخلف ...ولا عمري هخلف
تهاني بغضب : أنت مجنون والا أكيد رحت لدكتور مدمن زيك
سامح وقد بدأ الألم يشتد عليه : أنا رحت لأكتر من دكتور كلهم نفس الكلام يا زباله دول ولاد مين
تهاني : ولادك يا سامح
سامح : أنتي كدابه وو****
تهاني : أنت بتشتمني بعد ما لميتك ونضفتك
يا زباله أنت فاكر نفسك راجل
سامح بغضب : أنا راجل غصب عنك يا وس***
تهاني: لو راجل كنت كفتني مكنتش بصيت بره
سامح وقد بلغ الألم أشده ووضع يده علي صدره ليقول بغضب : آه يا خاينه يعني جبتي عيال من غيري ولبستهوملي
تهاني : أنت جاي تسأل عن العيال ألوقتي وبالنسبه للي حواليك وأكلك وشربك ده والا أنت مفكر شويه الملاليم اللي كنت بتدهوملي دول يكفوا حاجه يا عرة الرجالة
سامح : يا خيانه أنا لازم أقتلك
ولكنه جلس مكانه من شدة الألم وبدأ يتنفس بصعوبه ويستنجد بها تطلب له طبيب
تهاني بعجرفه : مش كنت الوقتي خاينه وزباله وهتقتلني أنفع نفسك بقي
بدأ الألم يأخذ منتهاه منه وجسمه تحول للون الأزرق ووقع علي الأرض وتلفص أنفاسه الأخيره
لتنظر تهاني برعب : يخربيتك أنت مت والا إيه سامح يا سامح
ولكنه تحول إلي جثه
تهاني بتشفي : كان لازم يعني تعمل سبع رجاله في بعض دا أنت حتي مت من غير ما أقولك علي باقي الحاجات ....يالا ريحت وأستريحت
لتحاول جرجرته وترفعه علي السرير
لتنهج بعدها : يالهوي دا أنت طلعت تقيل أوي هديت حيلي أنا بقي هسيبك هنا للصبح عشان مليش مزاج أعيط إلوقتي
- يا تري تهاني هتعمل إيه مع سامح
- هتدور علي أبو أولادها والا هتنسي
- موقف مروة ومها من موت أخوهم إيه
كل ده وأكتر في البارت القادم
🌺🌺قراءة ممتعه🌺🌺

الضائعهWhere stories live. Discover now