البارت الثالث والعشرون

135 9 5
                                    

عزة : نعم قتلت مامتك أزاي
ريهام : بابا طول عمره بيعامل ماما وحش أوي عشان مجبتلوش الولد .....كان دايما يقولها أنتي أرض بور  مع أنه هو السبب لما كانت حامل فيا ضربها جامد في بطنها عملها نزيف شديد اضطروا يشيلوا الرحم عشان ينقذوا حياتها
عزة : طب ليه بباكي متجوزشي من يومها وكان خلف الولد
ريهام تضحك بصخريه : لو كان في إيده كان عملها
بصي بابا وماما ولاد عم جدو جوزهاله عشان هو ابن عمها وهيخاف عليها وعلي فلوسها لكن للأسف كان ظنه مش في محله ولما ماما أكتشفته علي حقيقته بعد الجواز رفضت أنها تعمله أي توكيل أو تمسكه حاجه وكتبت كل حاجه بإسمي وده ضايقه منها أكتر وفي يوم بابا كان راجع عالفجر ماما صارحته أنها تعرف أنه مرافق واحده وأخد فلوس من المصنع بيصرفها عليها .....بابا بكل قسوة قالها آه أعرفها لأنك متصلحيش لأي حاجه في الدنيا دي أنتي شبه ست وفضل يجرح فيها بالكلام ولما ردت عليه فضل يضرب فيها لما جالها نزيف في المخ ومستحملتشي وماتت بعد ساعات وهو بعدها أكتشف أنها كتبتلي كل حاجه اتجنن وفضل يكسر في كل حاجه وإمبارح بالليل لقيته جاي يقوللي أنه هيتجوز ولما سألته مين عرفت أنها الست اللي كان مرافقها وقال إيه بيقوللي عامليها كويس
مع آخر كلماتها إنهارت في البكاء لتبكي علي حالها عزة أيعقل أن يكون هناك نوعا من البشر بهذه القسوة لاتملك عزة سوي بعض الكلمات التي تهون بها علي ريهام ثم غادرت وهي في أسوأ أحوالها
              ______________________
تنزل عزة من الميكروباص لتجد محمود في وجهها
محمود : أزيك يا عزة
عزة : الحمد لله
محمود : أنا آسف عاللي حصل من ليلي معلشي هي جت متأخرة شويه
عزة : لا أسف ولا حاجه ولو سمحت متتكلمشي معايا بعد كده كفايه اللي حصل لحد كده
محمود : للدرجادي مش طايقاني
عزة : وأنت مين أصلا عشان أطيقك أو لا
محمود : عندك حق طب ممكن سؤال
عزة : مش هنخلص بقي
محمود : إيه اللي بينك وبين يوسف
عزة : وأنت مالك دي حاجه متخصكشي ولو أتعرضتلي بعد كده هقول لعصام يتصرف معاك
ثم تتركه وتذهب وهي تهمهم ببعض الكلمات الغير مفهومه
             ________________________
شريف : بقولك يا سامح
سامح ؛ قول يا برنس
( سامح شاب طويل أسمراني يمتلك عيون بنيه وشعر أسود يعمل في ورشه ألوميتال ويبلغ من العمر ٢٣عام يعول والدته وأخته وله أخت كبري متزوجه علاقته بشريف علاقه مصلحة )
شريف : مش ناوي تكمل نص دينك
سامح : ههههه إيدي علي كتفك عندك عروسه
شريف : يا عم العرايس كتير .....إيه رأيك في تهاني بنت الحاج صالح
سامح : يا عم دي بيقولوا عليها يعني .....
شريف : قطع لسان اللي يقول دي بت محترمه وزي لهطة القشطه اللي كان مطلع عليها كده البت عزة ما أنت عارفها اللي كان خاطبها محمود ولما سابها جبت اللي فيها في تهاني
سامح : وهي تهاني هتوافق
شريف : أنا بشوفها وهي معديه من قدام الورشه بتبصلك من تحت لتحت
سامح : بجد
شريف : آه والله
سامح :هفكر كده وأشوف
              ______________________
تجلس سهير وحولها أولاد إبنها لتنظر لهم ليلي بحقد
ليلي : دنيا بقولك إيه خدي أخواتك يالا وأطلعي علي فوق
دنيا : وليه تطلعينا فوق ما أنتي قاعده أهو
ليلي : أنا مش عاوزة وجع دماغ يالا علي فوق
سهير : هو ايه الكلام ده يا ليلي أنتي عاوزة تطردي ولاد إبني وأنا قاعده
ليلي : هو أنا طردتهم ما هم قاعدين من الصبح بياكلوا ويشربوا ويوسخوا يطلعوا بقي شويه عند أمهم
سهير : يقعدوا ويعملوا اللي عاوزينه دول ولاد إبني محدش يطردهم من بيتي طول ما أنا عايشه
تهاني تخرج علي صوتهم
تهاني : فيه إيه يا ماما
سهير : تعالي شوفي ليلي بتطرد ولاد أخوكي من هنا
تهاني : عندها حق هما قاعدين من الصبح هنا وهي اللي بتنضف  هي نورا بتنزل تعمل حاجه
سهير : وانا مش عاوزة منها ولا من غيرها حاجه
لتنظر تهاني إلي ليلي وتبتسم
          ____________________
تهاني تتحدث في الهاتف وبجوارها سها
تهاني : يعني إيه يا شريف
شريف : .....................
تهاني : أنا عاوزة المقابله تكون عاديه
شريف : .....................
تهاني : والله ليك الحلاوة يا شريف
شريف : .....................
تهاني : أتلم يا شريف مش عاوز سها
شريف : ....................
تهاني : الله يسهلو يا عم سلام
سها : إيه الحوار بقي
تهاني : حوار إيه
سها : اللي بينك وبين شريف
تهاني : ماشي لي في جوازة
سها : ومين بقي ده
تهاني : سامح اللي عنده ورشه الألوميتال
سها : أوبس يا جامده بس هتوقعيه أزاي ده
تهاني : لاااااا أنتي لسه صغيره عالكلام ده
             _____________________
في الجامعه
عزة : عملتي إيه يا روكا
ريهام : ولا أي حاجه
عزة : يعني إيه
ريهام : مصمم يتجوزها
عزة : طب ردك كان إيه
ريهام : قولتله يتجوزها عادي بس يجيبلها بيت بره مش هعيش معاها في بيت واحد ولا تدخل بيت ماما
عزة : ربنا يهديه و يصرف نظر
ريهام بتنهيدة يأس : وإلا ميصرفشي
عزة وهي تنظر إلي مكان بعيد : مش دا الدكتور مراد
اللي البنات ملمومه عليه
لتنظر ريهام لموضع نظرها : آه فعلا هو
عزة : هي البنات ملمومه عليه كده ليه
ريهام : بنات فاضيه والله يالا نلحق المحاضرة
عزة : يالا يا صاحبي
               ___________________
تسير تهاني في الشارع لتقابل شريف وسامح يسيرون معا
شريف : سامح تهاني أهي إيه رأيك تكلمها
سامح : خايف تصدني
شريف : لا متخفشي تعالي بس
ليذهب الإثنين فإتجاه تهاني التي تسير واضعه عيناها بالأرض (وش كسوف أنتي أوي )
شريف : أزيك يا آنسه تهاني وأزي محمود أخوكي
تهاني : الحمد لله تمام
شريف : ده بقي يبقي سامح صاحبي وزي أخويا
تهاني : أتشرفنا
سامح بإبتسامه : أنا اللي أتشرفت
شريف : رايحه فين كده
تهاني : هشتري طلبات البيت
شريف : تهاني دي ست بيت ممتازة
سامح : شكل كل حاجه فيها ممتازه
ثم يوجه حديثه إلي تهاني : إنتي مرتبطه
تهاني : لسه محصلشي نصيب
سامح : إن شاء الله يحصل
لتغادر تهاني
شريف : إيه رأيك
سامح : دي محتاجه رأي موافق طبعا
           ______________________
في بيت سامح
يأتي سامح من الخارج فرحا يبحث بعينيه عن والدته
سامح : أما .....يا ست الكل
نجاة : أنت جيت يا حبيبي
سامح : لا لسه تعالي بس أقعدي كده عاوزك
نجاة : خير يا قلب أمك
سامح : إنتي كان نفسك في إيه من زمان وبتلحي عليه
نجاة : ريقي نشف عليك تتجوز
سامح : خلاص يا ست الكل لقيت بنت الحلال
نجاة بفرحة : بجد يا حبيبي ربنا يفرح قلبك ويسعدك ويبارك في عمرك هي مين يا حبيبي فرحني
سامح : تبقي ......تبقي تهاني بنت الحاج صالح
نجاة : يالهوي وهي دي بنت الحلال
سامح : آه يا أما مالها
نجاة : ربنا يسامحني يا بني دي سمعتها يعني مش ولا بد
سامح : لا يا أما دي كانت إشاعه مطلعاها عليها عزة بنت الحاج سمير عشان كشفتها قدام محمود أخوها ورمي الدبله في وشها
نجاة بتهكم : والله
سامح : والله أنا سألت عليها بت طيبه وغلبانه وحظها قليل في الدنيا
نجاة : وياتري وأنت بتسأل سألت علي أمها
سامح بإندهاش: مالها أمها وبعدين أنا هتجوزها والا هتجوز أمها
نجاة : علي رأي المثل
سامح : لا مثل ولا بتنجان شوفيلنا ميعاد نروح نخطبها فيه
نجاة : يابني راجع نفسك تاني
سامح : يعني سامح أتجوز ولما نويت راجع نفسك بصي هي دي اللي أنا عاوزها
نجاة : أنت حر
            ____________________
تخرج كل من عزة وريهام من المحاضرة
عزة : دكتور عامل زي الطاوس
ريهام : قال إيه موبايلك لو رن تاني مش هتحضري تاني سمج
عزة : قفلني إبن المضايقه أعمل إيه أنا ألوقتي
ريهام : تعالي نشرب حاجه في الكافيه
عزة وهي تطوح بيدها : لا أنا ولكنها تبتلع باقي كلماتها وهي تري هاتفها يقع علي الأرض ولم يكتفي بذلك لا إنها سيارة تمر من فوقه فيعتصر قلبها ليس علي الهاتف فقط وإنما علي صورها وذكريات كثيرة عليه
لتجلس علي الرصيف وتنزل دموعها
أما عن ريهام وقفت مكتوفه الأيدي لا تعلم ماذا ستفعل
تنظر بعدها عزة إلي الهاتف لتجده أصبح كالحطام
- هل تهاني هتتجوز سامح
-ريهام هتتصرف أزاي مع بباها
- يوسف هيستمر مع عزة والا هيمل كل ده وأكثر في البارت القادم
💝💝قراءة ممتعه💝💝

الضائعهWhere stories live. Discover now