البارت الخامس عشر

140 11 12
                                    

عزة : أسيبك مع وردة الأحزان وأنام تصبح علي خير
يوسف : بس أنا مش عاوز أرد.عليها أنا بتكلم معاكي وأنتي أهم طبعا
عزة : مش يمكن  لا دا أكيد الكلام معاها هيعجبك
يوسف : لااااااااااااااااااا
وبعدين تعالي هنا مين وردة الأشواك دي
عزة : ما تسألها
يوسف : أنا بسألك إنتي مين دي ولو سمحتي جاوبيني علي طول لأن الموضوع أتفه ان ياخد من وقتنا كل ده
عزة : دي تهاني
يوسف : ؟!!!!!
عزة : تهاني بنت عم صالح اللي علي أول الشارع
يوسف : أخت محمود
عزة وقد شعرت بنغزه في صدرها وحمدت الله ان يوسف لا يراها ويري اضطرابها الآن
عزة : آه أنت تعرفه
يوسف : أكيد طبعا مش جيران وكنا في نفس السن تقريبا دا غير أنه كان خاطب بنت عمي
عزة : تمام أسيبك معاها بقي
يوسف : قولتلك قبل كده اني مش هرد عليها ...ثم واحده زي دي تفتكري تكون بعتالي ليه ؟ وأنا لا أعرفها ولا هيا تعرفني
عزة : أسألها
يوسف : ثواني وراجعلك أوعي تقفلي
عزة : لا هقفل
يوسف : وقسما بالله لو قفلتي لهتلاقيني قدامك في البيت
عزة:  تمام
لتنتظر عزة وهي تستنكر  فعلته يتركها حتي يكلم بأخري ما هي الا لحظات معدوده ووجدت رساله منه ولكنها صورة لتجد انه قام بعمل حظر لها ولم يرد عليها بحرف
يوسف : إيه رأيك
عزة : ليه عملت كده
يوسف: ؟!!!!
عزة : ليه عملتلها بلوك كنت شوف عاوزة ايه
يوسف : مهمنيش يالا تصبحي علي خير 🙏🙏
عزة : وأنت من أهله
ليغلق يوسف الاب توب وينظر حيث موضع قلبه : عجبك كده قولتلك هتمرمطنا زعلت وعاوز تكمل معاها أشرب بقي وشربني معاك
              ______________________
تهاني تتحدث بهاتفها
تهاني : أنا يعملي بلوك ابن الوارمه
سها: ..............
تهاني: هو أنا لحقت أتكلم كل اللي قولته هاي
سها : ............
تهاني : لا أسيبني منه إيه يا أنا يا هو ابن عم حسين ده
              _________________________
يوم فرح محمود
محمود تائه يفكر كيف سيقضي باقي العمر مع تلك الفتاه وهو لا يستطيع حتي النظر في وجهها لا يستطيع رؤية أي فتاة غير حبيبته التي سكنت وتربعت في الفؤاد ليقوم بضرب موضع قلبه ليدعوها إلي الخروج ويضرب علي رأسه طالبا إياها بالنسيان ولكن هيهات فهي محفورة بداخله يضخ هذا القلب عشقها ليغذي به باقي هذا الجسد الذي فقد روحه
أما سهير ونورا وباقي أفراد العائله مشغوله بتحضيرات العرس
أما تهاني الجميلة فهي مشغوله بتحضيرات الفستان وغيره كي تظهر جمالها للجميع عازمه أمرها أن تلفت إنتباه يوسف
علي النقيض عند عائله عزة يملأهم التوتر والقلق من ردة فعلها حين علمها بذلك العرس ولا يريدون أختبار قوتها أو قوة صبرها
              ________________________
تخرج عزة إلي البلكونه لتشاهد ترتيبات فرح في الشارع
( لقد أصرت سهير وتهاني بعمل فرح شعبي في الشارع وقد تعمدت سهير أن يكون بالقرب من منزل عزة )
عزة : ماما يا ماما
أشجان : نعم يا عزة ايه الهيصه دي
عزة : هو فرح مين النهارده
أشجان : ...........
عزة : ايه يا ماما مش بتردي ليه معقوله متعرفيش دا شكله حد من الجيران
أشجان : فرح ...فرح محمود
عزة : محمود مين
أشجان : محمود ابن عمك حسين
عزة : بجد ؟!!!!!!
شعور غريب ينتابها من الداخل ألم نعم إنه ألم داخلي ولكنها تحتفظ بهدوءها وإبتسامتها
عزة : بجد هو خطب إمته
أشجان : معرفشي يا بنتي إحنا مالنا ربنا يصلحله الحال
عزة : أزاي يا ماما مالنا هو إحنا مش جيران وده واجب برده
أشجان باستنكار  : هو إيه اللي واجب
عزة : اننا نهني ونبارك هو أحنا مش هنحضر هما معزموناش
أشجان بانفعال : إنتي مجنونه نحضر إيه بطلي جنان بقي يا عزة
عزة : حاضر
لتجلس علي الأريكه تعبث في هاتفها بهدوء تام
             _________________________
صفاء تتحدث في الهاتف
صفاء : يا حبيتي هنروح كافيه و عصام هييجي معانا
عزة :...............
صفاء : يا بنتي هخاف عليكي من ايه بقولك عاوزة أخرج أشتري حاجات نقصاني ونقعد علي كافيه
عزة : .........
صفاء : ماشي يا عزة خلليكي فاكره كويس انك رفضتي تساعديني
لتغلق الخط : عنديه طول عمرك
يوسف : في ايه إنتي مصممه تخرجيها ليه
صفاء : النهارده فرح محمود وكنت عاوزه أبعدها عن البيت خايفه عليها
تنزل عليه الكلمات كأنها طلقات رصاص فمن أختاره قلبه تتألم وسبب ألمها رجل آخر  وهو واقف عاجز لا يستطيع التفكير أو عمل شئ وبحركه فجائيه يضرب قبضته في الحائط ويختفي في غرفته علي الفور قبل أن يشعر بألمه أحد
           _________________________
في المساء
بدأت الموسيقي استعدادا لقدوم العروسين لتصمم عزة الصعود إلي الأعلي لتشاهد مراسم هذه الزيجه بل إنها تريد أن تثبت لهم ولنفسها أولا أنه لا يعني لها شيئا ليأتي في ذلك التوقيت يوسف الذي قام بتشجيعها علي الصعود وصعد معها هو وعصام
حضرت سيارة العروسين لتقف أمام منزل عزة مباشرة لينزل منها محمود وبحركه خارجه عن إرادته ينظر لأعلي حيث تقف عزة ليجدها تتوسط أخيها وإبن عمها ليستشيط غضبا كيف لها أن تقف بجوارة وفي دوامة أفكارة يسير بمفرده لينسي العروس مما يثير الضحك بين المدعون وتبتسم عزة ولكن ليس عليه ولكن علي والدته التي صممت أن تنصب العرس أمامها كي تقهرها يأتي ابنها ليميتها حرجا 
هرولت العروس لتسير بجواره وتتأبط بزراعه وهو يسير كما لو كان في مهمه يريد إنهائها والفرار من أمام الجميع
تقف عزة شامخه قويه تتبادل الحديث مع أخيها وإبن عمها غير مبالية بالنظرات التي يرمقها بها بين الحين والآخر والتي لاحظها يوسف فكان يستشيط غضبا فكيف له أن يتجرأ وينظر إليها ولاحظ الجميع من المدعون نظراته تلك ليتجهون نحو موضع نظره ليجدوا  عزة واقفه لا تبالي وتتبادل الحديث والضحكات مع أخيها وإبن عمها
وفي النهايه بعد أن فاض به الأمر أشار إلي والدته يريد فض هذه الحفله لتنهيها قبل موعدها بفترة طويله
             ____________________
عقب فض العرس لم تنزل عزة في نفس الوقت بل ظلت في مكانها تتبادل معهم الحديث لتتهرب بعينيها من عين أخيها ولكن يوسف يستطيع وبدقه لمح ما تداريه في قلبها فيعتصر قلبه أسي وحزن عليها وأخيرا نزلت إلي المنزل وقبل أن تدخل غرفتها مال عليها يوسف ليهمس لها : متبقيش تمثلي القوة علي أقرب الناس ليكي الدمعه اللي أنتي حبساها في عينيكي دي خلليها تنزل هترتاحي
لتنظر له عزة وقد تجمعت الدموع في عينيها لتفر من أمامه تدخل غرفتها لتغلق عليها بابها ليسقط عنها ذلك القناع لتسقط في نوبة من البكاء الهستيري تتذكر كيف كان يجلس لجوارها وكم أنها معه كانت تحلم بهذا اليوم كيف خططت ونسجت لحياتهما سويا كل خذا لم يعد من حقها لتلكم موضع قلبها  فهو الذي مال إليه وأسكنه إياه إنه سلطان الحب وبعد ساعتين من هذا البكاء المتواصل تستغفر ربها لتنهض تتوضأ وتصلي لتنساب دموعها عند كل سجده داعيه الله أن يخلصها من ألمها وأن ينزع هذا الحب من قلبها ظلت هكذا حتي الفجر لتصلي الفجر ثم تذهب في نوم أقرب إليه إلي الغيبوبه
           ______________________
لم يكن حالة يوسف أفضل من حالها فظل طوال الليل كأنه يتقلب علي جمر يريد الإطمئنان علي حبيبته ولكن لا يستطيع حتي بعث إليها برسالة علي الماسنجر ولكنها لم تتلقاها وكل فترة يفتح الرسالة ليجدها لم تصلها ليزيد الألم في قلبه عليها وتأكله نيران الغيرة كلما تذكر نظرات ذلك المعتوه إليها ويكاد يجن كلما يتذكر الألم الذي رآه في عينها ليظل علي حالته تلك حتي الصباح
               _____________________
عند العروسين
يدخل محمود وخلفه ليلي بفستانها  تقف في منتصف الشقة لا تعلم ماذا ستفعل وبعد فترة من الصمت يقرر قطعها هو
محمود : أدخلي غيري جوه هنا
ليلي : وأنت
محمود : أنا إيه ؟!!!
ليلي : مش هتغير
محمود : ها شويه بس كده أدخلي غيري براحتك أنتي
لتدخل ليلي مغلقه خلفها الباب
محمود : إيه اللي أنت عملته في نفسك ده يا محمود ودي هعيش معاها أزاي أنا مش طايقها مش شايف قدامي غير عزة ......طب ودي ذنبها ايه .........وأنا كمان ذنبي إيه أعيش في العذاب ده  .....يارب خلليك معايا
ليخرج من أفكاره تلك علي صوتها
ليلي : أحضرلك العشا
محمود : لا مليش نفس
تقف ليلي متوترة بعض الشئ فهي لا تعلم ماذا تفعل
محمود : واقفه كده ليه ؟!!!
ليلي : مستنياك تقوم تغير عشان ندخل ننام
محمود : لا أدخلي أنتي نامي أنتي أكيد تعبانه من دوشة الفرح وأنا شويه وهدخل أنام في الأوضة التانيه دي
لتنزل هذه الكلمات كدلو ماء مثلج عليها
ليلي : هاااااا
- يا تري محمود هيكمل مع ليلي
- تهاني هتقدر توقع يوسف وتنسيه عزه
- عزة هتقدر تكمل والا هتنهار
كل ده في البارت القادم
قراءة ممتعه

الضائعهWhere stories live. Discover now