البارت السابع والثلاثون

119 10 4
                                    

صمت ملأ المكان يليه همهمات إعتراض وحزن أنين ألم كلمه أنهت كل شئ ( أنتي طالق ) لا جدال بعدها لتقف ليلي وكأنها في أسوأ أحلامها وتستنكر سهير خراب بيت إبنها وتهاني لا تبدي أيه رد فعل
محمود بكل حزم : شوفوا يا جماعه طلباتكم إيه واللي أنتوا عاوزينه من الشقه تعالوا خدوه والبنت سيبوها أنا اللي هربيها السلام عليكم ليتركهم ويغادر
لتغادر ليلي مع أهلها تاركه كل شئ خلفها حتي إبنتها وقررت أن تعطيه المولود فور ولادته فلقد تملك منها اليأس
______________________
نورا بحزن : إنت إيه اللي أنت عملته ده يا محمود هتفضل متسرع كده طول عمرك
محمود بإنفعال : مش شايفه قالة إيه قدام الناس مع إني نبهت كام مرة الموضوع ده ما يتفتحشي بس هي بني آدمه لا بترسل ولا بتستقبل
نورا : طب ممكن عشان خاطري أروح أحاول معاها مرة كمان عشان خاطر الولاد
أحمد بإنفعال : تاني يا نورا أنتي مبتحرميش
محمود بإندهاش : ليه
نورا : أبدا مفيش حاجه ها قولت إيه أروح
محمود : ماشي بس دي آخر فرصه ليها دا إذا رجعتها أساسا
نورا : إن شاء الله هترجعها .....أنا هروح لها يوم الجمعه بعد الصلاة
محمود : إن شاء الله
___________________
حورية قلبي ينتظرك
لتهلي ومعك البهجه
قد ذاب القلب في حبك
وكأنك لقلبي المهجه
وقف يوسف بهيأته التي تخطف القلوب فتظنه نجم من نجوم هوليود ينتظر معشوقته لتخرج عليه وتخطف قلبه وأنفاسه ليقف منبهر بها أخيرا أنت لي أخيرا جاء اليوم الذي كنت أحلم به ،لا بل إنها حقيقه ليأخذها من يديها ويسير بها نحو مكانهم المخصص وقد عجز لسانه عن وصف حالته ففضل الصمت أما هي فكانت فرحتها تزيد علي جمالها جمال آخر له سحر خاص فبسمتها اليوم مختلفه وعيناها تلمع بالفرحه ليبارك الجميع فرحتها القاعة لها شكل مميز وبها خيمه كبيرة في أحد أركانها أضوائها مريحه الموسيقي التي تحبها نعم إن كل شئ مميز لقد فعل كل هذا من أجلها
عزة بإبتسامه دافئة : شكرا
يوسف : علي إيه
عزة : علي كل حاجه أنا حلمت بيها وأنت حققتهالي
شكرا أنك جنبي وفي ضهري وداعمني دايما
يوسف : بس مش دي الكلمه اللي أنا عاوزها
عزة : وياتري هي إيه الكلمه
يوسف يقف ويأخذ بيدها يالا نكتب الكتاب يا أميرتي
ذهبوا عند المأزون واتم كتب الكتاب
المأزون : بارك الله لكما
ليستدير يوسف إليها ويأخذها بأحضانه كاد أن يكسر ضلوعها وأخذت عيناه بالدموع التي كان يمنعها ولكن لم يستطيع وحملها ليلف بها عدة مرات وسط تسفيق الجميع والفرحة التي عمت المكان لقد كان المنظر مؤثرا للغايه ثم أخذ بيدها إلي موضع جلوسهم مرة أخري
يوسف : عزة
عزة : نعم
يوسف بهيام وبكل إحساس : بحبك
لتبتسم عزة تلقائيا وتدمع عينها من تأثير الكلمه وكميه المشاعر التي تحملها
يوسف : مش عاوزة تقولي حاجه
عزة إحمر وجهها وعجزت عن الرد
يوسف : أنا معاكي يا أميرتي هقولك كل حاجه واكيد هسمع برده .....بقولك إيه
عزة : ها
يوسف : عارفه الخيمه اللي هناك دي
عزة : مالها
يوسف : دي عاملها ليكي أنتي والبنات صحابك قدامكوا ساعه ونص أرقصوا وهيصوا براحتكم
عزة : بجد يا يوسف ربنا يخلليك ليا
لتدرك ما تفوهت به فتخجل وتصمت
يوسف : ويخلليكي ليا يا روحي نلبس الشبكه وأدخلوا
عزة : حاضر
يوسف : زئردتي المطيعه
عزة بغضب طفولي : مش كنا نسينا الكلمه دي
يوسف : إستحاله أنسي حاجه تخصك يا أميرتي
لتأتي صفاء بالشبكة ليلبسها إياها يوسف ليقشعر جسدها مع كل لمسه ليده وبعد إنتهائه من تلبيس الشبكه يخرج من جيبه علبه قطيفه ليفتحها لتجد خاتم من ذهب لازوردي غايه في الجمال والرقه
يوسف : هديتك يا أميرتي
عزة بفرحه : بجد زوقك حلو أوي
يوسف : أكيد مش أختارتك
لينهض ويدعو البنات للدخول للخيمه وتدخل معهم عزة حيث قاموا بتشغيل الأغاني والرقص والمرح
وأيضا الشباب بالخارج يحتفلون بصديقهم رقصا ومرحا
وبعد فترة خرج البنات وقامت كل من صفاء وريهام بإحتجاز عزة داخل الخيمه وهي لا تفهم السبب لتجد يوسف يدخل الخيمه وبوجهه إبتسامه
عزة بإندهاش : هو فيه إيه
يوسف وهو يمسك يدها ويجلسها بجواره : إيه هنقعد مع بعض إحنا بقي شويه
عزة : مجنون
يوسف بهيام : مجنون بيكي يا قلبي
مش هتقوليها بقي
عزة : يوسف بقي
يوسف : إيه بقي دا أنا حتي جوزك
عزة بخجل شديد وصوت واطي : بحبك
يوسف : ياااااااااه مش هقدر أوصفلك أنا كان نفسي أسمع الكلمه دي منك قد إيه
عزة يزيد أرتباكها وخجلها
يوسف : هههههه خلاص خلاص وأنتي قلبتي طمطماية كده
عزة : يوسف
يوسف : عيون وقلب يوسف
عزة : هتفضل تحبني علي طول
يوسف وهو يشير لموضع قلبه : عارفه ده بيضخ عشقك وبينبض بإسمك يبقي أزاي هبطل أحبك
عزة : ربنا يقدرني وأسعدك
يوسف أمسك بتلك يديها وقبلها قبله عصفت بكيانها : وجودك جنبي هو ده سعادتي
عزة : طب يالا نخرج لهم بقي إحنا بقالنا كتير هنا
يوسف : خللينا قاعدين مع بعض شويه
عزة : لا يالا نخرج نفرح معاهم
يوسف : أمرك يا أميرتي
ليخرجا معا ويكملا الإحتفال وسط الأهل
_______________________
عند ليلي
نورا : لو سمحتي يا خالتي ممكن اتكلم مع ليلي
أم ليلي : حاضر يا بنتي والله الواحد مش مصدق اللي حصل
لتغادر أم ليلي وتأتي بعدها ليلي تربع يديها أمام صدرها : إيه اللي جابك يا نورا جايه تشمتي والا جايه تنقلي الصورة لصاحبتك
نورا : طب ممكن تقعدي ونتكلم
لتلتفت إلي أم ليلي : ممكن يا خالتي تسيبينا لوحدنا شويه
أم ليلي : حاضر لتغادر وتغلق الباب
ليلي : خير يا نورا
نورا : بصي بقي بهدوء كده أنا لا جايه أشمت ولا عمري شمت فيكي وثانيا عزة ومحمود حكايتهم إنتهت من زمان من ساعة ما أنفصلوا وعمري ما كنت حلقه وصل بينهم ولا حاجه وكمان عزة مخطوبه لإنسان بتحبه جدا
ثالثا وده الأهم يا حبيبتي ليه لازم تدخلي سيرة عزة في كل حاجه بينكم
والأهم بقي لما تكوني تعبانه تعالي نادي علي أساعدك إحنا أخوات
ليلي بهدوء وتردد : نورا بجد الكلام اللي أنتي قولتيه ده
نورا بإندهاش فهي قالت الكثير : اللي هو إيه
ليلي : إن مفيش علاقه بين عزة ومحمود
نورا : والله يا بنتي من يوم فسخ الخطوبة ومفيش أي علاقه بينهم
ليلي بحيرة : طب ليه تهاني قالتلي كده
نورا : وحتي لو تهاني قالتلك حاجه مش لازم تتأكدي من جوزك الأول والا تبوظي حياتك كده
ليلي : عندك حق
نورا : يبقي هو دا السبب اللي كان مأثر علي نفسيتك وخلاكي أهملتي كده صح
ليلي : لا
نورا : مش فاهمه
ليلي : بصي انا حقولك علي كل حاجه عشان بصراحه حاسة أنك جدعه وكنت ظلماكي
نورا : أتفضلي سمعاكي
ليلي : في أول حملي في ملك كنت تعبت شويه والدكتور طلب مني شويه تحاليل طلع فيه مشكلة في الغدة ولما عملت سونار طلع فيها تضخم ودي السبب في الحاله اللي وصلتلها من كسل وخمول والله غصب عني يا نورا
نورا بدهشه وحزن : طب سيبتي نفسك ليه ومقولتيش لجوزك ليه
ليلي بتردد : عشان .....عشان تهاني قالتلي لو محمود عرف إني تعبانه هيخودها حجه ويطلقني ويتجوز عزة
نورا بإنفعال : حتي المرض تهاني بتدخل فيه حرام والله وأنتي إيه يا ليلي مفيش عقل خالص دا أنتي عاشرتي محمود وعارفه أنه قلبه أبيض وطيب أزاي تمشي ورا كلام تهاني وتهملي صحتك وبنتك وجوزك وبيتك
ليلي : مش عارفه أنا كنت خايفه أخسر محمود وتهاني كانت بتحسسني إنها الوحيدة اللي بتحبي وخايفه علي
كنت ماشيه وراها وأنا مش عارفه أفكر
نورا : خلاص يا ليلي اللي حصل حصل مش هنرجعه تاني محمود هيجي ياخدك روحي معاه وأتعالجي عشانك وعشان بنتك واللي في بطنك
ليلي : شكرا يا نورا
نورا : علي إيه إحنا أخوات
ليلي : يارتني كنت معاكي أنتي من الأول
___________________
هاتفت تهاني سها وأخذت منها العنوان وذهبت لها
تهاني نظرت للبنايه من الخارج يبدو عليها الرقي لتنبهر به تهاني لتدخل وهي تتحسر علي حالها لتصل إلي الشقه وتدق الجرس لتفتح لها سها وهي ترتدي برمودة وباضي كات
سها : أهلا توتو أتفضلي
تهاني تدخل وهي تدور بعينيها في أرجاء الشقه منبهرة بجمالها وأثاثها الفاخر
تهاني : أهلا يا سها عامله إيه
سها : الحمد لله تمام ..ها تشربي إيه
تهاني : أي حاجه
سها تتركها وسط إنبهارها بالشقة وجمالها لتعود سها بعد قليل تحمل أكواب العصير
تهاني : قوليلي يا سها منين العز ده كله
سها : لا دي حكاية يطول شرحها
تهاني : سمعاكي
- يا تري إيه حكاية سها
_محمود هيعمل إيه مع ليلي
_ موقف تهاني من ليلي إيه
_ نجاة هتقدر ترجع إبنها
_ سعد هيكمل مع تهاني والا لا
كل ده وأحداث كتير البارت اللي جاي
🌺🌺مع تمنياتي بقراءة ممتعة 🌺🌺

الضائعهWhere stories live. Discover now