٢٦| الانتصَار هو حماقَة عدوكَ.

ابدأ من البداية
                                    

اتسعت عيناي أكثر وحاولتُ فكّ قيدها إلا أنه كان مربوطًا بإحكام. "سحقًا!!" شتمتُ ويدي تسللت لجيب سترتي الداخلية أخرج سكينًا صغيرا وأقطع به هذه الحبال اللعينة. عندما انتهيت أمسكتُ بيدها وجررتها خلفي أشير للرجال بالرّكض.

المكانُ ملغمٌ حرفيًا وليس تعبيرًا مجازيًا.

وصلنا إلى السلالم بالفعل ودفعتها لتصعد أمامي وأنا خلفها لكن لم يحالفنا الحظ في الوصول إلى الطّابق الأول في الوقت المناسب. عندما دوى صوت الإنفجار كان أول شيء فعلته هو تطويق جسدها بيدي قبل أن أحس بموجة قوية من الضغط تقذف بجسدينا للحائط أمامي قبل أن نسقط على الأرض ويبدأ المكان بالتهدم والإنهيار من فوقنا.

دفنتُ رأسها بصدري وحاوطتُ جسدي بخاصتها أئن كلما سقط شيء فوقي، بعد ثوان قليلة توقفت الأنقاض عن السقوط فرفعت رأسي قليلاً لأجد الدّخان والغبار لايزال يتصاعد.

نظرتُ إلى ييرون التي لا تتحرك لأجدها فاقدة للوعي، لا ألومها فأنا على وشكِ فقدانه أيضًا. بحثتُ عن مصباح بجيوبي لكني لم أجد واحدًا وللأسف هاتفي ليس معي الأن، السماعة تعطّلت بالفعل.

"سيدي!!" سمعتُ صوت أحد الرجال لكنه بدا بعيدًا جدًا. "سيدي هل تسمعني؟"

"نعم، أرسلوا المساعدة في الحال."

"عُلِم."

تنهدتُ براحة قليلة ثم تحاملتُ على نفسي وقاومتُ ألمَ كل عظمة في جسدي لأقف، فكرتُ في حملها لكني تفاجأتُ بقدمها العالقة تحت الأنقاض. تبًا لهذا الحظ. أنا بالفعل أحس بأني سأسقط في أي لحظة.

من كان ليتوقع؟ انفجاران في أقل من أسبوع!! مثير للسخرية.

حاولتُ حمل الأنقاض عن قدمها لكني لم أستطع لذا انتظرتُ المساعدة التي وصلت بعد دقائق قليلة.. لحسن الحظّ حسبتُ حسابَ كلّ هذا، حتى هذه الإنفجارات التي ستَقع. لكنني لم أتوقع حتمًا أن أكون واحدَةً فيها.

صعدنَا إلى الأعلَى ونفسٌ عميقٌ انفلتَ من عمقِ رئتيّ بعد أن أهلكنِي دخان الإنفجَار. لو مكثتُ هناكَ لدقيقَة أخرى لفقدتُ وعيي.

فجأة اندفع شخصٌ ما إلى الغرفة واتجه إلى جسد ييرون المستلقي أمامي وأدركتُ أنها فتاة بسبب شعرها المنسدل الذي يخفي معالم وجهها.

"ييرون!!" صرخت وهي تتفحص جسدها وتتأكد من نبضات قلبها ثم من تنفسها. رفعت رأسها فجأة نحوي تقابلني بخضرتيها، وقبل أن أستوعب الأمر وجدتُ ياقتي بين قبضتها ووجهها قريب مني.

"لقد كنتما في نفس المكان ونفس المسافة عن القنبلة. لماذا هي غابت عن الوعي وأنتَ تبدو بخير؟" سؤالكِ غير منطقي أيتها الفتاة المألوفة لكن صدقيني لو تركتُ نفسي سأسقط الأن بجانبها مغشيًا علي.

"على الأقل عليكِ أن تكوني ممتنة لأنه أنقذها." صوت أليكساندر صدح عقِبَ ولوجه الغرفة بخطى هادئة، ما إن وصل هبط بجسده إلى جانب جسده الفتاة يتفقد جسد ييرون بملامح منكتمَة ثم رفع عينيه لي بنظرة ملؤها التساؤل.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن