١٧| ممدد.

Beginne am Anfang
                                    

كانت بشرته كالصقيع حرفيًا.

"رين هيا استيقظ. توقَف عن المزاحِ يا رَجل هذا ليسَ ممتعًا." صفعتُ وجنته مرتَين بقوّة: "يبدو أنكّ لا تمزَح." أضفتُ صفعَة ثالثَة للتأكد. "حسنًا فهمت أنت لست بخير، لكن ألا ينبغي تقع مغشيًا في غرفتِك!" لكزتُ صدرَه في تذمَر. ماذا أفعل؟ يستحيل علي إسناده لأخذه لغرفته لأن وزنه الأن في هذه الحالة سيزداد عن وزنه الحالي وهو أصلا كومة عضلات فقط سينكسر ظهري قبل أن آخذ أول خطوة حتى.

وقفتُ أدور حول نفسي وأحاول التفكير في حل ما. هل ربما علي أن أحاول جعله يستلقي على الأريكة ثم أبحث في الأنترنيت عن هذه الأعراض التي تجعلكَ تغرق في عرقك بينما بشرتكَ باردة كاللعنة؟ أم علي ايقاظ السيدة سومين فقط؟ حسنا هذا أسهل خيار أمامي.

كدتُ أن أهبط الدرج لولا سماعي لصوت رنة مفاتيح قادمة من الأسفل يتبعها صوت خطوات هادئة وبعد لحظات ظهر أليكساندر الذي كان ينكسُ رأسه إلى الأسفل ويلعبُ بالمفاتيح بسبابته اليمنى، وحينما رفع رأسه نحوي اختفت تلكَ الابتسامة الطفيفة التي كانت تحتل شفتيه وبدل ذلك حلّت ملامح الإستغراب على وجهه، نظرته هبطت على جسدي.

مهلا!! هل كان يضع ابتسامة للتو على وجهه؟ ليست باردة ومهددة ولا حتى غاضبة كما يفعل عادة. ترى مالذي جرى حتى يبدو في حال جيدة لدرجة الإبتسام؟ هل هو ثمل هو الأخر؟

توقفت سبابته عن اللعب بالمفاتيح وانعقَد حاجباه بخفة يتساءل بحدة: "لماذا لم تنامِي إلى الأن؟ ومالذي تفعلينه هنا؟" أشرتُ إلى الأريكة ونظر لها بترقب رافعا حاجبه فتمتمتُ مفسرة دون مقدمات: "شقيقنا الذّكي ثملَ إلى أن فقَد الوَعي."

رمش مرتين ناظرا إلي ثم اتسعت عيناه بصدمة قبل أن يهرول إلى هناك ويقرفص نحوه متفحصًا جبينه ثم هسهس بغضب وقلق استشعرته من نبرته: "سحقًا، ليس الأن." ثم استقام فجأة يطرق الأرض بقدميه مبتعدًا ليصعد الدرج، إلى أين يذهب ويتركني هكذا مع شقيقه؟

أعدتُ نظري نحوه حيثُ كانت ملامحه منكمشة بنفس الإنزعاج الذي كان عليه قبل أن يفقد وعيه، خصلاته الذهبية مبعثرة وإلتصق بعضها بجبينه المتعرق. مالذي يقصده أليكساندر بليس الأن؟ مما أفهمه من كلامه فهذه ليست المرّة الأولى. هل تنتابه حالاتٌ كهذه دائمًا أم أن قدرتَه على الشربِ ضعيفة؟

قرفصتُ نحوه مجددًا أبعدُ خصلاته عن جبهته المتعرّقة، وفي تلكَ الثّانية كان أليكساندر قد عاد يحمل شيئا في يده وعندما قرفص نحوه يضعه في فمه علمتُ أنه محرار، لم أستطع قراءة الدرجة التي كان عليها لأنه سارع في نزعه مهسهسا: "تبًا، هذا ليس وقته أبدًا."

وقت ماذا؟ ومالذي يجري؟

انتفضتُ حين حدّق فيّ بوجه متهكم: "اذهبي وارتدي شيئا." رفعتُ حاجبًا لنبرته الغاضبة لكني تحركتُ حين كان سينطق بكلام أخر، لستُ في مزاج لأسمع ألفاظه الحادّة نحوي. أسرعتُ في ارتداء معطف طويل وأغلقته، ثم عدتُ إليهما ووجدتُ أن أليكساندر قد أجلس رين على الأريكة وأسند رأسه على قدمه قبل أن يدخل يده في جيب بنطال رين ويمسكَ بالمفاتيح ليرميها نحوي.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt