.......

1K 59 1
                                    

       رواية رومانسية

      ثاني أكسيد الحب

  ملحوظة: النهاية قيد الكتابة!







        فصل الربيع

كان عددهم أربعة، الزوجة وأمها، الزوج وجده، عائدون من سفرة جمعتهم للأحتفال بمرور العام الأول على زواج الشابين، أنضمت الأم إلى الجد في المصعد، برفقة بعض سكان البناية التي يملكها الجد، وبقي الزوجان في الأسفل، في أنتظار عودة المصعد بعد إفراغ حمولته.
ترمقهما زوجة البواب في حسرة لم تخفها، تتأمل قربهما وتلامس كتفيهما، وكأن بينهما مغناطيسًا خفيًا يدفع كل منهما نحو صاحبه، ينتظران الشيء ذاته، وينظران في الأتجاه نفسه، ودَّت لو أقتربت من الزوجين وسرقت المغناطيس ليوم واحد فحسب، تُبدد به تنافرًا أستحل المسافة لينها وزوجها بواب البناية، الجالس على أريكة خشبية أمام البوابة برفقة نرجيلته الأثيرة، يتقاسم معها الأيام والأنفاس، يحادثها، يلاطفها، يحنو عليها أكثر مما يفعل مع أمرأته.. أتبعت الأمنية المستحيلة بتنهيدة حارّة، نفثت فيها حسرة الأيام ومرارتها.
وصل المصعد.. دخل الزوجان الشابان، ضغط الزوج الزر رقم عشرة.
هل فكرت يومًا لماذا يعيد التاريخ نفسه؟ لأن الزمن يمضي إلى الأعلى، ثم يعود ليحمل أناسًا أخرين ويصعد بهم إلى المكان ذاته، الحياة كالمصعد، نمضي فيها إلى الأعلى أو الأسفل، لا إلى الأمام والخلف كما يزعمون.. لذلك نكرر الأخطاء نفسها التي وقع فيها السابقون من قبل، توقف المصعد لبعض الوقت عند الطابق السادس، قبل أن يكتمل طريقه إلى وجهته.

ثاني أكسيد الحب Where stories live. Discover now