طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

By mamet_mo3az

110K 1.7K 24

💕💕 More

الفصل الأول والثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس والسابع
الفصل الثامن والتاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
الفصل السادس عشر والسابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والثاني والعشرون
٢٣و٢٤
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثاني والثلاثون
٣٣و٣٤
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون
الفصل الأربعون والواحد والأربعون
الفصل الثانى والأربعون والثالث والأربعون
الفصل الاربعه وأربعون وخمسة والأربعون
الفصل السادس والأربعون والسابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون والتاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثانى والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون والسابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الواحد والستون
الفصل الثانى والستون
الفصل الثالث والستون
٦٤و٦٥
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الواحد والسبعون
الفصل الثانى والسبعون
الفصل الثالث والسبعون والرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون والأخير

الفصل السادس والستون

1.6K 29 0
By mamet_mo3az

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل السادس والستون

استطاع سيف ان يمارس حياته الطبيعية مع احب انسانة الى قلبه الا وهى حبيبته وزوجته نيرمين
فكم كان سعيدا فى تلك الليلة ولكن يبدوا ان فرحتهما بتلك الليلة لم تتم فقد حدث شيئا غير متوقع قضى على فرحتهما
فما كان ينتظره كل منهما لم يحدث، فالملاءة البيضاء التى ظن انها ستتلون باطهر اثر سيراه فى حياته ظلت بيضاء كما هى كم كانت صدمة بالنسبة اليه والى نيرمين من قبله
ظل سيف جالسا على طرف السرير وهو يعطى ظهره لنيرمين بوجه مصدوم ،اما نيرمين فكانت جالسة وهى واضعة زراعيها حول ركبتيها
مطأطئة رأسها على ركبتيها فى حزن شديد وصدمة
ظلا هكذا للحظات دون ان يكلم كلا منهما الآخر وبعدها قام سيف
واتجه الى الدولاب فأخرج منه ملابس للخروج وذهب ليأخذ حماما
اما نيرمين فظلت على وضعها دون ان تفعل شئ سوى الصمت
اخذ سيف حمامه وارتدى ملابسه وخرج ،وقف امام المرآة بوجه قاطب
ومشط شعره ثم القى المشط بضيق وخرج دون ان يتكلم باى كلمة واغلق الباب خلفه بعنف
بعد ان خرج رفعت نيرمين رأسها وهى تنظر أمامها بعينين مصدومتين
فهى لا تصدق أمن الممكن ان يكون عمر قد كذب عليهما ولكن كيف ذلك
وهو من ألح عليهما ليتزوجا معه فى يوم واحد فلو انه كذب عليهما لما فعل ذلك بل وانه اصر على ان يقضى شهر العسل فى نفس الفندق
اذن هو متأكد من انه لم يلامسها
قامت نيرمين من سريرها وهى تلف حبل البرنص حول خصرها
ودخلت الحمام ووقفت امام المرآة وهى تنظر الى نفسها
ظلت هكذا للحظات ثم فتحت صنبور الماء ونثرت القليل منه على وجهها
ثم تنهدت بألم وهى تنظر الى نفسها فى المرآة وقد لمعت عيناها بشدة كأنها تجاهد فى كتم بكائها
بعد ان أخذت نيرمين حمامها ظلت جالسة على السرير وعينيها تبكيان بصمت
وهى تنتظر قدوم سيف فكانت تنظر الى الساعة من وقت لآخر
فكانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ولم يأتى
غلبها النوم من شدة ارهاقها فنامت بعد بكاء مرير
جاء سيف بعد ان نامت بنصف ساعة فدخل الغرفة
ليبدل ملابسه
شعرت به نيرمين ففتحت عينيها ثم اغمضتها وتظاهرت بالنوم وظلت تنصت الى حركاته وهى مغمضة عينيها ،بعد ان انتهى سيف من تبديل ملابسه نام بجانبها
ولكنه اعطاها ظهره ونام دون ان يقبلها من جبهتها مثلما يفعل فى كل مرة
فتحت نيرمين عينيها وادمعت عينيها بصمت شديد وحاولت ان تنام هى الاخرى
...........................................
فى صباح اليوم الثانى امسكت منى بالهاتف واتصلت على نيرمين
استيقظت نيرمين من نومها على صوت الهاتف فالتفتت فلم تجد سيف بجانبها فتذكرت مادار بالامس فتألم قلبها بشدة
مدت يدها لتمسك بالهاتف عندما وجدتها منى فتحت بسرعة وقالت بصوت حزين:الو!!
منى :ازيك يا نيرمين
نيرمين بصوت هادئ حزين:الحمد لله
لاحظت منى تغير فى صوتها
منى:مالك يا نيرمين انتى تعبانة ولا ايه؟؟
قبل ان ترد وجدت سيف قد خرج من الحمام فقد اخطأ ظنها عندما ظنت انه خرج فقالت لمنى:ابدا مافيش
منى:طب اعملى حسابك بقى علشان عمر عاملكوا مفاجأة وعايز يخرجكوا معانا ده عامل برنامج هايل هتنبسطوا منه اوى قولتوا ايه؟؟
نيرمين بصوت حزين:لما اشوف سيف رايه ايه
منى:طب شوفى كده وردى عليا انا مستنياكى اهو
نظرت نيرمين الى سيف والذى كان واقف امام المرآه وهو يمشط شعره
وقالت:منى عايزانا نخرج معاهم وبتقول ان عمر عامل حسابنا
التفت اليها بملامح جادة ونظر اليها نظرة قاسية ثم التفت الى المرآة مرة أخرى ولم يرد عليها
شعرت نيرمين بالالم الشديد من تلك المعاملة الجافة وقالت لمنى بصوت هادئ وبحزن مكتوم:معلش يا منى متعمليش حسابنا
منى بحزن شديد:ليه بس كده يا نيرمين انا كنت معشمة نفسى اننا هنقضى اليوم مع بعض انتى متتصوريش لما بنكون مع بعض ببقى سعيدة قد ايه
نيرمين وهى تحاول تحسين صوتها من اثر البكاء المكتوم:متزعليش يا منى تتعوض يوم تانى ان شاء الله
منى بحزن:اوك يا نيرمين
نيرمين:مع السلامة
منى:الله يسلمك
نظرت نيرمين الى سيف وقد ارتدى سترة الخروج فنظرت اليه وهى مترددة فى محادثته
وضع سيف برفانه المفضل واخذ هاتفه واستدار باتجاه الباب ليخرج
نظرت اليه نيرمين وتغلبت على ترددها وقالت بصوت مخنوق:انت خارج؟؟
سيف بصوت جاف:ايوة
نيرمين:وهتسيبنى لوحدى؟؟
نظر اليها سيف بملامح جادة وفتح الباب ليخرج فانتفضت نيرمين وقالت بصوت باكى:استنى يا سيف
ممكن اعرف بقى انت بتعاملنى كده ليه؟؟
من ساعة اللى حصل وانت مش طايق تبص فى وشى
تنهد سيف بضيق وقال:انت عايزة ايه دلوقت يا نيرمين؟؟
نيرمين وهى تحاول ان تمنع نفسها من البكاء:عايزة اعرف سبب معاملتك الجافة دى،انت عارف معاملتك دى معناها ايه؟؟
معناها انك بتشك فيا
اغمض سيف عينيه وهو يحاول ان يتمالك اعصابه والا يتلفظ بلفظ جارح ثم تجاهل الرد عليا وقال بجفاء:انا خارج ولو عوزتى اى حاجة ابقى اتصلى بيا
خرج وتركها فارتمت على السرير واخذت تبكى بحرقة فمعنى هذا انه يشك فيها
قالت بصوت منخفض وباكى:كده يا سيف!!بعد كل اللى حصلى بسبب اخلاصى ليك برده بتشك فيا؟؟
قامت بسرعة وامسكت بالهاتف واتصلت على منى وهى منهارة من شدة البكاء
فقالت:ايوة يا منى ارجوكى تعاليلى دلوقتى انا محتجاكى اوى
منى:مالك يا نيرمين انتى بتعيطى
اتى عمر من خلفها فقال:فى ايه يا منى؟؟
اشارت له منى ان ينتظر قليلا حتى تفهم
نيرمين:لما تيجى هقولك بس ارجوكى متتأخريش عليا انتى عارفة انك انتى الوحيدة اللى بعرف افضفض معاها والموضوع اللى هكلمك فيه مش هينفع اقوله لماما
منى:طب سيف عندك؟؟
نيرمين:لأ خرج
منى:طيب يا حبيبتى هدى نفسك بس
وانا جيالك حالا
اغلقت منى الهاتف وهى تقول:يا ترى ايه اللى حصل يا نيرمين
نظر اليها عمر بقلق قائلا:فى ايه يا منى نيرمين مالها؟؟
منى:مش عارفة يا عمر كانت بتكلمنى وهى بتعيط وقالتلى انها عايزانى فى موضوع مهم
عمر:طب وسيف فين؟؟
منى:بتقول خرج
عمر:غريبة يا ترى فى ايه؟؟
منى:انا هروحلها دلوقت وافهم منها ايه اللى حصل
..................................................
اتجه كارم الى الخزنة ووضع فيها مبلغا كبيرا من المال ونظر الى فؤاد قائلا:الشحنة هتيجى النهاردة وصيت الرجالة ياخدوا بالهم كويس ويتأكدوا ان المكان خالى؟
فؤاد:اطمن يا باشا كل شئ تمام النهاردة بالليل البضاعة هتكون ملت المخازن
وعلى فكرة يا باشا انا جيبتلك خبر انما ايه هيفرحك اوى
كارم:خبر ايه؟؟
فؤاد:عرفتلك مكان المدام
كارم:بتتكلم جد؟؟
فؤاد:طبعا يا باشا انا عمرى هزرت معاك فى حاجة زى كده؟
كارم:يااااااااه اخيرا
دى حسابها معايا هيكون عسير اوى
فؤاد:بس يا باشا الموضوع مش سهل زى ما انت فاكر
دى بتتعالج فى مصحة وعليها حراسة كمان يعنى صعب نقربلها
فؤاد:مصحة!!!ومين اللى وداها وكانت غطسانة فين طول المدة دى كلها
فؤاد:احنا كنا مراقبين والدتها على اساس انها اكيد هتتصل بيها او هتروحلها فى وقت من الاوقات واليوم اللى اتنقلت فيه للمصحة والدتها راحت لشقة الظابط اللى حقق فى حادثة سيف كان اسمه..
اسمه..
اه اسمه خالد والظاهر انها كانت مستخبية عنده طول الفترة دى
واكيد هو اللى نقلها المصحة علشان تتعالج
انتفض كارم وقال بصوت غاضب:كانت عند الظابط وقاعدة عنده؟؟
وقاعد ساكت من الصبح
انت عارف ده معناه ايه معنها انها اكيد حكتله على كل حاجة وعرف احنا بنتاجر فى ايه واكيد كلنا متراقبين
فؤاد بوجه مخضوض:ماهو يا باشا..
كارم:ماهو ايه وزفت ايه
فؤاد:ازاى تقوله وهى عارفة انها متورطة معاك فى كل حاجة يعنى هتودى نفسها فى داهية؟؟
كارم:مش بقولك انت معندكش مخ خالص؟؟ماهى لو اعترفتله بكل حاجة وساعدته هتبقى شاهد ملك وهتخرج منها واحنا اللى هنتعك
اخذ كارم يجول بعينيه فى ارجاء المكان لعله يجد شيئا مثل كاميرات مراقبة او اجهزة تصنت
فؤاد:انت بتدور على ايه يا باشا؟؟؟
كارم بغضب:ششششششششش
بعد بحث دقيق منه اخيرا وجد اجهز مثبته اسفل خشب المكتب وخلف الخزنة وبمناطق محيطة بالمكتب
نزع جميع الاجهزة ووضعها على المكتب وقال بغضب شديد:آه يا بنت ال....
اشارالى فؤاد بالخروج خرج الاثنان خارج المكتب فقال له فؤاد:هنعمل ايه دلوقت يا باشا احنا كده روحنا فى داهية
ياترى مين اللى دخل الاجهزة دى هنا
كارم بعينين يتطاير منها الشر:هيكون مين مافيش غيرها
والله لادفعك التمن غالى انتى والظابط بتاعك
نظر الى كارم قائلا:تجرى تتصل بالرجالة يأجلوا استلام الشحنة لحد مانتصرف فى المصيبة دى ونلهى البوليس عننا انت عارف لو ملحقتش تلغى المعاد هيحصل ايه؟هنروح فى داهية
فؤاد:اطمن يا باشا مافيش تسليم هيحصل النهاردة
كارم:وابقى اتصل بيا طمنى هاه؟؟
فؤاد:امرك يا باشا
غادر فؤاد بينما تنهد كارم بغيظ وهو يقول:
استنى عليا يا سلمى
بقى كنتى عايزة تضيعينى؟؟
بس لما افوقلك واصلح كل اللى انتى بوظتيه واللعه لخليكى تكرهى اليوم اللى فكرتى تبعينى فيه
.........................................
نظرت منى الى نيرمين والتى مازالت تبكى وكانت عيون منى تنظر اليها بصدمة بعد ما سمعته فقالت بصوت مصدوم:قصدك ان عمر....
نيرمين مقاطعة:لأ يا منى
متخليش دماغك تروح لبعيد انا واثقة ان عمر معملش حاجة
يمكن زمان كانت تدخل عليا الحيلة اللى عملها لكن دولوقت لأ
منى وهى مازالت تشك فى عمر:وايه اللى خلاكى متأكدة كده
ان عمر مالوش دعوة
نيرمين بصوت باكى:انا محكتلكيش علشان اشكك فى جوزك انا قولتلك علشان تفكرى معايا ايه اللى ممكن يكون السبب فى ده؟
انا لو ينفع احكى لماما كنت حكتلها لكن انتى عارفة ان ماما صحتها متستحملش
تنهدت منى بألم وهى فى منتهى الحيرة ثم قالت:طب مش يمكن يكون بسبب طبيعى افتكرى كده يمكن يكون يحصلك اى حادثة عادية زى اللى بتحصل لاى بنت
نيرمين:ماهو لو حصل مكونتش سألتك وكنت اكيد هعرف
سكتت منى وهى تفكر
نظرت اليها نيرمين وكأنها تعلم بما تفكر فيه منى فنظرت اليها قائلة:
منى!!
اوعى تحكى لعمر اى حاجة من دى
ولا تواجههيه انا متأكدة ان عمر ملمسنيش لانه بالعقل كده عمر كان مصمم ان انا وسيف نتجوز معاكوا فى يوم واحد حتى شهر العسل كان مبسوط جدا اننا هنقضيه فى نفس الفندق ده ان دل فهيدل على انه معملش اى حاجة
وبعدين لو كان عمل حاجة كنت هعرف متنسيش انى انا دلوقت متجوزة
وده يختلف عن زمان لانى زمان مكونتش هعرف افرق
منى:مش عارفة اقولك ايه،انا محتارة زيك واكتر
نيرمين بعيون لامعة وصوت حزين:تخيلى يا منى سيف معدش بيكلمنى ولا حتى بيبص فى وشى
ده خرج امبارح مجاش الى على الفجر واول ما صحى لبس وخرج
حتى لما قولتله ان المعاملة دى معناها انه بيشك فيا مردش
انا هموت يا منى من كتر القهر مش متخيلة انه يظن فيا كده
نظرت منى اليها بحزن وقالت:معلش يا نيرمين اعذريه الموضوع برده مش سهل
احتضنتها بحنان وقالت:اكيد هو لما يفكر مع نفسه هيهدى وهيرجع عن تفكيره
تراجعت نيرمين للوراء وقامت وهى تمسح دموعها قائلة:
ومين قالك انى هستنى لما يهدى
وبعدين يهدى من ايه؟؟وازاى اسامحه على حاجة زى كده
واحد بيشكك فى عرضك وشرفك صحيح مقالهاش بس تصرفاته بتقولها تفتكرى هتقدرى تبصى فى وشه؟حطى نفسك مكانى وشوفى ساعتها هتعملى ايه؟؟
منى:يعنى ناوية على ايه؟؟
نيرمين وهى تستعيد ثقتها بنفسها:ناوية اطلق
منى:انتى اتجننتى؟؟تطلقى بعد 5 ايام من جوازكوا ؟؟الناس يقولوا عليكى ايه؟؟ولا طنط فاطمة دى ممكن تروح فيها
نيرمين:يعنى عايزانى استحمل الوضع ده واسكت
منى:استهدى بالله كده وسبينا نفكر بهدوء وان شاء الله هنلاقى حل
..............................
سمع رجال الشرطة الحديث الاخير الذى دار بين كارم وفؤاد
واستشفوا انه قد كشف خطتهم فى الامساك به وهذا ما قد كان
فافراد الشرطة قد اتخذوا مواقعهم حول المكان الذى سيتم فيه التسليم حسب الخطة المرسومة ولكنهم ظلوا فترة طويلة دون ان يأتى احد وكان خالد على رأس هذه المجموعة ظل مختبئا وهو يراقب المكان وبجانبه زميل له
فقال بصوت منخفض:واضح انه كشف خطتنا وغير معاد التسليم
قام خالد من مكانه وهو يضرب الارض بغيظ
وامسك بالجهاز اللاسلكى وطلب من جميع الافراد الخروج فقد الغيت المهمة
ثم نظر الى زميله قائلا:كده سلمى بقت فى خطر انا وديتها المصحة على اساس انى هقبض عليه ومش هيبقى فيه خطر عليها
زميله:طب انت ناوى تعمل ايه
خالد بحيرة:مش عارف
مافيش قدامى غير انى اشدد الحراسة عليها ولو ان ده مش هيغير حاجة لانه جوزها وممكن اوى يخرجها على اساس انه هيعالجها فى مكان تانى
زميله:انا كنت فاكر اننا هنخلص منه بقى ونرتاح
خالد:وانت فاكر انى هسيبه!!
انا وراه والزمن طويل
انا مش هرتاح الا لما احط الكلابش فى ايده وبنفسى

............................
وقفت الممرضتين بجانب سلمى وهما تحاولان تهدئتها فقد كانت تعانى بشدة وظلت تقاومهم وهى تصرخ
قالت احداهما:اهدى بقى انتى تعبتينا معاكى
كانت والدتها تجلس بالخارج وهى تسمع صراخ ابنتها ودموعها لم تتوقف
فكلما سمعت معاناة ابنتها الوحيدة وكم هى تعانى من شدة الالم احست بألم فى قلبها،رفعت بصرها وهى تنظر امامها بحزن شديد ودموعها لم تتوقف
فلمحت خالد قادم من بعيد فوقفت وهى تنظر اليه
اقترب خالد وقال:مساء الخير
سوسن:مساء النور
كويس انك جيت
سلمى تعبانة اوى انا خايفة عليا دى بقالها فترة مبطلتش عياط وصريخ والممرضات عمالين يهدوا فيها مافيش فايدة
نظر خالد الى الغرفة التى بها سلمى بحزن ثم قال لسوسن:
انا هستأذن من الدكتور وهحاول ادخلها
سوسن:ياريت يا بنى انت عارف هى بتعزك قد ايه واكيد لما تشوفك هتفرح اوى
استأذن خالد من الطبيب المختص بعلاجها للدخول الى سلمى فاذن له
دخل خالد الى سلمى فوجد الممرضتان تمسكان بزراعيها وهى تصرخ وترجوهما ان يتركاها وعندما رأت خالد قالت بصوت باكى:الحقنى يا خالد
ارجوك خليهم يخرجونى انا تعبانة اوى
اقترب خالد منها وهو فى غاية التأثر وظل يهدئ من روعها وطلب من الممرضتان المغادرة حتى يتكلم معها فقالت احداهما:
بس خلى بالك منها لانها حاولت تهرب قبل كده
خرجت كلا الممرضتان بينما نظر خالد الى سلمى والتى كانت ممسكة بزراعيها وهى تدلكهما فقال لها:جرى ايه يا سلمى احنا مش قولنا انك هتبقى جامدة وهتستحملى؟؟انتى عايزة تزعلينى منك ولا ايه
امسكت برأسها بشدة وقامت من السرير ثم انقضت على يده تقبلها قائلة:
ابوس ايدك ابوس ايدك يا خالد خرجنى من هنا دول بيعذبونى
انا مش قادرة استحمل ارجوك لو بتحبنى خرجنى من هنا
خالد:علشان خاطرى يا سلمى استحملى خلى عندك ارادة انتى مش كان نفسك تخفى وتعيشى حياتك طبيعى زى اى واحدة؟خليكى جامدة
سلمى وهى تبكى بشدة:طب خرجنى من هنا وخلينى اتعالج عندك فى البيت انت متعرفش هم بيعملوا فيا ايه دول ساعات بيكتفونى
ارجوك يا خالد ارجوك ابوس ايدك
خالد بعينين لامعتين وبصوت حزين:مقدرش اخرجك يا سلمى
فى خطر عليكى لو خرجتى هم هنا ادرى بعلاجك وعارفين هم بيعملوا ايه
نظرت اليه سلمى وهى تشعر باليأس من مساعدة خالد لها على الخروج
فنظرت اليه وهى تدلك انفها بشدة واخذت تبلل شفتيها بلسانها وهى تقترب منه
وقالت:طب هاتلى جرعة صغيرة جرعة واحدة بس علشان خاطرى
خالد:انا اتخلصت من كل الكمية اللى خدتها منك
سلمى:طب....
طب حاول تتصرفلى فى اى حاجة
اى حاجة تسكن الالم ده ارجوك
خالد:متحاوليش يا سلمى
قبضت سلمى على يديها وهى تشعر بالالم الشديد وقد احمرت عيناها بشدة
وبدى وجهها اصفر وشفتيها شاحبتين،
وبعد عدة دقائق كان خالد يحاول فيها تهدئة سلمى وبث الامل فيها
لتتحمل ولتصبر
تركها واتجه ناحية الباب فجرت ورائه قائلة :استنى يا خالد متسيبنيش
ارجوك
جاءت الممرضتان على صوت صريخ سلمى فوجدوها تمسك بزراع خالد
وهى ترجوه الا يتركها فامسكوا بها واعادوها الى سريرها وهى تصرخ
كان خالد يراقب المشهد وهو فى غاية الحزن لما يراه من معاناتها
ولكنه لا يملك لها شيئا فما يفعله فى مصلحتها
خرج خالد من عندها وهو يكتم دموعه لما يسمعه من صرخاتها المتتالية
والتى لم تكف عنها فكان صوتها يصل الى من بالخارج
وجد سوسن تنظر اليه وهى تبكى قائلة:طمنى يا ابنى هى هتفضل كده لامتى
خالد وهو يحاول ان لا يظهر حزنه:اطمنى خالص ان شاء الله قريب حالتها هتتحسن والالم ده هيقل تدريجى بس الموضوع عاوز صبر وياريت تدعيلها ربنا يشفيها والموضوع يعدى على خير
سوسن:ياارب
يارب طمنى عليها واشفيهالى يارب ده انا ماليش غيرها فى الدنيا
.........................................
كانت منى جالسة على السرير وبيدها مجلة تقلب فيها والغرفة مضاءة بنور الاباجورة الهادئ ،خرج عمر من الحمام فنظر اليها فوجدها تقلب فى الصفحات وعينيها سارحتان فجلس بجانبها واقترب منها وحاول مغازلتها فنظرت اليه نظرة جادة والقت المجلة وهى تقول:تصبح على خير
اطفأت نور الاباجورة التى بجانبها بينما لم يعد هناك مصدر للاضاءة غير الاباجورة التى بجانب عمر
تعجب عمر من رد فعلها فمنذ فترة وهى تعامله بهذه الطريقة وكلما اقترب منها تهربت منه ومعاملتها اصبحت جافة
تنهد عمر بضيق وازاح الملاءة الخفيفة من عليها بغيظ وهو يقول:
ممكن بقى تفهمينى فى ايه بالظبط بقالك فترة مش مظبوطة
وكل ما اقرب منك تتهربى من ساعة ماجيتى من عند نيرمين وانتى على الحالة دى وكل ما اسألك تقوليلى تعبانة فى ايه؟؟؟
فهمينى
قامت منى من نومها ونظرت اليه بغضب قائلة بنفاذ صبر:
فى انى كنت غلطانة لما صدقتك عرفت تمثل علينا كلنا وللاسف صدقناك
نظر اليها بغضب وهو لا يفهم شيئا فقال:ايه اللى انتى بتقوليه ده
مثلت عليكوا ايه وكدبت فى ايه متفهمينى انا مش فاهم حاجة
منى:ياسلام اعمل فيها برئ بقى
انت ازاى جتلك الجرأة تقنع سيف يعمل فرحه معاك وكمان تقضى شهر العسل معاه فى نفس الفندق بجد انا مستغربة لبجاحتك
ثم قالت بتهكم:وليه لأ ما انت قولت انا لو عملت كده هبعد عنى اى شبهة
وهيتأكد انى مقربتش لمراته والمسكينة هى اللى تلبس الليلة مش كده؟؟
كان عمر مصدوما من كلامها فكان ينظر اليها وهو عاقدا حاجبيه
فقال بصوت مصدوم:انتى بتقولى ايه؟؟انت متأكدة انك فى وعيك؟؟
منى بغضب شديد:سيف اكتشف ان نيرمين مش فيرجن يا استاذ تقدر تقولى ده حصل ازاى من غير مايكون لك دخل بالموضوع؟؟
الا بقى اذا كنت هتقول ان نيرمين غلطت مع حد تانى غيرك
صدم عمر مماسمعه فقال بملامح مصدومة:انتى اتجننتى؟؟
نيرمين اشرف واحدة شوفتها ولا يمكن يكون كلامك ده صحيح
منى:مادام قولت انها اشرف واحدة وان عمرها ماتغلط يبقى مافيش غيرك
ماهى كانت تحت ايدك وخدرتها
عمر بغضب:انتى جبتى الكلام ده منين وازاى اكتشف انها مش فيرجين دلوقت انتى عارفة هم متجوزين بقالهم كام يوم؟؟؟
منى:سيف ملمسهاش الا بعد الفرح ب4ايام لان نيرمين كانت خايفة
منه ومرضاش يقربلها الا لما تهدى ومن ساعة اللى حصل وهو على طول بيخرج ويسيبها لوحدها ومبيجيش الا ع الفجر ولو لاحظت هتلاقيه مبيردش عليك لما بتتصل وده معناه انه شاكك فيك
عمر:اكيد فى حاجة غلط لا يمكن يكون الكلام ده مظبوط
انا متأكد ان سيف اول واحد يلمسها لانى ملمستهاش ونيرمين انا واثق انا اشرف واحدة انا اكتر واحد عارف هى عملت ايه علشان تحافظ على نفسها،
يبقى اكيد مجنون لو شك فيها،بس لو كلامك ده صحيح نيرمين هتفتكر انى كدبت عليها
منى بضيق:اطمن نيرمين مصدقة انك ملمستهاش مش كده وبس دى قعدت تقنعنى انك مقربتلهاش بس انا مش داخل دماغى الكلام ده ومستغربة لموقفها جدا المفروض تكون اول واحدة تشك فيك
عمر بألم :يعنى نيرمين مصدقانى وانتى لأ؟؟
منى:لان نيرمين طيبة فاكرة انك بقيت بنى آدم وضميرك صحى متعرفش ان اللى زيك ممكن يعمل اى حاجة علشان يوصل للى هو عايزه
نظر اليها عمر بحزن شديد وقال:خليكى فاكرة كل كلمة قولتيها
انا كنت متأكد انك هتعايرينى بالماضى بتاعى فى يوم من الايام
بس مكونتش متخيل انه هيبقى بالسرعة دى،على العموم لو شايفة انى مش بنى آدم وانى ممكن اعمل اى حاجة علشان اوصل للى انا عايزه
وانى زبالة اوى كده مطلبتيش الطلاق ليه؟؟
هاه؟؟
سكتت منى وهى تشعر بالحرج
اخذ الوسادة وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه بعنف بينما تنهدت منى بضيق فما كان ينبغى عليها ان تجرحه بهذه الكلمات كم كانت قاسية عليه
فمن الممكن ان يكون صادقا
...............................................
خرجت نيرمين من الحمام بعد ان أخذت حماما لتنام
فتحت الدولاب لتخرج منه ملابس النوم فسمعت صوت الباب الخارجى يفتح فنظرت خلفها للحظات ثم استكملت اخراج ملابس النوم،دخل سيف والقى المفاتيح على الطاولة وخلع الجاكيت والقاه جانبا ثم استلقى على الركنة وهو يدلك عينيه بارهاق شديد
بدلت نيرمين ملابسها واتجهت ناحية الباب وفتحته بزاوية ضيقة
فوجدت سيف مستلقى على الركنة الخارجية فردت الباب بهدوء ورجعت الى سريرها وكورت نفسها باستكانة واخذت تنظرامامها
بحزن وهى تفكر فى الحالة التى وصلا اليها ،هل هذا هو سيف؟؟
منذ ثلاث ليالى وهو يتركها ويخرج ولا يأتى الا متأخرا ولا يسأل
عنها فمنذ ثلاث ليالى لم تذق طعاما من شدة حزنها حتى ضعفت
وبدى عليها الارهاق
اغمضت عينيها لتكتم الدموع التى اوشكت على النزول وجاهدت ان تهرب من هذا الواقع الاليم بالنوم
بعد عدة دقائق دخل سيف الى الغرفة واغلق الباب بهدوء ثم نظر الى نيرمين والتى كانت تعطيه ظهرها فرآها نائمة باستكانة وهى تحتضن وسادة صغيرة فخفق قلبه اشفاقا عليها فاقترب منها وظل ينظر اليها وهو يفكر هل هى تستحق منه هذه المعاملة؟؟
اليست هذه من كانت ستدفع حياتها ثمنا لاخلاصها له؟
ماذا لو كانت قد فقدت عذريتها لاى سبب طبيعى لا دخل لها ولا لاى احد به؟؟هل العبرة بنقاط الدماء القليلة التى يفرح بها الزوج
ليلة زفافه؟؟اليس من الممكن لاى امرأة ان تمارس البغاء دون ان تفقد عذريتها هل هذه تعد شريفة؟اذن مقياس الشرف ليس بهذا فقط
وانما مقياس الشرف فى اصرار المرأة فى المحافظة على نفسها
حتى ولو فقدت عذريتها باى عارض ليس لها دخل به
وحتى لو كان بسبب شخصا ما ما دام رغما عنها فليس لها ذنب
فى تحمل مالم يكن لها دخل به
تنهد سيف بحزن لانه مازال يشك فى ان عمر قد كذب عليه
فكانت حالته النفسية سيئة لان مافعله عمر يستحق التشكيك فى صدقه
قام سيف من مكانه وبدل ملابسه ثم عاد الى السرير ونام بجانب نيرمين فاستلقى على ظهره وهو يضع زراعيه خلف راسه وظل يفكر للحظات ثم اقترب من نيرمين وازاح خصلات شعرها للوراء ونظر الي ملامحها فكم كان وجهها اصفر فاحس بالذنب لمعاملته
الجافة التى لقيتها منه فهى لا تستحق ذلك ،اليس من الاولى ان يعاملها بلطف وان يهدئ من روعها ؟فاكيد كان الامر يمثل صدمة بالنسبة اليها هى الاخرى
كما انها كانت افضل منه فعندما اعترف لها بماضيه قابلت الامر
بعقلانية وتناست كل شئ من اجله ولم تعايره بمافعل ولو للحظة
تنهد بالم واستلقى على ظهره مرة اخرى وشعر بانه تصرف بندالة معها
ظل يفكر للحظات ثم اغمض عينيه وحاول ان ينام
......................................
استيقظ عمر من نومه بعد تلك الليلة التى قضاها على الركنة الخارجية ودخل الحمام فاخذ حمام الصباح واتجه ناحية الدولاب ليخرج منه ملابس الخروج وكانت منى حينها نائمة
قلقت منى من نومها ففتحت عينيها فوجدت عمر يرتدى ملابسه
فاعتدلت وهى تقول بصوت فى خمول:انت خارج؟؟
نظر اليها وهو يغلق ازار القميص ولم يرد عليها
زمت شفتيها باحراج بعد ان تذكرت الليلة الماضية وما قالته من كلمات جارحة فازاحت الفراش وهى تقول:طب مش هتفطر
قبل ما تخرج؟؟
عمر بصوت هادئ ونبرة جادة:ماليش نفس افطرى انتى
فتح عمر باب الغرفة ليخرج فسمع صوت هاتفه يرن فامسك به ونظر فيه فوجده سيف فقال:سيف!!!
انتبهت منى اكثر ونظرت الى عمر وهو يفتح على سيف فتكلم معه بعيدا حتى لا تسمع منى ما يقال وبعد قليل التفت الى منى قائلا:
سيف عايزنا نخرج معاهم النهاردة
منى بتعجب:غريبة!!
تنهد عمر قائلا:كمان ساعة هعدى عليكى آخدك تكونى جهزتى
اتجه ناحية الباب ليخرج فجرت خلفه قائلة:استنى يا عمر
انت هتفضل زعلان منى كده كتير؟؟
نظر اليها بحزن ثم تركها وخرج دون ان يرد عليها
شعرت منى بالضيق لانها تعرف انها قد جرحته وقد اخطأت فى حقه وتسرعت فى اتهامها له
............................
اما سيف فنظر الى نيرمين والتى كانت ممسكة بالمصحف وهى تقرأ فيه وهى على سريرها وقال :مش هتيجى تفطرى؟؟
نظرت نيرمين اليه بطرف عينها وقالت:ماليش نفس
واستكملت قراءة فى المصحف
تنهد سيف تنهيدة قوية وازاح الفطار بيديه لانه غير قادر على تناوله بمفرده ثم اقترب منها وجلس بجانبها وهو يفكر فى طريقة لاصلاح الامور بينهما فشعرت نيرمين انه يريد ان يقول شيئا ولكنها فضلت ان تستكمل قراءة فى المصحف وألا تلتفت اليه
بعد تردد طويل بشأن اعتذراه لها تراجع وغير مجرى الحديث قائلا:متنسيش تجهزى بعد ساعة علشان هنخرج انا خلاص اتفقت مع عمر
اغلقت نيرمين المصحف وهى تقول :حاضر
ثم قامت واتجهت الى الحمام دون ان تنظر اليه
بينما تتبعها سيف بنظراته وهو يشعر بالغيظ من نفسه لانه لم يستطع ان يصلح ما افسده فكانت نبرته معها فى الحديث كما هى لم تتغير
..................................
جلست منى ونيرمين على الشاطئ وهما تنظران الى البحر
فكانت نيرمين سارحة بحزن شديد وكأنها تجلس وحدها فلم تلتفت الى منى ولم تحدثها
نظرت اليها منى وقالت:نيرمين!!سرحانة فى ايه؟؟
انتبهت اليها نيرمين وقالت بحزن:مافيش
منى بحزن:انتو لسة برده.....
هزت نيرمين رأسها بألم
منى:طب ليه محاولتيش تتفاهمى معاه وتتكلموا يمكن التفاهم ده يصلح الامور بينكوا
تنهدت نيرمين بحزن وسكتت
منى:على فكرة يا نيرمين انتى وشك اصفر اوى
انتى تعبانة؟؟
ابتسمت بحزن وقالت:وهتعب من ايه؟؟
منى:شكلك كده مبتتغذيش كويس
تنهدت نيرمين ونظرت الى البحر ثم نظرت حولها بحثا عن سيف وعمر
فقالت لمنى:هم راحوا فين
منى:قصدك عمر وسيف؟؟اكيد بيتمشوا مع بعض او راحو يجيبوا حاجة
.*.*.*.*.*.
وقف سيف فى مكان خالى ونظر الى عمر بنظرة غير مريحة
وكان عمر يفهم نظرة سيف فقال لسيف بنبرة هادئة متظاهرا بانه لا يعلم شيئا:ايه بقى الموضوع اللى انت عايزنى فيه
و ليه اصريت اننا نتكلم هنا؟
سيف:انا كل اللى عايزة اعرفه حاجة واحدة بس؟؟ليه كدبت عليا
عمر :كدبت عليك فى ايه؟؟
كتم سيف غضبه وهو ينظر حوله ثم قال بغيظ:انا مش عايز غير الحقيقة
انت لمستها ولا لأ؟؟
فهم عمر ما يقصده سيف فتنهد وهو يهز رأسه قائلا:انتوا ليه مش عايزين تصدقونى والله العظيم ما لمستها اعمل ايه بس علشان اثبتلكوا انى ملمستهاش
سيف:شكلك كنت متوقع انى هفاتحك فى الموضوع ده والدليل على كده انك متفاجئتش وده ان دل فيدل على انك كداب
عمر:لأ يا سيف انا مش كداب اقسملك بالله ما لمستها واللى خلانى متفاجئش ان مراتى فاتحتنى فى الموضوع واتهمتنى زيك بالظبط
واللى وجعنى اوى انكوا مش راضيين تصدقونى رغم انى حلفتلكوا
........
قامت نيرمين من مكانها وهى تقول انا هشوفهم راحوا فين انا خايفة احسن سيف يكون فاتح عمر فى الموضوع ويشدوا مع بعض
نظرت منى اليها بقلق وقالت:تفتكرى؟؟
نيرمين:ربنا يستر يارب يكون ظنى مش فى محله
قامت منى ونيرمين للبحث عنهما

اما سيف فمازال يجادل عمر بعصبية وهو يتهمه بالكذب فكان يضغط عليه ربما يعترف اماعمر فقال بنفاذ صبر:
ازاى اعمل كده وفى نفس الوقت اقنعك تعمل فرحك معايا فى نفس اليوم
وآجى معاك هنا فى نفس البلد وانزل معاك فى نفس الفندق دا انا ابقى مجنون!!!
سيف بغضب:وليه متقولش انك عملت كده علشان استبعد انك عملت حاجة
عمر:لو ده تفكيرى ابقى فى منتهى الغباء لانى عارف انك بتثق فى نيرمين
ولا يمكن هتشك فيها وساعتها هكون اول واحد هترمى التهمة عليه.
سيف:اومال افسر اللى حصل ده بايه؟؟
عمر:يا اخى افهم بقى فى مية طريقة للى حصل ده بدون ماحد يقرب منها
ليه مفكرتش انها حادثة عادية وانها فيرجن انت ليه مصمم تربط الموضوع بشخص معين؟؟
امسك سيف باطراف قميصه بقوة وهو يقول بغضب:
لان مافيش حد خطفها وحاول يعتدى عليها غيرك.
نظر عمر الى يديه التى تمسك باطراف قميصه وقال بحزن:
انت عايز تضربنى يا سيف؟؟
عثرت كل من نيرمين ومنى على سيف وعمر
فوقفتا وهما تشاهدان سيف وعمر من بعيد وكان سيف يمسك باطراف قميص عمر وكأنهما يتعاركان نظرت منى بعيون خائفة وتسمرت فى مكانها بينما اقتربت نيرمين بعيون لامعة وحزن شديد وهى تستمع لما يجرى
انزل عمر زراع سيف وخلع قميصه والقاه وفتح زراعيه قائلا:
انا قدامك اهو يا سيف لو شايف انى استحق القتل وده هريحك اتفضل
انا قدامك اهوه ومش ههرب ولا هدافع عن نفسى
بس عايزك تبص هنا
اشار عمر الى مكان الرصاصة وقال:مش دى الرصاصة اللى انت ضربتنى بيها؟؟
يومها كنت عايز تقتلنى على حاجة معملتهاش والنهاردة برده عايز تكرر نفس الموضوع
اقتلنى يا سيف بس عايزك اقولك حاجة انت هتقتلنى وانت من جواك مش متأكد من اتهامك ليا لانك مقتنع باللى قولتهولك انا مش بالغباء ده علشان اتجوز معاك فى يوم واحد وبالحاح منى وانا عامل مصيبة زى دى
نظر اليه سيف وهو يضغط على شفتيه بحيرة فاقتربت نيرمين وهى تنظر اليهما فوجه عمر وجهه اليها فوجدها تنظر اليهما
فقال :نيرمين!!!
نظرت اليه والى سيف بعينين لامعتين وحدثتها نفسها بأن شرفها قد اصبح عرضة للنقاش أوصل الامر الى ان يحتار كل منهما فى البحث عن مبرر لاثبات براءتها
شعرت ان الارض تدور بها
فلم تتحمل وسقطت مغشيا عليها

Continue Reading

You'll Also Like

23.6M 1.4M 51
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
2.6M 162K 41
في مَنتـصفُ كائنات الصَفاء كَانت هناك قواريرُ ابريَاء لكل مَنهم جَانبً يشـعَ كـ الهلالِ شعورهم بلأمان أصبح كـ خيـالِ.. حاربُ!! لتنجو، لتثبت أنك قوي...
1.2M 66.4K 63
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
19.8M 641K 158
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو