طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

By mamet_mo3az

110K 1.7K 24

💕💕 More

الفصل الأول والثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس والسابع
الفصل الثامن والتاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
الفصل السادس عشر والسابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والثاني والعشرون
٢٣و٢٤
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثاني والثلاثون
٣٣و٣٤
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون
الفصل الأربعون والواحد والأربعون
الفصل الثانى والأربعون والثالث والأربعون
الفصل الاربعه وأربعون وخمسة والأربعون
الفصل السادس والأربعون والسابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون والتاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثانى والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون والسابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الواحد والستون
الفصل الثالث والستون
٦٤و٦٥
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الواحد والسبعون
الفصل الثانى والسبعون
الفصل الثالث والسبعون والرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون والأخير

الفصل الثانى والستون

1.6K 31 0
By mamet_mo3az

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الثانى والستون

حضر خالد الى المستشفى لمقابلة سلمى حتى يستعلم منها عن كل ما جرى
ربما يستطيع ان يتحصل على شئ يساعده على الايقاع بكارم واتباعه

جلس خالد امام سلمى وكانت سلمى جالسة على سرير المستشفى وهى تسند ظهرها على الوسادة ،كانت ملامحها هادئة بعض الشئ ومظهرها جذاب بالرغم من اصفرار وجهها
والارهاق الظاهر عليها
نظر اليها خالد ولم يكن يتوقع انها بهذا الجمال
فنظر اليها وقال بصوت هادئ ومطمئن:آنسة سلمى
انا عارف ان كلامى معاكى اكيد هيسببلك بعض الحرج وهيقلب عليكى المواجع بس اعذرينى
انا جاى علشان اساعدك واللى عرفته من سيف خلانى اصمم انى مسيبش القضية دى الا لما اجيب حقكوا من اللى اسمه كارم ده
قولتى ايه؟؟هتساعدينى؟؟
نظرت اليه سلمى بعيون خائفة وعينين لامعتين وهى مترددة فى التحدث اليه
اشفق خالد عليها واحس انها تتألم بداخلها كثيرا
تنهد خالد وهو يقول:ارجوكى يا آنسة سلمى
افتحيلى قلبك واحكى كل اللى تعرفيه واوعدك انى مش هسيبك
صدقينى
سلمى بصوت حزين:انت متعرفوش
انا خايفة منه اوى انت متعرفش ده ممكن يعمل فيا ايه
خالد وهو متأثر :متخافيش انا بضمنلك انه ميقربلكيش
ارجوكى اتكلمى
كارم اعتدى عليكى فعلا؟؟
اومأت سلمى برأسها ثم اخفضت بصرها وهى تبكى
تنهد خالد بحزن ثم قال:طب ممكن تحكيلى بالتفصيل ايه اللى حصل يومها بالظبط
نظرت اليه بحرج وعينيها تنزف حزنا
خالد:انا آسف جدا
انا مقصدش اسببلك اى حرج بس ده ضرورى علشان كل اللى هتقوليه هيتأيد فى محضر رسمى
سلمى بخوف:لأ
ارجوك محضر لأ
خالد:طب ممكن تهدى انتى خايفة من ايه انا قولتلك مش هيقدر يقربلك
سلمى:مش هتقدروا تثبتوا عليه حاجة
واكيد هيلبسنى مصيبة علشان ينتقم منى
خالد:نفسى تثقى فيا وتعرفى انى مش هديله فرصة يئذيكى
هاا؟؟هتقولى كل حاجة
تنهدت سلمى ثم قالت:انا هحكيلك كل حاجة بالتفصيل من اول ما عرفته لحد اللى حصل
وهقولك برده هو ازاى ورطنى معاه فى اعمال غير المشروعة من غير ما يعرفنى
خالد:اتفضلى
انا سامعك
حكت سلمى كل شئ تعرفه وبالتفصيل لخالد وهى تشعر بانه سيساعدها فى التخلص
من هذا الرجل الذى دمرها وقضى على اغلى شئ تمتلكه المرأة فى حياتها
بعد مضى حوالى ثلث ساعة شرحت فيه سلمى ماحدث وكان خالد ينصت اليها باهتمام
بعدها نظرت اليه وهى تقول:انا عارفة انى نزلت من نظرك بعد اللى سمعته منى
بس احلفلك انى ندمت على اللى عملته مع سيف انا مكونتش عارفة انا بعمل ايه
ازاى فكرت الفقله حاجة زى كده؟؟انا لحد دلوقت مش قادرة اصدق انى قدرت اعمل كده
بس صدقنى انا ندمت وعندى استعداد انى اعترف بكل حاجة علشان سيف يخرج منها
ابتسم خالد ابتسامة هادئة وقال:سيف خلاص هيخرج قريب يا آنسة سلمى
ومالوش داعى انك تعترفى بحاجة لان ده مش هيفيد بحاجة لان ساعتها كارم ممكن ينفى انه ساعدك واكيد هيطلع منها لان مافيش اى دليل على الكلام اللى انتى بتقوليه
وانا شايف ان الحل الوحيد للخروج من المصيبة اللى كارم وقعك فيها
هى انك تضحكى عليه وتفهميه انك خلاص موافقة على كل طلباته أكنك استسلمتى يعنى
وتحاولى تعرفى عنه كل حاجة بيجيب البضاعة منين
بيوديها فين بيصرفها ازاى والكمية قد ايه وياريت بقى لو تعرفى تجبيلنا شوية مستندات تدينه
كده بقى يبقى انتى قضيتى عليه بجد
سلمى بنظرة خوف:بس ده طالب يتجوزنى
انت ترضى بانى اتجوزه علشان اساعدكوا تقبضوا عليه؟؟
خالد وهو يطمئنها:لأ طبعا انا عايزك تسايسيه فى الشغل يعنى تقوليله انك موافقة تشتغلى معاه
فى الشغل الممنوع ده علشان تجرى رجله وبالنسبة للجواز فحاولى تجبيله اى حجة تأجلى بيها الموضوع ده
يعنى مثلا قوليله انك لسة اعصابك تعبانة من اللى حصل
يستنى شوية على ماتنسى اللى عمله
يديكى فرصة تقربى منه علشان تحبيه
كلام من ده يعنى
تنهدت سلمى وهى تنظر امامها وسكتت قليلا
خالد:هاا؟؟قولتى ايه؟؟هتساعدينى؟؟
سلمى:طب لو قبضتوا عليه وضعى هيكون ايه؟؟
خالد:طبعا هتبقى شاهد ملك وهتخرجى منها سليمة ومش بعيد يكافؤكى كمان
ابتسمت سلمى له وهى تشعر بالسعادة بعد ان تحدثت معه فكم كان حديثه معها مريحا للغاية
ابتسم خالد وقام قائلا:طب استأذن انا بقى انا تقلت عليكى فى الكلام اوى مع انى عارف انك لسة تعبانة
سلمى:ابدا والله بالعكس انا ارتحتلك اوى
اقصد يعنى ارتحت لكلامك بجد انت طمنتى واديتنى امل فى الحياة من جديد بعد ما كنت خلاص شايفة الدنيا سودة فى عنيا
خالد:طب الحمد لله ان ده كان احساسك انا كنت خايف احسن اكون ضايقتك باسئلتى
على العموم انا هبقى دايما على اتصال بيكى
بس من شريحة غير شريحتى الاصلية وياريت متكتبيش اسمى الحقيقى ابقى اكتبى اى اسم تانى
علشان محدش يعرف انك على اتصال بيا
اوك؟؟؟
سلمى وهى تبتسم بسعادة:اوك؟؟
ظلت سلمى تفكر فيه وفى كلامه معها
احست انه رجلا يعتمد عليه ولاول مرة تشعر بالامان لكونه سيساعدها
نظرت سلمى الى خالد وهو يفتح الباب ليخرج فلمحت دبلة فى يده الشمال
فعلمت من ذلك انه متزوج
زمت شفتيها ثم ابتسمت ابتسامة حزينة

ظلت سلمى بالمستشفى بعد مقابلة خالد باربعة ايام وفى كل يوم كانت تأخذ الحقنة بانتظام
بدأت سلمى تشعر انها لا تستطيع الاستغناء عن تلك الحقنة لدرجة انها كانت تربط بين رؤيتها
لتلك الممرضة وبين شعورها بالسعادة والراحة
طلبت سلمى من تلك الممرضة ان تعطيها رقم هاتفها حتى اذا ما احتاجت اليها

علمت سلمى من الاعراض التى بدأت تظهر عليها انها اصبحت مدمنة
وما آالمها انها فشلت فى السيطرة على نفسها ولم تعد تتحمل الالم
وعلمت ايضا ان كارم هو من ارسل تلك الممرضة لكى تنفذ ما طلبه منها
فازدادت رغبتها فى الانتقام منه

رجعت سلمى الى الفيلا وظلت حبيسة غرفتها لفترة
ثم بدأت فى تنفيذ خطتها مع خالد
فاتصلت على كارم كى ترمى له الطعم بانها ستقبل العمل معه لانها اقتنعت
بانها لن تستطيع ان تقف فى وجهه وليس لها خيار آخر سوى القبول بالامر الواقع
حينها شعر كارم بالندم على الحل الذى بدأ فى تنفيذه وهو ان يجعلها تدمن المخدرات حتى تأتى له رغما عنها وحاول ان يوقف عنها تلك الحقن فطلب من الممرضة ان تختفى عنها
حتى تتوقف عن تعاطى مثل هذه الاشياء
ولكن الاوان قد فات واصبحت سلمى مدمنة بالفعل
حاولت سلمى التغلب على ادمانها بان تتحمل كى تستطيع الاستغناء عن تلك المخدرات
ولكن الالم كان اقوى منها
اخذت سلمى تتصل على تلك الممرضة حتى تحصل على الحقنة فهى تشعر بصداع يكاد راسها ينفجر منه كما انها تشعر بآلام شديدة فى جميع انحاء جسدها
عندما يئست سلمى من رد الممرضة عليها وكانت لا تحتمل الالم الذى تمر به
لم يكن لسلمى خيار آخر سوى الاتصال بكارم لكى يبعث اليها بتلك الحقنة او اى شئ
يسكن تلك الآلام
وعندما رأى كارم ان سلمى تلح عليه وانها لا تستطيع ان تتحمل وسيكتشف امرها
ارسل اليها نوعا جديدا تأخذه عن طريق الشم بدلا من الحقن
وسيعطى نفس المفعول
لاحظت سوسن ان ابنتها دائما تغلق على نفسها غرفتها ولا تكلم احدا وبدأ يظهر عليها الارهاق الشديد بل احيانا كانت تسمع صوتها وهى تتأوه بصوت منخفض
كأنها تخفى عنها ألما تشعر به
دخلت اليها سوسن وحاولت ان تفهم من سلمى ما تعانيه ولكن سلمى حاولت اظهار تماسكها امام والدتها حتى لا تشعر بشئ وقالت لها
انه مجرد صداع عادى فعرضت عليها سوسن ان تأتى بالطبيب ولكن سلمى رفضت وبشدة
وهكذا اخفت سلمى حقيقة الامر عن والدتها لانها تعلم ان والدتهالوعلمت بالامر ستمنعها من الخروج وستمنعها من الحصول على ماتريد من الجرع التى لا تستطيع الاستغناء عنها
كلما اخذت سلمى الجرعة واحست براحة وذهب الالم عنها فكرت فى مصارحة خالد بالامر
ولكنها خشية من ذهابها الى المصحة وتعرضها لعذاب شديد اثناء العلاج
ولاحظ خالد اثناء حديثه معها عن بعض الامور الخاصة بكارم انها احيانا تفقد التركيز وتنسى اشياءا اخبرته بها من قبل
شك خالد بامرها وخشى ان تكون قد انكشفت او تعرضت للضغط من قبل كارم
فارسل احدا ليراقبها دون ان تشعر به
.................................................. .....
اما نيرمين فأقنعت دادة فاطمة بان تقيم فى شقة والدها الى ان يتم زواجها من سيف
لكن قبل ذلك فلن تقبل بالاقامة بالقصر وبعد الحاح من نيرمين على سيف وافق
لانه يعلم ان حفل الزفاف ليس ببعيد وسترجع نيرمين ودادة مرة أخرى
عندما دخلت نيرمين الشقة مع والدتها احست دادة فاطمة ان تلك الشقة لم تتركها الا البارحة
فكل شئ كما هو باستثناء بعض التغييرات البسيطة التى حدثت بسبب
عملية التنظيف التى قام بها سيف ونيرمين بالشقة
شعرت دادة ان الذكريات الجميلة بدأت تراود عقلها واسترجعت الايام الجميلة التى قضتها مع ادهم والد نيرمين
كانت تعلم بمكان الاشياء التى تركتها بالشقة بعد انفصالها عن ادهم
والتى تحوى اجمل الذكريات
فوجدت كل شئ فى مكانه
الصور التى تجمعها بادهم وصور نيرمين وهى طفلة ولعبها التى اشترتها لها وهى صغيرة
والمفاجأة التى لم تتوقعها نيرمين انها وجدت صورة وسط تلك الصور القديمة لعمر وهو صغير ونيرمين جالسة على قدميه الصغيرتين فكان اكبر منها باربع سنوات
كانت نيرمين تشبه عليه وعندما سألت والدتها عنه فاخبرتها انه عمر فابتسمت وهى تنظر للصورة وتعجبت جدا اذن عمر كان يلاعبها وهى صغيرة
من يصدق ان ذلك الطفل الحنون الذى يداعب طفلة صغيرة فى سن الستة اشهر
سيفعل معها مافعل عندما كبر فكانت مفاجأة بالنسبة اليها
ابتسمت نيرمين وقالت:انا مكونتش متخيلة ابدا انى الاقى صورة ليا مع عمر
وكمان شايلنى على رجله؟؟بس كان عسول اوى
دادة وهى تنظر فى الصورة هى الاخرى:اهو اليوم ده عمر جه القصر مع والدته وفضل هو وسيف يتخانقوا مين فيهم اللى يشيلك
نيرمين بحزن:اشمعنى بقى صورتينى مع عمر ومصورتنيش مع سيف؟؟
لان سيف ساعتها اتخانق مع عمر ومرضيش يتصور ههههههههههههه اتقمص يعنى
نيرمين:انتى هتقوليلى على قمصته
اسألينى انا
طب مافيش صورة لسيف هنا ؟؟
ابتسمت دادة وقالت:كان فى صورة ليه وهو صغير مع والدته كنت خدتها من ثريا هانم الله يرحمها هنا وسط الصور بس مش عارفة راحت فين شوفيها عندك فى الظرف القديم ده كده؟؟
بحثت نيرمين فى الظرف فأخرجت عدة صور قديمة واخذت تنظر فيها
وهى مستمتعة للغاية كانت هذه الصور لخالتها نادية وزوجها
وصور لوالدها ووالدتها وهما معا وفجأة برزت صورة
لامرأة جميلة وجذابة تحمل طفلا يشبهها فى جمالها
فقالت نيرمين وقلبها يخفق:اكيد ده سيف واللى معاه والدته مش كده؟؟
دادة:ورينى كده
اه مظبوط هى دى؟؟
اعجبت نيرمين بهذه الصورة كثيرا فاحتفظت بها معها

.............................
مر اسبوعين كاملين على سيف فى المستشفى وبعدها خرج بعد ان تحسنت حالته
وانهى بعض الاجراءات المطلوبة لخروجه من السجن وكانت نيرمين فى اعلى درجات السعادة
لان حلمها اخيرا سيتحقق بان يجمعها القدر مع سيف
حبيبها الذى عانت كثيرا من اجله فهى لم تعشق فى حياتها مثله
اما عمر فحدد اخيرا ميعاد زفافه على منى وكان هذا بعد خروج سيف من المستشفى مباشرة
وعندما علمت نيرمين بالامر كادت ان تطير فرحا لصديقتها منى فهى تستحق كل خير
كان عمر ومنى قد انتقيا الشبكة تأهبا لاقامة حفل الزفاف فى اجمل وارقى قاعات الافراح
لم تصدق منى ان القدر قد ارسل اليها رجلا بتلك المواصفات التى لا تكاد تصدقها
مالا ووسامة وحب وكل شئ فيبدو ان الله يريد ان يعوضها عن سنين العذاب التى رأتها تحت كنفة والديها الذان لم يكفا عن احداث المشاكل والمشاجرات بينهما كما عوضها عن
الفقر الذى ظلت تحت وطأته لزمنا طويلا
اشترى عمر لوالدتها ولجدها شقة فارهة وكتبها باسمها وانتقلت عائلة منى الى تلك الشقة
واغلق جدها الدكان الذى كان يقف فيه لان عمر وفر له عملا يناسب سنه فى الشركة بعد ان رفض عم حسين ان يأخذ مالا من عمر دون ان يعمل بما سيأخذه
قام سيف بعمل عزومة كبيرة تجمع عمر ومنى وعائلتها ودادة ونيرمين فى القصر
بمناسبة ارتباط عمر بمنى وكانت الحفلة فى منتهى الروعة والجمال
بعد الانتهاء من تناول الطعام واكل بعض قطع الحلوى
خلا كل بخطيبته
فعمر جلس بعيدا مع منى ليتبادلا ارق وامتع الكلمات
وكانت دادة وعم حسين وماجدة يتحدثان وهم جالسون فى الصالون وتوالت ضحكتهم
التى تنم عن مدى السعادى التى كانوا يشعرون بها
اما نيرمين وسيف فكانا يجلسان خارج القصر فى الحديقة وسط الانوار والزينة
وكانت تجلس بينهما الطفلة مريم
نظر سيف الى مريم وقال:بقولك ايه يا حبيبتى
اديكى بونبوناية وتروحى تقعدى مع ماما؟؟
ابتسمت نيرمين من موقف سيف لانه يريد ان يتخلص من مريم لينفرد بها
نظرت اليه مريم وهزت رأسها بالنفى وهى تتزحزح ناحية نيرمين وقالت:لأه
سيف وهو يبتسم لها:طب اجيبلك شوكلاتاية وتروحى لماما؟؟
هزت مريم راسها بالنفى
سيف لنيرمين:وبعدين بقى
شوفيلك حل فيهاخليها تقعد مع اختها ولا هم قاصدين يوزعوها علشان يخلالهم الجو
ويضايقونى انا؟؟
ابتسمت نيرمين وقالت:وانت زعلان من وجودها ليه هى مضايقاك فى حاجة؟؟
سيف:طبعا مضايقانى مش عارف اقولك كلمتين على بعض طول ماهى موجودة
نيرمين:آآآآآآآه
عايز توزعها علشان تاخد راحتك
لأ مش هتمشى
خليكى قاعدة يا مريومة
اما اشوف أخرتها ايه مع سيف بيه
سيف:كده؟؟
نيرمين:آه كده
قام سيف فجأة وجذبها من يدها وجرى بها بعيدا وهو يقول:طب تعالى بقى
لم تصدق نيرمين مايفعله واخذت تقول وهو يجرى بها:سيف
استنى بس جرالك ايه؟؟
اخذها خلف القصر واجلسها على الاستراحة التى تغطيها الورود وجلس بجانبها وهو يمسك بيديها بقوة
نيرمين وهى تنظر اليه واثر المفاجأة على وجهها:سيف
انت اتجننت
سيف:ايوة اتجننت
حضرتك عايزة تهربى منى ؟؟
انتى فاكرة يعنى انى مش هعرف اقعد معاكى لوحدنا واقولك اللى انا عايزه؟
نيرمين وهى تشعر بالخجل:طب ممكن تسيب ايدى ميصحش كده
نظر الي عينيها وهو يدقق فيها قائلا:انا عايز اعرف بقى انتى ليه مصممة تأجلى الفرح لحد دادة ماتعمل العملية هى مش قالتلك انها عايزة تفرح بيكى قبل متعملها
نيرمين:هقولك لما تسيب ايدى
ترك سيف يدها قائلا:قولى
نيرمين:انت عارف ان طول ما انا قلقانة على ماما مودى مش هيبقى مظبوط وهفضل قلقانة ومتوترة وهوترك معايا
انا بقول كلها كام يوم وتعملها ونطمن وبعدين يا سيدى ابقى حدد المعاد اللى انت عاوزه
سيف:طب مش الدكتور قال انها مش محتاجة عملية ليه رجع فى كلامه بس
نيرمين:فى الاول مكنش عايز يلجألها بس لما ماما تعبت تانى لقى ان العملية هتكون افضل
علشان منفضلش عايشين فى قلق كده على طول
هى صحيح العملية قلقانى بس ما دام الدكتور شايف ان دى فى مصلحتها خلاص
سيف:طب لو دادة عملت العملية واطمنتى عليها هنتجوز على طول
ولا هتطلعيلى بحجة تانية؟؟
نيرمين:ابدا والله مش هطلع بحجة
صدقنى بقى
ابتسم سيف قائلا:ماشى انا هصدقك
بس يكون فى معلومك ليلة فرحنا دى هتلاقينى فيها شخص تانى خالص
بعد العذاب اللى شوفته منك ده
نيرمين:مش فاهمة
عذاب ايه اللى شوفته منى؟؟
سيف وهو يمسك بذقنها برقة:عذاب حبك يا حبيبى
ضربت يده بلطف وقالت : بطل بقى
سيف:سبينى اطلع اللى جوايا حرام عليكى دا انا خلاص تعبت
نيرمين وهى تشعر بالخجل:بعد الجواز ابقى اطلع اللى جواك براحتك
لكن دلوقت مينفعش
سيف:آآآآآه
امتى يوم جوازنا ييجى بقى
انا كل ما اقرب منك ولا اكلمك كلمة تطلعيلى بحجة الجواز
نفسى اشوف رد فعلك يوم جوازنا هيبقى عامل ازاى اظن يومها مش هيبقى ليكى اى حجة
ارادت ان تغير مجرى الحديث فقالت:على فكرة بقى لازم نقوم لاننا سايبين مريم لوحدها
ممكن تعيط او تخاف حرام كده
قامت نيرمين لتذهب الى مريم
امسكها سيف من يدها وجذبها اليه و نظر فى عينيها برغبة وسكت لحظات
نظرت اليه نيرمين ودقات قلبها تتسارع وقالت :فى ايه يا سيف
بتبصلى كده ليه؟؟
لم يستطع سيف ان يمنع نفسه عنها وقبلها برغبة لم يشعر بمثلها من قبل
تفاجأت نيرمين بمافعله فاخذت تحاول ان تبعده عنها ولكنه استكمل قبلته الطويلة
ولم يتركها رغم محاولتها فى ابعاده عنها و استطاعت نيرمين ان تحرر يدها من قبضته
وابتعدت وهى تصفعه على وجهه ثم جرت من امامه
تتبعها سيف وامسكها من يدها ودفعها بلطف على الجدار وهو يتحسس موضع الصفعة على خده قائلا:
فى واحدة تضرب خطيبها بالقلم زى ما عملتى كده؟؟
نظرت اليه باحراج وقالت بصوت يرتجف بعض الشئ:لما يعمل اللى انت عملته ده يستاهل مية قلم مش قلم واحد؟؟
سيف:بقى كده؟؟طب حسك عينك تعمليها تانى
دفعته نيرمين بيديها الاثنين وجرت لتبتعد عنه
رجعت نيرمين الى حيث تجلس مريم فوجدت منى وعمر بجانبها
تحسست نيرمين شفتيها وخافت ان يظهر عليها شيئا مماحدث
ثم اقتربت وهى تنظر اليهما باحراج
نظرت اليها منى وهى تبتسم قائلة:كده تسيبوا مريم لوحدها
نيرمين بارتباك:ماهوو..
جاء سيف من خلفها وهو يقول:وانتوا كنتوا فين؟؟
عمر:بتكلم مع خطيبتى شوية يا اخى
سيف:واحنا نفس الكلام بنتكلم مع بعضنا شوية ولا مالناش نفس
نظرت اليه نيرمين بطرف عينها ثم تركته ودخلت الى القصر
تتبعها سيف واوقفها عند الباب قائلا:ممكن تنسى اللى حصل بقى ومتفضليش مقموصة؟؟
انتى عارفة انى اول مرة اعملها
نيرمين بغضب مكتوم:لأ مش اول مرة
قبل كده برده حاولت تعملها ووعدتنى انك متعملش كده تانى
سيف:اديكى قولتى
حاولت
لكن معملتش
نيرمين :سيف
متعصبنيش
ممكن متكلمنيش خالص دلوقت لانى مضايقة جدا؟؟
سيف:نيرمين
متخديهاش بزعل خلاص بقى صدقينى كان غصب عنى
ولو عملتها تانى ياستى ابقى اعملى فيا اللى انتى عايزاه
وبعدين مش كفاية انى فوتلك القلم اللى انتى اديتهولى ده؟
انا لولا بس انى عارف انك عملتى كده من غير ماتقصدى كان بقى ليا معاكى تصرف تانى
تنهدت نيرمين وهى تنظر اليه بضيق ولم ترد ان تطيل الجدال معه فتركته وذهبت لتطلب من دادة ان تغادر
نظرت اليها دادة والتى كانت مندمجة فى الحديث مع ماجدة وقالت:استنى بس يا نيرمين
دى السهرة احلوت اوى عايزة تروحى دلوقت ليه
نيرمين:من فضلك يا ماما قومى كفاية كده انا تعبانة وعايزة اروح انام
رأت دادة ان نيرمين مصممة على المغادرة فقامت بعد ان سلمت على ماجدة
حينها اتى عمر ومنى وكان الاثنان متأهبان للمغادرة ايضا
حاول سيف ان يطيل مدة بقائهم ولكنه فشل
رحل عمر واخذ مع فى سيارته منى وكانت بجانبه وبالخلف ماجدة وحسين ومريم
انطلق عمر بالسيارة وخرج بينما ظلت نيرمين واقفة تنتظر والدتها التى كانت تتحدث مع سيف بعيدا عنها
فقالت بسأم:يالا يا ماما
دادة:حاضر ثانية واحدة
نظرت دادة الى سيف وقالت:صدقنى ياسيف انا مستعجلة على جوازكوا اكتر منك لانى نفسى اطمن عليها وارتاح بقى
سيف:يعنى هتقنعيها؟؟
دادة وهى تبتسم: خلاص خلى الموضوع ده عليا
انا هقنعها
جاءت اليها دادة ومعها سيف فقالت لها نيرمين:ساعة يا ماما؟؟انا تعبت وعايزة انام
سيف :ما انتوا لو كنتوا فضلتوا هنا كان زمانك دلوقتى فى اوضتك وبتحلمى كمان
لكن اعمل ايه بقى فى دماغك الناشفة
نظرت اليه وهى تزفر انفاسها بضيق ثم قالت:يالا يا ماما
ركب سيف سيارته كى يوصلهما ورفضت نيرمين ان تركب بجانبه كانها تعاقبه على مافعله وركبت بالخلف بجوار امها
فنظر اليها فى المرآة وابتسم لها فنظرت للجهة الاخرى وهى تكتم ابتسامتها
.................................................. ............
كانت سلمى فى تلك اللحظة وفى هذه الساعة المتأخرة من الليل تشعر بالم شديد واخذت تمسك برأسها تارة وهى تكتم صوتها لئلا تسمعها امها ثم اخذت تدلك جسدها
الذى كان يؤلمها للغاية ظلت هكذا لمد ربع ساعة ولم تحتمل فاخذت تبحث كالمجنونة فى ارجاء الغرفة عن اى جرعة متبقية ولكنها لم تجد
فتحت الباب ونزلت الدرج وخرجت كالمجنونة واستقلت سيارتها وخرجت بها
استيقظت امها على صوت السيارة فقامت ونظرت من الفراندة فوجدت سلمى قد خرجت
ضربت سوسن على سور الفراندة بغضب وقالت:بس اما تيجى يا سلمى
كانت سلمى تقود السيارة وهى تتصبب عرقا وكانت تسوق السيارة بطريقة تنم عن عدم توازنها
وكان هناك سيارة خلفها تراقبها كانت تابعة لخالد
وصلت سلمى الى فيلا كارم ونزلت من السيارة كالمجنونة عندما رآها الحرس سمحوا لها بالدخول تبعا لتعليمات كارم لهم
عندما علم كارم بوصولها لم يصدق نفسه فقام من سريره وارتدى الروب ونزل الدرج وهو فى غاية السعادة
لكنه تفاجأ بها تقف وهى تهتز وعينيها حمراوين واخذت تدلك زراعيها وهى تقول بصوت متقطع ومنهك:ارجوك
ارجوك يا كارم انا عايزة الجرعة فى اسرع وقت
انا هموت
اقترب منها كارم واخذ يتحسس خديها وهى تنظر اليه بعينين لا يهمها سوى الحصول على ما يسكن المها فقال بصوت حانى:
اللى انتى عايزاه هجيبهولك
بس هتفضلى واقفة كده
تعالى بينا نطلع فوق
نظرت سلمى الى الدرج الذى صعدت عليه المرة السابقة وتذكرت تلك الليلة فاذدادت رجفتها وقالت:ابوس ايدك بلاش كده انا هعملك اى حاجة انت عاوزها بس بلاش تعمل حاجة زى النوبة اللى فاتت
نظر اليها كارم برغبة وقال:متخافيش
انا مش هعمل حاجة ،مش انتى محتاجة جرعة دلوقت انا هجيبهالك بس هى فوق
جلست سلمى وهى لا تطيق الالم الذى برأسها وقالت:طب انا هستناك هنا
اطلع هاتها وتعالى
مال عليها كارم وقال بصوت هادئ:طب ايه رأيك اديكى اللى انتى عايزاه مقابل اننا نتجوز؟؟
نظرت اليه وهى لا تستطيع التفكير فى اى شئ كل ما تريده هو الجرعة التى ستسكن هذا الالم الفظيع فقالت:طب ادينى الجرعة الاول
كارم:لاااااا يا جميلة الجميلات
علشان اول ما تخديها تسبينى وتمشى ؟؟
انا عارفك كويس
هاا؟؟قولتى ايه
سلمى بتوسل:ارجوك دماغى هتنفجر هاتهالى بسرعة
كارم:مش قبل كتب الكتاب قولتى ايه؟؟
سلمى:موافقة موافقة بس هاتلى اللى انا عايزاه بسرعة ارجوك هموت
ارجوك
ابتسم كارم وهو ينادى على احد العاملين بالقصر قائلا:خلى فؤاد ييجى بسرعة ويجيب معاه المأذون
ثم ابتسم الى سلمى قائلا:مسافة السكة يا جميل ويكونوا عندك
بس استحملى شوية على ماييجوا
سلمى بعصبية:انا لسة هستحمل؟؟بقولك مش قادرة بموت
استغرق وصول فؤاد والمأذون ربع ساعة وعندما رآهم كارم طلب منهم الاسراع فى كتب الكتاب وانهاء كل شئ
وطلب من احد الحراس ان يكون الشاهد الثانى على كتب الكتاب
كل هذا وسلمى تبكى من شدة الالم ولم تعد تتحمل اوتطيق ما تتعرض له لذا عندما سألها المأذون عن موافقتها قالت بدون ادنى تفكير:موافقة
خلصونى ارجوكوا
انهى المأذون ما جاء من اجله وانصرف ووقف فؤاد على الباب وقال لكارم قبل ان ينصرف:الف مبروك يا باشا
ثم دخل كارم الى سلمى فوجدها تبكى قائلة:ارجوك هاتهالى بقى والله مش قادرة حرام عليك
تحسس كارم خدها وقال:حاضر يا جميل هجيبهالك دلوقت
صعد كارم الى الدور الثانى واحضر الجرعة لسلمى ثم جاء اليها وهو يمسكها فى يده فجرت عليه سلمى بلهفة وخطفت من يده البودرة واخذت تشم فيها
بعد ان اخذت الجرعة التى احتاجتها واحست بالراحة اسندت ظهرها على الكرسى وهى مغمضة عينيها بهدوء واخذت تتنفس باسترخاء
جلس كارم بجانبها وهو يبتسم قائلا:
هااا؟؟ايه الاخبار
فتحت سلمى عينيها واعتدلت فى جلستها وبعد ان بدأت تستعيد قوتها وادراكها
قامت وهى تقول: معلش انا همشى بقى لان الوقت متأخر وخايفة ماما تعرف انى خرجت من وراها
عن اذنك
وقف كارم امامها ليمنعها من المغادرة قائلا:على فين يا جميل
ثم اشار بقسيمة الزواج امامها قائلا:انتى بقيتى مراتى
يعنى مينفعش تخرجى من هنا الا باذنى
نظرت سلمى الى القسيمة التى فى يده وهى لا تصدق مافعلته بنفسها

Continue Reading

You'll Also Like

253K 12.1K 44
فتاه يتيمه الاب والام تمت تربيتها عند عمها اخ اباها ولكن بوسط الكره والحقد تذهب أسيرة إلى داع١١ هل يا ترى يأتي شخص ويخرجها من هل عذاب؟ ام القدر لها ق...
My rosalyn By جيمي

Mystery / Thriller

73.3K 3.5K 49
هل الحياة دائماً عادله؟! بالطبع لا سأغيرها من اجلك روزي لا تنادني روزي حباً بالرب ماذا اناديكِ أذاً 'روزي خاصتي' نحن لا يجب ان تكون بيننا القاب...
1.6M 33.1K 127
للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعده...
553K 27K 24
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...