طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

By mamet_mo3az

110K 1.7K 24

💕💕 More

الفصل الأول والثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس والسابع
الفصل الثامن والتاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
الفصل السادس عشر والسابع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والثاني والعشرون
٢٣و٢٤
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثاني والثلاثون
٣٣و٣٤
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون
الفصل الأربعون والواحد والأربعون
الفصل الثانى والأربعون والثالث والأربعون
الفصل الاربعه وأربعون وخمسة والأربعون
الفصل السادس والأربعون والسابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون والتاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثانى والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون والسابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الواحد والستون
الفصل الثانى والستون
الفصل الثالث والستون
٦٤و٦٥
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الواحد والسبعون
الفصل الثانى والسبعون
الفصل الثالث والسبعون والرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون والأخير

الفصل الثامن عشر

1.7K 30 0
By mamet_mo3az

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل الثامن عشر

الساعة الحادية عشر مساءا تجلس نيرمين مع زينب لمتابعة احد البرامج التوك شو المشوقة وهن يتحدثن مع بعضهن البعض وامامهما بعض المسليات
زينب:تعرفى يا نيرمين هانم؟
نيرمين مقاطعة:انا مش فاهمة انتى ليه مصرة على كلمة هانم دى انتى وصحباتك يا بنتى انا مش هانم تعرفى تقولى يا نيرمين؟
زينب:يا خبر !!!!!!! لا طبعا ميصحش
نيرمين:اصلى بستتقل الكلمة دى انا مشفقة عليكى الصراحة
زينب:هااه؟يعنى ايه؟
نيرمين:هههههههههه اقصد بتصعبى عليا اختصريها وقولى نيرمين انا سمحتلك يا ستى
زينب:بصراحة مقدرش
نيرمين:طب كملى علشان متوهيش عن اللى كنتى عايزة تقوليه
زينب:كنت عايزة اقول انى عمرى ماحد عاملنى زى البنى ادمين زى ما انتى بتعاملينى كده
حتى اهلى نفسهم كنت اوقات كتير بحس بالقسوة منهم وحتى فى شغلى
وجت بقى ست سلمى كملت عليا هى كمان
بس الحمد لله انهم مشيوا من عند سيف بيه وكويس انه اختارنى انا علشان اقعد معاكى هنا
بس انا كان عندى سؤال يا نيرمين هانم لو مش هيضايقك
نيرمين:سؤال ايه؟
زينب:هو حضرتك سيبتى الفصر ليه؟
نيرمين:علشان ميصحش اقعد فيه ودادة فاطمة مش موجودة
زينب:انا خمنت كده برده انا كنت فى الاول فاكرة انك زعلانة من سيف بيه بس بعد كده خمنت انك
مش عايزة تقعدى ودادة فاطمة مش هنا
وعلى فكرة اللى انتى عملتيه ده عين العقل
نيرمين تحاول تغيير الموضوع:طب مش هنقوم ننام بقى الوقت اتاخر
زينب: طب متخلينا قاعدين شوية
نيرمين:طب هقوم انا ولو انتى عايزة تكملى براحتك
زينب:لا خلاص مادمتى هتنامى انا كمان هروح اوضتى انام
نيرمين:طب تصبحى على خير
زينب :وانتى من اهله
ذهبت نيرمين الى حجرتها واضاءت نورها الهادئ وامسكت كتابا من الكتب المرصوص فى المكتبة التى صنعت من شباك السرير الخلفى
فقد صمم شباك السرير كمكتبة صغير تحوى بعض الكتب التى تصلح للقراء قبل النوم
اختارت كتابا عشوائيا وفتحته فوجدته كتابا يحوى قصة رومانسية طويلة وكان الكتاب رائع بحق لدرجة انه شد انتباهها عن النوم وظلت تقرأ فيه قرابة ساعة كاملة وفجأ قطع التيار الكهربائى عن البيت
شهقت نيرمين ونظرت حولها مفزوعة وظلت فى مكانها وخافت ان تقوم من مكانها
كان تفكيرها يزين لها ان هذا البيت ظل مهجورا لفترة طويلة وقد يكون مسكونا فامسكت فى فراشها خوفا ونادت:زينب
زينب
ولكن دون جدوى لقد غطت زينب فى نوم عميق داخل غرفتها ولم تسمعها
نيرمين تحدث نفسها بصوت خائف:اعمل ايه دلوقت؟
لم تدرى ماذا تصنع ففضلت ان تحاول النوم لعلها تتغلب على خوفها
شدت غطائها لتنام فسمعت صوتا خفيفا
فقامت فى رعب وتحسست موضع الهاتف الذى كان على الكومدينو فاخذته واتصلت بسيف
كان سيف نائما فى هذا الوقت واضعا الوسادة فوق راسه واضعا زراعه فوق الوسادة
سمع صوت الهاتف ولكن من شدة كسله تحسس موضع الهاتف دون ان ينزع الوسادة من على راسه حتى
وقرب الهاتف من وجهه وفتح عينيه بصعوبة ليجد رقم نيرمين
هب من نومه مفزوعا وفتح الهاتف قائلا
ايوة يا نيرمين حصل حاجة؟؟
نيرمين:متتخضش اوى كده محصلش حاجة
سيف:اصلك بتتصلى فى وقت متأخر افتكرت حاجة حصلت
نيرمين:معلش ان كنت اقلقتك بس كنت عايزة استفسر عنا حاجة
سيف:خير قولى
نيرمين:هو الكهربا لما بتقطع هنا بتغيب
سيف:هى الكهربا قاطعة عندك!!؟
اومال زينب فين؟
نيرمين:زينب نامت
سيف:طب خليكى زى ما انتى متخافيش انا جايلك
نيرمين:لالالا تيجى فين الموضوع مش مستاهل
انا مش بتصل بيك علشان تجيلى
سيف:مينفعش اسيبك كده لوحدك
نيرمين:متقلقش انا..........
وهنا عاد النور مرة اخرى
نيرمين وهى متهللة:خلاص خلاص النور جه
تنهد سيف والتقط انفاسه قائلا:يعنى عاجبك كده ادى اخرة تنشيف دماغك
وانتى هنا كنت مطمن عليكى لكن طول ما انتى بعيدة هفضل مشغول بالى
نيرمين:على فكرة انا متصلتش بيك علشان كنت خايفة او عايزاك تيجى انا بس كنت عايزة اعرف الكهربا هتيجى بسرعة ولا هتتأخر علشان لو هتتأخر مسهرش وانام
وبعدين بكلامك ده هتخلينى فعلا لو احتجت حاجة مش هتصل بيك علشان مسمعش منك الكلام ده
سيف:لا اوعى
لو احتاجتى حاجة اتصلى على طول
وكده كده هسيبك على راحتك مش هأنب فيكى تانى
نيرمين:طب اسيببك بقى علشان تنام تصبح على خير
سيف :وانتى من اهله
اغلق الهاتف وهو يتنهد ثم قال:دماغك ناشفة
اما نيرمين فابتسمت من لسماعها صوته قبل ان تنام
وضعت القصة مكانها وشدت غطائها ثم نامت
************************
فى اليوم التالى
سلمى تكلم عمر فى الهاتف
سلمى:انا دلوقتى رايحة على نيرمين
عمر:علشان تنفذى اللى اتفقنا عليه؟
سلمى:اكيد
عمر:طب ياريت حبة مسكنة كده لزوم التحابيش اوك
سلمى:متقلقش سيبلى انا الكلام ده انا هعرف اتصرف
المهم دلوقتى انا بعد ما اقابل نيرمين اعمل ايه؟
عمر:خلصى انتى بس موضوع نيرمين وانا هبقى اقولك الخطوة التانية
سلمى:طب اوك
باى
************
وصلت سيارة سلمى امام منزل نيرمين وترجلت لتذهب الى الباب ورنت الجرس
فتحت لها زينب التى حدقت فيها باندهاش:سلمى هانم
سلمى:نيرمين موجودة يا زينب
زينب:ايوة يا سلمى هانم اتفضلى
دخلت سلمى وهى تنظر فى ارجاء المنزل وتنظر كافة محتوياته التى نظمت بطريقة رائعة
وكان مظهر البيت نظيفا
جلست منتظرة نيرمين
ذهبت زينب لتخبر نيرمين التى لم تصدق ما تسمعه قائلة :سلمى؟؟يا ترى ايه اللى جابها
ثم قالت طب انا خارجالها اهو قدميلها حاجة على ما اجى
خرجت عليها نيرمين مرحبة
اهلا وسهلا يا سلمى اتفضلى
سلمت عليها سلمى وهى مبتسمة قائلة:اكيد انتى بتسالى نفسك ايه اللى جابنى
نيرمين وعلى وجهها علامة التعجب :يعنى مستغربة شوية
سلمى:شوفى يا نيرمين انا عارفة اننا غلطنا فى حقك وانا وماما جرحناكى بس انتى برده ميرضكيش اللى عمله سيف ده
يعنى شوفتى رد على عمته ازاى؟دى مهما كان فى مقام والدته
نيرمين:صدقينى انا قولتله كده بس هو ساعتها كان عصبى اوى ومكنش سامع لحد ووالدتك استفزته اوى بصراحة
سلمى:ماهو انا جايا علشان اصلح اللى حصل
انابعتذرلك عن اى حاجة صدرت منى اومن ومامى وعايزاكى تعرفى انى مش انانية
صحيح انا بحب سيف بس عارفة انه مش ليا والحمد لله ان ربنا عوضه بيكى يمكن مكونتش هقدر اسعده
انا الاول مكونتش شايفة غير نفسى بس بعد كده لما فكرت لقيت انى لو صحيح بحبه يبقى لازم اسيبه يتجوز اللى بيحبها
علشان كده انا جيت علشان اعتذرلك واباركلك كمان على الجواز
نيرمين:بصراحة انا مش عارفة اقولك ايه؟
سلمى:قولى انك خلاص مش شايلة جواكى من ناحيتى
نيرمين:ومين قالك انى كنت شايلة من ناحيتك اصلا
سلمى:يعنى صافى يا لبن
ابتسمت نيرمين قائلة:كفاية مجيتك لحد هنا
سلمى:افهم من كده اننا بقينا اصدقاء؟
نيرمين:دى حاجة تسعدنى جدا
ابتسمت سلمى:وانا مش عايزة غير كده من هنا ورايح بقينا اصحاب واصحاب جامدين كمان اعتبرينى زى اختك
نيرمين:بصراحة انتى جيتيلى فى وقتك لانى محتاجة فعلا لصديقة واخت لانى ماليش حد ومقطوعة من شجرا
سلمى:يبقى خلاص اطمنى
هتلاقينى عندك دايما لما تزهقى منى

خرجت سلمى من عند نيرمين بعد ان وطدت علاقتها بها واصبحت نيرمين ترى فيها الصداقة و الطيبة
وما ان خرجت حتى جاءتها زينب بفضول قاتل:هى كانت جايا تعمل ايه يا نيرمين هانم
نيرمين:اسكتى يا زينب انا حاسة انى بحلم
زينب:ايه اللى حصل
نيرمين ويبدو عليها الذهول:دى طلعت طيبة اوى مش زى ما كنت فاكرة
زينب وهى فى غاية الدهشة:هى مين دى اللى طيبة اوى
نيرمين:سلمى هتكون مين يعنى
زينب تحدث نفسها:والله دا انتى اللى طيبة اوى
نيرمين:بتقولى حاجة يا زينب؟
زينب:ابدا ولا حاجة
************************************
سلمى وهى تقود السيارة
اخذت هاتفها واتصلت بعمر
عمر:هااا طمنينى عملتى ايه؟
سلمى:عملت كل اللى اتفقنا عليه بقت فى جيبى خلاص
عمر:بجد؟؟ يعنى الموضوع دخل عليها؟
سلمى:عيب
دا انا سلمى برده
عمر:كده بقى هى هتقول لسيف اللى حصل وساعتها سيف هيطمنلك اوى
وهتكون مهددتلك انك تكلميه
سلمى:طب دلوقتى ايه الخطوة التانية؟
عمر:بعد سيف مايعرف وتكلميه نبدأ بقى نخليه يشك فيها بس من غير ما يحس اننا نقصد نشككه فيها
سلمى:ودى هتبدأ ازاى
عمر:انا هقنعها تقابلنى فى مكان عام هقولك عليه وتطلبى من سيف انك تقابليه فى نفس المكان وفى نفس المعاد
علشان يشوفها وهى معايا
سلمى:وهى هترضى اساسا انها تقابلك
عمر:هتشوفى هترضى ولا لا
سلمى طب هتقولها ايه علشان توافق تقابلك
عمر:بعدين هبقى اقولك المهم دلوقت مضيعيش وقت
اطلعى على سيف دلوقتى واعملى نفس اللى عملتيه مع نيرمين علشان نبقى جاهزين
سلمى :انا فى طريقى ليه دلوقتى اهو
فى مكتب سيف
سيف يمسك بالهاتف ويحدث طبيبه :متعرفش تأجل العملية دى شوية؟
الطبيب:شوف يا سيف احنا ما صدقنا ان فيه امل ليه انت عايز تأجل الموضوع
التأجيل مش فى مصلحتنا
سيف:اصل فى سفرية كده كنت اجلتها علشان العملية لكن العملاء ردو عليا النهاردة انهم مينفعش يستنوا اكتر من كده
الطبيب:انا شايف ان العملية اهم من الصفقات والكلام ده
سيف:خلاص خلاص
تقدر تحدد المعاد وتقولى عليه
الطبيب:هتصل بيك اقولك على المعاد اوك
سيف:ماشى يا دكتور مع السلامة
بعد ان انهى المكالمة
اتصلت به نيرمين ففتح بسرعة ليطمئن عليها
سيف:ايوة يا نيرمين
نيرمين:هو انا كل ما اتصل بيك الاقى صوتك قلقان كده
سيف :اعذرينى بخاف لا يكون حصل حاجة
نيرمين:لا مافيش حاجة وحشة بس فى حاجة حلوة
سيف:خير ايه الحاجة الحلوة اللى حصلت
نيرمين:سلمى جتلى النهاردة
سيف باندهاش:ايه؟
وكانت جاية تعمل ايه؟
نيرمين:متقلقش دى كانت جاية تعتذرلى بصراحة انا لحد دلوقتى مش مصدقة
سيف:انتى بتتكلمى بجد ولا بتهزرى
نيرمين :بتكلم بجد طبعا دى طلعت طيبة اوى
سيف:يمكن!!!!!
نيرمين:انا برده مندهشة زيك كده بس الحمد لله انها صفيت من ناحيتى ومن ناحيتك
سيف:انا اتمنى
نيرمين:الدور عليك بقى تصالح عمتك
سيف:انا؟؟؟
لا مش هقدر
نيرمين:متخلينيش ازعل منك بصراحة سلمى عملت اللى عليها وزيادة فاضل بقى انت تصالح عمتك ميصحش كده دى مهما كانت زى والدتك
وحتى لو غلطت فيك انت كمان طردتها من بيتك يعنى حاجة قصاد حاجة
سيف:خلاص علشان خاطرك انتى بس
نيرمين:طب اسيبك بقى علشان تشتغل
سيف:انتى اهم من الشغل
نيرمين:لا بجد هقفل بقى علشان معطلكش
بس ياريت متنساش اللى انا قولتلك عليه
سيف:حاضر
نيرمين:مع السلامة
سيف:الله يسلمك

عمر يدخل المكتب على سيف مبتسما
عمر:هاا يا سيف عامل ايه
سيف بهدوء :الحمد لله
عمر:هاا كنت عايزنى ليه؟
سيف:اصلى كلمت الدكتور من شوية وقالى انه هيحدد معاد العملية فعايزك تاخد مكانى فى الفترة اللى هغيب فيها
احس عمر بشئ من الفرحة تجاه ذلك ولكنه اخفى هذا الاحساس عن سيف قائلا
عمر:على قد ما انا فرحان انك هتعمل العملية وهتمشى على رجليك كويس زى الاول على قد ما انا هبقى حزين على غيابك عن الشركة
سيف:كلها مدة بسيطة وارجع تانى اكيد الموضوع مش هياخد وقت كبير
عمر:ياخد زى ما ياخد المهم تقوملنا بالسلامة
سيف:الله يسلمك
بعد قليل حضرت سلمى ودخلت مكتب سيف لتجد عمر جالسا معه
عندما رآها عمر سلم عليها
عمر:اهلا سلمى ازيك
سلمى :الله يسلمك
ما انتش باين يعنى لا بتيجى ولا بتسلم ايه احنا مش على بالك خالص؟
نظر عمر الى سيف وهو يقول:الشغل بقى يا سلمى اعمل ايه
مش كده يا سيف
اومأ سيف برأسه لعمر
سلمى بصوت هادئ:ازيك يا سيف
سيف دون ان يبتسم:الله يسلمك
عمر:طب استأذن انا واسيبكوا مع بعض
عايز حاجة منى يا سيف؟
سيف:لا شكرا
خرج عمر من مكتب سيف ليهيئ لهم الفرصة فى المصالحة
جلست سلمى وهى تضع حقيبتها على الطاولة الصغيرة التى امامها وهى تقول:انت لسة زعلان منى؟
تنهد سيف وهو ينظر امامه دون يرد
سلمى:انا عارفة انى كنت بايخة اوى معاك وكلامى كان جارح ومامى كمان زودتها شوية
بس خلاص بقى المسامح كريم وانا غلطت وبعترف بغلطتى
سيف:ومطلوب منى ايه دلوقت
سلمى:مطلوب انك تسامحنى ونبدأ صفحة جديدة
احتار سيف فى الامر هل يصدقها ام انها تخطط لشئ ما
فهو يعرفها جيدا فهذه ليست اخلاقها
سلمى:انا عارفة انك مش مصدقنى
بس عايزاك تعرف انى زعلتك علشان بحبك وبعتذرلك دلوقتى علشان بحبك
وهسيبك تتجوز اللى بتحبها برده علشان بحبك
انا لما فكرت مع نفسى لقيت انى لو صحيح بحبك يبقى لازم اسيبك تتجوز اللى بتحبها حتى لو هيبقى على حساب سعادتى
علشان كده انا جايا اباركلك على موضوع الجواز وربنا يتمملك بخير
كان سيف سعيدا بما يسمعه منها واحس ان سلمى تغيرت كثيرا عما سبق وتغيرت نظرته لها
فابتسم لها قائلا:انا خلاص مش زعلان منك
وانا بجد بتمنالك السعادة مع انسان يحبك ويقدر يسعدك
ابتسمت سلمى وقالت:يعنى خلاص كده
مافيش زعل؟
سيف:اكيد
سلمى وهى تحمل حقيبتها استعدادا للمغادرة
:انا خلاص كده هقدر امشى وانا مرتاحة
سيف:عرفى عمتو انى هجيلها النهاردة علشان اصالحها
سلمى:بجد؟؟؟
دى هتفرح اوى اصلك متعرفش حالتها عاملة ازاى من ساعة اللى حصل
سيف :خلاص هعدى عليكو بالليل ان شاء الله
سلمى وهى تبتسم:خلاص اوك
اسيبك بقى
باى
خرجت سلمى من عنده وهو يبتسم ثم ازاح خصلات شعره باصابع يديه وهو يتنهد فرحا
لقد شعر براحة كبيرة بعد سماعه هذا الكلام
ثم اتصل بعمر لياتى
جاءه عمر وهو يقول:ايه اللى جاب سلمى هنا
هو مش انت كنت اتخانقت معاها
سيف:مش هتصدقك كانت جايا ليه؟
عمر:طب قولى انت جت ليه
سيف:جت تتاسف على اللى قالته ووافقت على جوازى من نيرمين
نظر عمر اليه متصنعا الاندهاش قائلا :انت اكيد بتهزر
سيف:والله زى مابقولك كده
وندمت على اللى عملته وبتتمنالى السعادة مع الانسانة اللى حبيتها
حاجات كده متوقعتاش منها خالص
مش عارف بقى بتتكلم بجد ولا بتمثل
عمر:يا راجل حرام عليك بتمثل ايه بس
هو الكلام ده فيه تمثيل
وبعدين هى هتستفيد ايه يعنى لما تمثل عليك الكلام ده
سيف:يعنى فكرك هى اتغيرت بجد؟
عمر:بصراحة انا شايف انك متظلمهاش كفاية يا اخى انها بتحبك وانت سيبتها واخترت واحدة غيرها
مهما كان الموضوع صعب عليها
سيف:عندك حق
على العموم انا هروح عند عمتى اراضيها بكلمتين علشان اصالحها
عمر:وهتاخد نيرمين معاك؟
سيف متعجبا:وايه دخل نيرمين فى الموضوع
عمر: يمكن ده يخلى عمتك تغير نظرتها لنيرمين وتحبها ولا ايه؟
سيف وهو فى حيرة
:مش عارف هينفع بقى ولا ايه
عمر:وايه اللى قل نفعانه بس
سيف:خلاص هقول لنيرمين واشوفها هتوافق ولا لا
*****************************
اتصل سيف بنيرمين ليخيرها ان كانت ستذهب معه ليصالح عمته ام لا
سيف:انا رايح عند عمتى ع الساعة 9 كده ايه رايك تيجى معايا؟
نيرمين:انا؟
وانا لازمتى ايه؟
سيف:انتى لو جيتى معايا هتحس انك عاملالها خاطر ويمكن لما تشوفك جايا معايا تصالحيها قلبها يرق ويصفى من ناحيتك
نيرمين:لو كان كده انا معنديش مانع
سيف:طب قبل ما اجى هرن عليكى علشان تجهزى اوك؟
نيرمين:خلاص
اوك هستناك
**********************************
بعدما انتهى سيف من عمله ذهب الى القصر اخذ حماما دافئا
كانت الساعة الثامنة مساءا
استرخى قليلا بعد ان اخذ حمامه ثم اخرج ملابسه وتهيأ للذهاب الى نيرمين ليصطحبها معه
عندما ركب سيارته اتصل على نيرمين حتى تعلم انه فى طريقه اليها فتجهزت وارتدت ملابسها وتهيأت لقدومه
ثم جلست تنتظره
بعد قليل سمعت نيرمين صوت كلاكس السيارة التابعة لسيف
فخرجت اليه وكان ينتظرها داخل السيارة
عندما رآها ابنتسم لها قائلا:ايه اللبس الجامد ده
لولا بس ان انا عارف ان بيت عمتى مافيهوش رجالة كنت طلبت منك تغيريه
نيرمين:ليه بقى هو لبسى فيه حاجة وحشة ماهو محترم اهو
سيف:بصراحة انا محتار جدا دايما لبسك محترم جدا بس لما بتلبسيه بحس انه ملفت اوى يمكن السر فيكى انتى
نيرمين:قصدك ايه؟
سيف:قصدى انك انتى اللى بتحلى الهدوم مش هى اللى بتحليكى
شعرت نيرمين بالخجل من كلامه فركبت السيارة فى صمت دون ان تتكلم
وصلت سيارة سيف امام الفيلا مباشرة
نزل منها هو ونيرمين عندما سمعت سلمى صوت سيارة سيف اخبرت عمر الذى
جاء دون ان يخبر سيف بوجوده وكذلك الدتها حتى تكون جاهزة لاستقباله
ذهبت سلمى لتفتح الباب له ظانة انه آت بمفرده فتفاجأت بنيرمين معه
اخفت تضايقها الشديد وتظاهرت بسعادتها وابتسمت رغما عنها قائلة:ايه ده
ايه المفاجأة الجامدة دى مش تقول ان القمر جاى معاك
ابتسمت نيرمين وسلمت عليها
ثم سلمت على سيف بدلال قائلة نورت يا سيف
كانت نيرمين تشعر ببعض الغيرة من هذه الرقة التى تتعامل بها سلمى مع سيف وايضا من ملابسها المثيرة التى طالما تعودت ان ترتديها دون مراعاة لعرف او دين
فقد كانت تلبس فستانا احمر بحبلين على الكتف قصير يعلو الركبة بعدة سنتيمترات
ولا عجب ان ترتدى ذلك فى فصل الشتاء فالفيلا مزودة بمدفآت تغير من برودة الجوالى جو معتدل
دخل سيف وبجانبه نيرمين ليجدوا عمر جالسا بجوار عمته فتفاجأ سيف بوجوده وشعر بشئ من عدم الراحة بادره عمر قائلا:اهلا سيف ازيك انا مستنيك من بدرى
سيف:يعنى مقولتليش انك جاى
عمر:عادى انا جيت علشان انا من ساعة ما عمتو جت مسلمتش عليها
سلمى:مش تسلم على مامى؟
التفت سيف شاعرا ببعض الحرج:ازيك يا عمتو
ادارت سوسن وجهها عنه مظهرة عدم الرضا
نظر سيف الى عمر فى ضيق
اشار عمر اليه ان يستكمل كلامه لمصالحتها
جلس سيف بجوار عمته محاولا التقرب منها قائلا:خلاص بقى يا عمتو انتى عارفة انا بحبك قد ايه
سوسن بتعنت:لو بتحبنى مكونتش طردتنى من بيتك بالليل كده
سيف:انا اسف انا معرفش عملت كده ازاى
سامحينى بقى
وادى راسك ابوسها
هاا خلاص؟
ابتسمت سوسن قائلة
هسامحك بس علشان انت عارف انا بحبك قد ايه
تقدمت نيرمين حينها وجلست بجوار سوسن الممتلئة حقد تجاه نيرمين وحاولت ان تخفى هذا الحقد الكامن بداخلها
نيرمين:وانا كمان بتاسفلك على اللى حصل من سيف
وبرده لو انا كنت ضايقتك فى حاجة من غير ما اقصد فسامحينى
تصنعت سوسن الابتسامة وقالت وهى تنظر لسيف:كفاية مجية سيف لحد هنا
هنا صاح عمر خلاص بقى يا جماعة متقلبوهاش دراما
يالا يا سلمى عايزين نهيص بقى
شغلت سلمى موسيقى هادئة واعلت صوت الموسيقى واحضرت كيك وعصائر وبعض قطع الحلوى
لم تكن نيرمين ترتاح ابدا لهذا الجو الذى يعج باشياء لا ترضى عنها كاختلاط سلمى بسيف وعمر بهذا اللبس الصاخب مع الموسيقى والضحك العالى وودت لو تستطيع مغادرة هذا المكان
نظرت الى سيف الذى وقف جانبا يتحدث الى سلمى وهى تشعر بغيرة وملل فقامت من مكانها تتجه الى الحديقة الخارجية ولم ينتبه اليها سيف الذى كان مشغولا بالكلام مع سلمى
وكانت سلمى تتعمد الهائه
فتتبعها عمرالذى كان جالسا مع عمته فاستاذن منها وذهب وراء نيرمين دون ان تشعر به
وقفت نيرمين بعيدا عن هذا الجو الحاف باصوات الموسيقى لتستمتع بالهدوء
فوجئت نيرمين بقدوم عمر من ورائها فشهقت من الخضة
عمر:انا اسف انى خضيتك
بس لاقيتك مشيتى افتكرت انك متضايقة من حاجة
نيرمين:لا ابدا انا بس حسيت انى عايزة اشم شوية هوا فى هدوء
عمر:ولا اتضايقتى علشان سيف سايبك لوحدك وواقف مع سلمى؟
نيرمين:لا ابدا عادى
عمر :يضايقك وقوفى معاكى هنا اصلى برده حاسس انى مضايق وعايز اشم شوية هوا؟
نيرمين:لا مش متضايقة
بس وقفتنا كده مش لطيفة يعنى لو حد شافنا واحنا واقفين كده هيقولوا ايه؟
عمر:اصلى بصراحة متضايق اوى من اللى بيحصل ده
نيرمين :تقصد ايه؟
عمر:مش عارف هينفع احكيلك ولا لا
نيرمين:عادى لو مش عايز خلاص
عمر:لا انا هحكيلك لانى عارف انك ممكن تقدرى تساعدينى
نيرمين:خير؟
عمر:انا بصراحة نفسى سلمى تحس بيا
من زمان وانا بحبها لكن هى دايما متعلقة بسيف
نفسى تشيله من قلبها وتلتفت ليا انا
تعجبت نيرمين مما سمعته وظهر على وجهها الاندهاش
عمر:انتى مستغربة ليه؟
نيرمين:اصل اخر حاجة كنت اتصورها انك تكون بتحب سلمى
عمر:ليه يعنى
نيرمين:مش عارفة اصل مكنش باين عليك
عمر:كنت بخبى على اساس ان سيف ممكن يتجوزها فكنت دايما ببينله انى مبفكرش فيها
لكن دلوقتى بعد ما اختارك بدأ الامل يرجعلى تانى

كان سيف قد التفت حوله باحثا عن نيرمين وهو مازال واقفا مع سلمى فلما لم يجدها سال سلمى:اومال نيرمين راحت فين؟
سلمى:وعمر كمان مش باين
الله اومال راحوا فين
انزعج سيف مما قالته سلمى واسرع ليبحث عنها تتبعته سلمى بخطوات سريعة
.............................
فى الحديقة الخارجية نيرمين تستكمل الرد على عمر
نيرمين:انا مش فاهمة برده انا هقدر اساعدك ازاى؟
وهنا رآهما سيف يقفان بعيدا يتكلمان بهدوء
كاد ينفجر غيظا ولكنه كتم غيرته هذه واقترب منهما قائلا:انتو ايه اللى موقفكوا هنا
ارتبكت نيرمين عندما راته وشعرت انه سيتضايق كثيرا لوقوف عمر معها
عمر:ابد اصل الجو هنا هادى شوية عن جوا
سيف وهو ينظر بغيظ الى نيرمين:تعالى عايزك
ذهبت نيرمين معه وقلبها يدق خوفا من رد فعله
اما سلمى وعمر فظلا ينظران لبعضهما وهما يبتسمان
وقف سيف مع نيرمين فى مكان بعيد وعينيه يشع منها الغضب
فقال بصوت غاضب محاولا اخفاضه:ايه اللى خرجك برا لوحدك
مع عمر؟
نيرمين:لقيتك واقف مع سلمى مشغول والجو كان دوشة فوقفت برا علشان اشم هوا فى هدوء
سيف:طب ايه اللى وقف عمر معاك
نيرمين:هو افتكرنى اتضايقت من وقفتك مع سلمى فجاى يسال واقفة لوحدى ليه
تنهد سيف بغضب وقال:طب ياريت متتكررش تانى
ويالا.... يلابينا نمشى كفاية كده
استأذن سيف للمغادرة وسلم على عمته ووصلته سلمى وعمر الى الباب ثم انصرف ليركب السيارة هو نيرمين
عندما تحركت السيارة
نظر عمر الى سلمى قائلا:شوفتى وشه كان متغير ازاى؟
سلمى :بصراحة انت داهية
عمر:هههههههههههههههههههههههه
اومال لما ندخل على التقيل بقى هتقولى ايه؟
سلمى:ربنا يستر
*************************************
كان سيف يقود السيارة وهو متضايق للغاية ولم يتكلم مع نيرمين التى ظلت تنظر اليه
تنتظر منه ان يتكلم او ان يفعل شئ ولكنه ظل صامتا طول الطريق الى ان اوصلها للمنزل
عندما وقفت السيارة التفتت اليه وهى مازالت فى السيارة قائلة:ممكن اعرف بقى انت متضايق اوى كده ليه؟
سيف وهو ينظر اليها بغيظ:ده على اساس اك معملتيش حاجة تضايق؟
نيرمين:كل ده علشان شوفت عمر واقف بيكلمنى ؟
ما انت كنت واقف مع الست سلمى عمال تتكلم معاها وسايبنى لوحدى
وشايفاها عمالة تدلع عليك بلبسها اللى مينفعش يتلبس غير فى اوضة النوم
ومع ذلك متكلمتش
اغتاظ سيف اكثر من هذا الكلام وقال :ايه الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده
اولا انا كنت واقف معاها صحيح على جنب لكن قدام عنيكو
ثانيا ان كان على لبسها فانا ماليش حكم عليها علشان اقولها تلبس ايه او متلبسش ايه
الدور والباقى عليكى انتى
حضرتك واقفة معاه لوحدكو بره البيت وفى مكان مافيهوش حد
نيرمين بغضب:انا مسمحلكش
كلامك ده فيه اهانة ليا
وع العموم انا غلطانة انى وافقت اجى معاك
ثم نزلت من السيارة وهى غاضبة
نظر اليها سيف وهو ينفخ وظل منتظرا الى ان دخلت المنزل ثم انطلق بسيارته وهو متضايق جدا
"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل التاسع عشر

دخلت نيرمين غرفتها عابسة ولم تتنبه لوجود زينب التى نادتها:احضرلك العشا يا نيرمين هانم؟
نيرمين:لا يا زينب اتعشى انتى انا ماليش نفس
تعجبت زينب من حالها فقالت:مالك يا نيرمين هانم
هو فى حد زعلك؟
نيرمين:لا مافيش
انا بس مرهقة شوية وهدخل انام
تصبحى على خير
نيرمين:وانتى من اهله
دخلت نيرمين غرفتها وبدلت ملابسها ثم لبست قميصا رقيقا من الستان الناعم لونه ابيض وعليه الروب التابع للقميص
جلست على سريرها ومددت رجليها ثم اخذت القصة لتكمل قراءتها
وعندما فتحت القصة لتقرأ فيها شعرت بشئ من الضيق
انها تشعر بانها تريد ان تبكى كلما تذكرت كلام سيف لها فى السيارة عن وقوفها مع عمر
كلامه لها فيه نبرة شك تعودت عليها منذ ان تعرفت عليه
كانت تتمنى ان تكون ثقته فيها اكثر من ذلك فبدلا من ان يتفهم حقيقة الوضع يلقى باللوم عليها دائما غير عابئا بما تشعر به عندما يواجهها بهذه الحدة
ففرت دمعة من عينها عندما تذكرت يوم ان رجعت فى سيارة عمر وواجهها بالامر بمنتهى القسوة والقى المال فى وجهها ظانا منها انها تسعى وراء المال كاى امرأة رخيصة
فقررت ان تضع حد لغيرته القاتلة تلك وان يكون واثقا فيها اكثر من ذلك
اما سيف فكان متكئا على سريره وهو متضايق للغاية ولا يدرى اكان مخطئا ام انها هى التى كانت مخطئة عندما وافقت على الووقوف مع عمر وحدهما خارج البيت ليلا
وبعد تفكير طويل قرر ان يتصل بها حتى لا تنام وهى متضايقة منه
اتصل سيف بها راجيا ان تكون مازالت مستيقظة
امسكت نيرمين بالهاتف وعندما رات اسمه اخفضت الهاتف وهى مترددة فى الرد
ولكنها بعد تفكير قررت ان لا ترد عليه حتى لا يكرر ما فعله مرة اخرى
اتصل سيف بها اكثر من مرة ولكنها لم ترد
حينها ادرك انها من الممكن ان تكون قد نامت فبعث رسالة اليها (لو صاحية ردى عليا
ولو نمتى اول ما تصحى كلمينى)
قرات نيرمين الرسالة وهى تتنهد بحزن فهى لا تريد ان تتجاهله ولكن فى نفس الوقت تريد ان تضغط عليه لينزع الشك من قلبه تجاه المواقف العابرة التى من الممكن ان تمر بها
ولما يأس سيف من ردها علم انها قد نامت
فاستلقى على سريره لينام وهو غير سعيد بعدم سماع صوتها قبل ان ينام
وكذلك نيرمين قررت ان تنام لانها ستستيقظ مبكرا لان اجازتها انتهت وستذهب الى عملها

فى الصباح المبكر استيقظت نيرمين مبكرا وارتدت ملابسها وتجهزت
ولم تكن زينب تعلم ان نيرمين ستذهب الى العمل فى هذا اليوم
فكانت نائمة نوما عميقا لم تشأ نيرمين ان توقظها فذهبت الى المطبخ واكلت بعض قطع الكيك الصغيرة سريعا
تنفيذا لوصية سيف لها بان تفطر قبل الذهاب للعمل
فكانت تحرص على ما يقوله لها وفاءا له وحبا فيه
وبعد قليل سمعت نيرمين صوت كلاكس سيارة يعمل باستمرار فنظرت من النافذة
وجدت ان سيف قد بعث لها بالسائق حتى يقوم بايصالها للعمل
خرجت اليه مسرعة وقالت :السلام عليكم يا عم حسين
حسين:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ازيك يا ست هانم
نيرمين :الحمد لله
سيف بيه راح الشركة ولا لسة
حسين:اه هو خد عربيته التانية وقالى اجى على حضرتك علشان اوصلك
انطلق السائق بالسيارة الى الشركة
اثناء سير السيارة رن هاتف نيرمين انه سيف
ففتحت عليه
سيف:انتى فين دلوقت
نيرمين:انا فى الطريق للشركة
سيف:طب اول ما توصلى تعاليلى على طول
نيرمين:اوك
بمجرد وصول نيرمين الى الشركة ذهبت مباشرة الى مكتب سيف
طرقت الباب
سيف:ادخل
دخلت نيرمين فى صمت
نظر اليها سيف عابسا بعض الشئ
قال:تعالى اقعدى
جلست نيرمين:خير فيه حاجة
سيف:اتصلت عليكى امبارح وكنى نايمة وبعتلك رسالة انتى ما قرأتيهاش ولا ايه
نيرمين:لا قرأتها
سيف:اومال لما صحيتى مكلمتنيش زى ما قولتلك ليه؟
نيرمين:انا اساسا كنت صاحية امبارح لما انت رنيت بس مفتحتش
سيف وهو متضايق من هذه الجملة:كنتى صاحية وانا برن عليكى ومرضتيش تفتحى؟
نيرمين:ايوة
سيف وقد بدى على وجهه الغضب:ومفتحتيش ليه؟
نيرمين:علشان مسمعش منك حاجة تضايقنى تانى
سيف:بقى كده!!
وايه اللى عرفك انى كنت هضايقك مش يمكن كنت هقولك حاجة تانية؟
نيرمين :يعنى انت فعلا كنت عايز تقولى حاجة تانية؟
سيف:بعد ايه بقى ما دمتى مفتحتيش بمزاجك يبقى مالوش لازمة اللى كنت هقوله
نيرمين:مش شايف انك دايما ترمى بالتهم عليا وفى الاخر تطلعنى غلطانة؟
سيف:انا؟
يعنى مش مكفيكى انك تطنشينى وسيبينى انام وانا مضايق بسببك
نيرمين:وانا ضايقتك في ايه علشان تنام وانت مضايق
سيف:انتى عايزة ايه بالظبط علشان المناقشة بينا متشدش عن كده؟
نيرمين:عايزاك تثق فيا اكتر من كده
مش كل ما تشوف حد يكلمنى او انا بكلم حد تعمل اللى انت بتعمله ده
تتنرفز وتزعق
الغيرة متبقاش عمال على بطال كده
سيف:لا عندك
انا مش بتنرفز ولا بزعق عمال على بطال وانتى عارفة كويس انا زعقت امبارح ليه؟
انتى عارفة كويس ان عمر بالذات انا مش بثق فيه
ومش معنى انى اتضايقت لما شوفته معاكى انى مش بثق فيكى لا
انا بس بخاف عليكى منه
ومش عايزك تديه فرصة انه يقرب منك او ياخد عليكى
انى بحميكى منه
نيرمين:عمر اتغير ومعدش زى الاول
وعلى فكرة بقى انت ظالمه اوى ده مش بيفكر زى ما انت بتفكر خالص وعلشان اعرفك انك ظالمه
عمراساسا بيحب واحدة ونفسه يتجوزها
نظر اليها سيف باهتمام:وعرفتى منين الكلام ده
هو قالك؟
نيرمين:اه قالى
سيف:وقالك تبقى مين؟
نيرمين:اه
بس مقدرش اقولك لانه موصينى مقولش لحد الا فى الوقت المناسب
سيف:وكمان بقى فى بينكوا اسرار؟
انتى مش شايفة انك زودتيها اوى
نيرمين:شوفت طريقة كلامك عاملة ازاى
برده بتتكلم بنبرة الشك ولو فضلت كده صدقنى انا مش هقدر استحمل
سيف:مش هتقدرى تستحملى يعنى هتعملى ايه؟
نيرمين:مش عارفة ساعتها هعمل ايه
بس برده انا بجد مبحبش كده
تنهد سيف بغضب قائلا:طب ممكن نأجل الكلام فى الموضوع ده بعدين وخلينا فى اللى كنت عايز اقولهولك؟
نيرمين:خير
سيف:انا كلمت الدكتور بتاعى علشان يحدد معاد العملية
وان شاء الله هعملها قريب اوى وطبعا انا هسيب الشركة لعمر
يقوم بالمهام اللى انا بقوم بيها طول ما انا مش موجود
وطبعا مينفعش تفضلى تشتغلى هنا معاه وانا مش موجود لانه بحكم العمل هتفضلى داخلة خارجة من مكتبه
نيرمين:طبعا انا كده كده هبقى معاك فى الظروف دى مش هسيبك لوحدك
سيف:انا كنت اتمنى لكن انا هعمل العملية برا مصر ومش هينفع تسافرى معايا
نيرمين:يعنى هتسافر لوحدك؟لازم حد يكون جنبك
سيف:اطمنى الدكتور بتاعى هيكون معايا وهو دكتور العيلة يعنى مننا
وبعدين كده كده العملية مش هتاخد وقت كبير
وبعدين انا عايزك تفضلى موجودة علشان دادة فاطمة لو رجعت متبقاش لوحدها
اكيد هتبقى قلقانة وحتفضل تعيط علشانى انا عارفها كويس
فوجودك معاها هيفرق كتير
نيرمين:طب انا هفضل كده قاعدة فى البيت من غير شغل لحد ما ترجع؟
سيف:اومال عايزة تشتغلى مع عمر وانا مش موجود
نيرمين:شوفت؟
انا لسة بتكلم معاك فى موضوع الثقة وبرده مافيش فايدة تفكيرك هو هو مش هيتغير
سيف:قولتلك ميت مرة انا بثق فيكى لكن انا مش ببص للموضوع ده من الناحية دى
انا بخاف عليكى ومن حقى اخاف عليكى
ولو انتى اصريتى تشتغلى هنا وانا مش موجود يبقى انتى كده بتقفى قصادى وبتتحدينى
ومش بعيد كمان تخسرينى
نيرمين بحزن:اخسرك؟
وقدرت تقولها،كل ده علشان هشتغل هنا فى غيابك
على العموم انا هثبتلك انك عندى اهم من اى حاجة
وهنفذ اللى يريحك
سيف وهو يحاول ان يخفف من حدة ما قاله:انا ماقصدش انى ازعلك
بس بكره تعرفى ان اللى بعمله ده علشان بحبك وبخاف عليكى
نيرمين فى حزن:اهم حاجة ان ربنا يقومك بالسلامة وانا كل اللى يهمنى انك تخف وترجع زى الاول
واحسن كمان
ابتسم سيف لها محاولا مصالحتها:على فكرة بقى انتى هتوحشينى اوى ومش عارف انا هقضى المدة دى كلها بعيد عنك ازاى
ابتسمت نيرمين وهى تخفى دموعها الما من فراقه:ما انا قولتلك اجى معاك لكن انت بتقول مينفعش
سيف:طب هتبقى تسألى عنى فى التلفون ولا هطنشينى
نيرمين:اكيد طبعا دا انا هدوشك كل شوية اتصالت لما تزهق
سيف وهو مبتهج:يا سلام على دى دوشة
يا ستى انا عايزك تدوشينى كل ثانية مش كل شوية
ابتسمت نيرمين له وهى صامتة
سيف:شوفتى لما بتضحكى بتبقى قمر ازاى؟
اما بقى لما بتكشرى
بتبقى..........
نظرت له نيرمين
فقال:بتبقى قمر برده
صحيح نسيت اقولك انك مش هتشتغلى هنا تانى بعد ما ارجع من السفر
نيرمين بانزعاج:ليه؟
سيف:لان مراتى مينفعش تشتغل سكرتيرة عندى
ولا ايه
نيرمين:تقصد......
سيف:ايوة
اقصد انى اول ما ارجع هنتجوز على طول
شعرت نيرمين بسعادة غامرة وخفق قلبها واحست انها تطير فرحا
ثم ابتسمت فى حياء وقالت:طب استاذن انا بقى علشان ورايا شغل كتير اوى عايزة الحق اخلصه
سيف وهو يبتسم لها:على فكرة انا هكلم عمر ييجى اول ما ييجى خليه يدخل على طول
نيرمين:اوك
باى
**********************************************
وصل عمر الى مكتب نيرمين
عندما راته قالت بجدية قبل ان يتكلم:اتفضل سيف مستنيك
تعجب من رد فعلها وشعر ان الامر يتعلق بما حدث بالامس فقال:انتى زعلانة منى فى حاجة؟
نيرمين:لا ابدا
عمر:اومال حاسس انك متغيرة ليه؟
نيرمين:انت بس بيتهيالك اتفضل علشان متتاخرش عليه
مستنيك بقاله فترة
دخل عمر مكتب سيف
عمر:عايزنى فى حاجة يا سيف
سيف:تعالى يا عمر عايزك
اقعد الاول
جلس عمر وهو ينتظر ان يسمع ما سيقوله سيف
سيف:انا خلاص رتبت كل حاجة على انك هتمسك الشركة وانا مش موجود والمحامى بتاعى هيرسيك على كل حاجة
عمر:انت خلاص عرفت معاد العملية؟
سيف:انا رايح النهاردة للدكتور هيعمل فحص اخير وهيقولى معاد العملية
علشان كده عملت حسابى من دلوقت
عمر:تروح وتيجى بالسلامة
نظر سيف اليه بنظرة لم يرتاح لها عمر وقال:على فكرة نيرمين هتاخد اجازة طول ما انا مش موجود
فهم عمر ما يقصده سيف ولكنه تظاهر بعدم فهمه قائلا:اومال مين اللى هينظم المواعيد ويطبع الاوراق المهمة وكل اللى انت عارفه ده
سيف:اعمل اعلان واطلب سكرتيرة تانية
عمر:بس كده الموضوع هياخد وقت
سيف:خلاص رجع السكرتيرة اللى انا كنت نقلتها
وخلى حد تانى يمسك بدالها
عمر:اللى تشوفه
حاجة تانى
سيف:لا خلاص كده
عمر:طب استاذن انا بقى
سيف:اتفضل
*****************************
خرج عمر من مكتب سيف وهو يضغط على شفتيه غيظا وعندما اقترب من مكتب نيرمين نظر اليها وهو مختبأ خلف الجدار يراقبها وهى تؤدى عملها باهتمام
ظل ينظر اليها لتشبع عينه منها وكانت عيناه تتأمل فيها بحزن شديد
كم يتمنى ان يكون فى مكان سيف وان تحبه نيرمين كما احبت سيف
كم تمنى لو تعامله كما كانت تعامل سيف
لقد اصبح مهووسا بها الى ابعد الحدود
وبعدما نظر اليها لفترة خشى ان يراه احد واقفا هكذا فذهب الى مكتبه وجلس على كرسيه وضم كفيه مع بعضهما ووضعهما تحت ذقنه وهو يفكر
ثم قال:مهما تعمل يا سيف
هوصلها يعنى هوصلها

سيف يقف مع نيرمين امام الشركة
نظر اليها قائلا:انا خليت السواق ييجى علشان يوصلك
نيرمين:ليه؟
انت رايح فين؟
سيف:رايح للدكتور علشان يعملى فحص قبل العملية واعرف منه هسافر امتى
نيرمين:انا ممكن اجى معاك
سيف:لا بلاش علشان ممكن اتاخر وانا بصراحة مش عايز اتعبك معايا
يستحسن انك تروحى هكون مطمن اكتر
نيرمين:طب بعد ما تروح لازم تطمنى
سيف:ان شاء الله
نيرمين:مع السلامة
سيف:الله يسلمك
اتجهت نيرمين ناحية السيارة وفتحت الباب لتركبها وسيف يقف ليطمئن انها ركبت السيارة وقبل ان تدخلها نادى عليها:

نيرمين

فالتفتت اليه
قال:لا اله الا الله
نيرمين مبتسمة:محمد رسول الله
ثم ركبت السيارة وعيون سيف تترقبها فى حزن
بعد ان تحركت السيارة التى بها نيرمين ركب سيف سيارته متجها الى طبيبه
.....................
فى عيادة الطبيب
سيف مستلقى امام الطبيب وهو يفحص قدمه فقال له الطبيب
:لالالا دا احنا اتحسنا خالص
سيف:يعنى نسبة نجاح العملية هتبقى قد ايه
الدكتور:بعد اللى انا شوفته ده تقدر تقول 99%
سيف:الحمد لله
الدكتور:على فكرة انا كلمت دكتور بيتر واتفقت معاه على المعاد خلاص
جهز نفسك علشان هنسافر بعد بكرة مباشرة
احس سيف بانقباض فى قلبه عندما سمع ان معاد السفر سيكون بعد يوم واحد فقال:بسرعة كده يا دكتور؟
الدكتور:انا مش فاهم انت ليه مش مقبل على العملية بلهفة زى ما كنت متخيل
ايه انت خايف ولا ايه
سيف:لا طبعا هخاف من ايه
الدكتور :يبقى خلاص معادنا بعد بكرة فى المطار ان شاء الله
سيف:ان شاء الله
**********************************************
كان عمر يجلس على سريره متكئا على وسادته وهو يشرب العديد من السجائر فى ضيق
شديد
وضع السيجارة التى بيده فى طفاءة السجائر ثم امسك بالهاتف وتردد فى داخله ان يتصل برقم ما
فى هذا الوقت كانت نيرمين جالسة على سريرها تقرأ فى قصتها كالمعتاد وهى مندمجة فى احداث القصة
فاذا بالهاتف يرن
اخذت الهاتف متلهفة اعتقادا منها ان سيف هو المتصل فاذا بها تجد رقما غريبا فنظرت اليه بتمعن ثم قالت
:ايه الرقم الغريب ده؟
هو سيف غير رقمه ولا ايه؟
فتحت الهاتف وقالت :الو
سمع عمر صوتها فضغط على شفتيه مترددا فى ان يكلمها
ظلت نيرمين تردد:الو ............الو...............الو
ولما لم تجد احدا يرد اغلقت الهاتف وهى متعجبة
حينها وضع عمر الهاتف جانبه وعيناه تلمعان كانها على وشك ان تدمع
بلع ريقه وهو يحاول ان يخفى دموعه فهو لا يحب ان يكون ضعيفا امام نفسه
وهنا رن هاتفه فوجد المتصل
هى فتاة قد واعدها ان تاتى له هذه الليلة فرد عليها ببرود:ايوة يا ريم
ريم:انا جايا فى الطريق دلوقتى معلش اتاخرت عليك
فى ظروف اخرتنى
عمر:لا متجيش خلاص انا لغيت معادنا
ريم:ايه؟ لغيت معادنا ليه؟
عمر بعصبية:يووووووووووووه لغيته وخلاص هو تحقيق
ريم:خلاص خلاص انت حر
اغلق عمر الهاتف بعصبية والقاه جانبا وهو ينفخ
ثم جلس يشرب سيجارة اخرى وهو يفكر
ثم نظر الى الهاتف مرة اخرى فامسك به واتصل برقم نيرمين
نظرت نيرمين الى الهاتف فوجدته نفس الرقم فظلت تنظر اليه وهى تفكر اترد ام لا واخيرا ردت قائلة:الو
مين معايا
عمر:ازيك يا نيرمين
نيرمين:مين حضرتك
عمر:انا عمر
نيرمين باسغراب:عمر؟!!
عمر:معلش ان كنت قلقتك
نيرمين:لا ابدا مافيش حاجة
خير فى حاجة؟
عمر:انا بس كنت عايز اعتذر ان كنت سببتلك مشاكل ولا حاجة
نيرمين:مشاكل ايه
عمر:انا عارف ان سيف اتضايق لما شافنا واقفين مع بعض
وكان باين عليه اوى
صدقينى انا مكنش قصدى
نيرمين:حصل خير
عايز تقول حاجة تانى؟؟
عمر:اه عايز اقول...............
نيرمين:عايز تقول ايه
عمر :لا
مافيش
مع السلامة
نيرمين:الله يسلمك
وضع عمر الهاتف جانبا وهو يتنهد بشدة من اثر سماع صوتها
قائلا بحزن :لو انا متاكد انك هتوافقى تتجوزينى
عمرى ما كنت هفكر اعمل اللى هعمله ده
لكن انتى مسيبتليش اختيار تانى
انتى اللى فضلتيه عليا مع ان الفرق بينى وبينه مش كتير
ان كنتى سيبتينى علشان انا بتاع بنات
ماهو كمان ماقدرش يحافظ عليكى يعنى احنا الاتنين زى بعض
ولا علشان هو اللى فى ايده كل حاجة

سمع عمر فى تلك الاثناء صوت جرس الباب فذهب ليفتح فوجده حازم
حازم:هاى عمر
عمر:تعالى يا حازم
حازم:مالك مودك مش مظبوط
عمر:مافيش
حازم:اشحال بقى لو ماكنش النهاردة يوم الفرفشة
عمر:انا كلمت ريم وقلتلها ماتجيش
حازم متعجبا:ليه كده يا اخى
الواحد كان جاى علشان نفرفش شوية
عمر:انا ماليش نفس اكلم حد ولا اشوف حد
حازم:لاااااااااااااااااا شكل فى حاجة جامدة حصلت
عمر:مافيش حاجة
انا بس مخنوق شوية
حازم:اوعى يكون الموضوع بسبب البنت اياها
نظر اليه عمر ولم يرد عليه
حازم:يبقى كلامى صح
مش كنا خلصنا من الموضوع ده بقى؟
تنهد عمر قائلا:خلصنا منه ازاى
حازم:بانك خلاص هتشيلها من دماغك وتسيبها تتجوز سيف
عمر:مش قبل ما اخد منها اللى انا عاوزه
حازم بانفعال:انت اتجننت؟!!!!
عمر:لا متجننتش
زى ما بسطته تبسطنى انا كمان
انا مش اقل منه
حازم:ايه اللى انت بتقوله ده انت اكيد مش طبيعى
اوعى تكون شارب حاجة
عمر بغضب:انا شوفتهم بعينى دول مع بعض
شوفته ماسكها ازاى
مقرب منها وكان....
حازم :وكان ايه؟؟
عمر:
مقدرتش اكمل
مستحملتش اشوف سيبتهم ومشيت
تنهد حازم ولم يدرى كيف يرد عليه
عمر:كان عندى استعداد اضحى بسعادتى علشانها
علشان عارف انها غير اللى عرفتهم
انسانة نضيفة محافظة على نفسها لا انا ولا سيف نقدر نقربلها
لكن خذلتنى
خذلتنى وطلعت مش زى ما كنت فاكر
حازم:طب ممكن تهدى شوية
حتى لو اللى بتقوله صح
خلاص سيبها
هى اللى اختارت وهى اللى غلطت
ولازم تتحمل نتيجة غلطها
عمر:لا مش هسيبها
لو اخر يوم فى عمرى برده مش هسيبها
حازم:انت بتنتقم منها ولا من نفسك
عمر:حاسس بالم فى قلبى انت مش متخيله كل ما افتكرهم وهما مع بعض
وكل ما اتخيل اللى سلمى قالتهولى لما راحلها اوضتها فى نص الليل
بتخنق
حازم:هى سلمى قالتلك كده
عمر:ايوة شافتهم هى كمان
حازم:انا برده مازلت مصر انك متتسرعش
فكر بهدوء بدل ما تعمل حاجة وتندم عليها
عمر:انا خلاص فكرت
وكلها مدة بسيطة وسيف يسافر وهتبقى لوحدها وساعتها هعرف اعمل اللى انا عاوزه
حازم:متستقواش عليها يا عمر وسيف مش موجود
هى يعنى عشان مالهاش حد ؟
عمر:ومين قالك انى هعمل حاجة وسيف مش موجود
انا هعمل اللى انا عاوزه وسيف موجود
مش كده وبس
انا هخليه ييجى يشوفها عندى كمان
ويبقى يورينى ساعتها هيعمل ايه

Continue Reading

You'll Also Like

221K 9.8K 40
_هلي أحن أليكم ثم أتذكر أنكم ظلمتوني فأصمت وجعآ _ماكنت أحسب هلي يرجون لي ألمآ لاكن رموني بسهمآ هد أركاني *********** _هل انته عوضي عن كل أحساس وحش حس...
2.6M 163K 41
في مَنتـصفُ كائنات الصَفاء كَانت هناك قواريرُ ابريَاء لكل مَنهم جَانبً يشـعَ كـ الهلالِ شعورهم بلأمان أصبح كـ خيـالِ.. حاربُ!! لتنجو، لتثبت أنك قوي...
23.8M 1.4M 51
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
19.8M 642K 158
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو