طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

By mamet_mo3az

110K 1.7K 24

💕💕 More

الفصل الأول والثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس والسابع
الفصل الثامن والتاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والثاني والعشرون
٢٣و٢٤
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثاني والثلاثون
٣٣و٣٤
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون
الفصل الأربعون والواحد والأربعون
الفصل الثانى والأربعون والثالث والأربعون
الفصل الاربعه وأربعون وخمسة والأربعون
الفصل السادس والأربعون والسابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون والتاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثانى والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون والسابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الواحد والستون
الفصل الثانى والستون
الفصل الثالث والستون
٦٤و٦٥
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الواحد والسبعون
الفصل الثانى والسبعون
الفصل الثالث والسبعون والرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون والأخير

الفصل السادس عشر والسابع عشر

1.9K 30 0
By mamet_mo3az

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل السادس عشر والسابع عشر

استقلت سلمى السيارة مع والدتها وهما يحترقان غيظا مما حدث ولا يزالان لا يصدقان
ما فعله سيف
سلمى:شوفتى يا مامى؟انا مش قلتلك انه هيحصل مصيبة
انا لحد دلوقتى مش مصدقة بقى يسيبنى انا
علشان واحدة زى دى
سوسن وهى تتحدث بصوت ملئ بالغيظ:ماشى يا سيف
انت اللى بدأت
لو ماندمتك على اللى عملته مبقاش انا سوسن هانم
اخذت سلمى الهاتف النقال واتصلت بعمر وهى مازالت تقود السيارة
كان عمر ساعتها جالسا على السرير وقد شرب علبة سجائر كاملة وبجانبه صورة نيرمين
ولم يستطع ان ينسى ما سمعه من سلمى حتى اصبح مهووسا بالحصول على نيرمين
رن هاتفه فاخذه عندما راى رقم سلمى:الو
سلمى بصوت باكى:ايوة يا عمر
اعتدل عمر فى جلسته وظهرعلى وجهه علامة التعجب
عمر:مالك يا سلمى بتعيطى ليه
سلمى:شوفت اللى حصلنا يا عمر
سيف طردنا من عنده فى نص الليل علشان الهانم بتاعته
لم يصدق عمر ما سمعه وانتابته الدهشة لدرجة انه لم يستطع ان يرد
سلمى:مبتردش عليا ليه؟
عمر:طب ممكن تهدى وتبطلى عياط الاول وقوليلى انتوا فين دلوقتى
سلمى :انا سايقة العربية ومامى جنبى منهارة اوى
عمر:طب لما توصلى رنى عليا وانا هلبس دلوقتى واجيلكوا حالا
اغلق عمر الهاتف ومازال غير مصدق لما سمعه
فتوجه ناحية الدولاب واخرج منه الملابس التى سيخرج بها وشرع فى خلع ملابسه
**********************
نيرمين تجلس بجوار سيف تحاول تهدئته
انه مازال غاضبا وعلامات وجهه تدل على ذلك
نيرمين:مادمت مضايق من اللى عملته يبقى كان لازم تمسك اعصابك اكتر من كده
انا عارفة انها استفزتك بس دى مهما كان برده عمتك
سيف:ومين قالك انى مضايق انها مشيت
نيرمين:واضح جدا على وشك انك مضايق
كان لازم تسمع كلامى وتسيبنى امشى
انا قولتلك اقعد فى اوتيل لكن انت اللى مرضيتش
سيف:مش عايز اسمع منك الكلام ده تانى
انتى من هنا ورايح صاحبة المكان ده واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط
نيرمين:انا عندى استعداد اروحلها اصالحها وابوس راسها كمان علشان تتصالحو
المهم عندى انكوا متبقوش زعلانين من بعض
سيف:اوعى تعملى كده
الطيابة دى متنفعش مع عمتى اسألينى انا دى مش بعيد لو روحتيلها تطردك
وانا اساسا مرتاح كده واحسن انها مشيت
ثم صمت قليلا ونظر اليها وهو متردد فى ان يقول شئ ولاحظت عليه نيرمين ذلك
نيرمين:عايز تقول حاجة؟
سيف:مافيش حاجة فى كلام عمتى شدت انتباهك؟
نيرمين فهمت ما يرمى اليه سيف حول خطيبته الاولى فتصنعت انها لا تفهم ما يقصده
نيرمين:تقصد ايه؟
سيف:اقصد انها جابت سيرة خطيبتى اللى قبل كده واللى انا لسة محكتلكيش عنها
اصلى شايفك سمعتى الكلام ومتفاجئتيش يعنى
ابتسمت نيرمين ثم قالت :ماهو انا عارفة كل حاجة من زمان
تعجب سيف جدا وفتح عينيه باندهاش:ايه ده ومين اللى قالك؟
آآآآآآآآآآآآه اكيد دادة فاطمة مافيش غيرها
ضحكت نيرمين وقالت:بس بالله عليك اوعى تقولها انى قولتلك
سيف:طب الموضوع ده مش فارق معاكى؟
نيرمين:اى حاجة حصلت قبل ما تعرفنى متهمنيش
ابتسم لها سيف وهو ينظر اليها معجبا بردها الذى كان ينتظره منها
...................
.....................
...................
انتبهت نيرمين والتفتت حولها ثم قالت:اومال دادة فاطمة فين ماشوفتهاش من ساعة ماجينا
دى الدنيا اتهدت من شوية كل ده ومسمعتش
سيف:ماهى دادة فاطمة سافرت النهاردة
انزعجت نيرمي بالخبر وقالت:سافرت؟
سافرت فين؟
سيف:جالها تلفون مفاجئ ان اختها تعبانة اوى وسافرتلها تطمن عليها
نظرت نيرمين وهى منزعجة وارادت ان تقول شيئا ما
سيف:مالك شايفك منزعجة اوى كده ليه
نيرمين:يعنى انا هبات هنا ودادة فاطمة مش موجودة؟
مش شايف ان شكلها مش لطيف
سيف:ده على اساس ان زينب ورقية وهند مش موجودين؟
ايه دول مش مكفيينك؟
نيرمين وهى ما زالت حائرة:بس دول اوضهم تحت وبعيد اوى عننا
سيف:جرى ايه يا نيرمين انتى خايفة منى ولاايه؟
نيرمين:الموضوع مش كده
بس انا مش هبقى مرتاحة لو نمت فوق انا هنام هنا احسن
سيف:لا طبعا مينفعش خليكى انتى فوق فى اوضتك زى ما انتى وهنام انا تحت
نيرمين:بس الجو هيبقى برد عليك
سيف:لا متخافيش انا هعمل حسابى
***********************
وصلت سلمى وامها الى الفيلا
واتبعهما عمر على الفور
ولم يتأخر عليهما كثيرا
دخل عمر الفيلا بعد ان فتحت له سلمى وكان قلقا جدا
:ممكن بقى تفهمونى بالراحة ايه اللى حصل علشان انا مش فاهم؟
سلمى:نفهمك ايه بس هو اللى حصل يتقال
سوسن:ابن عمك خلاص البت دى لحست عقله
تصوريهزأنا انا وسلمى ويطردنا فى نص الليل علشان سالناه جاى متأخر ليه
البيه داخلنا معاهافى نص الليل ليه وليه بنقوله كنت فين
هب فينا وقعد يقولنا انا مش صغير ومحدش له دعوة بيا وانا اعمل اللى انا عاوزه
كان عمر عاقدا حاجبيه وهو لا يصدق ما يسمعه وقال:سيف عمل كده؟
سلمى:ياريته كده وبس ده طردنا كمان لما قلناله انت بتهزأنا علشان واحدة زى دى
طبعا اهى حجة يخلص مننا بعد ما البيت فضى عليه ودادة فاطمة مسافرة النهاردة يعنى هياخد راحته على الآخر
كان لهذا الكلام الاثر القوى على رغبة عمر فى تنفيذ ما خطط له من قبل
وزادت رغبته اكثر فى الحصول على ما يريده ولو كلفه الامر ان يخسر علاقته بسيف
وهنا انتبه عمر بعدما كان يفكر فيما يقولوه له فقال:عايزكو تسمعونى كويس
لو عاوزين تخلصوا من البنت دى وسيف يرجعلكوا ندمان
ويعترف لسلمى انه كان غلطان يبقى تسمعوا اللى هقولكوا عليه كويس اوى
سلمى:قول يا عمر احنا سامعينك اتكلم
******************************

طلب سيف من نيرمين ان تصعد غرفتها لتنام
فاستجابت لطلبه
وذهب هو الى غرفته واخذ منها وسادته وغطائه لينام فى غرفة اخرى
وفضل سيف انا ينام فى مكتبه على الرغم من وجود غرف فى الطابق الاول الا انه فضل انا ينام فى مكتبه لانها ابعد غرفة فى هذا الطابق ولانه يرتاح كثيرا لمكتبه عن اى غرفة اخرى فى هذا الدور
نام سيف على الركنة الجانبية التى فى المكتب وووضع الوسادة تحت رأسه وشد غطاءه عليه وهو يضع يديه تحت رأسه وهو يفكر ثم ابتسم ثم اغمض عينيه ليذهب فى نوم عميق

استيقظت نيرمين فى الصباح وارتدت ملابسها وحجابها وسوت ملابسها امام المرآة كعادتها حتى تيقنت من انها جاهزة
اخذت اغراضها معتقدة ان سيف ينتظرها فى المكتب كعادته
فانطلقت لتطرق غرفة المكتب دون ان تعلم انه نائم بداخلها كانت تعتقد انه قد نام فى احدى الغرف الاخرى
عندما سمع سيف صوت طرق الباب استيقظ من نومه وهو يفتح عينيه بصعوبة غير مدرك انه نائم فى مكتبه
ومازال لم يفق بعد قائلا بصوت متقطع من اثر النوم ادخل:فتحت نيرمين الباب لتدخل عليه فاذا به تراه نائما على الركنة وقد ازيح عنه الغطاء ونصفه الاعلى شبه عارى وقد ظهرت عضلة يديه المفتولتان وعينيه لا يكاد يستطيع ان يفتحهما
وخصلات شعره الناعمة متبعثرة
عندما راته هكذا شعرت بالخجل الشديد واغلقت الباب مسرعة وهى تقول اسفة مكنتش اعرف انك هنا وابتعدت عن الغرفة
وهنا افاق سيف من نومه على اثر دخول نيرمين عليه وابتسم لرد فعلها ونظر فى الساعة الملقاة على الطاولة التى بجانبه فانتفض من نومه مسرعا لقد تأخر كثيرا
صعد الى غرفته ليتأهب للذهاب الى الشركة
ارتدى قميصه الكحلى وقام باغلاق ازار القميص وهو فى غاية السرعة
ومشط شعره ثم بحث عن مفاتيح السيارة
كانت نيرمين تنتظره فى الصالون وهى فى غاية الخجل من دخولها عليه وهو فى هذه الحالة
وكل ما تذكرت مظهره وهو مستلقى على السرير وشعره مبعثر وعينيه تكاد تكون مغلقتان من اثر النوم ابتسمت فى نفسها
حتى وهو فى هذه الحالة كان وسيما لم يؤثر النوم على مظهره الجذاب
فوجئت به قادم اليها بعد ان ارتدى ثيابه الفاخرة البالغة الاناقة كالمعتاد ثم نظر اليها بابتسامة قائلا:
انتى اول ما فتحتى الباب جريتى ليه؟
قالت فى خجل:لانى مكنتش اعرف انك نايم فى المكتب
سيف:طب وفيها ايه؟
نيرمين وقد احمرت وجنتاها :ازاى بقى ميصحش ادخل عليك وانت كده
نظر اليها وهو يريد ان يرى رد فعلها:وانا كنت بعمل ايه يعنى
كنت نايم
دا انا حتى افتكرتك جاية تصحينى
نيرمين:يا سلااااااااااااااااااااااااااام
لا طبعا مينفعش
دى تبقى اسمها قلة ادب
سيف:يااااااااااااااااه
دا انتى صعبة اوى كل ده علشان هتصحينى من النوم اومال لوقلتلك هاتى بوسة هتعملى ايه
اتصدمت نيرمين من تلك الكلمة ونظر ت اليه وعليها اثر الصدمة
شعر سيف انه قد احرجها فتدارك الامر قائلا:بهزر معاكى مالك خدتيها جد كده ليه
يلا بقى علشان نلحق نروح الشركة فى المعاد احنا اتاخرنا اوى
****************************
وصل سيف الى الشركة ودخل مكتبه واول شئ فعله سأل عن عمر
وطلب منه الحضور
جاء عمر الى مكتب نيرمين التى كانت واقفة ظهرها للباب وهى منكبة على الاوراق التى امامها ولم تلاحظ مجئ عمر من خلفها
ظل واقفا ورائها وهو يتفحص جسدها بجرأته المعهودة كذئب يريد التهام فريسته
بالرغم من انها كانت محتشمة الا ان ذلك كان يزيد من رغبته فى الحصول على ماتخفيه هذه الحشمة
وتمنى لو انها بين يديه الان فى مكان خال
وقبل ان تلاحظ نيرمين قدومه قال:احم احم
التفتت نيرمين اليه واعتدلت فى وقفتها واستحت ان رآها واقفة هكذا وشعرت بالخجل منه
عمر :سيف كان عايزنى ممكن ادخله؟
نيرمين:اه اتفضل مستنيك
دخل عمر على سيف وهو ينوى ان يتصنع عدم معرفته بما حدث امس مع عمته
سيف:تعالى يا عمر اقعد
عمر:خير
سيف:عايز اكلمك فى حاجة مهمة اوى
عمر:اتفضل
سيف ظل صامتا لحظات ثم قال
انا قررت اتجوز
عمر:وهو مندهشا:هتتجوز؟
هتتجوز مين
سيف:قررت اتجوز نيرمين
وقعت تلك الكلمات على عمر كوقوع الصاعقة فلم يكن يتوقع ذلك واحمرت عيناه فاخفى تضايقه عن سيف مظهرا فرحته قائلا
بجد ؟الف مبروك
سيف:الله يبارك فيك عقبالك
بس فيه حاجة تانية كنت عايز افاتحك فيها
عمر :خير
سيف:انا اتخانقت مع عمتك امبارح
عمر:ايه؟انت بتقول ايه
ليه كده؟
سيف:اهو اللى حصل بقى
عمر:طب وبعدين حصل ايه تانى
غضبت وسابت البيت ومشيت
عمر:وسيبتها تمشى؟
سيف:اعمل ايه ماهى برده غلطت فيا جامد وجرحت فى نيرمين كمان
عمر متصنعا اظهار الاسى:لا مالهاش حق
سيف:المهم دلوقتى انت شايف ايه؟
عمر:انا شايف انها مهما كان عمتك وميصحش ابدا انك تسيبها تمشى من بيتك وهى زعلانة منك
هى لها حدغيرى انا وانت كان لازم تستحملها
سيف:يعنى كنت عايزنى اسكتلها وهى عمالة تجرح فينا
عمر:لا بس على الاقل كنت سايسها
سيف:طب والعمل ايه؟
عمر:سيبلى انا الموضوع ده انا هعرف ازاى اهديها
وان شاء الله هصالحكو على بعض
**************************
خرج عمر من مكتب سيف وعينيه تشع غضبا وحاول ان الا يبدى اظهار ما يكمنه من غيظ اثناء مروره بغرفة نيرمين التى مر عليها وهو يتصنع الابتسامة ثم اقترب من نيرمين قائلا
الف مبروك
نيرمين فى تعجب:على ايه؟
عمر:سيف قالى انكوا خلاص هتتجوزوا
شعرت نيرمين باحساس غريب خليط من السعادة على المفاجأة على الخجل
لم تكن تتوقع ان يخبر عمر بهذه السرعة فقالت:الله يبارك فيك
نظر اليها عمر وعينيه تلمعان من اثر الشر الكامن بها قائلا:متتصوريش فرحتى بيكوا قد ايه
سيف ده اخويا ومش هلاقيله احسن منك علشان يتجوزها
قالت نيرمين بطيبتها المعهودة:ده بس علشان انت انسان طيب فبتحب الخير للى حواليك
لم يؤثر هذا الكلام على عمر الذى قد عمي قلبه عن الحقيقة قائلا:انا فعلا بحب الخير للى حواليا
وبكرة لما تقربى منى هتعرفينى اكتر
وهتنبسطى منى اوى
ثم قال:عن اذنك
شعرت نيرمين بلغز فى كلامه ولكنها لم تلقى له بالا
**********************
ذهب عمر الى مكتبه وجلس عليه وهو ينفخ ثم زم شفتيه قائلا:ماشى يا نيرمين بكره تقعى فى ايدى وساعتها مش هرحمك
مش عمر اللى واحدة زيك تعمل فيه كده
انتى اللى اخترتى
ومسيبتليش اختيار تانى
*************************
فى مكتب نيرمين
رن هاتفها النقال نظرت به فوجدته سيف:
نيرمين:الو
سيف:وحشتينى
نيرمين:وبعدين احنا قلنا ايه؟
سيف:بقولك ايه انا عايزك تتمرنى من دلوقت
نيرمين وهى تضغط على شفتيها خجلا:اتمرن على ايه
سيف:على الكلام الحلو
نيرمين:احنا هنا مكان شغل
والشغل شغل
سيف ساخرا:حجج بقى
نيرمين:انت فاكرنى مبعرفش اتكلم ولا ايه لا انا بعرف اقول واقول كمان
لكن انا مستنية لما.............
سيف:لما ايه يا جامد انت
نيرمين فى خجل شديد :لما نبقى نتجوز

يعنى هتدلعينى ؟
سكتت نيرمين وهى تضحك فى نفسها وكتمت انفاسها حتى لا يسمع صوت ضحكتها
سيف:الله سكتى ليه؟
ضبطت نيرمين انفاسها بعد ان ضحكت وقالت:معاك
واذا به آت خلفها قائلا:وهتفضلى معايا على طول
شهقت نيرمين من الخضة والتفتت لتجده خلفها فوقع الهاتف من يدها من شدة ارتباكها
سيف:ايه
اهدى اهدى متتخضيش دا انا
ثم امسك بالهاتف وقال كده ترمى هديتى على الارض
نيرمين وهى تلتقط انفاسها:وقع غصب عنى
امسك سيف هاتفه واتصل برقمها ليطمئن ان هاتفها مازال سليما فسمع الرنة الجديدة التى وضعتها
وضعت انشودة هادئة فى غاية الروعة خالية من الموسيقى بدلا من الاغنية الصاخبة
التى كانت موجودة من قبل ولكن كلماتها لمست قلبه
ظل واقفا ينظر اليها وهو يستمع الى تلك الكلمات الصادرة من هاتفها وهى تنظر اليه ودقات قلبها تتسارعحزينةمتغيبش عنى حبيبى خليك بين ايديا
كان نفسى بس تيجى تشوف لهفة عنيا
لما فى يوم يا حبيبى غبت شوية
والله ياروحى حياتى كانت فاضية عليا
غيرت كل حياتى بيك
الحب انا عرفته فى عنيك
ولو هديتك حتى قلبى
برده ده قليل عليك
ميساويش نظرة عنيك
ميساويش
ميساويش كلمة بحبك لما انا اقراها فى عنيك
اقترب منها اثناء سماعه لتلك الكلمات وامسك بزراعيها فاحست برعشة تجرى فى جسدها
كانت مغيبة تقريبا عن الواقع كانت تشعر كأنها تحلم
امسك بذقنها رافعا اياه لاعلى وهو ينظر فى عينيها وظل يقرب وجهه منها
كان عمر قادما فى هذه الاثناء وبيده اوراق مهمة قد انتهى منها بناءا على طلب سيف واراد ان يعطيها لنيرمين
عندمااقترب من الباب ولم يدرى ان سيف يوجد بمكتبها
فلمح هذا المشهد الذى اوقفه ونظر اليهما بصدمة
كان سيف مقتربا الى حد كبير منها ووجهه قريب جدا من وجهها
لم يستطع عمر ان يستكمل مشاهدته لهذا المشهد فازاح وجهه عنهما متألما وتنهد بالم وانصرف
اما سيف فقبل ان يكمل ما يريده وعلى بعد عدة ملليمترات من شفتيها اوقفته نيرمين بان ابتعدت عنه وازاحت وجهها الى الناحية الاخرى
وهى لا تصدق كيف سمحت له ان يفعل ذلك
وهنا انتبه سيف ايضا انا مافعله كان خطأ كبيرا فنظر لنيرمين الذى اعطته ظهرها خجلا منه ومن نفسها التى ظلت ساكتة
على ما يفعله
فقال:انا اسف
لم ترد عليه نيرمين وظلت تعطيه ظهرها فهى لم تستطع النظر اليه
اكمل سيف:انا عارف ان دى تانى مرة اتجرأ اعمل معاكى كده بس صدقينى غصب عنى
على العموم اوعدك انى احافظ على الحدود اللى بينى وبينك بعد كده
وظل واقفا لحظات ليرى ان كانت ستلتفت اليه ولكنها لم تفعل
ثم تركها وذهب الى مكتبه
**********************
اما عمر فذهب الى مكتبه وهو متألم للغاية لما رآه لقد كانت سلمى محقة
فيما قالته عنهما
"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل السابع عشر

ظل سيف يلوم نفسه على ما فعله فبهذا لن تثق فيه نيرمين بعد ذلك ولكن كيف يصلح ما افسده
اما نيرمين فجلست على مكتبها واضعة يديها على وجهها وهى تخجل من نفسها
لقد كان آخر ما تتوقعه ان تضعف امامه بهذه الصورة
ومضى اليوم وكان تعاملها معه فى صمت
دون ان تبتسم او تتكلم معه كما تعود منها وكان يلاحظ ذلك ولكنه مدرك تماما لما فعله
فى نهاية اليوم بعد انتهاء ساعات العمل ذهب ليصطحبها الى السيارة
خرجت معه فى صمت
وعندما وصلا الى السيارة وقفت نيرمين ولم تركب معه
سيف:واقفة ليه يا نيرمين متركبى
نيرمين :انا فكرت كويس ولقيت انى مينفعش انى ابات عندك تانى
تغير وجه سيف وعقد حاجبيه قائلا:تانى؟مش كنا خلصنا من الموضوع ده
نيرمين:ده قرار اخدته خلاص
فعلا ميصحش ابات عندك ومافيش اى ارتباط رسمى بينا
سيف:انا خلاص قررت اتجوزك ومن زمان مش من دلوقت
نيرمين:لما يبقى يحصل يبقى ساعتها ليا الحق انى ابات عندك
كاد سيف يفقد اعصابه فضغط على يديه بشدة قائلا:اعقلى يا نيرمين
مينفعش تقعدى فى اوتيل لوحدك ميصحش
نيرمين:والاوتيل مش هيفرق كتير عن عندك
نظر اليها بعتاب :كده يا نيرمين؟؟
ده كلام تقوليه
لو على اللى حصل فانا مكونتش قاصد اعمل كده
انا ضعفت والحمد لله كده كده محصلش حاجة
نيرمين:وانا مش هستنى لما يحصل
وده اخر قرار ومش هرجع فيه
ثم استدارت لتوقف تاكس
جذبها سيف من يدها بعنف كاتما صوته الغاضب:بقولك ايه اعقلى
احنا لولا بس اننا فى الشارع كان بقى ليا معاكى تصرف تانى
نيرمين بغضب:كنت هتعمل ايه يعنى
سيف:لمى الدور يا نيرمين بدل ما اركبك معايا غصب عنك
نيرمين:وانا مش هركب معاك
لاحظ عمر من بعيد الشد والجذب الذى يدور بينهما فاقترب منهما قائلا:جرى ايه يا جماعة صلو على النبى
ايه اللى حصل
سيف بغضب ولوم:عاجبك كده فرجتى علينا الناس يلا اركبى
نيرمين:لا مش هركب ولو سمحت بقى سيبنى كفاية كده
عمر وهو يخفى سعادته بالخلاف الذى شب بينهما:ايه بس اللى حصل يا انسة نيرمين اهدى وبلاش
تخلى الشيطان يدخل بينكو
وهنا نفذ صبر سيف فاجتذبها غصبا واركبها السيارة رغما عنها قائلا:انا قولتلك هتركبى يعنى هتركبى
عمر:بالراحة عليها يا سيف مش كده
سيف بغضب:لو سمحت يا عمر ملكش دعوة بيها
ثم ركب السيارة وقادها وهو منفعل جدا
اما عمر فوقف يبتسم ابتسامته الماكرة وهو يتتبع السيارة بنظره حتى غابت عن نظره
وبالنسبة لنيرمين فانهمرت الدموع من عينها على الاسلوب الذى عاملها به سيف
وقالت له بصوت باكى:وقف العربية انا مش هروح معاك
لم يلتفت لها سيف وظل يقودها
نيرمين بانفعال:بقولك وقف
سيف:ماتهدى بقى
ايه اللى حصل لده كله
نيرمين: انت هتوقف والا انزل من العربية وهى ماشية؟
حاولت ان تفتح باب السيارة ولكنه كان مغلق
سيف:ريحى نفسك مش هسيبك تمشى
نيرمين وهى تبكى:انت عايز منى ايه ؟
سيف:مش عايز منك حاجة انا خايف عليكى
نيرمين:ولو خايف عليا تبهدلنى كده
سيف:انتى اللى اضطرتينى اعمل كده لو مكونتيش نشفتى دماغك مكونتش اتعصبت عليكى
ظلت نيرمين صامتة طول الطريق الى ان وصلت السيارة الى القصر حينها نزلت منها نيرمين بعصبيه
واتجهت الى غرفتها بسرعة
تتبعها سيف الى باب غرفتها وطرق الباب:نيرمين
افتحى عايز اتكلم معاكى
نيرمين:لو سمحت سيبنى فى حالى دلوقت ؟
ماشى يا نيرمين
براحتك
ثم اتجه الى غرفته وجلس على سريره وهو يفك ازرار القميص ثم خلعه والقاه على السرير
ثم اتكأ على ظهره وهو ينفخ
اما نيرمين فكانت فى غرفتها تبكى مماحدث
وظلت هكذا حتى نامت بملابسها
استيقظت بعدها بعدة ساعات على صوت طرق الباب
سيف:ممكن بقى تفتحى يا نيرمين؟مينفعش ابدا اللى انتى بتعمليه ده
انتفضت نيرمين غاضبة وفتحت الباب:ممكن بقى تبعد عنى وملكش دعوة بيا
انتابته الدهشة من رد فعلها قائلا:ممكن بقى تهدى شوية علشان نعرف نتفاهم
نيرمين:اتفضل عايز تقول ايه؟
سيف:انتى ليه مصرة تقعدى فى اوتيل لوحدك
نيرمين:لانى كده بحافظ على نفسى
سيف:بتحافظى على نفسك منى انا يا نيرمين؟
نيرمين:ومن اى حد مش انت بس
شعر سيف بحزن كبير
الى هذه الدرجة لم تعد تثق به
سيف:للدرجة دى معونتيش بتثقى فيا؟
نيرمين :حتى لو انا مش واثقة فيك لكن واثقة جدا فى نفسى
ومش معنى انى سكت النهاردة انى كنت راضية انا بس اتفاجئت فمعرفتش اتصرف
سيف:طب انتى عايزة ايه وانا اعملهولك
بس اى حاجة غير انك تقعدى فى اوتيل لوحدك
نيرمين:طول ما دادة فاطمة مش هنا
انا مش هقعد هنا
سيف :بجد انتى دماغك ناشفة هتقعدى اكتر من اسبوعين لوحدك؟
لو دادة فاطمة هنا كنت اتقدمتلك رسمى واتجوزنا فى اقصى سرعة
لكن الظروف اللى حصلت دى هى اللى عطلت الموضوع وانا مش هقدر اعمل الفرح وهى مش موجودة
وهى قالت انها هتقعد اسبوعين او اكتر على ما اختها تعمل العملية يعنى هى دلوقتى برا مصر يعنى مش هينفع ابعتلها تيجى علشان نتمم الفرح
ومش هتيجى قبل اسبوعين
تقدرى تفهمينى هتقعدى المدة دى كلها ازاى لوحدك
نيرمين:ما انا قبل ما اعرفك كنت لوحدى وكنت عايشة عادى
مش هغلب يعنى
سيف وهو يتنهد ضيقا:خلاص
اعملى اللى انتى عايزاه
عايزة تقعدى لوحدك اقعدى بس بلاش اوتيل انا هديكى مفتاح الشقة بتاعتى تقعدى فيها على الاقل
هبقى مطمن عليكى
يا كده يا مافيش خروج نهائى قولتى ايه؟
فكرت نيرمين لحظات ثم اومأت براسها علامة على موافقتها
قال سيف بنبرة جافة:خلاص بكره ان شاء الله هبقى اوصلك ليها
ثم تركها وانصرف وهو يبدو عليه الغضب لانه غير راضى عن هذا الامر ولكنه اضطر الى ذلك
***********************************
اما عمر فكان جالسا على سريره متكئ الى الخلف وهو يمسك بهاتفه:الو
سلمى:ايوة يا عمر خير
عمر:عندى ليكى خبر حلو
سلمى مبتهجة:خير قول
عمر:سيف النهاردة كان بيتخانق مع نيرمين شكلهم شدوا مع بعض
سلمى:بجد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عمر :ايوة بجد انا شايفهم بعينى دول وهو بيجرها جوا العربية وهى عمالة تعيط
سلمى ويبدو عليها علامة الفرح:طب وايه السبب متعرفش؟
عمر:هو مدانيش فرصة اعرف بس هعرفلك بكرة ان شاء الله
وخليكى فاكرة اللى اتفقنا عليه هاا
سلمى:وانا اقدر انسى برده؟
عمر:يعنى هتعرفى تساعدينى
سلمى:دا منى عينى انفذلك اللى انت بتحلم بيه
ليك عليا اسلمهالك مقشرة
وساعتها بقى ابقى اعمل فيها اللى انت عاوزه
انت متعرفش انا متغاظة من البت دى قد ايه
عمر:هههههههههههههههههههه احلى حاجة بتعجبنى فيك انك شريرة
سلمى:كده برده يا عمر
طب خلاص بقى شوفلك حد تانى غيرى يساعدك
عمر:لالالالا انا بهزر معاكى
المهم لازم تبقى حذرة جدا ومحدش يعرف اللى بينا اوك؟
سلمى:اوك

ظل سيف متكئا الى الخلف على فراشه وهو يمسك بصورة نيرمين وهو ينظر اليها بحزن شديد
وهو يحدث نفسه قائلا:كده برده يا نيرمين
هنت عليكى تسيبينى عايزة تبعدى عنى
انا اكتر واحد بخاف عليكى وكنت هحافظ عليكى انا مش زى ما انتى فاهمة
انا عمرى ما كنت شهوانى
آآآآآآآآآآآآآآآه لو تعرفى انتى بالنسبة لى ايه
وهنا لمعت عيناه وهو ينظر الى صورتها ثم اخذ صورتها بين احضانه لينام
وفى اليوم التالى كانت نيرمين تحضر اغراضها للانتقال الى مسكنها الثانى
وقامت بتجهيز كل ما يتعلق بها
نزلت الى الطابق الارضى لتسلم على رقية وزينب وهند التى ستفتقدهن كثيرا
اقتربت من الحجرة التى يعملن بها فلما راينها اقبلن عليها مبتسمات
رقية:ازيك يا نيرمين هانم
نيرمين :الله يسلمك يا رقية
انا جيت علشان اسلم عليكوا قبل ما امشى
نظر الاثنين الى بعضهن البعض فى حزن
فقالت رقية فى حزن:ليه يا نيرمين هانم انتى مسافرة ولا ايه؟
نيرمين:حاجة زى كده
رقية:ليه كده بس والله انتى كنتى مسليانا ومنورا البيت خالص
هند وقد ترقرقت عيناها بالدموع:الله يخليكى افضلى معانا احنا حبناكى اوى
نيرمين:متقلقوش انا هرجع تانى ان شاء الله
بس شوية كده
ثم تقدمت لتسلم عليهن وهى تحبس دموعها
وسلمن عليها وحضنت كل واحدة منهن ثم سألت على زينب فوجدتها اتية من خلفة وهى تحمل حقيبتها
:انا هو يا نيرمين هانم
نيرمين:ايه ده يا زينب انتى مسافرة ولا ايه
زينب:لا انا هاجى معاكى سيف بيه طلب منى انى افضل معاكى علشان لو عزتى حاجة
وعلشان متفضليش لوحدك
رقية:يا بختك هتفضلى مع نيرمين هانم ربنا يصبرنا احنا على فراقها
نيرمين:متقلقوش انا ان شاء الله هرجع تانى قريب بس ادعولى
رقية:ربنا يسترها معاكى ويسعدك ويفرح قلبك قادر يا كريم
ثم حضنت كل واحدة منهن
وودعنها وهن يبكين لفراقها
خرجت من حجرتهن لتجد سيف بانتظارها ووجهه عابسا غير مبتسما فخمنت انه ما زال متضايقا
من اصرارها على المغادرة
سيف بجدية:ناسية حاجة
نيرمين:لا
سيف:طب يلا اسبقينى على العربية
ثم نادى على السائق ليحمل الحقائب
فجاء وحمل الحقائب
رص السائق الحقائب بالسيارة واعطى سيف مفاتيح السيارة ليقودها بناء على رغبة سيف فى القيادة
ركبت زينب فى الخلف بينما ركب سيف بجوار نيرمين بالامام
لاحظت نيرمين صمته طوال الطريق وغابت عنه ابتسامته وودت لو استطاعت ان تكلمه
ودت لو اعتذرت له عن كلامها معه بالامس
ولكن لا مجال للكلام فى وجود زينب معهم

وصلت السيارة الى تلك الشقة كانت جميلة بحق من الخارج وتألقها من الخارج ينم عن ذوقعا الرفيع من الداخل
قامت زينب بحمل الحقائب لتدخلها الشقة ولم تتركها نيرمين بل ساعدتها رأفة بحالها
فتح سيف باب الشقة وكانت نيرمين محقة فى تصور جمالها لقد كانت رائعة بمعنى الكلمة ولكن الاثاث كان مغطى بالاتربة
سيف واقفا وهو يمد يده بمفتاح الشقة:خدى مفتاح الشقة اهو
ايه رايك فى الشقة عجبتك؟
نيرمين:اه جميلة ماشاء الله
سيف:طب خلى زينب تبقى تنضفلك الشقة علشان تعرفى تقعدى فيها
وانا ماشى دلوقتى
ولو عزتى اى حاجة
فى اى وقت كلمينى اوك
وانا مديكى اجازة النهاردة وبكره من الشغل علشان تعرفى ترتبى حالك
وعلى فكرة ليا كلام معاكى بخصوص الشغل بس بعدين مش دلوقتى
كان يقول ذلك وهو مازال عابسا يبدو عليه عدم الرضا
كانت نيرمين حزينة لانها اوصلته لهذه الحالة ولكن ماباليد حيلة فهى مقتنعة تماما بقرارها
انصرف سيف دون ان يبتسم لها ابتسامة واحدة
فلحقته قائلة:سيف
فالتفت لها
فاكملت:متزعلش منى انا عملت كده لمصلحتك ومصلحتى
اومأ سيف برأسه وهو مازال حزينا ثم انصرف
تالمت نيرمين لفراقه وخصوصا انه ما زال غير راضيا عن فكرة مسكنها المستقل
التفتت لزينب قائلة :شكلنا كده هنتعب اوى فى تنضيف البيت
زينب:يا خبر يا نيرمين هانم وايه اللى هيتعبك
انتى مش هتمدى ايدك فى حاجة اومال انا جاية اعمل ايه؟
نيرمين وهى تبتسم:يا زينب ايد على ايد هتساعد ومافيهاش حاجة لما نتعاون مع بعض
هنا توقفت زينب قليلا وهى تنظر الى نيرمين
نيرمين:بتبصيلى كده ليه؟
زينب:اصلك طيبة اوى يا نيرمين هانم
انا اول مرة اشوف واحدة زيك كده
ربنا يجعلك من نصيب سيف بيه
بصراحة فرق كبير اوى بينك وبين بنت عمته
بجد متكبرة وشايفة نفسها اوى معرفش على ايه
نيرمين بصوت هادئ:بلاش نجيب فى سيرة حد علشان ميبقاش حرام علينا
زينب:بجد انتى تتحطى على الجرح يطيب كفاية انك متواضعة اوى ومبتتكبريش على حد
نيرمين:هتكبر على ايه يا زينب كلنا ولاد تسعة واصلنا واحد
كفاية حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر
يعنى الدنيا مش مستهلة ابدا اننا نتكبر ونعصى ربنا
ثم انتبهت نيرمين للوقت قائلة
عاجبك كده اديكى خدتينى فى الكلام وهنتأخر كده على ما ننضف الشقة يالا شيلى معايا
*************************
رجع سيف الى القصر ودخله وهو يشعر بالضيق لعدم احتوائه على احب انسانة الى قلبه
انه لا يشعر بسعادة بوجوده داخل مكان خالى من وجود نيرمين
و لا يتسطيع ان يتلذذ بالحياة وهى بعيدة عنه
ذهب الى حجرته وهو لا يرغب فى الطعام ولا يشعر بالسعادة واحس بملل كبير لم بعهده من قبل
********************
عمر يجلس مع سلمى فى مطعم هادئ يتحدثان عنما سيفعلانه بخصوص سيف ونيرمين
وضع الجارسون امامهم عصير البرتقال الطازج وعندما انصرف
مال عمر على سلمى قائلا:انا عرفت سيف كان بيتخانق مع نيرمين ليه
سلمى:وعرفت ازاى؟
عمر:لقيته كده موده مش تمام واقعدت اقرره لحد ما قالى
سلمى:كانو متخانقين ليه بقى
عمر:علشان كانت عاوزة تسيب القصر وترح تقعد فى اوتيل
وهو طبعا مش راضى علشان مينفعش تقعد لوحدها
سلمى بتهكم:وهى عايزة تقعد فى اوتيل لوحدها ليه بقى لحقت تزهق
عمر:قال ايه علشان ميصحش تبات عنده ودادة فاطمة مش موجودة
بصراحة حسيت ساعتها انه قالى نكتة كنت عايز اضحك بس مرضيتش
سلمى:على رايك بعد كل اللى عملوه سوا عايزة تعمل حساب للى يصح واللى ميصحش حاجة تضحك فعلا
عمر:المهم دلوقت مش عايزين نضيع وقت عايزين نستغل فرصة ان سيف مأجل معاد الفرح علشان نخلص من الموضوع ده فى اقرب وقت
سلمى تبتسم بمكر:وانت مالك مستعجل عليها اوى كده ليه
عمر يرد لها ابتسامتها بابتسامة مماثلة قائلا:وانتى يعنى اللى مش مستعجلة على سيف ؟
سلمى:كل واحد فينا له مصلحة عايزها تتحقق نبقى خالصين
عمر:بس انا مش قادر اصبر
سلمى:اول مرة اشوفك ملهوف على واحدة بالطريقة دى
هى دى اول ولا اخر واحدة؟
عمر:اصلك متعرفيش هى عملت فيا ايه
دى دوختنى علشان بس تضحك فى وشى
ثم قبض اصابعه بغيظ قائلا:نفسى تقع فى ايدى النهاردة قبل بكره
ابتسمت سلمى وهى تتمنى الشر لنيرمين قائلة:ساعتها هتعمل فيها ايه؟
نظر اليها عمر متخيلا تلك اللحظة قائلا:هخليها تندم على كل مرة صدتنى فيها
انا مش اقل من سيف زى ما اديتله تدينى
و كل اللى يهمنى اول ما تقع فى ايدى انى ابص فى عنيها ساعتها واشوفها وهى مذلولة بين ايديا
سلمى:دا انت مغلول منها اوى
عمر:المهم دلوقتى لازم تصلحى علاقتك بسيف زى ما اتفقنا وتعرفيه انك كنتى غلطانة وانك بتتمنيله حياة سعيدة
وكل اللى اتفقنا عليه علشان ثقته فيكى تزيد ونيرمين كمان تطمنلك
سلمى:بس انا قلقانة اوى من اللى هنعمله ده خايفة اوى من رد فعل سيف
عمر:يعنى هيعمل ايه؟
سلمى:تخيل انت لما يشوف نيرمين عندك وفى اوضة نومك هيبقى رد فعله ايه
عمر: ماهو لازم ييجى ويشوفها والا يبقى احنا معملناش حاجة
سلمى: يعنى مش خايف منه؟
عمر: هو هييجى على اساس انى خاطفها ولا على اساس انها جاية بمزاجها؟
سلمى:على اساس انها جاية بمزاجها
عمر:يبقى خلاص متقلقيش مش هيقدر يعملى حاجة

Continue Reading

You'll Also Like

862K 31.7K 48
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...
1M 72K 56
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
52.8K 2K 43
الرواية فيها احداث كثيرة من ضمنها شاب يخسر اصحابه بيوم واحد! ، وفتاة بسبب تمردها وعنادها حياتها تنقلب رأس على عقب، واخرى تكون ضحية لثراء والدها وطمعه...
714K 34.2K 52
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.