طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

By mamet_mo3az

111K 1.7K 24

💕💕 More

الفصل الأول والثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل الثامن والتاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
الفصل السادس عشر والسابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والثاني والعشرون
٢٣و٢٤
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثاني والثلاثون
٣٣و٣٤
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون
الفصل الأربعون والواحد والأربعون
الفصل الثانى والأربعون والثالث والأربعون
الفصل الاربعه وأربعون وخمسة والأربعون
الفصل السادس والأربعون والسابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون والتاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثانى والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون والسابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون والتاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الواحد والستون
الفصل الثانى والستون
الفصل الثالث والستون
٦٤و٦٥
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الواحد والسبعون
الفصل الثانى والسبعون
الفصل الثالث والسبعون والرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون والأخير

الفصل السادس والسابع

2.7K 59 1
By mamet_mo3az

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل السادس والسابع

استيقظت نيرمين من نومها واول شئ تذكرته هو ماحدث بالامس من الجفاء الذى لقيته من سيف وكانت تشعر بضيق فى قلبها
فقررت ان تعامله بنفس طريقته ، قررت ان تدوس على قلبها وتكتم المها وان تظهر خلاف ما تبطن
قامت من نومها وارتدت اجمل ما عندها من ملابس وتحجبت بحجابها الانيق وارتدت حزائها اللامع الذى يظهر جمال قدميها
ثم خرجت من غرفتها عندما راتها رقية حملقت فيها بقوة قائلة:مش معقول ايه الجمال ده يا نيرمين هانم بصراحة شياكتك مش معقولة
نيرمين:مش للدرجة دى يا رقية انت بتبالغى اوى
رقية وهى تسير بجانب نيرمين:والله ما ببالغ طب لو مش مصدقانى ايه رايك نسال دادة فاطمة، يا دادة يا دادة
نيرمين:بس يا رقية ايه انتى ايه مبتصدقى
التفتت دادة فاطمة التى كانت واقفة مع زينب توصيها بتحضير الفطار لسيف
ثم تقدمت ويبدو عليها علامات الاعجاب:ايه ده كله ايه ده كله ايه القمر ده
نيرمين فى حياء:متكسفنيش يا دادة
دادة:بسم الله ماشاء الله بجد زى القمر
نيرمين مغيرة مجرى الحديث بعد ان احمر وجههاخجلا
معلش يا دادة ممكن اخرج اشم شوية هوا حوالين القصر مش هبعد اوى
دادة:قصدك هتتمشى خارج الجنينة
نيرمين:آه بس مش هبعد اوى يعنى عايزة اغير جو علشان مخنوقة شوية
دادة:اللى تحبيه يا نيرمين بس اوعى تبعدى اوى احسن تتوهى ومتعرفيش ترجعى وانتى عارفة اننا فى مكان الاشجار بحواليه من كل مكان ومافيش حوالينا حد يعنى لو تهتى مش هتعرفى تسالى حد
نيرمين:متخافيش يا دادة مش هبعد ومش هتاخر اوك؟
دادة :ماشى يا حبيبتى

خرجت نيرمين فى هذا الصباح الباكر لتشم هذا الهواء النقى وفى هذا الجو الجميل وهى ترى الطيور تبدأ يومها واصوات العصافير كالموسيقى تتردد فى اذنها
خرجت نيرمين من باب الحديقة وهى تمشى بتروى شديد تنظر حولها وتحاول ان تجدد نشاطها بهذا المنظر البديع
وظلت تمشى وهى تنظر خلفها حتى لا تبتعد عن القصر كثيرا

وعندما نظرت امامها لاحظت سيارة قادمة من بعيد فتنحت الى جانب الطريق حتى تمر تلك السيارة وعندما مرت السيارة بجانبها
وجدت عمر بداخل تلك السيارة المكشوفة وهو ينظر اليها قائلا:ايه ده نيرمين؟ بتعملى ايه هنا؟وراحة فين بدرى كده؟
شعرت نيرمين بانزعاج شديد عندما راته ولم ترد عليه
اوقف عمر سيارته امامها لايقافها ثم نزل منها وهى تنظر اليه بتعجب وانزعاج
بادرها قائلا : انا آسف جدا بس انتى مش عايزة تقفى وتردى عليا
نيرمين:طب لو سمحت عدينى
عمر : طب مش هتقوليلى انتى رايحة فين؟
نيرمين:وده يخصك فى ايه؟
عمر وهو ينظر اليها بطريقة جريئة جدا: ايه ده انتى طلعتى تقيلة اوى ليه كده؟انتى بتتقلى عليا؟
نيرمين وهى متضايقة من نظراته وتحاول ان تصرف نظرها عنه:لو سمحت سيبنى امشى ميصحش كده
عمر:خلاص خلاص هسيبك تعدى بس لو قلتيلى انتى متضايقة منى ليه؟
نيرمين:وهضايق منك ليه يعنى
عمر:امال بتهربى منى ليه؟
نيرمين:متهيالك انا مبهربش ولا حاجة
عمر :اومال شكلك مخنوقة منى اوى ليه كده
نيرمين:لانك موقفنى ومش عايز تعدينى وعمال تضايقنى بتصرفاتك دى
عمر :يعنى لو سيبتك تمشى مش هتبقى مضايقة منى؟
نيرمين:اكيد
تنحى عمر جانبا ثم تركها لتمر وهو يتتبعها بعينيه متفحصا لها
مشت نيرمين لتمر من امامه وهى فى غاية الاحراج والحياء لانها تعلم مدى جراة هذا الشاب وكانت تخشى من نظراته وكلامه

وظلت نيرمين تمشى وهو يسير خلفها بالسيارة مبطئا
ضاقت نيرمين زرعا به ولم تظهر له انها تعلم انه يتتبعها
ثم قررت انها اذا وجدته مازال يسير خلفها بالسيارة ستعود الى القصر حتى تتخلص من مضايقاته
ثم وصلت الى مكان فى غاية الروعة عندما وصلت اليه انبهرت بجماله
لم تكن تعلم بوجود هذا المكان لقد راته قدرا كان يبعد عن القصر بمسافة قصيرة
المكان به بحيرة على جانبيها اشجار خضراء بها بعض الورود الملونة وبعض الصخور الكبيرة على حواف البحيرة وهنا استدارت نيرمين لتتاكد ان كان عمر ما زال يتتبعها ام لا
ولما التفتت لم تجده فاخذت نفسا عميقا واحست بارتياح شديد
ثم جلست على الضخرة ووجهها ناحية الماء
اخذت تتامل بهدوء هذا الجمال الأخاذ
وهى تمسك بفرع رفيع وترسم على الارض به ثم ترفع نظرها لتتامل فى الماء تارة اخرى

اعتقدت نيرمين ان عمر قد ذهب ولكنه قد اختبأ خلف شجرة وهو يراقبها من الخلف وقد ركن سيارته بعيدا
ثم حاول الاقتراب منها ببطء شديد

كانت نيرمين جالسة تستمتع بهذا المنظر الجذاب فى هدوء تام ثم وقفت واخذت تقترب من الماء وتتامل فيه فكانت ترى بعض الاسماك ظاهرة على وجه الماء وكان هذا المنظر فى غاية الروعة والجمال
كان عمر يقترب منها ببطء ليفاجئها
وعندما وضع يده على كتفها كاد قلبها ان يقف واخذت تصرخ فامسك بذراعيها مهدئا اياها:متخافيش متخافيش دا انا
انا عمر
وعندما كفت نيرمين عن الصراخ وهى تتنفس بسرعة شديدة قامت بتخليص زراعيها من قبضته
وهى فى غاية الانزعاج والغضب وقالت:ايه اللى انت بتعمله ده ميصحش كده ابدا انت جاى ورايا ليه
عمر مبررا:انا اسف بجد مقصدتش اخضك
نيرمين وهى تنوى مغادرة المكان :اووف
عمر :انتى راحة فين
لم ترد عليه نيرمين
عمر :طب استنى اوصلك
واصلت نيرمين سيرها لتعود الى القصر دون ان تلتفت له
ركب عمر سيارته وهو يحدث نفسه:البت دى طلعت مش سهلة وتقيلة اوى وشكلها هيتعبنى
اخذ يسير بسيارته حتى اصبحت السيارة تسير بجانب نيرمين
ضاقت نيرمين ذرعا بتصرفاته فوقفت فى غضب:انت عايز ايه منى دلوقتى انا سيبتلك المكان تشبع بيه جاى ورايا ليه؟
عمر:صدقينى انا مقصدتش اضايقك وانا كده كده لازم ارجع القصر لانى جايب ملفات مهمة لسيف علشان يلحق يمضيها
قبل ما امشى
ولما لقيتك ماشية لوحدك قلقت عليكى فحبيت بس اطمن انتى راحة فين مش اكتر
نيرمين:طب يا سيدى متشكرين اوى انا خلاص راجعة ومش هروح اى مكان ممكن تقلق عليا منه ممكن بقى تسيبنى ماشية براحتى؟
عمر:مش هسيبك الا لما اوصلك والا هفضل ماشى جنبك كده هااا اخترتى ايه
نيرمين تتنهد بضيق
عمر : صدقينى مش هكلمك ولا هضايقك بس متمشيش لوحدك كده؟
لم ترد عليه نيرمين
عندها قام عمر بايقاف السيارة امامها كما فعل من قبل وهو يقول:والله انا خايف عليكى اركبى بقى
وفتح الباب الامامى فنظرت اليه نيرمين بضيق وهى تتجه الى الباب الخلفى وفتحته وركبت حتى تتخلص من الحاحه الشديد
وعمر ينظر بتعجب ثم قال:كده؟
خلاص اللى يريحك
ثم ركب سيارته واتجه بها الى القصر

وفى طريقه كان ينظر بجراءة شديدة فى المرآه التى تعكس صورة نيرمين
وكانت نيرمين تبعد نظرها عنه وعن تلك المرآة حتى لا تقع عيناها عليه
عمر:ممكن اعرف انتى ليه حزينة كده دايما
ادارت نيرمين وجهها ناحية النافذة لترى ان كانوا قد اقتربوا من القصر ام لا
عمر محاولا الكلام معها مرة اخرى: انتى للدرجة دى مضايقة منى؟
اوقف عمر سيارته ثم استدار وقال:فى ايه بجد انتى مضايقة منى ليه اوى كده؟انا زعلتك فى حاجة؟
نيرمين :وهى منزعجة:وقفت العربية ليه؟
عمر :ايه ده انتى خايفة منى ؟
نيرمين:وهى تحاول فتح الباب:انا غلطانة اصلا انى وافقت اركب معاك لو سمحت افتح الباب
استدار عمر وادار السيارة وقال:خلاص خلاص اهو همشى اهو دا انتى صعبة اوى مافيش تفاهم معاكى خالص

**************
كان سيف قد تناول فطوره وخرج الى الحديقة ليجلس فى مكانه المعتاد وقد بدأ يقرأ فى كتابه واشعة الشمس تضئ خصلات شعره الناعم بلمعانها
وبينما هو كذلك راى سيارة عمر تدخل من باب الحديقة فرفع نظره اليها ليلاحظ وجود نيرمين فى سيارته
ففتح سيف عينيه بانزعاج شديد كانه لا يصدق ذلك وظل ينظر ليتأكد
ركن عمر سيارته ونزلت منها نيرمين دون ان تنظر لعمر ودخلت القصر وهى تشعر بارتياح انها اخيرا تخلصت منه
وتتبعتها عينا عمر الذى كان ينظر اليها بطريقته الاغرائية
اما سيف فظل يراقبهما حتى دخلت القصر ثم ادار وجهه لينظر امامه وهو يشعر بتضايق شديد وكانه يريد ان يذهب اليها ليسالها :انتى كنتى فين وايه اللى ركبك مع عمر فى عربية واحدة
وظل كاظما غيظه الشديد حتى لا يلاحظ عمر ذلك
وتمنى لو استطاع ان يذهب اليها ليخرج غيظه هذا فيها

جلس عمر مع سيف فى حديقة القصر وبيده الملفات التى سيعتمدها سيف
سيف بجدية شديدة:انا مش حذرتك انك متحاولش تعمل الشويتين بتوعك دول مع البنت دى؟
عمر متعجبا:شويتين ايه؟
سيف :متستهبلش انت عارف انا قصدى ايه كويس، نيرمين كانت راكبة معاك العربية ليه؟
عمر وهو يبتسم:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه انت قصدك على كده
الموضوع عادى جدا كانت بتتمشى لوحدها على الطريق فخوفت عليها احسن تتوه او يحصلها حاجة فعرضت عليها اوصلها بدل ماتمشى لوحدها
سيف كاظما غيظه :شوف يا عمر انا عارفك كويس وعارف انت بتفكر ازاى والبنت دى بالذات ملكش دعوة بيها انت فاهم
عمر يبتسم بخبث:ايه ده يا سيف انت مالك مهتم بيها اوى كده ليه؟
تدارك سيف كلامه وكتم غيرته وحاول ان يغير ما فهمه عمر:البنت دى امانة عندى ولازم احافظ عليها لحد ما وصلها لاهلها
ومش معنى انها فى بيتى ومالهاش حد انى اسيبك تعمل فيها اللى انت عاوزه
عمر:بس انت فاهم غلط انت جيبت الفكرة الغلط دى منين انا بس وصلتها علشان ماسبهاش لوحدها مش اكتر
لكن انت اللى مكبر الموضوع
سيف: يعنى انت مضايقتهاش؟
عمر:ابدا بالعكس انا كنت لطيف معاها جدا وهى كمان
تغير وجه سيف جدا ونظر باهتمام:وهى كمان ايه؟
عمر:كانت لطيفة معايا
سيف كاتما غضبه محاولا انلا يظهر اهتمامه بالامر: لطيفة ازاى يعنى؟
عمر:جرى ايه يا سيف انت هتفتح معايا تحقيق ولا ايه؟ خلاص كانت لوحدها ووصلتها وخلاص الموضوع انتهى متكبرش الموضوع
تنهد سيف واخفى احساسه بالغضب وقام باعتماد الاوراق
واعطى عمر بعض الملفات المهمة ثم غادر عمر القصر واتجه ناحية سيارته وهو ينظر الى نافذة الغرفة التى بها نيرمين
وكان سيف يراقب نظرات عمر وهو يشعر بالغيظ والغضب وما ان غادر عمر حتى خرج من مكتبه وامر رقية بان تخبر نيرمين ان سيف يريدها فى المكتب
جاءت نيرمين الى غرفة المكتب وطرقت الباب ودخلت:ظل يحملق بها سيف والغضب مرسوم على وجهه لدرجة انها خافت منه
واحست ان مصيبة قد حدثت
سيف بصوت غاضب:انتى كنتى فين؟
نيرمين بارتباك شديد:كنت فى اوضتى
سيف وقد زادت حدته:قبلها كنتى فين؟
نيرمين:كنت بتمشى برا شوية
سيف:استأذنتى منى؟
نيرمين:انا استأذنت من دادة فاطمة
سيف :وايه اللى ركبك مع عمر فى العربية؟
نيرمين:كنت بتمشى ولقيته جاى ورايا وطلبت منه انه يمشى لكن رفض وفضل يلح انه يوصلنى
سيف:آآآآآآآآآآآآآآآآآه وطبعا انتى مصدقتى
نيرمين:تقصد ايه؟
سيف : قصدى انتى عارفاه كويس اوى ولو الموضوع ده اتكرر تانى يبقى مالكيش مكان هنا انتى فاهمة؟
نيرمين وهى تكاد تفقد وعيها من المفاجأة:انت بتقول ايه كل ده علشان ايه انا معملتش حاجة تستاهل الاهانات دى كلها
سيف:متستهبليش وتعملى نفسك بريئة من الاخر كده انتى بترسمى على تقيل اوى بس اطمنى اللى انتى بتخططيله ده مش هيحصل عارفة ليه؟
لان عمر ده مش بتاع حب ولا جواز علشان متعشميش نفسك وتعيشى فى الوهم
احست نيرمين بثقل فى قدميها وكادت ان تقع وظلت تحدق فى سيف وهى مصدومة ولا تدرى بماذا تنطق وماذا تقول
استكمل سيف:وان كان على الفلوس انا عرضتها عليكى قبل كده وانتى رفضتى ....ايه؟كنتى طمعانة فى اكتر من كده؟
زاد غضب سيف من صمت نيرمين التى لم تدافع عن نفسها قائلا: انطقى عايزة كام من الآخر وانا اديهولك واوفر عليكى اللى هتشوفيه من حبيب القلب
ما زالت نيرمين واقفة فى مكانها وقد ابطأت ضربات قلبها وكانه سيتوقف عن الدقات
واحمر وجهها واخذت تتصبب عرقا شديدا من وجهها
لاحظ سيف كل هذا ولم يرفق بها ولكنه ذهب الى خزانته واخرج اموال كثيرة منها والقاها فى وجهها وهو يقول
:خدى مش هى دى اللى بتجرى وراها؟

لم تتمالك نيرمين نفسها وسقطت على الارض مغشيا عليها وقد تباطأت ضربات قلبها بشدة
اسرع سيف اليها ليرى ما حدث لها لم يكن يتوقع ان يحدث لها ذلك امسك بيديها ليرى ماذا حدث لها راى ان ضربات قلبها بطيئة جدا ويداها باردتان جدا وشفتيها شاحبتين
حملها بين زراعيه وخطى خطواته البطيئة على قدميه التى تؤلمه احداهما ولكنه لم يبالى
واجلسها على الركنة الكبيرة وهو يحاول ان يجعلها تفيق ولكن دون جدوى
انطلق الى هاتفه واتصل بالطبيب ثم نادى على دادة فاطمة
حضرت دادة فاطمة لتجد نيرمين مستلقاه ووجهها شاحب جدا ويديها باردة كالثلج
وسالته عما حدث
دادة:ايه اللى حصل يا سيف قبل ما تجيلك كانت كويسة
سيف وهو فى غاية القلق ودقات قلبه تسارعت من خوفه عليها : مش وقته يا دادة المهم دلوقتى انا خايف الدكتور يتأخر
دادة:مش عارفة اعمل ايه البنت ايديها تلج ولونها اصفر
سيف وهو يضع يده على جبينها ليرى درجة حرارتها نظر الى دادة فاطمة : مش معقول يا دادة لو الدكتور اتاخر اكتر من كده انا هاخدها واروح المستشفى
وفى تلك اللحظة حضر الطبيب وقام بقياس الضغط لنيرمين ومعاينة ضربات قلبها وسيف ينظر اليها وقلبه ينزف الما وقلقا عليها
الطبيب:هو حد زعلها فى حاجة؟
سيف:ليه يا دكتور بتسال السؤال ده؟هى عندها ايه؟
الطبيب:صدمة عصبية حادة وده كان هيأدى لذبحة صدرية شديدة بس الحمد لله ربنا ستر
سيف:يعنى حالتها صعبة ولا ايه؟
الطبيب:والله احنا نحمد ربنا ان الموضوع وقف لحد كده لو النهاردة عدى على خير من غير اى مضاعفات يبقى مرحلة الخطر عدت
ثم قام الطبيب بكتابة بعض الادوية ومنها حقن مهدئة
ووقف سيف عند الباب مع الطبيب ليوصله وهناك قال له الطبيب:لو حصل اى مضاعفات فى اى وقت اتصلوا بيا وانا هاجى فورا
سيف :متشكر اوى يا دكتور

************

طلب سيف من سائقه ان ياتى بهذا الدواء فورا والا يتأخر
بينما ذهب سيف الى مكتبه حيث دادة فاطمة تجلس بجانب نيرمين وهى تمسح على راسها
سيف:انا هطلعها اوضتها علشان مينفعش تفضل هنا
دادة:هتشيلها ازاى يا حبيبى وانت عارف ان............ ولم تكمل دادة فاطمة حتى لا تجرحه وكانت تقصد ان قدميه لن تساعده

لم يلتفت سيف لكلامها وقام بحمل نيرمين بين زراعيه وقدمه تؤلمه بشدة وكان يمشى ببطء و تحمل الالم الشديد وصعد بها درجات السلم ووصلها لغرفتها
ووضعها على سريرها
وهو يتأملها وقلبه ينفطر ثم اخذ يلوم نفسه بشدة على ما فعله ولكن هذه المرة كان الندم ظاهرا على وجهه ولم يستطع اخفائه
اقترب منها ببطء ووضع يده على راسها ومسح عليها بخفة ثم نزع يده من عليها بسرعة عندما تذكر ان ذلك لايصح منه
ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر لشدة حزنه عليها
تأكد حب سيف لنيرمين منذ ذلك الحين ولم يستطع ان ينكر ذلك بينه وبين نفسه وخصوصا ان ذلك قد ظهر على افعاله وليس فقط بداخله
اما دادة فاطمة فكانت فى غاية الدهشة كيف استطاع سيف ان يحمل نيرمين ويمشى ويصعد بها السلم كانت قد تسمرت فى مكانها من المفاجأة سيف لم يكن يستطع ان يمشى بدون العصى التى لا تفارق يده الا نادرا
لقد كانت فى حيرة هل تفرح لان سيف قد تحسنت قدمه كثيرا عن ما سبق ام تحزن لحال نيرمين
توجهت دادة فاطمة الى حجرة نيرمين لتجد سيف يجلس بجانبها صامتا فى حزن
ولم يعلم بوجود دادة فاطمة وهنا تاكد شعور دادة فاطمة ان سيف يكن شيئا ما تجاه نيرمين وكتمت ذلك الامر فى قلبها
ثم تراجعت ببطء ووقفت على الباب
ثم قالت:سيف انت فين كانها لم تكن تعلم انه فى غرفة نيرمين
هنا انتفض سيف واقفا مغيرا تعبيرات وجهه محاولا اخفاء حزنه قائلا:تعالى يا دادة
دادة:الدكتور بعت الممرضة وهى تحت علشان تراقب حالتها وكمان علشان هتحتاج حد يديها الحقن المهدئة
سيف:خلاص انا همشى وابعتى الممرضة خليها تفضل جنبها علشان لو حصل اى حاجة
"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل السابع

ظل سيف فى غرفته يلوم نفسه على ما فعله ويحدث نفسه هل نيرمين تستحق مافعله بها ام انه تسرع كعادته وظلمها
وفى ظل التفكير العميق هذا طرق باب غرفته ليجد دادة فاطمة تريد محادثته
دادة :ممكن اتكلم معاك شوية؟
سيف: اتفضلى يا دادة
دادة:وهى تجلس امامه فى صمت مؤقت ............ ثم قاطعت صمتها وهى تنظر اليه:ممكن تفضفضلى وتحكيلى ايه اللى مضايقك؟
سيف:مافيش يا دادة
دادة وهى تدير وجهه اليها:انا متأكدة انك متضايق من حاجة فضفضلى يمكن ترتاح
سكت سيف وهو يتنهد دون ان يرد على سؤالها
دادة :خلاص اللى يريحك
............... طب ممكن اعرف ايه اللى حصل بينك وبين نيرمين عمل فيها كده؟
سيف:بلاش نتكلم فى الموضوع ده يا دادة الله يخليكى
دادة:كده ؟ يعنى مش عايز تحكيلى
خلاص على راحتك يا ابنى لو حبيت تفضفضلى فى اى وقت انا تحت امرك
ثم همت بالانصراف
وهى فى اتجاهها للباب قال سيف:شوفتها راكبة العربية مع عمر
التفتت دادة فاطمة باستغراب
استرسل سيف فى الكلام :واجهتها بس بطريقة عنيفة شوية واتعصبت عليها
اقتربت دادة فاطمة ثم جلست
سيف مستكملا:وانتى عارفة يا دادة مين هو عمر
وعارفة يعنى ايه يحط عينه على بنت
دادة:انت متاكد انك شوفتها راكبة معاه؟
سيف:زى ما انا شايفك دلوقت
دادة:طب لما واجهتها قالتلك ايه؟
سيف:قالتلى انه طلب يوصلها ورفضت فى الاول لكنه الح عليها
دادة:طب مادام الموضوع كده يبقى مالوش لازمة ابدا اللى انت عملته
سيف:لا يا دادة له لازمة لانه حتى لو اللى بتقوله صح لازمته ايه تاخد وتدى معاه فى الكلام لدرجة الاستلطاف
هى قاعدة هنا علشان تحب وتعيش فى الجو ولا ظروفها صعبة ومحتاجة حد جنبها؟
استشعرت دادة فاطمة الغيرة فى كلامه ولكنها لم تظهر له ذلك حتى لا يكابر معها فهى تعلمه جيدا
دادة :انت جيبت منين انها استلطفته هو انت كنت معاهم ولا هى اللى قالتلك؟
سيف:متتريأيش يا دادة انتى فاكرانى بألف؟عمر نفسه هو اللى قالى
دادة:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه عمر اللى قالك، وانت بقى يا طيب صدقت عمر
ده آخر واحد تصدقه
يوم عمر ما كان هنا مكانتش قادرة بس تقعد معاه على سفرة واحدة تقولى استلطفته
سكت سيف واستكملت دادة فاطمة :انت اتسرعت يا سيف وتانى مرة تجرحها جرح جامد بس المرة دى الموضوع كان شديد اوى
سيف وهو يحال تبرير مافعله:بس هى منطقتش ولا دافعت عن نفسها
دادة: وهى مش مطلوب منها انها تدافع عن نفسها لانها مغلطتش فى حاجة
وبصراحة من ساعة ما نيرمين حطت رجليها فى القصر ده وهى مبتلحقش ترتاح من قسوتك عليها واهانتك وجرحك ليها
ليه كده يا ابنى هنبقى احنا والدنيا عليها
كان كلام دادة فاطمة يؤلم سيف واشفق على نيرمين مما فعله بها لماذا يحملها خطأ غيرها
ماذنبها فى شئ لم يكن لها يد فيه
تعرض للخيانة من امرأة لا تستحق واصبح بسببها شبه عاجز عن المشى ما ذنبها

جال ذلك بخاطر سيف بعد حديث دادة فاطمة له
تركته دادة فاطمة وهى تقول له: عيد تفكيرك فى اللى بتعمله يا سيف متخليش الشيطان يأثر عليك ويعمى عنيك عن الحقيقة
ثم اغلقت الباب خلفها وانصرفت
**************
فى حجرة نيرمين تجلس الممرضة بجانبها وكل حين وآخر تقيس ضربات قلبها وتعطيها الدواء فى الميعاد
وعدت ساعات الليل واشرقت الشمس وفتحت نيرمين عينيها على نور آشعة الشمس الدافئة
التفتت يمينا وجددت الممرضة جالسة على الكرسى وهى غارقة فى النوم يبدو انها كانت سهرانة بجانبها
حاولت نيرمين ان تقوم من سريرها ولكنها لم تستطع قلقت الممرضة من نومها فلاحظت استيقاظ نيرمين فاقتربت منها وهى تقول: حمد الله على السلامة حاسة بحاجة؟
نيرمين :الحمد لله بس انا مش قادرة اقوم من مكانى
الممرضة ده شئ طبيعى من اثر التعب والاعراض دى هتروح مع الوقت باذن الله
اهم حاجة ان الموضوع عدى على خير انا هبلغ الدكتور انك فوقتى الحمد الله وبقيتى احسن
طرقت دادة فاطمة الباب ودخلت الغرفة لتجد نيرمين مستيقظة
دادة:ايه القمر ده وشك منور بسم الله ماشاء الله حمد الله على السلامة يا حبيبتى
نيرمين بابتسامة خفيفة:الله يسلمك يا دادة
دادة:شدى حيلك علشان تقومى كده بالسلامة ولا انتى استحليتى النومة
نيرمين:ابدا والله انا حتى حاولت اقوم معرفتش
الممرضة: الدكتور طمنا انه ما دام امبارح عدى على خير يبقى خلاص
ومش هتحتاجى حقن مهدئة تانى يعنى مش هتحتاجى لوجودى
دادة:يعنى هى دلوقتى حالتها كويسة؟
الممرضة:الحمد لله هى كويسة جدا الدكتور هييجى كمان نص ساعة يشوفها قبل ما امشى بحيث يطمن بنفسه
دادة :طيب انا هروح اجيبلها الفطار على ماتفوق كده وتصحصح
عايز حاجة منى يا نيرمين؟
نيرمين :متشكرة اوى يا دادة بس بلاش فطار الله يخليكى انا ماليش نفس خالص
الممرضة:لا ازاى بقى انتى عايزة الحالة تتاخر ولا ايه احنا ما صدقنا حالتك اتحسنت والغذاء شئ مهم جدا
دادة: شوفتى؟ يبقى لازم تسمعى الكلام انا راحة اجيبلك الفطار بنفسى
**********

سيف راى دادة فاطمة وهى تحمل الفطور لنيرمين وسالها عن وضع نيرمين فطمأنته ان حالتها تحسنت كثيرا
وان الطبيب فى طريقه اليها حتى يطمئن مرة اخيرة قبل ان تغادر الممرضة
ارتاح سيف نوعا ما عن الامس عندما سمع ذلك ولكنه ينتظر الطبيب ليرتاح اكثر
حضر الطبيب واستقبله وسيف وصعد معه الى غرفة نيرمين
عندما راته نيرمين ادارت وجهها عنه ولم تنظر اليه لقد تذكرت ما فعله بها بالامس واحست بضيق فى قلبها من اتهاماته واهاناته المستمرة لها لاحظ سيف ذلك واحس بالاحراج لانها لا ترغب فى رؤيته فظل واقفا بعيدا عنها حتى طمأن الطبيب على حالتها
وطمأنهم جميعا ان الخطر زال وان حالتها مستقرة تماما ويجب الا تعرض نفسها لاى توتر او اجهاد
وغادر سيف بصحبة الطبيب وهو يتكلم معه و غادرت معه ايضا الممرضة فى حين ظلت دادة فاطمة مع نيرمين حتى تتاكد من انها تناولت فطورها لم تاكل نيرمين طعاما على الوجه المطلوب وحاولت دادة فاطمة اقناعها ولكنها فشلت
عندما عاد سيف الى غرفة نيرمين تجنبت نيرمين النظر اليه ولاحظت دادة فاطمة توتر العلاقة بينهم
فقالت:تعالى يا سيف بحاول اخليها تفطر مش عايزة والدكتور قال ان الاكل مهم جدا علشان تخف وترجع زى الاول
انا هسيبك انت تحاول تقنعها يمكن تقدر على ما اروح اعملها كوباية عصير فريش كده علشان تفوق شوية
وانصرفت دادة فاطمة لتفسح المجال بينهما وقد تركت الباب مفتوحا لانه لا يصح ان تغلق عليهما الباب

اقترب سيف ببطء من نيرمين بعد مغادرة دادة فاطمة
وجلس على السرير ولكنه كان بعيدا بعض الشئ عنها
وهو ينظر اليها اما هى فبصرها منصرفا عنه
سيف:انا عارف انك زعلانة منى وعارف انى جرحتك كتير لكن صدقينى لو قولتلك انى عملت اللى عملته ده من خوفى عليكى
كانت نيرمين تستمع وهى لا تنظر اليه وقد ترقرقت عيناها بالدموع
سيف مسترسلا فى الكلام:انا مش هطلب منك تسامحينى على الجرح اللى سببتهولك بس عايزك تعرفى انى بجد خوفت عليكى
انتى هنا امانة عندى ولازم احافظ عليكى وعمر ده ابن عمى وانا عارفه كويس
عمره ما حب واحدة ولا اعجب بيها الا لازم............ ولم يكمل وصمت قليلا ثم قال:انتى عارفة ؟لو انتى متهمنيش مكنش فرق معايا تركبى معاه ولا متركبيش
وبعدين اللى زعلنى منك انك فى نظرى انسانة محترمة ومحتشمة ومش زى البنات اللى يعرفهم عمر وصعب عليا
ان واحدة بريئة زيك تقع فى المستنقع ده
كل هذا وكانت نيرمين تستمع والدموع تتوالى تباعا
اخرج سيف من جيبه منديلا واعطاه لها ولكنها لم تمد يدها لتأخذه فقام من مكانه واتجه الى المكان الذى ادارت وجهها ناحيته
ثم وقف امامها وقام بمسح دموعها للمرة الثانية ثم وضع المنديل فى كفها وهو يقول
انتى ليكى حق مترديش عليا بس انا عرفتك انا عملت معاكى كده ليه واعتذرتلك ومستنيكى تسامحينى
ولو مسامحتنيش برده من حقك بس هكون مبسوط لو قلتيلى انك مش زعلانة منى

ظل سيف واقفا امام نيرمين بعد ان ابدى اعتذاره لها منتظرا ان ترد عليه او تكلمه او حتى تظهر اقتناعها بتبريراته الا انها ظلت ساكتة ولم تنطق
وهنا تأكد لديه انها لا ترغب بوجوده امامها
فقال:يبدو انك لسة زعلانة ومش عايزة تشوفينى
وانا مش هفرض وجودى عليكى وهسيبك على راحتك
وصدقينى مش هضايقك بوجودى هنا تانى لو كان ده اللى هيريحك
ثم تحرك وهو ينظر اليها متجها الى الباب
كانت نيرمين تتالم من كلامه وتمنت ان تقول له :خليك جنبى بالعكس وجودك بيسعدنى ويكفى اللى انت قلتهولى لانه
شال من على قلبى حزن كبير اوى

ولكنها لم تستطع ان تفعل ذلك ،حفاظا على ماء الوجه لم تطلب منه ان ينتظر
اما سيف فوقف عند الباب والقى عليها نظرة اخيرة ومازال نظر نيرمين بالاتجاه الاخر ثم اخذ الباب بيده وهو يغلقه وانصرف

عندما اغلق الباب اجهشت نيرمين فى البكاء لانها لم تكن تتوقع ابدا من سيف ان يقول لها هذا الكلام
لقد كان اعتذار سيف على غير العادة من ابداء الندم والاصرار على طلب المسامحة
ولانها لم تستطع ان تبدى له انها سامحته وترغب بوجوده بجانبها كبريائها منعها من ذلك
تالمت نيرمين من مغادرة سيف وهو حزين كانت تتمنى لو اراحته بكلمة ولكنها لم تفعل

وبينما سيف ينزل السلالم المؤدية الى الصالون لقيته دادة فاطمة وسالته:خير يا سيف رايح فين
سيف ويبدو على وجهه الاسى:ورايا شوية ملفات مهمة واوراق شغل لازم اراجعها
دادة:ونيرمين عاملة ايه؟
سيف :الحمد لله كويسة
ثم استأذن لينصرف
نظرت دادة فاطمة اليه وهو ذاهب الى مكتبه واستشفت من مظهره انهما لم يتصالحا
*************
دادة فاطمة فى غرفة نيرمين
دادة:هاا ياجميل عاملة ايه ؟ انا جيبتلك كوباية عصير فريش علشان خاطر عيونك وانا اللى عاملاه بايدى
نيرمين:ليه تعبتى نفسك بس يا دادة
دادة:دى حاجة بسيطة خالص
ثم جرت دادة فاطمة كرسى وجلست بجوار نيرمين
ثم نظرت لنيرمين وهى تقول:
عملتى ايه مع سيف؟
نيرمين بتعجب:عملت ايه فى ايه؟
دادة:انا اتكلمت مع سيف وعرفت منه ايه اللى حصل
تغير وجه نيرمين واسقطت نظرها للاسفل
دادة:شوفى يا نيرمين انا عارفة ان سيف كان قاسى معاكى اوى
واتسرع فى الحكم عليكى واتسبب فى جرحك بس صدقينى سيف على الرغم من اللى عمله ده الا انه طيب اوى ومش قاسى زى ما انتى فاهمة
وهو معذور فى اللى عمله وان كنت مش متفقة معاه ان اللى عمله صح بس اعذريه
نيرمين باستغراب:معذور؟معذور فى ايه يا دادة
انتى متعرفيش قالى ايه واهانى ازاى
دادة:انا عارفة انه كان قاسى اوى وشديد معاكى بس عمر هو السبب
نيرمين متعجبة:وانا ذنبى ايه ان ابن عمه بتاع بنات انا مالى وماله ربنا يعلم انى مكونتش عايزة اركب معاه بس هو اللى الح عليا
دادة:طب انتى عارفة قال ايه لسيف؟قال انه كان لطيف معاكى وانتى كنتى لطيفة معاه ودخل فى دماغ سيف انكوا مستلطفين بعض
وهو خاف عليكى منه انتى متعرفيش عمر، سيف اكتر واحد عارفه
نيرمين بانفعال:ايه اللى انتى بتقوليه ده يا دادة والله العظيم اللى انتى بتقوليه ده ماحصلش
بالعكس انا كنت جافة معاه جدا ونرفزنى لما لقيته ماشى ورايا بعربيته وحاولت معاه كتير اوى انى اخليه يسيبنى فى حالى لكنه مرضيش وكنت عايزة اخلص من رزالته
ووافقت اركب معاه
واشترطت عليه انى لو ركبت معاه مايضايقنيش ولا يتكلم معايا
هو ده كل الموضوع لكن اللى انتى بتقوليه ده ربنا يعلم انه ماحصلش خالص
دادة فاطمة وقد بدا عليها السعادة: هو ده اللى انا خمنته برده ان عمر كدب على سيف وانا قلتله ميصدقوش
على العموم حصل خير جت سليمة
ومتزعليش يا نيرمين صدقينى انا حاسة ان سيف بيعزك وبيخاف عليكى والا مكنش انفعل عليكى اوى كده
نيرمين تستمع لكلام دادة فاطمة وهى تشعر ببعض السعادة
هل فعلا انا اهمه وحاسس بشئ ناحيتى ولا انا مجرد امانة عنده عايز يحافظ عليها زى مابيقول
هذا ماقالته نيرمين لنفسها وهى تستمع لدادة فاطمة

عندما انتهت دادة فاطمة من مناقشة نيرمين اوصتها ان تسامح سيف والا تترك مجال للشيطان بينهما ثم تركتها لترتاح وانصرفت
وظلت نيرمين تفكر فى الكلام الذى قاله لها سيف عندما ابدى اعتذاره ومسح دموعها باصابعه الحنونة
ورق قلبها لما فعله وتمنت لو تنزل اليه لتخبره انها سامحته وانها لا تكن له فى قلبها الا الحب الذى يملأ قلبها له
*****************
ارادت دادة فاطمة ان تخبر سيف بما سمعتها من نيرمين فاستاذنت عليه لتدخل المكتب واذن لها
جلست فى هدوء ثم نظرت اليه وقالت:
انا اتكلمت مع نيرمين
نظر سيف باهتمام ولم ينطق
دادة:وحلفتلى ان اللى قاله عمر ماحصلش وانه كان بيضايقها وقعد يلح عليها انها تركب معاه لكن هى رفضت ومع ذلك
فضل ماشى بعربيته وراها وهى حبت تخلص من مضايقاته دى فوافقت بس بشرط ما يتكلمش معاها
سيف وقد بدا عليه الاهتمام الشديد:هى قالتلك كده بنفسها
دادة:واقسمتلى على كده
احست دادة فاطمة ان هذا الكلام اراح سيف كثيرا وبدا عليه الاسترخاء
دادة مستكملة:مش قلتلك انك ظلمتها وان عمر المفروض متصدقوش
سيف محاولا اخفاء علامات الندم:ما انا اعتذرتلها يا دادة وعرفتها انى عملت كده علشان كنت خايف عليها
ثم تدراك كلامه حتى لا تفهمه دادة فاطمة قائلا:طبعا خايف عليها لانها امانة عندى هنا ومسؤلة منى ولازم احافظ عليه
دادة فاطمة وهى تتصنع انها تصدقه:طبعا طبعا مافيش شك فى كده
طب انا همشى بقى مش عايز حاجة؟
سيف سلامتك يا دادة
ثم نظرت اليه دادة فاطمة قبل ان تمشى نظرة ضاحكة ثم خرجت
وعندما اغقت دادة فاطمة الباب:تنهد سيف بصوت اخرج فيه ثقل كل ما كان يشعر به من الضيق والالم
واحس بارتياح شديد
ثم امسك قلمه واخذ يرسم خطوطا اولية لبداية رسمة يبدو انها ستكون رائعة
اخذ يخرج هوايته الاساسية وهى الرسم فى هذه اللحظة

رن الهاتف النقال بجوار سيف فرفع هاتفه و راى اسم خالد على الشاشة دق قلبه قلقا
انه يخشى ان تكون نهاية اقامة نيرمين معهم قد اقتربت
رد عليه وهو يتشوق لمعرفة سبب المكالمة
سيف:ايوة يا خالد ازيك
خالد:الحمد لله اخبارك ايه
من ساعة ما كنت عندك وانت يعنى متصلتش خالص
سيف فى قلق:خير فى حاجة جديدة ولا ايه
خالد:لما اجيلك هوضحلك
سيف وقد زاد قلقه:لا ارجوك طمنى قبل ماتيجى
خالد:مالك انت قلقان كده ليه المو ضوع مش مستاهل قلق وبعدين انت عايزنى اكلمك فى التلفون علشان مجيش اتغدى عندك ولا ايه
بلاش غدا يا سيدى كفاية اشرب معاك قهوة اظن دى مش مكلفة خالص
سيف:يا سيدى ليك عندى اغديك واعشيك واعملك اللى انت عاوزه بس لمحلى وصلتوا لايه
خالد:هههههههههههه للدرجة دى انت عايز تخلص من الموضوع ده اوى كده
سيف وقد ارتاح ان خالد فهمها على هذا النحو:انت عارف انها مسؤلية مش حاجة سهلة وعايز اطمن
خالد :طب انا مش هغيب عليك نص ساعة بالكتير وتلاقينى عندك اوك
سيف وهو يتنهد:اوك هستناك
قام سيف باخفاء الورقة التى رسمها بين الملفات واسند ظهره للخلف رافعا راسه الى الاعلى وهو يفكر يا ترى ما الجديد
هل هذه آخر ليلة لنيرمين هنا
بدأ قلب سيف يدق قلقا من هذا الامر وتمنى لو ان الامر ليس على هذا النحو
ولكن خالد قال له ان حدث جديد سيتصل به اذن هناك امرا جديدا لكن ما يقلق سيف ان خالد رفض ان يخبره على الهاتف
وظل فى حيرته هذه وهو ينتظر خالد وقد قام بشرب عدد من القهوة من شدة توتره
طبعا التفاعل وحش جدا وبجد انا زعلانة علي ان مفيش تقدير لتعبي 😥

Continue Reading

You'll Also Like

199K 4.2K 67
عندما لم استطع ان اكتبهم ابطالًا اصبحو اعـداء ربما كان من الأفضل ان اتوقف عن الكِتابة عند الجزء الذي كانو فيه سُعـداء .. الكاتبه| رَهاوج • تمّت بتا...
336K 15.6K 48
فتاه يتيمه الاب والام تمت تربيتها عند عمها اخ اباها ولكن بوسط الكره والحقد تذهب أسيرة إلى داع١١ هل يا ترى يأتي شخص ويخرجها من هل عذاب؟ ام القدر لها ق...
627K 30.4K 25
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
2.8M 136K 38
وَدُون أن أَدرِي ، كُنْت أَهوَى بِـ كلمَتي لِنَفس اَلموْضِع اَلذِي هوى إِلَيه إِبْليس حِين رأى أَنَّـه خَيْر مِن آدم . لا احـلل اخذ الروايـه ونشرهـا...