الفصل الثالث والثلاثون (نقل فؤادك)

56.3K 3.7K 413
                                    

الفصل الثالث والثلاثون (نقل فؤادك)

انا عانيت معاناة علشان الفصل ده ينزل اكتر من معاناة الأبحاث 😂😂💔
دعوة جماعية يا شباب على شركة we 😌😂

بسم الله الرحمن الرحيم

نقل عتمتك حيث شئت يا مالك القلب... سيظل نوري يخترقها حتى وإن هجرت الاف الأميال، الحب ليس شيء مادي انما هو قلبان اتحدا ليصيرا عُمرا واحدا... أملا واحدا... وحياة واحدة.
الحب هو نحن والظلمة هي هم وأعدك يا صاحب قلبِ أن نكن نحن بعيدا عن هم.
فليحيا النور ولتندثر العتمة إلى الأبد.

وصلت سيارة يحيي أمام المنزل... رمش بعينيه ناحيتها يراها كانت ساكنة، شاردة في الخارج ... ناداها ليلفت انتباهها ففاقت من شرودها وفتحت باب السيارة المجاور بهدوء شديد، لحق بها يحيي ولكن صدمته حين منعت استكمال سيره وهي تقول بتصميم: حامي سافر يا يحيي ولا عايز يهرب بعيد فاخترع حجة السفر.

مط "يحيي" شفتيه وهو يقول كمن لا يعرف شيء: المعلومات اللي عندي بتقول ان الطيارة الخاصة بتاعته هي اللي طلعت، وكمان قال اننا هننزل القاهرة النهاردة.

رمقته بعدم تصديق ثم حل صمتها لعدة ثوان تبعتهم بقولها الواثق: أنا متأكدة انه في مصر مسافرش... ومش هصدق انه سافر... بس انا عايزاك توصله رسالة انه هو لما بيغلط في حقي أنا بواجهه، وبعاتبه مش بروح اهرب منه واشيل واكوم على قلبي، عرفه ان العتاب بيجي من المحبة، واللي ميعاتبش يبقى محبش، واللي يقطع على اللي قدامه كل فرصة انه يقول أعذاره أو يبرر موقفه يبقى ظالم والظلم ده وحش اوي على فكرة.

ألقت كلماتها وهمت بالرحيل فقطع خطواتها سماع "يحيي" يناديها استدارت مسرعة ظنا منها أنه سيخبرها عن مكان زوجها ولكن خاب ظنها حين قال: حضروا حاجتكم علشان هنمشي.

رمقته بغيظ وضربت على السيارة قائلة بغضب: أنا غلطانة اني خططت وصالحتك مع زينة.

صنعت خطواتها ضوضاء أثناء رحيلها فتحدث يحيي مستنكرا: يا ستِ استني بس هو انا عملتلك ايه!.... طيب حامي يسافر أنا مالي أنا تنكدوا عليا ايه.

لمح والدته تقف جوار زينة في الشرفة، أشار لها بضحكة واسعة فرمقته "هنا" بضجر وأغلقت شرفتها في وجهه.
جذب يحيي خصلاته ومط شفتيه مردفا بضيق: هو اليوم باين من أوله... البس انا بقى.

في نفس التوقيت

في غرفة "صوفيا".... كانت " دنيا" تسير بتمهل، دارت بعينيها في الغرفة لتتأكد من عدم وجود صوفيا بها... اتجهت ناحية الطاولة والتي رُصت عليها أدوية صوفيا... مدت يدها المرتجفة ناحية شريط من الحبوب والتقطته مسرعة لتفرغ منه عدة حبوب في يديها ... استدارت لتفر خارجة بحذر من هنا ولكن وجدت صوفيا تقف خلفها فصرخت عاليا بصدمة.
انكمشت ملامح "صوفيا" باستغراب وهي تقول بعدم فهم: في ايه بتصرخي ليه كده؟... انتِ مش البنت صاحبتهم اللي كنتِ قاعدة معاهم هنا في الأوضة امبارح؟.... اسمك دنيا صح؟

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن