الفصل الخامس عشر (مطارده)

81.5K 4.5K 422
                                    

الفصل الخامس عشر (مطارده)
بسم الله الرحمن الرحيم

دفعت من عمري الكثير لكي أحقق حلم واحد وآتيت أنت حطمت هذا الحلم.... في كل صباح كنت أحلم بلقياك... وبعد أن التقينا أصبحت أمقت ذلك اليوم الذي عرفتك به.... أبحث عن قدر ولو صغير من نور في داخلك ولكنني كلما تعمقت لم أجد سوي الظلام... أثبتت لي بجداره أن كل منا يحمل الخير والشر... الجانب المظلم، والآخر المضيء.... الأبيض والأسود.... وأن كل منا بينه وبين جانبه السيء هفوه واحده يصبح بعدها آخر لا يعرفه!

ولكن مازلت على اصراري ان لكل منا الخيار في طريقه.... وطريقك انت لن يجتمع بطريقي... وإذا اجتمعت الطرق فااعلم ياجلادي أنك من فعلت ذلك عنوه!

في داخل أحد الغرف الكلاسيكيه بقصر "رضوان" وعلى فراش واسع مريح

تململ "رضوان" في غفوته بإنزعاج بسبب صوت هاتفه الذي ارتفع... نظر في الشاشه المضيئه ثم أجاب بصوت ناعس: اتأكدت ان الهانم وصلت لقصر "حامي العمري"؟!

المتصل بإرتباك : احنا ياباشا فضلنا وراها بس فجأه السواق ضللنا وغير طريقه ومعرفناش نلحقه

اعتدل "رضوان" في جلسته ونطق بعنف : نعم ياروح امك.... امال انا باعتكوا وراها ليه مش علشان تتأكدوا انها وصلت.

حاول الرجل إصلاح الموقف فقال بحذر : ياباشا احنا مش ساكتين وبندور على العربيه والله.

صرخ به "رضوان" بسخط : ده انتوا ليلتكوا سوده النهارده.

ثم أغلق الهاتف بعنف وفتح قائمه الاتصال سريعا ليهاتف "حامي"

في نفس التوقيت

داخل غرفة "حامي" كانت "عائشه" تشرح له الوضع مبرره فقالت : انا عملت كده علشان اعرف اتحقق من الموضوع ومتفضلش محاوطني من كل مكان... انا كنت عايزه اتأكد.

كانت تراقب تعبيرات وجهه التي لم تظهر أي شيء تأففت داخليا ثم قالت بضجر : ايه انت معايا؟!

حاوطتها نظراته الجامده وهو يقول بثبات : كل اللي قولتيه ده ميفرقش معايا.

علا الاستنكار ملامحها ونطقت تلقائيا : ايه؟!

عاد لشراسته مجددا وهو يقول منهيا الحوار : زي ماسمعتي.

استشاطت غضبا وصرخت به وهي جالسه جواره : انا بقولك اختك عايشه... يكون ده رد فعلك؟!

أجابها بنبره بارده قتلت نبرتها الهوجاء : وانا بقولك زينه ماتت.

ضربت على الفراش بكفها وهتفت بضيق جلي : أنا متأكده انها عايشه.

صرخ بها هذه المره وقد احتدت ملامحه : وانا بقولك ماتت.

رمقته بإشمئزاز جلي وصرخت وقد تلفت أعصابها : هو أنت ايه حيوان!... بقولك أختك عايشة.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن