الفصل التاسع والعشرون الجزء الثاني (لقد نطق)

80.2K 4.8K 573
                                    

حقيقي الفصل ده تعبني جدا بأحداثه وبكل حاجه فيه .... فعايزه أراء طويله كده 😌
وعرفوني عليكم كده .. كل واحده تقولي اسمها وبتتابعني منين ❤

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثاني

طرقات عنيفه شقت طريقها على بوابة المنزل التابع ل "هنا"... هبت من نومتها بفزع على إثرها وهي تتمتم بذعر : بسم الله الرحمن الرحيم في ايه؟!

تبعها " يحيي" الذي خرج هو الآخر من الغرفه التي غفا بها وهرول ناحية البوابة قائلا : ادخلي جوه

فتح الباب بملامح مقتضبه تحمل الشراسه في طياتها مما أربك ذلك الحارس الذي دق الباب منذ ثوان معدوده

نطق "يحيي" بلهجه سوقيه وهو يجذب الماثل أمامه من تلابيبه : بيت أمك ده هو علشان تخبط كده.

حاول الحارس تهدئته وهو يقول بتبرير : انا آسف ياباشا والله... بس في واحده ست مجنونه دخلت الحاره وواقفه تحت جمب عربيتك عماله تقول عايزه اقابل صاحب العربيه دي وكانت هتكسرها.

كسي وجهه النظرات المبهمه وأردف وهو يغلق البوابه : انزل وانا جاي وراك.

توجه "يحيي" نحو سترته الشتويه الثقيلة يرتديها مسرعا بينما خرجت "هنا" وهي تردف : في ايه ياابني.

حاول طمأنتها فقال : مفيش حاجه مشكله بس في الشغل هنزل وهرجع تاني متقلقيش.

هرب من المنزل قبل أن تطرح عليه أي تساؤل آخر بينما بكي هي قلبها حزنا فهو مهما كان قريب... قلبه بعيد لا يبوح بكل شيء ولازال في بداية مراحل اعتياده على كونها أمه التي انتشل منها الزمن وليدها الوحيد.

في نفس التوقيت

وقفت "مي" بجوار سيارة "يحيي" بتحد تنتظر ظهوره في الأجواء... كانت ترتدي تلك الملابس الرسميه التي اعتادتها في الفتره الآخيرة... أحد البلوزات العمليه وسروال يلائمها.... لاحظت خروجه من البنايه فهرولت ناحيته.. آتي ليمنعها أحد الرجال ولكنه هتف : سيبوها.

وقفا في مقابلة بعضهما كل منهما ينظر للآخر فقط حتى قطعت هي ذلك حينما أردفت : عربيتك ولا عربيتي؟!

تفحصها من أعلاها لأسفل قدمها في نظره ساخره اختتمها بقوله : لأ عربيتي لسه جديده ومش عايزها تتوسخ.

تجاهلت إهانته تلك لتجبر نفسها على إبتسامه قائله : يبقى عربيتي... اتفضل .

توجها نحو سيارتها وعلامات التذمر باديه جليه بسبب لقاء لم يتم الاعداد له بعد ولكنه انصدم بآوانه .

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن