الفصل التاسع والعشرون (الجزء الأول)(خوف)

80K 4.4K 545
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

عبرت كل الطرق الملتوية حتى أيقنت أنه لا من صلاح...... حذرتك ألف مره وضيفي لهم ألف آخر.... انتي من أخذتي تقتربي بإراداتك من وكري..... لم يعد بيد أي وسيلة لردعك... أنا أعلم ذاتي ولدت من جوف الموت... ولكن انتي؟! ... لماذا تختارين الموت في كل خطوه؟!

يالعنتي الأبديه ابتعدي... علني أعود إلى ماكنت عليه يوما ما... وينتهي ضبابي!

وقف الصغير أمام أحد البائعين الذي يمر يوميا من حيهم... ليقوم ببيع الحلوى القطنيه.... وقف أمام ماكينة صنع الحلو قائلا للبائع : أنا عايز خمسه.

أومأ له البائع بإبتسامه ليقوم بصنع طلبه... بينما بدأ الصغير في إحصاء أمواله التي ادخرها حتى يستطيع شراء الحلوي لهم.

أعطاه البائع طلبه قائلا : خد ياابني.

بينما أخذهم منه بفرحه عارمه وهو يعطيه النقود.

هرول عائدا إلى منزله ولكنه لمح والده عائدا من العمل... انكمشت ملامحه بااستغراب واسرع إليه قائلا : بابا انت جيت بدري النهارده.

مسح والده على رأسه بحنان وهو يرمقه بنظرات حزينه بينما تنهد بتعب وهو يردف : تعالى ياحامي.

اصطحبه والده معه بينما استأذن منه الصغير قائلا : ثانيه واحده يابابا.

هرول ناحية تلك الصغيره التي يساعدها شقيقها على السير أمام مدخل تلك البنايه... وصل بخطواته المهروله إليهم .... وهو يردف بفرحه : عيوش.

أردفت الصغيرة بتذمر طفولي : انا زعلانه منك... انت جايب غزل بنات ل "نيره" وأنا لا.

_مين قال كده بقى؟!

أعطاها مابيده قائلا بحنان : خدي دول وروحي العبي مع "نيره" واديها منهم.

صرخت عاليا بفرحه والتقطهم منه مهرولة بينما هتف شقيقها بإسمها ولم تستجيب.

سقطت رابطة شعرها الحاوية على الأحد الألعاب الكارتونية فاالتقطها الصبي خفيه وتمتم ل "عمر" : أنا هروح لبابا وبالليل نلعب.

اتفقا الصغيران... و هرول "حامي" إلى والده الذي جلس عند تلك البحيرة القابعه خلف تلك المنازل... وجد الصبي والده على أحد المقاعد التي تطل على زرقة المياه فجذبه قائلا بحنان : تعالى ي "حامي" اقعد.

جلس الصغير جوار والده الذي حاوطه بيده قائلا بحنان : عارف أنا قعدت سنين نفسي اخلف..فضلت أدعي ربنا كل يوم .. وأراد ربنا يستجيب اول مانقلنا للبيت هنا وجبناك يابطل.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن