الفصل السادس (لقاء مميت)

65K 4.3K 203
                                    

الفصل السادس (لقاء مميت)
#لاتؤذوني_في_عائشة_٢
الخوف ضريبه الحب!
هنا في قاموس عالم الظلام الخوف ماهو إلا أبسط الضرائب للعشق... الحب ليس لمثلي والعشق لم يُخلق لي ولكن ماذا إن أحببت؟!
هل أظل خائفا.. تائها... ضائعا بين طرقات قلبها ودروب الظلام؟!
معركتي معهم ضاريه لايتحملها ضيائك ولاأستطيع أن أحارب فيها وانتِ بجانبي.
عادت الدقات للفؤاد عنوه وأنا الذي ظننت أن القلب مات ولاحياة فيه.
أحببتي اشتعالي وأحببت ذلك النور الذي يكسر عتمتي عنوه يخبرني أن الأمل هنا... الظلام لن يستمر.. تلك الصعاب ستنتهي وتكلل بنهاية سعيدة لبداية أسعد .
علمتيني كيف أحيا ولكن أخاف أن يكون ثمن وجودك معي هو حياتك لأن حينها ستصبحي أنتِ هلاك الوحش .
ياهلاكي كفي عن هذا فإني أخاف عليك هول النيران وأخاف على قلبي من فجعة فقدانك.
ابقِ هنا فقط.
احتضنيني بقوة ولا تنظري خلفك لأن تركك محال وبعدك هلاك ومابينهما جحيم أبدي ولعنة حب لن تنتهي.

أوقف سيارته هنا أمام هذا المكان الذي استعد لمواجهة مابداخله جيدا من أجل الوصول لها.
أخرج "حامي" سلاحه وأعده مستعدا وهزها بخفه : عائشة
فاقت من نومها هاتفة : ايه.. في ايه؟!
أشار لها لتصمت وجذبها من مرفقها... نزل وصارت هي خلفه وقد كان رافعا سلاحه وهو يأمن الطريق حوله
همست له عائشة : هو انت عارف مداخل المكان ده.
لم يحبها فقط تحرك بها وهو يسحب مرفقها متجها نحو إحدى البوابات ... كان هي تنظر خلفها خوفا من أن يكون أحدهم يلاحقهم سمعت ارتطام عنيف وشعرت بنفسها تجذب فأصدرت شهقه عاليه.
نتج صوت الارتطام عن زوجها الذي دفع البوابة بجسده .... سمع أحد حراس المكان صوتا غريبا فآتى إليهم وبمجرد روئيتهما حاول جذب عائشة... استدار حامي حينما سمع شهقتها وبخفه أدارها خلفه وسدد للحارس ركله عنيفه ضاربا إياه بسلاحه على مؤخرة رأسه... أخذت أنفاس عائشة تتسارع وهي ترى نفسها محاطة بالخطر وهو ثابت جامد.... سمعا صوت أحدهم قادم فأخذها ووقفا خلف البوابة من الداخل آتت لتتحدث فهمس لها محذرا بأن لاتتحدث وهو رافع سلاحه منتظرا من سيأتي... لم يخب ظنه فما هي إلا ثوان حتى وجد أحدهم يدلف للڤيلا مندفعا بعد أن رأى زميله فاقد لوعيه في الخارج.... تفحص الرجل المكان بدقه يبحث إن كان أحد هنا وعندما اقترب من البوابة ليبحث خلفها اندفع حامي دافعا إياه وقد أطاحه برأسه وقبل أن يقوم من مكانه اقترب منه حامي ضاغطا على عنقه ضغطه خبيرة جعلته يخر فاقدا لوعيه.....كتمت عائشة شهقاتها بصعوبة وارتخت قدمها وشعرت بأنها على وشك السقوط وهي تبتلع ريقها بخوف ... هي تعلم أن عالمه مظلم ولكنها الآن ترى الظلام بعينيها تراه وهو مجبر على التعامل هكذا ضرب هذا والفتك بذلك ومن أجل ماذا؟!
من أجل حرية والدته من أجل حق هو في الأساس له... هنا حيث الظلام "حامي " آخر...أما هو فضحك داخليا بسخرية فهو من كان لايرمش له جفن وهو يصارع الموت الآن تتسارع أنفاسه من الخوف عليها وأن يمسها مكروه هي من سلبت قلبه وحياته.
فاقت من شرودها حين حملها مهرولا فسألته بعينيها لتجده يتجه نحو أحد الغرف فاتحا خزانه واسعه ... وضعها في أرضيتها وهو يشير لها بالصمت ووضع بعض الملابس فوقها وهمس لها : خليكي هنا.. متتحركيش.
نطقت مسرعه وهي تقبض على كفه بخوف: لا وانت.
طمأنها بزيتونيتيه هاتفا : متخافيش.. أنا مظبط كل حاجه .
سمع صوت حركه من الخارج فأغلق الخيانه مسرعا وسار بخطى وئيده رافعا سلاحه نحو الخارج ليهجم على من تقدم ... وجد أحدهم يقترب فعركل سيره حين مد قدمه ليسقط الرجل ويندفع هو ضاربا إياه بسلاحه على رأسه.
تحرك بتأني ناحية غرفة مجاورة وهو يراقب الطريق من حوله .... وجد اثنين يقفان أمام الغرفه... لمعت عيناه يفكر في طريقه للتخلص منهما وفي نفس الوقت عدم تنبيه الرابضون أمام الڤيلا والذي تسلل منهم.... ضرب بسلاحه على الحائط جواره بضربات ثابته فنظرا الاثنان لبعضهما يبحثا عن اتجاه الصوت حتى نطق أحدهم : روح شوف في ايه.
اتجه أحدهما ناحية الصوت بحذر في حين وقف "حامي" خلف الجدار وبمجرد قدوم الحارس منه جذبه من عنقه مكمما فمه... سدد له ركلة عنيفة أسقطته أرضا وانتشل سلاح الحارس من جيبه وهو يضربه ضربه آخرى على رأسه أفقدته الوعي .
ارتفع حامي من الأرضية يمسح على وجهه بيده ليجد الحارس الآخر يقف أمامه رافعا سلاحه في وجهه وهو يهتف بسخرية : عندك ياباشا.
استغرب "حامي" من معرفة هذا الحارس له ولكنه لم يبد أي اندهاش بل ظل يقترب بهدوء فآتى يبادر له الحارس بلكمه فصده بقبضته وأدار رقبته وهو يهتف ساخرا : قلب الباشا.
خر الرجل ساقطا ودفعه "حامي" على زميله المتكوم أرضا واتجه ناحية الباب بعد أن تخلص منهما... فتح البوابة بحذر ودلف بخطوات مدروسه رافعا سلاحه فوجد "علي" جالسا في أحد الزوايا... بمجرد أن رآه علي لمعت عيناه ببريق الأمل وهتف مسرعا بلهفة : انت وصلت هنا ازاي... أنا كنت بدأت ايأس .
اقترب منه "حامي" مسرعا وهو يقول : مش مهم أي حاجه دلوقتي... الحاجه اللي تهمني لما جابوك هنا مشوفتش أي حد تاني في الڤيلا دي؟!
أغمض "علي" عينيه بتذكر في حين تردد في أذن حامي كلمات عائشة وهي تقول :
رضوان أكيد مخبي علي بعد ماعرف انه معاك مش هنقول مخبيه بقى هنقول حابسه في مكان ... والمكان اللي رضوان هيآمن انه يحبس ابنه فيه أكيد هو نفسه المكان اللي مخبي فيه صوفيا ..... صحيح نهله قالت انه حطها في مصحه بس رضوان عمره ماهيآمن يخبي حد مهم زي صوفيا في مصحه سهل اوي اي حد يوصلها فاعتقد ان معلومة المصحه دي كانت معلومه غلط رضوان رماها لنهله علشان يضلها بيها.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن