الفصل الأول (لقاء الوحش)

201K 6.6K 2K
                                    

خير، شر.... صلاح، فساد.... أبيض، أسود

كلها متناقضات تمليء عالمنا ولكن ماذا إن اجتمعت تلك المتناقضات في زاوية واحدة!!

من منا يملك خيوط حياته.... إنما نحن كحبات الرمل تحركنا الحياة كيفما تشاء ..... فنرسم حياتنا ، ونخطط أحلامنا وفي النهاية نجد أنفسنا في مكان لم يقع اختيارنا عليه من البداية .

في عالم يسوده الظلم والفساد وقلوب فاسدة تتطاحن على أن تكون أسوأ..... الشر هنا متجسد على هيئة أشخاص ربما كانوا بشرا يوما ما ولكن المؤكد أنهم الآن لعنة تقتل بدمٍ باردٍ.

عالم غامض لايقتحمه سوي من تخلى عن حياته وألقى قلبه بعيدا وصنع من نفسه وحشا لايعرف الرحمه.....

دلفه هو بمحض إرادته حتى يصبح أقوي... ليعذب مثلما تعذب......وليسلب الحياة من أشخاص لا دخل لهم ولكنهم وقعوا في طريقه.

وليعيش في عالم مظلم ظلام كالح كظلمة قلبه!

وفي وسط كل هذا أتت ووطأت أولى خطواتها نحو هذا العالم ولكن ليس من أجل إن تصبح مثل أصحابه ولكن لتدمره!

تقابلت الأعين في لحظة مهيبة، وهرولت الأقدام نحو الأمان بعيدا عن كل هذا الخوف... لم تتحمل دقيقة واحدة في هذا العالم فلقد فرت بكل سرعتها بعيدا ولكن هل سيتركها تفر؟!

أم سيأخذها صاحب القلب المظلم معه إلى الهاوية!!!

في إحدي ليالي "تشرين " الباردة وداخل تلك الغرفة الباردة التي يعمها السواد من كل جانب

كان "حامي" يسير على إحدي آلات السير بسرعة فاقت المسموحة..... أخذ العرق يتصبب منه وعلا رنين هاتفه...... فبدأ يهديء من سرعة الآلة حتى توقفت تماما.

التقط منشفته يزيل بها قطرات العرق المتساقطة..... وارتشف الكثير من الماء ثم نطق متضجرا بعد أن أضاء هاتفه مرة ثانية : أوووف بقى... عايز ايه ده كمان!

التقط هاتفه وضغط على زر الإجابة و : أيوا يارياض

("حامي" احجز اول طيارة نازلة مصر حالا)

انكمشت ملامحه بإستغراب ونطق ب : وده ليه بقى؟!

آتاه الرد قائلا : هنتقابل لما تنزل وهتعرف المطلوب.

أغلق حامي هاتفه دون رد وألقاه بإهمال قائلا بضجر : كانت نقصاك أنت كمان.

******************************************

-وكسبت... وكسبت... وكسبت كمان مرة

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن