الفصل السادس (زواج)

91.9K 4.9K 509
                                    

الفصل السادس (زواج)
بسم الله الرحمن الرحيم

لا بأحلامك لا بأوهامك راح ترجع يوم تلاقيني

لا سلامك لا كلامك ولا منك نظرة بترضيني

نسيت الماضي ويا اللي كان

بقلبي ماعادلك مكان .. ياما وياما من زمان من زمان ... معك ضيعت سنيني 💔

هل يمكن أن نعود في أحلامهم؟! ... لقد كانوا حلمنا الأول واليوم صاروا لعنتنا الأولى.... هي لعنتي وملاذي!

منها أهرب وإليها ألجأ.... لم أكن أتمنى لقياها لأن حتما سيصيبها ظلامي.... لست ذلك الطفل الذي وعدها وبني لها قصورا وهمية في خيالها.

أنا آخر امتليء قلبه بشر أعمي.. سار في طريق لاعودة منه.

نبهتها كثيرا أن تبتعد... وبينت لها أن اقترابها خطوة آخرى ماهو إلا تفجير لغم يصيبني  و يصيبها .... ضربت بما أقول عرض الحائط واقتربت ولهذا لم أجد حلا سوى أن أقحمها معي.

جميلتي أنتِ من وافقتِ أن يأسرك الوحش

وأن تتراقصي معه على  ألحان الحب  العذاب!

في إحدى المناطق المعتمة كانت نسمات الفجر العليلة تعم الأجواء ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الخوف والترقب اختبئت "عائشة" خلف تلك الأشجار الكثيفة.

أخذت تلتقط أنفاسها بعنف بعد أن انقطعت عنها .. كانت الظلمة محيطة بها ولكنها اطمئنت بأنه لم يري المكان الذي تخفت به

دقيقة ! ... اثنان !!

حتى شعرت بحركة خلفها وقبل أن تستدير وجدت السلاح مصوب على رأسها من الخلف و"حامي" مقتربا من عنقها ويقول بهمس مميت : انتِ اللي اختارتي قرار موتك.... وأنا مش هراجعك في قرارك ده.

شهقت بفزع ولم تستطع حتى الصراخ وعلى حين غرة سحبها لتصبح مواجهة له

وقف أمامها يحرك سلاحه في تسلية....كانت ملامحه جامدة لايبين منها أي شيء سوى التسلية
فقالت  "عائشة" محاولة تصنع ثبات زائف : أنا مش خايفة منك ولا من مسدسك اللي في وشي ده ثم ابتلعت ريقها بخوف متابعة : بس عايزاك تعرف حاجة أنا لما اموت في ألف غيري هيكشفوا القرف اللي انت بتعمله.

ابتسم بسخرية من زاوية فمه قائلا بمكر : لا ماهو انتي مش هتموتي لوحدك.

التمعت عينيها بذعر حقيقي خوفا من أن يكون ما أدركته صحيح وهي تنطق بـ: تقصد ايه؟

_أقصد اني ميخلصنيش اسيبك لوحدك فاهبعت أخوكي معاكي .

كانت نظراته ثاقبة أمام نظراتها المرتعدة فقالت بصوت مهتز فقد ثباته : أخويا ملهوش دعوة.

اقترب منها عدة خطوات فلم يصبح بينهم سوي سنتيمترات معدودة .. حاولت التراجع للخلف ولكنه ثبتها بقبضته قائلا بغموض : لو أخوكي مهم عندك.... ثم أخرج ورقة مطوية من جيبه الخلفي قائلا : يبقى تمضي

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن