الفصل العاشر (ذكريات مميته)

89.9K 4.5K 589
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

قلب؟! ... أي قلب عزيزتي؟! ... أخاكي سار في الظلام حتى صار لا يرويه سوى العتمه... لم يكن بإرادتي..تمنيت أن أكون كما تمنيتي ولكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه ... لقد دفعت ثمن حريتك سيرا في الظلام.... أنتِ تحيي حياه كريمه تدافعي عن مباديء الحق والعدل بينما أخاكي لا يفارق السلاح يده.

لقد كان ماكان وحقا يا فتاه إن لم تسير الحياه كما سارت لما كنت أنا هنا ولا انتي هنا .


في تلك الأمسيه المعتمه اشتد هطول الأمطار على "حامي" والصغيرة في المزرعه... استقام "حامي" ووقف يمسح على جواده قائلا بحنان : زين . . أنا همشي بقى .

أبدي الجواد امتعاضه فااصدر صهيلا عاليا فابتسم "حامي" وهو يمسح عليه بود قائلا : هجيلك تاني.

كانت "لينا " تتأمل الموقف بدهشة فكيف له أن يتحول هذا التحول الجذري مع حيوان حتى أعادت سؤالها مره ثانيه بدهشه : هو ده ابنك؟!

استدار لها واقترب منها قائلا : اطلعي فوق المطر جامد .

التقطت يده قائله بطلب : طيب نطلع سوا.

كانت إجابته حاسمه : لا... يلا يا لينا فوق.

تأففت بضجر قائله بآنزعاج : حاضر هطلع.

ثم استدارت راحله مبديه غضبها عن طريق خطواتها التي يعلو صوتها بعنف.

استدار إلى جواده بعد أن تأكد من رحيلها ثم أخرجه جاذبا إياه وامتطاه ومسح عليه قائلا : أنا بقالي كتير مطلعتش بيك جوله يازين... يلا نطلع بقى.

ثم بدأ في جولته حيث كان ماهرا في السباق بجواده أخذ يدور به حول المزرعه حتى ابتلت ملابسه وأخفى شعره وجهه من الماء... رفع خصلاته عاليا وقال لجواده : يلا يازين نرجع كفايه كده.

و استدار عائدا في وصت صهيل جواده وفرحته العارمه بوجوده.

*****★****★*****★******★*****★*****

جلس "عمر" على الأريكه وعلى الأريكه المقابله له جلست "عائشه" و"نيره" و"لينا"

كانت نظراته مصوبه إليهم وتشملهم الثلاث حتى قطع الصمت قائلا : رضوان كان هنا... أظن شوفتيه قبل ماتقعي.

استشاطت غضبا واحمر وجهها حين قالت بغضب : عمر ماتجبش سيره الحيوان ده لو سمحت.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن