الفصل الواحد والعشرون (أفعى ناعمة)

70.2K 3.9K 140
                                    

عذرا على التأخير لكن الفصل كان صعب جدا بأحداثه وانتوا هتشوفوا ده بعينكم 😌❤
فياريت التقدير بقى 😂

بسم الله الرحمن الرحيم
حياة مرهقه... كلما ظنناها أصلحت أخطائها معنا ومهدت لنا طرقا منثورة بالورود تصفعنا مره آخرى لتخبرنا انه مازال هناك التواءات بعد... وأن الطريق لم يخلوا من الصعاب.. بل مامر ليس إلا قدر بسيط فقط وآن ما آتي يحمل المزيد والمزيد....هل تستمر الحكاية؟! ... هل يغلب الحب؟!.... أم يزداد توحش الوحش ويضرب بكل تقاليد الحب عرض الحائط.
أنا هنا وأنت هناك وحقا لن أترك كفك حتى لو ذهبنا إلى الجحيم سويا ياصاحب القلب المظلم .

في قصر رضوان
انسحبت الأنفاس وكأن الزمن توقف هنا في غرفة مكتب البغيض... اتكأ رضوان على عصاه فخذلته الوضع ليس بهين من يقف أمامه يعلم أنه لن يتراجع إذا نوى ولكنه يعلم ذكائه أيضا صدح صوت رضوان يقول وهو يبتلع ريقه بثبات حاول اصتناعه : وياترى بقى هتفجر نفسك معايا.
ضحك حامي عاليا وهو يحرك له مابيده ليرتعد رضوان داخليا وحامي يقول : حامي العمري وعدك ياخد عزاك يبقى مش هيخلف وعده... مين قال ان القنبلة اللي في ايدي دي هي اللي هتنفجر؟
حاول رضوان أن ينفي ما أدركه عقله وهو يقول : تقصد ايه؟؟
استدار حامي ينظر للبوابة خلفه هذه التي دلف منها إلى هنا ليردف متأملا : حلو اووي الباب ده.
تصبب "رضوان" عرقا فأخرج منديل يمسح قطرات العرق وهو يردف بنفاذ صبر : اللعب بالأعصاب ده مش عليا .
تناول "حامي" قلم موضوع على الطاولة ليقول بضحك ونبرة بارده وهو يحفر اسمه بالقلم على البوابة : ومين قال بس اني بلعب بأعصابك هو انا صحيح لاعيب بس اللي بعملوا دلوقتي ده مش لعب.
ألقى القلم على الأرضية بإهمال بعد أن انتهى من حفر اسمه ليردف بغمزة من عينيه : ده تسخين... أنا لسه بسخن للعب .
جذب حامي أحد المقاعد ووضعه على مقربة من الباب وجلس عليه واضعا الساق فوق الآخرى مردفا بتصنع الجدية ولكن الشراسة احتلته : نتكلم جد بقى.... الباب اللي ورايا ده متثبت عليه من برا قنبلة زي اللي في ايدي دي.... لو معرفتش اللي انا عايز اعرفه دلوقتي هخرج من هنا صاغ سليم بس انت بقى بضغطة زرار مني هتتفحم بكل اللي ليك... وفي الآخر برضو القرار قرارك.
أدرك جدية حديثه من شراسته فتهاوى على مقعده ليردف حامي بخبث : ايوه اقعد واستريح كده... ولو مش موافق قول.. أنا مبحبش حاجه تيجي بالغصب أبدا كله بالحنية هيلين.
نطق "رضوان" بغل : عايز تعرف ايه؟!
أردف "حامي" بغل مماثل بل تفوق : صوفيا خدتها ازاي؟!
قبل أن يردف أوقفه حامي بإشارة من يده قائلا : لو كذبت هعرف... اللي شامم ريحة الهلاك بيبان عليه اووي وانت في الهلاك نفسه يعني متفكرش تعملها.
رضوان متيقن من كل كلمة تفوه بها... لقد خطط جيدا وينفذ الآن بإحترافية كما عهده دائما... صمت ثوان وأردف بعدها : بعد محمد ما اتدفن.... صوفيا راحت بيتها القديم لأن كل حاجه راحت حتى الفيلا اللي كنتوا فيها اتاخدت ... اليوم اللي انتحرت فيه كنت أنا جايلها علشان عرفت انها راحت لجأت ل "عليا" (نهلة)
وهي مشتها ومساعدتهاش.
كان حامي يرمقه بسهام حارقة يكاد يفتك به الآن... تعاد أمامه كل المشاهد.... تابع رضوان : جيت وخبطت محدش فتح.... كسرت الباب ودخلت لقتها مرمية على الأرض كانت قاطعة النفس افتكرتها ماتت بس نقلتها على المستشفى ولحقوها... ساعتها فكرت انها لو رجعت وعاشت مية حاجه هتتفتح وخصوصا ان الخوف من مقهور لازم يكون كبير لأنه هيسعى للانتقام مهما كان التمن.... قررت ابدل الأدوار وبدل ماهي تكبر ابنها على الانتقام مني وتخليه ينام ويقوم يحلم بموتي اعكس انا الآية اخليها بالنسبة للناس كلها ميتة واخلي ابنها صباعه تحت ضرسي علشان يفضل طول عمره فاكر ان خيري عليه وميعضش الايد اللي اتمدتله..... خدتها وكل حاجه اتكتمت وحبايبنا عملولي شهادة الوفاة وكله مشي رسمي ..... رجعت تاني يوم للبيت بتاعها لقيت الست جارتها بتدور عليها في كل حته
أدرك "حامي" أنه يتحدث عن "هنا" ليتابع رضوان : قولتلها اني كنت جاي ازورها واني صديق قديم لجوزها وصوفيا من كسرتها مكانتش حاكية لأي حد غير بس نهلة لما راحت تطلب منها المساعدة فده سهل عليا الطريق لأن الست صدقت اني جيت و لقيتها تعبانة ونقلتها المستشفى واول ما قالتلي انها عايزة تروحلها طلعتلها شهادة الوفاة وقولتلها انها انتحرت وانا استلمتها من المستشفى بما ان مفيش حد يستلمها من قرايبها وعلشان اعجل بإكرامها دفنتها واتدفنت جمب جوزها .... وبعدها عرفت من الرجل اللي في المقابر انها راحت وسألت وانا كنت مظبط معاه انه يقولها ان في واحده جم دفنوها هنا زي مافهمته بالظبط.
اقترب حامي منه وقبض على عنقه فتراجع رضوان على المقعد وخفق قلبه حقا بذعر وهو يرى توهج البريق في عيون "حامي" وهو يسأله : وسبتها عايشة ليه؟؟ ...ماكان ممكن تموتها وتخلص من ده كله نهائي.
شحب وجه "رضوان" من شدة الضغط حتى تركه "حامي" وهو يبصق عليه فتسارعت الأنفاس وهو يقول : كانت دي خطتي فعلا بس بعد ماخدتك وبقيت ايدي ورجلي اللي بمشي عليهم كان لازم صوفيا تفضل وخصوصا انك اتنمردت كنت مخليها كارت لوقت عوزة ... كارت ادمرك بيه بس للأسف كل اللي برا مأجلين قرار دمارك ده.... وانت عمال تتنمرد ولو رقبتك مااتاخدتش دلوقتي وسمعوا كلامي نارك هتطول الكبير قبل الصغير.
ركل "حامي" المقعد بشراسة فخر رضوان ساقطا ليردف "حامي" بعيون حملت من النار ماحملت : عارف يا رضوان انت صعبان عليا.... قعدت طول عمرك تخطط وتنفذ وفاكر ان محدش هيعدي من تحت ايدك مع انك اكتر واحد واخد على قفاه.
حاول "رضوان" الاعتدال على الأرضية بألم وهو يردف بثقة رغم ألمه : محدش يقدر يلعب من ورايا... لو انا فعلا كده مكنتش عملت اسم رضوان عبدالحي.
دفعه حامي بقدمه ليتمدد ثانيا على الأرضية ومال عليه يردف بشراسة امتهنها جيدا : لولايا مكانش بقى في رضوان عبد الحي وكان الصغير قبل الكبير هياكل فيك .... حامي العمري هو اللي عمل كل حاجه فوق يارضوان.... وهو برضو اللي بجرة قلم واحده خلاك خسرت كل حاجه وفلست.... بس عجبتني اووي ياتري بقى نادر ساومك على ايه علشان يرضى يخليك شريك في نص أملاكه.
أردف رضوان بغل : أنا مش عيل ياابن العمري...الفلوس اللي انت خدتها مني بجرة قلم عندي أدها برا مصر أضعاف.... ونادر مشاركنيش الا عشان ضامن اني عندي اللي يضمنله حقه.... واديك شايف اهو رجعت كل حاجه بكام شهر شغل والقصر جبت أحسن منه.
ضحك "حامي" وهو يردف بصراخ : انت عملت فلوس في كام شهر من الشغل الوسخ يارضوان... انما الشركات وكل اللي شاركت نادر فيه بيفلس.... انا عارف انك بتتحسر دلوقتي شركاتك ايامي كان اسمها بيرن في كل حته ودلوقتي بقيت هفأ اي حد معدي يدوسك ولولا اللي انت مسنود عليهم واللي انا هجيبهم كان زمانك عضم في أوفة بطلقه من مسدس واحد من كلابهم.... بس حتى هما سايبينك عايش عشاني أنا.... فاكرين ان ليك تأثير عليا وممكن تقدر تتعامل... أنا يارضوان كل حاجه.... اللعبة كلها خيوطها مع حامي العمري ووقت ما هيقول stop الكل هيتحرق حتى لو حرقكم هيكون بموتي.
كان عين حامي مثبتة على عيون "رضوان" الذي نطق بتعب ليثير استفزازه: النظرة دي شوفتها في عين مراتك صح؟!... اصل السنيورة وارثاها مني... تخيل كانت هي اللي اتخطفت وهي صغيرة بدل اختك او كانت بنتي فعلا وانت حبيتها كنت هتفضل طول عمرك رقبتك تحت رجلي ومكنتش هطولك ضفرها.... كانت هتبقى كارت حلو اووي استخدمه والعب بيك.
رفع حامي رأسه وأطاح برأس رضوان ليتأوه الأخير عاليا بينما نطق حامي : عمري ماشوفت نظرة زي اللي بشوفها في عينيها ويوم ما هشوفها عندك هعميك علشان مااشوفهاش تاني... واه صحيح لو كانت بنتك وانا عوزتها كنت هاخدها غصب عنك عارف ليه يا رضوان؟!
رمقه "رضوان" بمقت ليتابع "حامي" بشر : علشان أنا حامي العمري وزي ماخدت رجلك وخليتك عاجز اقدر اخد عينك واخد روحك كمان .
تابع حامي حديثه : نيجي بقى لتاني نقطة
"جابر ابراهيم " الراجل اللي مدلك ايده وساعدك تكبر شغلك ومش بس كده اتفق مع المحامي بتاعه انه لو مات تبقى انت الواصي على بنته بس المحامي عشان وسخ زيك قالك تقوم انت تعض الايد اللي اتمدتلك وتدبر حادثة تموته وتقول انه مات هو وبنته وتكوش على كل حاجه ده انت الشيطان بيصحى كل يوم يتف على نفسه في المراية ويسقفلك....مموتش البت ليه؟
أردف رضوان برأس متألمة بسبب الضربة التي تلقاها : خدت البت علشان جابر ده كان متجوز نهله عرفي وخلف منها البنت وعلشان عرف انها شمال وليها علاقات خد بنته وقطع الورقتين وهي معرفتش تاخد منه لاحق ولا باطل.... بعد مادبرتله الحادثة والعالم كله اقتنع انه هو والبنت ماتوا حتى هي نفسها... قولت اخلي البت وتبقى حاجه للزمن علشان لو نهلة فكرت تلعب بديلها معايا في يوم يبقى معايا حاجه... خدت البت ورمتها في السجن اللي كنت حابس فيه صوفيا كانت مرمية ومش راضية ترضع وبتعيط بس...صوفيا رضعتها ورضيت ويعتبر هي اللي ربيتها عاشت معاها سبع سنين محبوسين سوا....لحد مافي يوم صوفيا حاولت تهرب ومعاها البنت والممرضة هي اللي لحقتهم كانوا مستخبيين في عربية من بتوع الحرس... عرفت ان البت دي هتجدد الأمل عند صوفيا في انها تهرب فخدت البت منها وسفرتها برا مصر خالص تتعلم هناك ... قعدت برا بتاع ٨ سنين كل الاثباتات الشخصية ليها مزورة حتى هي نفسها كانت مفكرة ان صوفيا امها لحد مارجعت مصر بعد ما بقى عندها ١٧ سنة ... كانت راجعة تتنطط ومفكرة نفسها كبرت ومبقاليش سلطه عليها وعمالة تقول حقي هاخده منك وهفضحك وهخرج امي واخويا هيلحقني .... علقة محترمة من رجالتي وبعدها رمتها في مدرسة داخلية بس هنا في مصر... لكن مااتعظتش وبقت بتهرب من المدرسة بالليل وتروح تسهر في حتت عرفتها عليها واحده من صحابها... اتعرفت هناك على عمار ابن السيد زيدان وعلقت في دماغ الواد ويوم ورا التاني اتعلق بيها وجابلها شغل وهي رجعت تدور ورايا تاني وتحاول توصل لمكان صوفيا اللي هي مفكراها امها لحد ما السيد زيدان وصله معلومة ان ابنه مقضيها مع واحده ملهاش اهل وده طبعا كان عن طريق واحد من رجالتي وساعتها كان داخل انتخابات وده هينزله الأرض.... أول ما ابنه قاله انه هيتجوزها ابوه خيره بينها وبين انه يطرده وياخد منه كل حاجه والواد اختارها هي في الوقت ده أنا اضطريت اسافر علشان المشاكل اللي حصلت في شغلي برا مصر اظن انت فاكر في الوقت ده كان الشغل ٢٤ ساعه ومكناش فايقين لأي حاجه.... فا السيد زيدان لما لقى مفيش نتيجه وابنه متراجعش سلط نادر على البت انه يبعدها عن ابنه واتفقوا على اللي هيحصل بعت رجالة ولعوا في الكافيه اللي هي شغالة فيه ونادر خطفها والواد ابن الراجل اتضرب علقة من رجالة ابوه والموضوع اتقفل على كده.... السيد زيدان اصلا انا وهو اعداء من زمان مكانش ناقصني عداوة ابنه كمان... الواد دخل القصر على انه واحد من الحرس و هيشتغل ومفيش منه وانا صدقته ودخلته ومكنتش فاضي ادور وراه واعرف هو ابن مين لانه اتبعت من الشركة اللي متفق معاها على تأمين القصر.... بعد ماخد بنتي وهرب عرفت اصله.
_وسايب بنتك معاه ليه ؟!
ضحك رضوان بخبث وهو يردف : علشان يحبها... هي تفتكره الأمير اللي هيحميها وهو يطب.... وعلشان مش عارف اوصلها بس هوصل وساعتها يكونوا وقعوا في بعض والعب انا لعبتي بقى.
بصق عليه "حامي" وهو يردف بإشمئزاز : المادة الخام للوساخة... ابقى قابلني لو عرفت تلمس شعرة من دنيا... الرخيص اللي يدخل عرضه في دايرة وساخته يبقى ميستاهلش انه يكون أب ولا حتى يستاهل انه يعيش..... وهتموت بس لما تدفع فاتورة كل اللي طالهم أذاك أنا بقى موجود علشان أخدلهم حقهم.... نهايتك انت واللي وراك هتبقى على ايدي.
على الرغم من الذعر الذي تمكن من "رضوان" وهو يرى الشيطان يتلبث في من أمامه ولكنه أردف : أنت مش قدهم ياابن العمري.
ضحك حامي بسخرية وهو يردف بعيون لامعة : يبقى انت متعرفش أنا مين.
تملك الخوف من رضوان وهو يسمع نبرته المليئة بالكثير والتي دعمتها ضحكته الواثقة وهو يخرج سلاح أبيض ويقترب به منه قائلا : علشان أنا شايف أن رجلك مش قايمة بالواجب فبقول أسيبلك تذكار كمان في وشك.
صرخ فيه رضوان بااضطراب محاولا الدفاع عن نفسه ولكنه قطع صرخته لتتبدل بآخرى أقوى حين جرح حامي وجهه بتلك السكين فسال الدم منه
و ابتسم بثقه وهو يقول لها غامزا : مش قولتلك انت متعرفنيش يا رضوان.... أنا لو اتعاشرت ١٠٠ سنة عمرك ماهتعرفني ولا تتوقعني ودلوقتي بقى
ثم صمت ثوان وتابع بشر : أعرفك بيا.... حامي العمري.
أنهى جملته وألقى هذه الأداة المتفجرة من يده فأحدثت صوت انفجار عالي صم أسماع كل المتواجدين وتبعها ذلك الغبار الذي منع الرؤية عن العيون ولكن هل سم قلب البغيض الذي اسقم أرواح الأبرياء يمكن منعه!
لم يستطع رضوان رؤية "حامي" ولكنه سمع نبرته التي اخترقت اذنه فزادت من الألم : القنبلة دي بيستخدموها في الحروب علشان يرهبوا بيها العدو ويشتتوه من بعيد مبتدمرش هي مجرد الصوت والدخنة اللي احنا فيها دي وبس .... يعني انت خدت على قفاك للمرة المليون مني يا رضوان.
استطاعت يد حامي أن تصل للباب من خلفه بسبب وقوفه بالقرب منه مما ساعده على الرغم من تشويش الرؤية.... ففتح البوابة واتجه نحو الخارج وهو يقول قبل أن يغلقها بسخرية : see you later يا بيبي.... وصحيح ابقى حرس من صاحبك علشان الضربة الجاية هجبهالك منه يا وحش.
بمجرد خروجه واتجاهه نحو الحديقة ... تحرك حتى وصل إلى الخارج فوجد عمر يحثه على الدلوف للسيارة قائلا : اركب بسرعه .
ركب السيارة بجوار "عمر" الذي أردف بغضب : مش تقولي حكاية الزفت القنبلة دي... أنا قلبي كان هيقف من الخوف انك تعمل حاجه زي دي لولا "علي" قالي انها قنبلة صوت بس وانك قايله ... فخرجت استناك في العربية علشان اول ماتخرج اخدك ونمشي قبل ماحرس رضوان يتصلوا بحد.
أردف "حامي" بوجع وهو ينظر للطريق من النافذة المجاورة وقد ملئت مقابلته ب "رضوان" نفسه بالكثير من الألم والحسرة على ماضي أفناه في حماية من تفننوا في ضياعه : كانت هتفرق يعني لو قنبلة بجد .
أردف "عمر" بصدمه وهو يرمقه بغير تصديق : حامي انت بتقول ايه ...انت اخويا يعني انت لو كان جرالك حاجه في الأوضة دي أنا......
قاطعه حامي مردفا بهدوء : متكملش ياعمر.... أنت مش محتاج تتكلم أنا لما وقعت مبخلتش عليا حتى بدمك.
ربت عمر على كتفه بألم فهو مثله قد عانى من فقدان وتحمل...أردف حامي بضحك : بلاش جو أمينة رزق ده بقى سوق بسرعه عايز انام.
ضحك عمر وهو يحرك رأسه بمعنى لافائدة من الجالس جواره وزاد من سرعته متوجها نحو المأوى الذي يعلم أن "حامي" يحتاجه الآن جيدا ليس مأوى السكن بل مأوى القلوب والتحامهم معا.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن