الفصل الرابع والعشرون (شيء جميل)

78.6K 4.3K 475
                                    

القلب.... يتحكم بنا تحكم القائد بدولته... إن صلح حكمه.. صلح قراره... فصلحت الرعيه.... وإن فسد حكمه... فسد قراره... فا انهارت الرعيه.... وها انا انهار

قلبي يدق له لا أعلم هل دقات خوف أم دقات شيء آخر..... وبعد أن استنكرت عليه ذكرياته الطيبه وطالبته بالعدول عن تذكرها.... صرت أسعى جاهده لأحييها به.

لو كان قلبي بيدي لأسرته وحذرته أن حب هذا لايجلب إلا الويلات.... ولكن القلوب بيد الله..... خطان لا يتقابلان... حب مستحيل تحقيقه... معجزه ليس من اليسير تصديق أنها تحدث..... لطالما آمنت بالمعجزات لما استنكرها الآن.... هل تجبر الحياة المرء على تغيير معتقداته الراسخة ... حتى معنقداتنا تسلب منا!

لطالما تردد في ذهني قول السيدة "أم كلثوم"

"كان لك معايا أجمل حكاية في العمر كله"

كنت أتأمله ويروق لي سماعه... والآن صرت أهرول خلفه لأعيد حكايتي معك من جديد.

أليس من الشفقه أن ترحم أسيرتك؟!

إما تبتعد عن طريقك وتصبح حر دون سلاح وفي هذه اللحظه سيعلن القلب دقاته دون خوف.... أو تبقى كما أنت وأبقى كما أنا وحينها لن تختلط المياه المالحة بالعذبه سيظل البرزخ يفصلهما.

جلست نيره بتوتر على أحد المقاعد الموجوده في المقهي تجاورها "لينا"

كانت الأفكار تعصف برأسها كيف ل "عمر" أن يكون  هنا قطع شرودها صوته الدافيء يقول : ياصباح الورد.

اندفعت تقول بعنف :صباح الزفت على دماغك...بقى حضرتك مفهم اختك انك مرمي في السلوم... وفي الآخر تطلع جاي تتفسح هنا.

جلس على المقعد المقابل لهم بضجر بينما نطقت لينا بمرح طفولي : عموري.

ألقى لها قبله في الهواء قائلا بحب : وحشتيني ياليو.

استشاطت "نيره" غضبا من تجاهله لها لتهتف بإنزعاج : انت يا شخص انا بكلمك هنا.

رمقها ببرود قائلا : لما تتكلمي زي الناس الأول... هكون جاي هنا العب يعني ما أكيد جاي اشتغل... انا بقيت صاحب شركه من أكبر الشركات هنا.

شهقت عاليا بصدمه : اشتغلت تاجر مخدرات.

رفع رأسه للسماء ليقول بحسره : هو ابتلاء يارب أنا عارف... و رضيت بيه.

ثم رمقها بغيظ متابعا : الشركه دي زي ماتقولي كده شراكه بيني وبين "حامي".

قطبت حاجبيها قائله بإستغراب : ايه اللي لم الشامي على المغربي.... ده انت اخر مره جيت فيها القصر كنت جايب معاك البوليس.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن