الفصل الواحد والثلاثون(أهواك...أهواك)

82.1K 4.8K 325
                                    

الفصل الواحد والثلاثون (أهواك.. أهواك)
الفصل طويل ومليان أحداث يعني اللي هتتكلم هغزها 😂👐
أنا حذرت وخلاص..قولولي رأيكم بقى وبالذات في صدمات النهاردة ومشاهد حامي وعيوش ❤

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تظن الوقوع في العشق شيء هين؟!.... ربما يكون هين لأي شخص على كوكبنا هذا عداي..... أنا من رافقني السلاح طيلة حياتي... من تخلي عن كل معان الحب حتى يبقى... من حطم قلبه ليستطيع العيش.... من ابتاع بكل ما يملك أسلحه لترافقه في درب الهلاك.... هل تظنيه يقع في الحب بسهوله؟!
تستنكرين ماانا عليه الآن وتريدين ماض دفنته منذ زمن بعيد.... دفنته حتى أحيا ويحيا أحبتي... حتى إن لم أستطع أن أعطيهم الحب حتى ولو سُلب مني القلب... ولكنني كنت سبب في حمايتهم وإعطائهم الحياة.
لاترحلي..ولكن إذا أردتي الرحيل لن أمنعك هذه المره لأنني حقا أخشى الوقع في العشق.

هرج ومرج ساد قصر "حامي العمري" وخاصة في الغرفة التي رقدت بها "نيرة"... تفحصها الطبيب الذي أحضره شقيقها بعنايه وسط دموع " عائشة" التي تحمد ربها داخليا بأن زينه غافيه ولينا تجاورها... وإلا لحدثت لها صدمه آخرى الآن..... خلع الطبيب نظارته الطبيه وتحدث برسميه : يا انسه عائشة أنا حذرتك مية مره من أي صدمه تتعرضلها .
كان هذا الطبيب الذي تتابع معه "نيره" وقد أسرعت "عائشة" في إعطاء رقم هاتفه ل"حامي" حتى يحضره.
نظرت "عائشة" ل "حامي" نظرة ناريه بعد ماتفوه به الطبيب ونطقت بتبرير : والله يادكتور أنا بحاول طول الوقت أبعدها عن أي موقف صعب... هي حالتها عامله ايه دلوقتي؟!
لاحظ "حامي" نظرات هذا الطبيب الغير بريئة تجاه زوجته.... وقد تأكد من ظنونه حينما سمعه يقول : احنا ممكن نقعد في أي مكان بره ياآنسه.
جذبه "حامي" بشراسة من جاكيت سترته قائلا بغضب : لا ياروح امك خليك مع جوز الآنسة.
انتفض الطبيب واسرعت عائشة تبعده عنها في وسط قوله المتأسف : انا آسف والله مكنتش اعرف انك اتجوزتي.
_اخلص حالتها عامله ايه ؟!
تركه "حامي" بعدما تفوه بهذه الكلمات فعدل الآخر من هندامه وهو يردف بحرج : هي حالتها مستقره دلوقتي انا ادتها حقنه مهدئة... هي بس تنتظم على الأدويه بتاعتها لأن واضح انها اهملت فيهم شويه ومتتعرضش لأي موقف صعب أو ضغط عصبي... أي حاجه تحسوا انها هتأثر عليها ابعدوا عنها علشان ميحصلش الإغماء ده تاني.
هتف "حامي" عاليا : يحيي.
قدم "يحيي" من الخارج مسرعا فنطق "حامي" بلهجة أفقدت للطبيب المتبقي من كرامته : وصله واديله حسابه.
فهم "يحيي" كلمات صديقه المستترة فأردف بتمثيل وهو يقبض على يد الطبيب : بس كده عنينا للدكتور.... يلا أحسن انا قلبي واجعني اووي وعايزك تشوفلي دوا

رمقته "عائشة" بغيظ بينما نفذ "يحيي" ما طلبه منه لتصرخ فيه عاليا : ايه قلة الزوق اللي بتكلم بيها الراجل دي.
نطق بهدوء محذرا : صوتك عالي .
_الصوت العالي اهون مليون مره من طريقتك دي.
أعادها ثاينة بهدوء أكثر وقد زادت نبرة تحذيره : صوتك عالي للمره التانيه.
ودت لو التقطت أحد الأشياء وقذفته به الآن ولكنها صرخت عاليا : مستفز ووقح .
آتت لتخرج من الغرفه فجذبها قبل أن تخطو خطوتها الأخيره للخارج...... أصبحت بين يديه احتضنها وكأنه يفرغ كل تعبه بها.... شعرت بالتخبط كيف له أن يعنفها وويحذرها منذ دقيقة واحده.. ويتشبث بها الآن محتضنا إياها وكأنه طفل صغير وجد أمه للتو.
همست بحيره وهو مازال محكما قبضته عليها : مبقتش فاهماك.
رفع وجهها بيده متحدثا بهمس أربكها : ايه اللي انتي عايزه تفهميه؟!
_انت.
التقت زيتونيتاه بعسلياتاها وهو يقول : للأسف مش هيحصل.
تسللت من بين يديه مهروله للخارج ودموعها تتسابق على وجنتيها... يقطع كل أمل أو سبيل لحياتهم معا... التقطت وشاحها مسرعا لتحتمي به .... كانت تبكي بصمت... خرجت من البوابة لتجد الحراس منشغلين بهذا الحشد الذي اقتحم المنزل منذ قليل فااستطاعت الخروج بسهوله من البوابه.... سارت بلا هويه لاتعلم إلى أين... كل ما تعلمه فقط أنها تسير الآن بعيدا عن آسره وعن قيوده .
*****★***★***★***★****★***★***★*
جلس "رضوان" بهيبة اكتسبها مجددا بعدما استعاد ولو قدر بسيط من سلطته.... احتواه مقعد مكتبه الفخم وهو ينفث دخان سيجاره الغالي قائلا للماثل أمامه : مالك يارياض؟!....متوتر ليه؟!
نطق رياض بإرتباك جلي : حامي.
رفع رضوان حاجبه الأيسر قائلا : انت قلقان انه رجع مصر بعد ماكنا مفكرينه متصاب بره... عادي يعني ده ميمنعش اننا خدنا منه صفقه مهمه جدا امبارح وان خطتنا ماشيه بالظبط... والمواد الخام بدأت تنقص من مخازنه وقريب اوي هنبدأ نخلص منه ومن عيلته واحد واحد.
ابتلع "رياض " ريقه بخوف مردفا بتوتر : انا عملت حاجه كده.
تأكدت ظنون "رضوان" بأنه فعل كارثه ما حينما نطق "رياض" : أنا بعتت رجاله القصر عند حامي... ومهدتلهم الطريق ودخلوا ورجالة حامي واقفه معاه أول مارجع من السفر.... بس معرفش هما مااتصلوش لحد دلوقتي ليه.
هب رضوان من مقعده بغضب جم : انت ايه اللي عملته ده يامتخلف..... حامي كان عنده حق لما قالي مية مره انك لما بتخاف بتعمل مصايب.
ضرب "رياض" على الطاولة بغضب وهو يزمجر: يووووه حامي.. حامي... حامي.. ايه انت مبتزهقش لما انت بتحبه اووي كده عمل فيك اللي عمله ليه... فوق يا رضوان باشا لتكون فكرت ان حامي ابنك بجد.... لا حامي مش ابنك حامي ابن الراجل اللي لو عرف مات ازاي مش هيخليك لا انت ولا نادر على الأرض لحظه..... وبعدين كان لازم اعمل كده ولا انت مفكره هيسبلنا الصفقه بسهوله كده أكيد كان بيدبرلنا حاجه... كان لازم أشغله على الأقل دلوقتي.
اقترب "رضوان" من رياض بغل بين وهو يردف : اللي انت قولته ده انا هعرف هعرف احاسبك عليه كويس اووي... واديك شغلته اهو وريني بقى رجالتك هيعملوا ايه... ولآخر مره هقولك لو جبت سيرة موت أبو حامي تاني هيبقى آخر يوم في عمرك.
أبدى "رياض" استنكاره من هذه الكلمات وتحدث غاضبا : ونادر باشا هو كمان سايب بنته مرميه في قصر العمري ليه طالما هو كارهه .
عنفه "رضوان" قائلا : ميعرفش... نادر مراته مفهماه ان البنت عند اختها وهو طبعا مبيدورش ولا بيسأل حتى على بنته فمش هيعرف .
استفسر "رضوان" : انت متعرفش مين اللي اشتري الاملاك اللي حامي خدها مني.
_لا حتى المالك الجديد مبينزلش الشغل ولا فتح الشركات ومكتمين على اسمه في السوق.
أومأ "رضوان" قائلا : هيبان كله هيبان.. ثم سريعا مادفع "رياض" قائلا بعنف : وسع من وشي خليني اشوف هعرف اصلح اللي انت هببته ده ولا لا.
*****★****★****★****★****★****★***
وقف "يحيي" جوار "حامي" الذي خرج لتوه من غرفة شقيقته "نيره".... أصدر هاتف " حامي" صوت إنذار مرتفع فاانتقض يحيي قائلا : في ايه؟!
اسرع "حامي" إلى هاتفه ينظر فيه حتى تفوه وهو يركض مسرعا للخارج : عائشة بره القصر
أسرع إلى سيارته حتى يكون أسرع في اللحاق بها.... امتلئت روحه بخوف حقيقي بغضته نفسه... ربما خوف فقدانها هو لايعلم.... سار في أقرب طريق يؤدي إلى  السيارات والماراه هو أقرب طريق تستطيع السير فيه وتلجأ له.... وجدها بعد عدة أمتار تسير بسرعه عاليه وكأن خطواتها تنم عن غضبها وألمها.... أوقف سيارته ونزل منها متابعا لخطواتها، شعرت به ولكن
لم تلتفت له بل أكملت خطواتها للأمام فكان هذه المره خطواته أسرع وهو يتابعها حتى وصل لها
فاستدارت له وقد بانت ملامحها المعترضة وعيناها التي ذرفت الكثير من الدموع حتى احمرت... نطقت بغضب :  جاي ورايا ليه.
أمرها بإنفعال : امشي قدامي .
صرخت فيه وقد فاض الكيل : لا مش همشي مع واحد حتى اني افهمه بقى لغز وصعوبة ومحتاج محاولات
تابعت بنبرة باكية : عاجبك كده؟! ... لايق عليك يعني؟!... دور الانسان اللي ميعرفش يعني ايه فرح ولا حزن.... ولابيقول انه زعلان ولاحتى فرحان مفيش شعور واحد بيبان على وشه.... فين الغلط في اننا نتوجع نصرخ ونقول احنا تعبانين وموجوعين .... مش هيقلل منك أبدا لما تضايق تعبر، لما تتوجع تقول
كانت عيناه لامعه حينما اقترب منها ملتقطا كفها وقد قبض عليه يحتضنه بشده... قائلا : امشي يا عائشة.
حاولت نفض يدها قائله بغضب وصراخ : مش همشي معاك.
_هتمشي

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن