الفصل الخامس والعشرون (فرق تسد)

64K 4.3K 305
                                    

الفصل الخامس والعشرون (فرق تسد)
#لاتؤذوني_في_عائشة2
مساء الخير 💜💜🌟
أنا عارفة ان كان المفروض هينزل فصلين في رمضان اول اسبوع وتاني اسبوع بس عذرا فصل الأسبوع اللي عدى ده منزلش لأن اليوم اللي كنت هنزل فيه استشهد أبطالنا ومكنش في أي دافع للكتابة ادعولهم بالرحمة فضلا ❤
الفصل اهو وياريت التركيز يكون عالي علشان الفصل لامم القديم والجديد وكله 😂
ولو قدرت هينزل واحد كمان بإذن الله مقدرتش يبقى نزل فصل في رمضان علشان متسقطوش مني وابقوا رجعوا القديم 😂🙈

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يعيش الأبطال في كتب الأساطير فقط؟!
أم أن الوجدان خُلق لهم ليعيشوا فيه ... الأبطال يعيشون معنا هنا وعلى نفس الأرض الطاهرة تضمهم صفحات الكتب وصفحات الواقع أيضا.... إلى كل من دافع عن الأرض .. إلى أبطال بلادي الشهداء الجنة ترحب بكم قد فاح عطر دمكم الطاهر وكأنه يربت على قلوبنا حتى لانحزن على رحيلكم ويقول أبطالنا في مكانهم الصحيح قد عاهدوا الله وصانوا العهد... أبناء بلادي الذين صعدت روحهم الطاهرة إلى بارئهم أنتم أثبتم للجميع أن ساحة المعركة تُروى بدم الشرفاء أمثالكم وأن الأبطال يعيشون معنا ومنا ربما أشقائنا.. أزواجنا... أولادنا ربما كل شبابنا... أنتم الإلهام الذي أقسم أن بداخل كل منا بطل تنتظره ساحة المعركة لتشهد إعصاره المهيب... أنتم الأمل حتى وإن فنت أجسادكم فأرواحكم باقية معنا ولنا... نحزن كثيرا.. نبكي أكثر.. ولكن الحقيقة الثابتة أنكم معنا وستظلوا معنا إلى الأبد.
يا أبناء بلادي عجزت كلماتي اليوم ولم تستطع وصف القليل من شيمكم... عجز القلب وقال هل الحزن يكفيهم؟!... ولكن لم تهن الروح وستظل تفخر بكم وتحكي بطولاتكم عبر كل الأزمان ليفوح عبقكم وتخلد ذكراكم.
شهداء وطني الحبيب أنتم من زرعتوا البطولة وحصدتوا الجنة ونعم حصادكم.
إلى كل من فنى عمره في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض... إلى من سال دمه الطاهر في الدفاع عن الشرف... إلى سكان الجنة وسكان القلوب
سلاما طيبا ووردة ورح تشتاق إليكم حتى وانتم معها.

غرفة بمجرد دلوفك لها تعلم أنها لممارسة الرياضة.... مكانه المخصص هنا في المزرعة لا يدخله سواه "حامي العمري".... تمدد على الأرضية وفرد زراعيه بجانبه وهو يغمض عينه ليلتقط أنفاسه المتتالية وتنزل قطرات العرق على وجهه فمسحها بهذه المنشفة الصغيرة وعاد للنوم من جديد.... أراح بدنه تماما واستسلم لسلطان النوم عل النوم يقلل من هذه الحرب الدامية القائمة في رأسه يفكر ويخطط ولا يستريح... ارتسمت البسمة على وجهه النائم فلقد ظهر أمامه في حلمه من غاب عنه طويلا وجفاه سنون ظهر أمامه والده فهرول نحوه بروح طفل صغير اشتاق وآلمه الاشتياق حتى تمزق القلب ولكن خالطت ضحكته لوالده زيتويتاه وقد اكتسا بالدموع اقترب من والده وآتى ليحتضنه فا اختفى فجأة فزمجر غاضبا كصغير انتشلوا منه لعبته ولكنه سمع صوت والده الحاني يناديه من خلفه فا استدار بلهفة ناطقا بإشتياق : بابا
صمت بألم وأردف ببكاء قلب فقد طريقه فتاه : أنا مش عارف اقول ايه بس انت وحشتني اووي.. انت زعلان مني صح؟!.... اتاخدت غدر من صغري عارف انا غلطان كان ممكن اثبت بس خفت على اللي ليا مخفتش على نفسي أنا كده كده كنت ضايع... أنا كنت بعتبر حياتي اخر دقيقة فيها كانت اخر لحظة عيني شافتكم فيها.....من حضنكم لجحيم الشارع نقلة مش قليلة... مش مهم كل ده أنا بس عايزك تسامحني و تساعدني.
ابتسامة والده الحنونة تقول الكثير ولكن نبرته ردت الروح به : السماح كله سهل انها تتقال لكن صعب انها تتصدق وأنا ياحامي قلبي مسامحك مهما عملت بقولها ومصدقها.... لكن ربنا تفتكر طول ماانت بعيد هيسامحك؟!
أردف "حامي" بألم يعتصره : أنا عايز أقرب بس تعبان في حاجة موقفاني حاجة بتقولي عمره ماهيقبلك انت كلك سواد.
نطق والده بنبرة اخترقت وجدانه : قرب علشان قلبك يطيب وروحك تخف قرب حتى لو الدنيا كلها قالت انك مينفعش تقرب ربنا بابه مفتوح لأي حد وفي أي وقت ورحمته أكبر بكتير من أي حاجة تتخيلها.
هز "حامي" رأسه بسعادة مرددا : هقرب وانا متطمن.... بس أنا محتاج مساعدتك أنا مش عارف أنا ماشي صح ولا لا مش عارف الطريقة اللي ماشي بيها دي هتخلص الكل من شرهم ولا هتخلص عليا انا... انا بقيت تايه وخصوصا بعد ابني "محمد" عائشة سمته على اسمك علشان نفضل نفتكرك دايما بس محدش يعرف انك محفور في قلبي وروحي وعمرك ماتروح.
ضحك والده فخفق قلبه فرحا وخاصة حين قال : انت ماشي صح بس خد بالك .
ابتلع "حامي" ريقه بقلق وقد شعر أن القادم ليس خير وقال : اخد بالي من ايه.
أشار له والده على أحد الجهات قائلا : بص هناك كده.
استدار حامي مسرعا ليجد عائشة على حافة مكان عالي وتنظر للبحر أمامها بخوف.
فجحظت عينه ونطق بإسمها خائفا وكاد يهرول نحوها ولكن مسك والده مرفقه قائلا : تفتكر هتنط؟!
هز حامي رأسه نافيا وقد لمع الإصرار والثبات في عيونه وهو يقول : مستحيل... مستحيل تنط عائشة بتخاف من البحر وعمرها ماهترمي نفسها ليه.
كانت عيونه لاتفارقها حتى ووالده يردف بنصح : بس سعات بيظهر خوف جديد وبنكتشف انه اسوء بكتير من خوفنا القديم فبنضطر مجبرين نسلم للقديم.
أدار والده وجهه بيده لتواجه عيناه عيون ابنه الخائفة على أسيرته فقال بتصميم : لو هي عملت المستحيل ونطت نط وراها.
كان وجهه متوهج اشتعلت النيران فيه وذعر ظهر في نبرته فمن تقف على الحافة هذه طوق نجاته ونوره المسلوب فأردف : يعني ايه؟!
ربت والده على كفه واختتم : يعني لو نطت نط وراها ياابني.
ثم رحل كليا واختفت عائشة واختفى كل شيء إلا هو .... قام فزعا من نومه يحاول التقاط أنفاسه وكأنه كان يطارد وحوش ضارية... نطق بإسمها من وسط أنفاسه المتلاحقة وأخذ يحاول إستعادة توازنه المفقود حتى سمع رنين هاتفه فهو في انتظار هذه المكالمة... أسرع مجيبا بجمود : عرفت كل حاجة؟؟
آتاه إجابة المتصل والتي أرضت فضوله فقال هو : طيب ابعد انت بقى وانا هتعامل.
انهى كلماته وأغلق هاتفه وقام ليستعد لميعاده وهو يسحب ملابسه ليبدل ملابس الرياضة وعقله لا يشغله إلا ما راوده من حلم منذ قليل وكلمات والده الأخيرة تتردد داخل أذنه.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن