الفصل السادس والثلاثون (انت من بدأت)

79.5K 4.5K 371
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

من اليوم الأول وأنا أذكرك بمن وقعتي في طريقه ولكن ربما نست صاحبة الوشاح فلنذكرها من جديد.... من أحببتيه ليس سوى شخص العالم المظلم عالمه ، والشر يسري في دمه..... والقلب الذي أصابته الويلات حتى مات صار من نصيبه.

أي حياة وردية تحلمين بها معي؟! .... حذرتك من البداية أن تبتعدي ولكن انتى اخترتي السير بصدر رحب... حتى بثت الحياه في القلب من جديد ودق القلب!

هل تظني أتركك!..... لا أستطيع ... عقلي يأمر بإبتعادك وقلبي يهتف كل ثانيه بإسمك.... أنا مصدر الداء لكل من حولي.... رأيت فيكي الدواء ولكن مع أسفي أصابك الداء... لعنه حبي وجنوني..... عرفتيني صاحب قلب مظلم والآن حتى استعيد حق من كانوا دواء لي في يوم من الأيام سأهرول من جديد ناحية الظلام .... أنا عقابك ومصيرك... لن امنعك عن الرحيل بل سيمنعك قلبك الذي دق من أجلي ... وتقبل الوحش قبل أن يكون أميرا.

زقزقة العصافير... وقطرات الندى التي تتساقط على أوراق الشجر فتعطي رائحه دافئة تشعرك وكأنك في المكان الصحيح.... فتحت "هنا" الشرفة بعد أن أدت صلاة الفجر... لتستمتع بهذا الهواء العليل على الرغم من البرودة القارصه .

خرجت من عرفتها بهدوء لتجد "عمر" و "يحيي" كل منهما ينام على أريكه فتمتمت بإستنكار : هما نايمين هنا ليه؟!

توجهت ناحيتهما لتربت على "عمر" هاتفه بهدوء : ياعمر... قوم ياابني نام ع السرير.

هتف عمر بلا وعي وهو مغمض عينيه : بس بقى يايحيي..قولتلك خلاص هنراقب حامي بالليل .

قطبت حاجبيها لتعيد كلمته بعدم فهم : تراقبوا حامي... لا ده انتوا حكايتكوا حكايه انتو الاتنين .

رفعت صوتها هذه المره عاليا وقد تخلت عن تريثها وهي تجأر : يحيي... عمر .

فاق كل منهما على صوتها العالي... تأفف عمر بضجر وهو يهمس : في حد يصحي حد كده .

بينما نطق يحيي بغيظ : ده انا لما كنت بنام في الشارع مكانش حد بيدخل عليا دخلة المخبرين دي.

جذبته "هنا" من موضعه قائله بغضب : انا هعرفك المخبرين شكلهم ايه... حصلني على اوضتي انت وهو.

رفع "عمر" حاجبه بإستغراب قائلا : في ايه؟!

لاحظت "هنا" مماطلتهم فنطقت بصوت مرتفع : لو مدخلتوش الأوضه حالا هقول لحامي على اللي انتوا ناووين تعملوه... ها يا بتوع نراقبه بالليل.

كمم "يحيي" فمها سريعا واستدار بتوتر خوفا من ان يكون قد سمعها أحد رمقها بتوسل هاتفا : بلاش شغل رضوى الشربيني ده دلوقتي ابوس ايدك.... هندخل الأوضه حاضر.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن