الفصل السادس عشر (آمن)

61.2K 3.8K 188
                                    

الفصل السادس عشر (آمن)
#لاتؤذوني_في_عائشة2
بسم الله الرحمن الرحيم
آمن الصغير الأمل فلمعت عينه بالحياه... آمن الصغير الخوف فحلق عاليا في السماء.... آمن حلمنا تحقيقه فزقزق فؤاده كعصفور صغير يخرج صوته للمره الأولى.
آمن أننا بجانبه فأصبح آمن قلبي وقلبك.
الأمان هذه النعمة القيمة والأمنية التي تتهافت عليها القلوب ... إذا أحببت شخص بصدق وفر له الأمان.
الأمان يعني الحب... والحب يعني الأمل... والأمل يعني الحياة.
عالم الأمان فسيح ولكن لاتطأه قدم فقد صاحبها قلبه... يحتضن فقد من صدق به ويلفظ من خاف منه.
الخوف من الأمل مقيت يقتلنا ونحن على قيد الحياة.
علمتك الأمل... وسينبت وليدنا في قلبك ما سيجعلك لا تخاف .
ياصاحب القلب الظلم وصلنا إلى حي النور وستقوم الآن حرب طاحنة بين.......
ضياء روحك وعتمة قلبك.

كانت الأجواء في هذه المنظقة العشوائية في أقصى اشتعالها.... تكدس كل قاطنيها هنا وتعالت الصرخات وخصوصا بعدما شعر حامي بأحدهم يقف في ظهره وسلاحه مثبت عليه وهو يقول بغل دفين : يا مرحب بالباشا.... جتلي برجليك ياابن العمري.
استقام حامي واقفا ولم يتحرك قيد أنملة بل بقى ثابتا والسلاح مثبت على ظهره.... ثوان مرت كالسنون على الواقفين حتى قطع حامي صمتها بإشارته لأحد الفتيات ممن يشاهدن مايحدث بتأهب : الساعة كام؟!
صدمت الفتاة من السؤال ومن السائل ومن الموقف.... ابتلعت الحروف فلم يعد لديها ماتجب به .... وقف الجميع مشدوها من سؤاله ومن ثباته هذا حتى نطق أحد الصغار بحماس وضحكه عالية : الساعة اتنين ونص.
حرك حامي رأسه وهو يصفق بإبتسامه مثيرة مرددا : كده بالظبط فاضل عشر دقايق.
وقف "سعد" بصعوبة يعاني من الآلام التي سببها له الواقف أمامه وهو ينطق بإرتباك : على ايه؟!
مط حامي شفتيه يقول ببرود مثير للأعصاب غير آبه بالسلاح الموضوع على ظهره : أصل أنا لاحظت ان المكان هنا زبالة اووي... وأنا الزبالة بتخنقني..
فطول الطريق اسأل نفسي انضفه ازاي.. انضفه ازاي...
لحد ما وصلت لحل ....
وعلى حين غره ارتفعت قدمه لتركل الواقف في الخلف فوقع السلاح من يده واستدار هو قابضا على عنقه وهو يتابع ما بدأه : نولع فيها.
نطق سعد بترو وهو يحاول إصلاح مايمكن إصلاحه : أنا كبير المنطقة هنا... واظن انت خدت حقك مني بس انت ملكش حاجه هنا وجلال في حمايتي.... اظن باشا زيك مش هيبقي جاي طمعان يقعد في الزبالة هنا زي ما قال.
ضحك حامي عاليا وهو يقول ساخرا : مين قال اني ليا حق؟؟... ثم صمت ثوان وأشار على الكدمه التي في وجه "سعد" قائلا بإستهزاء : لو فاكر ان ده حقي... فده مش حق لا أنا كنت بعرفك بيا بس.
نطق "سعد" بغل : عايز ايه ياباشا؟!
هز حامي رأسه برضا وهو يقول : أنا عايز جلال وجاي اخده... ومش بستأذنك على فكره... أنا هاخده حتى لو انت مش موافق.
_قولتلك جلال في حمايتي.
غمز له حامي مردفا بتهكم : احمي نفسك الأول مني وبعد كده اتكلم.... وعلى العموم انا هاخده بس لو احترمت نفسك وخدته وخدت اللي ليا من هنا وخرجت بالأدب هتبقى كفيت نفسك شري وشر البوليس اللي هيرشق الحته دي كمان خمس دقايق بالظبط... أما بقى لو عايز تتعامل بالسفالة وقلة الأدب فأنا أستاذ فيهم.
قلق "سعد" وخاصة بعد سيرة افراد الشرطة فتحدث مسرعا : الحتة دي الحكومة عمرها مادخلتها وانا مش عايز مشاكل خد اللي انت عايزه ياباشا.
ضحك حامي مرددا : تعجبني.... وعلى فكره هو اللي لبسكوا في كل الليلة دي... انا كنت سايبه لوقته بس هو اللي دبور وزن على خراب عشه.
ضرب حامي على وجه ذلك الذي يحتجزه بين يديه : فين يحيي يالا؟!
انتفض جلال بين يديه وهو يقول بغيظ دفين : معرفش.
همس له "حامي" بشر : اخر مره شوفتك وعدتك اني لو شوفتك تاني هيبقى موتك على ايدي... يحيي فين بدل ماانفذ وعدي ليك يا جلال.
نطق بخوف من كلماته التي تنتوي الشر : زوغ مني هو واللي معاه بس هما هنا... لكن فين اقسم بالله مااعرف.
أومأ حامي برأسه وأخرج هاتفه بمجرد أن أرسل رسالة نصيه مرت عدة دقائق ووجد أمامه أحد حراسه... ابتلع سعد ريقه بقلق في حين ألقى حامي جلال على حارسه قائلا : اتعامل.
تحرك به الحارس وسط صرخات جلال واستغاثته بينما اتجه "حامي" نحو سعد هاتفا وهو يتفحص المكان من حوله : هما فين بقى؟!
رفع سعد كتفيه قائلا : وانا هعرف منين ياباشا.
_امال انت كبير هنا ازاي بالظبط.... ولا هو كبير كبير وداوش اللي جابونا من الصبح وخلاص.
كان سعد يغلي من الغضب أمام هذا الذي يتفنن في إهانته.
شعر "حامي" بإهتزاز هاتفه فأخرجه مجيبا بسرعه على هذا الاتصال ... دقيقة وأغلقه وتحرك تاركا هذا التجمع وهو يقول بنبرة عاليه حملت من التهكم والسخرية مايكفي : نصيحة ياجدعان... تشوفولكوا كبير غير ده .
ثم استدار غامزا لسعد وهو يقول بضحكة ماكرة : بالسلامة ياكبير.
في نفس التوقيت
كان ثلاثتهم يجلسون على تلك الأشبه بالصخرة وعمر ويحيي يطلقون سهام نارية على عمار أما هو فكان في عالم آخر يرمق صفحة السماء اللامعة والمرصعة بنجوم ذكرته بالكثير..... تأفف عمر بضجر وهو يقول : يعني رد ولا مردش يايحيي.
نطق يحيي بحيرة : معرفش بس هو الواضح اني اتقفل في وشي يا معلم.... اللي عايز اعرفه بقى هو دخل ازاي اصلا.
قطع جلستهم تواجده المفاجيء فألقى عليهم نظرة ساخطه : بقى انتوا عندكوا دم ولا بتحسوا!
تحدث يحيي اولا بعدما استقام واقفا : انا كنت براقبه زي ماقولتلي وعمر معايا لقيت شويه اتلموا عليه مكانش ينفع نسيبه يعني..... ضربناهم واتخانقنا وروحنا القسم والحمد لله خرجنا.
_خرجتو ازاي؟!
أجاب يحيي : صاحب المكان رضي واتصالح... اول ماخرجنا اتصلت بالحرس ابعتهوملك علشان عائشة وكده.
هب "عمر" من مكانه ناطقا بقلق : مالها عائشة؟!... في ايه؟!
رمق "حامي" يحيي بنظرات قاتله وحاول تهدأة عمر قائلا : متقلقش هي بخير الحمد لله... معاد ولادتها جه بدري بس.
تحرك عمر وهو يقول متلهفا : قولي اسم المستشفي انا رايحلها.
تأفف "حامي" بغيظ : مش هينفع دلوقتي ياعمر.
تحدث "عمر" بحده : انا هروح يعني هروح قولي اسم المستشفى.
تنهد حامي عاليا بنفاذ صبر وحرك رأسه موافقا : روح... هتلاقي عربية الحرس بره على مدخل المكان ده... بس قبل ماتدخلها كلم نيره الأول.
وافق عمر مسرعا ثم أملاه حامي اسم المشفى فهرول متلهفا ولكم حامي الواقف أمامه بضجر فتأوه يحيي قائلا بغيظ : اعمل ايه مخدتش بالي .
رمق "حامي" عمار الساكن وعينه لا تفارق السماء فسأل يحيي بعينه فمط شفتيه قائلا وهو يحرك يده بلا اكتراث : شكله مبرشم باين.
مسح حامي على لحيته مردفا بنفاذ صبر : انت مش هتتجوز اختي طول ماانت صايع كده.
تابع يحيي وهو يمثل الرجاء : لا بلاش زينه ابعد دي عن الموضوع.... المهم ان اول ماخرجنا من القسم لقيت جلال طبعا هو عارفني مكانش هينفع اتخانق معاه قدام القسم طبعا.... قعدنا نجري وهو ورانا لحد مالقيت نفسي في المكان ده طبعا ثبتنا وخد التليفونات.... وبصعوبة عرفت افلت منه انا وهما واجي هنا.... اللي ساعدني عيل هو اللي دلني على المكان هنا نستنى فيه لحد ما الدنيا تهدى..
وبعدها رجعلي وقالي ان في واحد اسمه حامي العمري مثبت جلال بره وانه خد جلال وماشي... فخدت من الواد تليفون اكلمك منه ولسه بقولك انا فين غرقتني بزوقك وقفلت في وشي.
رفع يحيي حاجبه الأيسر قائلا بإستغراب : بس ايه اللبس ده!.... وبتقول عليا انا صايع برضو.
دفعه حامي فجلس يحيي ضاحكا بينما تحدث هو : لما اتبعتلي location منك حسيت ان في مشكله.... جيت ومعايا شوية من الحرس بس حسيت من برا ان المكان شكله مش مظبوط... وقفتهم بره ودخلت انا بعربيتي لقيت واحد وعرفت منه ان جلال هنا فا اتأكدت ان في حاجه... خدت لبسه علشان اعرف اكمل وادخل لأن المكان مترشق برجالتهم في كل حته لحد البوابة اللي تدخل منها.... فكان لازم البس كده علشان ادخل على اني واحد من المكان....وبعد مادخلت عملت الخناقه علشان الرجالة اللي موقفهم يجوا والطريق يفضي والحرس يعرفوا يدخلوا... بس مااحتاجتهومش ....لقيتني بتخانق مع قراطيس لب.
لم يستطع يحيي كبت ضحكاته وهو يلقي بأحد الأحجار أمامه مرددا : دماااغ.... بس صحيح انت خدت جلال ليه؟!
_أنا اصلا كنت بدور على جلال بس كنت مأجل الموضوع شوية.... حظه بقى هو اللي جالي برجليه.
استفسر منه يحيي : طب وبتدور عليه ليه؟!
انشغل حامي بذلك الذي ثبتت عيناه على السماء فقال : بعدين بعدين.
حرك حامي اصبعيه أمام وجه عمار محدثا صفيرا مزعجا جعل عمار يفوق من شروده.
فسأله يحيي : قولي الصراحه عشان نعرف نلحقك انت ضارب ايه؟!.... انت خدت حاجه واحنا جايين هنا .
تحدث حامي هذه المره وهو يشعل سيجارته وينفث دخانها بعد أول نفس منها : تعرف كريمان منين ياعمار.
انتبهت كل حواسه عند ذكر هذا الإسم وانتفض ناطقا : انت تعرف كريمان ؟!
استدار له "حامي" يرمقه بزيتونيتيه ناطقا بحده : أنا بسألك وعايز جواب.
تجاهل "عمار" نظراته وعاد للنظر أمامه من جديد وهو يقول : وأنا مش عايز اجاوب.
أعاد حامي رأسه على حين غره وهو يردد بنبرة لاتراجع فيها : لما السؤال يكون مني يبقى معندكش رفاهية تجاوب او لا..... تعرفها منين؟!
شعر "يحيي" بإشتعال الأجواء فحاول تهدئة "حامي" هامسا : بالراحه.
شرد "عمار" متذكرا أول مقابلة جرت بينه وبين "حامي"
Flash Back
كان "حامي" يباشر أعماله بتركيز... سأم من الأوراق فتراجع على المقعد مدلكا عنقه قطع خلوته دقات على البوابة فسمح بالدلوف.... دلف مساعده وتنحنحت بأدب قائلة : في واحد برا عايز يقابل حضرتك... أنا قولتله مفيش مواعيد بس هو مصمم.
_مشيه... أنا تعبان ومش فاضي.
أومأ مستجيب ورحل من الغرفة ليجده بعد دقائق يدق الباب دالفا من جديد فضرب حامي على الطاوله أمامه بقبضته معنفا : مش هنخلص بقى النهارده!
_بعتذر يافندم بس مش راضي يمشي وقالي ابلغ حضرتك انه من طرف رضوان.
انتبهت كل حواس "حامي" عند النطق بهذا الاسم ولمعت عيناه وهو يقول : دخله.
دقائق ودخل شاب تأمل حامي هيأته ... قميص قطني من اللون الأبيض يعلوه ستره من الجينز وبنطال مماثل لها.... ملابس لا تدل إلا على ذهابه إلى ملهى وليس شركة كهذه.
أذن له "حامي" بالجلوس وعينه مثبته عليه لا تفارقه : خير؟!
_عمار السيد زيدان.
رفع حامي حاجبه الأيسر مرددا بتهكم : وماله... خير برضو.
بدأ "عمار" في السرد قائلا بهدوء : اكيد طبعا تعرف السيد زيدان رجل أعمال معروف.
نظر "حامي" في تلك المحاوطه لمعصمه قائلا : معاك بالظبط ربع ساعه تقول فيهم اللي عندك... مش هخسر وقت اكتر من كده.
ابتلع عمار ريقه واحتدت نظراته وهو يقول : رضوان أذاني وانا عايز حقي منه.
أشار حامي على نفسه مرددا : وأنا بقى اللي هجبلك حقك... ماتخلي أبوك يجبهولك.
تحدث "عمار" بعدوانية بانت في عينيه المتألمة : أنا مش عيل علشان أبويا يجبلي حقي.... واظن انت عارف ابويا مبيقعدش في مصر... ده غير ان زي ما رضوان أذاني أبويا أذاني.
تحدث "حامي" بملل من هذه الجلسه : يعني انت عايز ايه دلوقتي؟
_عايزك تساعدني ادخل قصر رضوان وابقى واحد من اللي بيشتغلوا عنده.
صحح له حامي : وهو انت مفكر ان رضوان هيشغل أي حد معدي كده من غير مايعرف هو مين؟؟ ... ده غير انك عارف ان ابوك ورضوان مبيتفقوش... يعني دخولك قصر رضوان نهايتك....... بس أنا اول مره اعرف ان السيد زيدان عنده ابن اللي اعرفه انه اتجوز مره ومخلفش.
اندهش "عمار" وبادر بالتصحيح : اكيد اللي سمعته غلط أنا ابنه الوحيد... أما عن حكاية رضوان فاانت لو عايز تدخلني هتدخلني.... انسي اني ابن السيد زيدان انا اساسا متبري منه.
رفع حامي حاجبيه ممثلا الاندهاش فقطعه "عمار" قائلا : انا عارف ان اللي وراك مبيخسرش... جربني مش يمكن انفع؟؟
ضحك حامي على كلماته وهو يردف بسخرية : اجربك في ايه بالظبط... وبعدين انت مين قالك اصلا ان في مشاكل بيني وبين رضوان.
تنهد "عمار" عاليا بتعب فمن أمامه ليس هين بالمره من الصعب بل من المستحيل أن تعرف ما يدور في رأسه... حتى النظرة نظرة عينيه هذه تحوي الكثير والكثير.
تحدث مجددا : سمعت أبويا بيكلم واحد وبيقول انك سنيت سكاكينك عليه... أنا ميهمنيش أي حاجه غير انك تساعدني وبعدها لو طلبت رقبتي يبقى فداك.
مط حامي شفتيه وهو يكرر كلماته متصنعا أن عرضه مغري : رقبتك مره واحده.... جميل.
رمقه حامي بعين ثاقبة وهو يسأل: بس قولي رضوان أذاك في ايه هو وابوك.
حرك "عمار" رأسه نافيا : مش هما بس معاهم واحد كمان معرفش اسمه.... أذوني في واحده بحبها وكنت المفروض هتجوزها.... انا مش عايز احكي حاجه ارجوك... كل اللي عايز اعرفه هتساعدني ولا لا؟!
حرك حامي رأسه قائلا بضحك : وماله هجربك... بس لو حصلك حاجه ولا اعرفك.
ثم اسودت عيناه وهو يتابع : ولو عرفت انك بتلعب بديلك هعرفك عليا... وتبقى امه داعيه عليه اللي اعرفه عليا بنفسي..... تمام يا وحش؟؟
هز "عمار" رأسه مرددا : تمام
Back
فاق عمار من شروده على صوت حامي يقول : هتفضل متنح كده كتير! .... كريمان هي البنت اللي قولتلي انك بتحبها وعلشانها كنت عايز تنتقم من رضوان؟
نطق "عمار" بضياع : انا بقيت عايز انتقم من الدنيا كلها.... دول شياطين بس لابسة ماسك.
نطق يحيي بعدم فهم : يعني ايه؟؟
استقام "عمار" واقفا أمامهم ليصرخ : يعني بيبيعوا ويشتروا بس البضاعه عندهم رخيصة اووي.
أخرج عمار وثيقة ميلاد من جيبه وكورها ملقيا إياها على الأرضية وهو يصرخ : ال**** رمت ابنها وجريت ... انا اكتر حاجه مكرهاني في نفسي اني اعرف النهارده ان دي امي .
جذب حامي الورقة وفتحها لتجحظ عيناه وهو يجدها وثيقة ميلاد ل "عمار" مدون بها اسم والده السيد زيدان ومن المفترض والدته جميلة حاتم ولكن شلته الصدمه حين وجد اسم الأم "علياء الرفاعي".
فنطق يحيي مصدوما : حامي هي مش علياء الرفاعي دي هي نفسها نهلة!
هز حامي رأسه بهدوء واستقام واقفا مقتربا من ذلك الضائع : عمار روح مع يحيي دلوقتي... وانا هجيلك... ومتصدقش اي حاجه حتى لو شفتها بعينك... اللي يخلي نهله تهرب بواحده مش بنتها كل السنين دي وتربيها كان اولى خدت ابنها وهربت بيه... الموضوع في لعبه بس ملعوبه صح اووي.
صمت حامي ثوان ليرى تأثير كلماته عليه ثم اختتم حديثه قائلا : خده يا يحيي وامشي.
مر عمار من جواره فنبهه حامي : هشوفك بكره .
حرك رأسه موافقا بينما أعمض حامي عينيه بتعب وهو يحاول استيعاب مايحدث.
****★****★*****★****★*****★*****★

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن