الحادي عشر (تخطيط)

59.4K 3.8K 308
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك كلمات تحطم ...تمزق...تضرب بلا هوادة .

كلمة واحده يمكنها صنع الكثير ...كلمه تجعلك تحلق عاليا وآخرى تجعلك تخر باكيا .

ولكن ماذا إن كان التحطم من أحبتنا؟!

ماذا لو أن وجبة الألم هم من قدموها لنا بأيديهم ...ماذا عن ضمة انتظرتها كثيرا ولم تأت ...اعتذار يخفف حدة ماحدث ولم يصلك ....ماذا عن الألم ممن كانوا مصدر الأمل ؟

هل العيب فيهم أم في اختياراتنا التي ساءت من البداية ؟!

ندور وتسأل قلوبنا وتدور باحثة عن الحب والأمل مهما تألمت ...نحب حياتنا ونهرول ولكن يصيبنا الوهن ولكن مازال لدي إيمان بأن هناك من يتقبلنا...هناك من يحبنا...هناك من يحارب من أجلنا ....هناك أمل

الأمل لا يموت ونحن نستحق .

كن لي مأوى حتى وإن ملأ الظلام كهفك ...واحتضن دفئي حتى ولو كست البرودة معالمك.

ياجميل القلب كن معي ولا ترحل.

اتفقا ... ولأول مرة يتفق النقيضان على أمر واحد وهو الانفصال.

عادا إلى المزرعه وخرجت هي مسرعة تهرول ناحية غرفة الفتيات وقلبها يعتصره الألم .... دلفت فوجدت الغرفة مظلمة وثلاثتهم يغطن في نوم عميق فجلست في أحد زوايا الغرفة تبكي بصمت وقلب يحترق.... سرعان ما تعالت شهقاتها ... كانت تنظر للأرضية فاانتفضت حينما وجد كف موضوع على كتفها استدارت لتجدها الصغيرة... فركت "لينا" عينيها من أثر النوم وجاورتها في جلستها قائلة بحزن : عيوش انتي بتعيطي كده ليه .

لم تجبها بل حاولت الكف عن البكاء فلم تستطع فأعادت الصغيرة ثانية : هو أنتِ زعلانة مني؟!

مسدت على خصلاتها وهتفت بحنان وهي تزيح تلك القطرات : لا ياليو أنا مش زعلانة.

_بتعيطي ليه طيب؟!

تنهدت عائشة عاليا بتعب وأردفت بحب : مفيش حاجة ياحبيبتي... قومي يلا نامي وأنا جاية وراكي.

صفقت الصغيرة بحماس : الله انتي هتنامي معانا؟!

هزت رأسها بحزن فهمست الصغيرة وهي تربت على كفها : هو حامي زعلك... علشان كده هتسيبيه ينام لوحده .

_لا ياحبيبتي أنا هنام معاكم علشان انتي وحشتيني اووي.

نطقت الصغيرة ببراءة : لا انتي بتعاقبيه صح؟!... أنا هكسر كل النضارات بتاعته علشان زعل عيوش... ومش هكلمه تاني... بس هسيب نضارة واحده بس علشان أنا بحبه.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن