الفصل التاسع CHAPTER 9

Start from the beginning
                                    

أخذ لوثر صحن ماء حديدي، ثم اتجه لِماسورة المياه و بدأ بتعبأته و شعره يتمايل مع مشيته كي يغطي اذنيه الطويلة المُدببة و نصف وجهه. الى الأن لم ارى او المح لوثر بِجناحيه البيضاء التي رأيتها و افقدتني عقلي، لكن الشيء الوحيد الذي مازال غريب بالنسبة لي هي اذانه التي انتبهت لها من جديد. جميع الجنيين و حتى بعض المخلوقات تمتلك اذان مُدَببة، تيلار الوحيدة التي ليست لديها أذُنين كتِلك، انما لديها اذنين من الخشب و مدورة.
عندما انتهى لوثر من تعبئة الصحن، عاد للحصان و وضع الصحن امامه.


" يمكنك ان تسميه بنفسك....بما انني ارى انه ودود معك و هذا امر جيد. "


ابتسمتُ للحِصان و اعطيته قُبلة اخرى بعد ان شرب الماء من صحنه. ليس لدي اية فكرة عن اسم اعطيه له، انه جميل و غريب لأن لديه قرون بدل الواحد. يملك ذيل طويل مخطط بالألوان و اقدامه من الاسفل سوداء. عيونه بنفسجية و شعره ابيض مع بعض الخصلات الملونة كي تشابه ذيله. ودود و يبدو انه اناني بعض الشيء، لانه يريد كل الاهتمام. اممممم يبدو انني سوف اعطيه اسم مناسب له و لشخصيته في اليوم الذي اتعرف عليه اكثر.


فجأة اتى حارس اخضر البشرة راكضاً ينادي بِأسم لوثر و انفاسه غير عادلة
" سيدي........سيـ.....سيدي!! "


ادار لوثر رأسه للحارس و عيونه مليئة بالقلق
" ماذا بِك أدلار؟ هل مِن مشكلة؟ "


قبل ان يجيب الحارس، نظر لي و عندما انتبه لوجودي علامات التفاجئ ظهرت و اختفت بِلمح البصر. اعاد نظره للوثر و قال
" اممممم، يجب ان تذهب للقصر حالاً! انهم يحتاجوك هناك. الوضع فوضوي بسبب ذلك الرجل. "


لم يقل لوثر شيء للحارس، فقط بقية واقفاً مكانه. لم استطع ان ارى وجهه لأن ظهره لي، لكني اعتقد انه يفكر او لم يتكلم لأنني موجودة؟


" حسناً انت اذهب و اخبر سائق العربة ان يجهزها و الاحصنة بسرعة. انا سوف ادخل و ابدل ثيابي بعدها ننطلق للقصر. "


اومئ الحارس برأسه ثم توجه لِخارج الأسطبل راكضاً و صوت درعه و سيفه يرتطمان ببعضهم جاعلا صوت الحديد المزعج صدى قوي حتى بعد ان ابتعد عنا.


ادار رأسه لوثر لي و قبل ان يأخذ طريقة للمنزل صاح قائِلاً
" اعذريني، انا سوف اذهب انه امر طارئ، يبدو انني سوف اتأخر قليلاً لذلك استمتعي بالنزهة و كلي العشاء. "


قبل ان اجيبه، خرج مسرعاً من الأسطبل وعلامات القلق مازالت على وجهه.
بسبب ذلك الرجل........هذه ثاني مرة هذا الاسبوع يأتي الحارس للوثر بهذا الخبر، و نفس كلامه كل مرة.


من هذا الرجل الذي يسبب فوضة في القصر الملكي   بكثرة؟
انا سألتُ نفسي.


مازال لدي الوقت كي اعرف و افهم عمله في القصر و طبيعة هذا العالم. الى الأن مازالت كُل الأفكار التي في رأسي عن عالمهم قليلة و غير كافية ابداً. يبدو انني املك الكثير من الاسئلة لتيلار كي تجيب عنهم.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔Where stories live. Discover now