139 • الإذن

2.9K 327 131
                                    

-














الشعور الذي يُداهم ليو في الوقت الراهن هو الخوف ، خوفه من زوجاه الإثنان ، يخاف رد فعل نمره لِنومه رفقة كيتي بعد أن نام ، و يخاف رد فعل قِطه أن يعرف أنه وراء سلسلة العضات التي يستيقظ عليها و يوهمه أنها من أطفاله .

لا يعرف كيف يفتتح المُحادثة معهما حتى و كُلما حاول فتح فمه كان الإثنان يُقاطعانه ليتنهد بِقلة حيلة و يستمع إليهما .

" استمعا ، لدي شيء أصارحكما به منذ ساعة لكنكما تواصلان مُقاطعتي "

رفع صوته بعض الشيء حبن ضاق ذرعًا من المُقاطعات المُستمرة ثم تنهد بِثقل يوجه عيونه لكيتين .

فجأةً وجد نفسه يذوب للمعتها البريئة و مد يده له يكسب ضِحكةً حُلوة من القِط الذي اندفع للجلوس على أفخاذه و معانقته .

" أُريد أخذ كيتي في موعد خاص بنا كما أخذتكم جميعًا "

" كيتي ؟ هي لا تحبك من الأساس "

" بل هي تعشقني ، تعشقني حد الجنون ، لِذا أُريد أخذها "

" لستُ أفهم ليو ، أنت بحد ذاتك تقول أنها تكرهك "

زفر أنفاسه المُبعثرة و انتشل شفاه القِط بِقُبلة صغيرة كأنه يُهدئه مُقدمًا قبل ما سيسمعه لأنه عاجز عن تخيل رد فعله .

" سأكون صريحًا جدًا ، كيتي تظهر بعد نومكم كلكم و تُطارحني الغرام و تُثير جنوني و تُريدني أن آخذها لِموعد و أنا سأفعل "

رمش القِط دون فهم شيء مما سمعه حتى أُحتقن و جهه بالإحمرار و كشف العضة فوق نهده التي تم اقناعه منذ ساعات أن شبله ماثيو الشرس من وضعها له خلال نومه .

" أنتَ عضضتني ؟ "

" أجل ، عضضت كيتي لأنها تلاعبت بأعصابي "

" كيتي ظهرت البارحة أيضًا ! لو توقظني ؟"

افتتحها تاي صارخًا ثم سأل بِضيق بينما اكتسب تحديقًا مصدومًا من القِط .

" تاي أنتَ أيضًا تعلم بِظهورها ؟ تِلك القطة الحقيرة تشتمكم في رأسي طوال الوقت بينما تظهر في أنصاص الليالي لِتمتلئ بكم كَالعاهرة ! "

النمر فجأةً وجد نفسه مُشاركًا في الجريمة و أسرع بِنفي التُهمة مُقابل عيون القِط المصدوم بِصدق منهم كلهم .

" ليو أخبرني البارحة بعد نومك أنها تظهر ! أنا بريء مثلك و كنت أنوي إخبارك أيضًا ! "

" تَنوي إخباره إذًا "

صوت ليو المُتضايق جعل النمر في موقفٍ حرج قبل أن يميل وجهه للإحمرار .

" لا يمكنني إخفاء شيء عنكما ! لا تُحاصراني هكذا ! "

عقد كيتين ذراعيه فوق صدره يتجاهل قُبلات ليو على خده و رقبته حتى ضعف كثيرًا له و بادله الحضن رغم عبوسه .

" كان عليك إخباري و لن أعترض "

" أقنع كيتي بِهذا ، تعال أنت أيها الواشي "

الأسف في عيون تاي كان شديدًا و تقرّب منهما لِيُشارك كيتين حضن زوجهما .

" أنا آسف ، لا أحتمل الكذب أنتَ تعرف ، لو سألني كُنتُ أخبرته كُل شيء أعرفه- "

" لا تُبرر ، أعرف كُل هذا نمري "

أغدق ليو فمهما بالقُبلات و ما زالا بين أحضانه ليضحك عليهما بِمحبة ثم يُكرر سؤاله .

" إذًا هل يمكنني أخذ كيتي في موعد خاص ؟ "

" مؤكد ، قلل من العضات لِجسدي و أعطني تفاصيل دلالها لك "

" حسنًا إذًا "















-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن