108 • هل نستحقك ؟

3.6K 371 89
                                    

-















اختبأ القِط وراء تاي بعد وصول جيمين للبيت و ابتلع بتردد بسبب تلك الإبتسامة على وجه زوجه .

" آسف ، سأعود مُطيعًا "

بادر بتلك الكلمتان يستوقف ليو لتحليلها قبل أن يضحك و يمد يده للقِط الذي مد خاصته بتردد له و خرج من خلف ظهر تاي .

" تظنني غاضبًا ؟ "

" أجل ؟ "

توسد صدر جيمين المُبتسم بينما يتحسس خديه بواسطة أصابعه .

" لستُ كذلك ، بل أنا مُشتاق إليكما لأبعد حد تتصوراه ، أذهب خلال نومكما و أعود خلال نومكما كذلك ، قاسيت الحرمان منكما "

" إذًا.. أُكمل ؟ "

سؤاله كان كإستئذان من زوجاه و التفت لتاي الذي وافق لينتظر رد جيمين .

" بالتأكيد ، أُريد رؤية عصابتي الظريفة "

" أُحبكما ! أحب اللعب في المنزل "

" لكنك ستنفذ ما قلته لك بالمكالمة ، اتفقنا "

همس بالكلمة الأخيرة جوار أذن القِط الذي غُمِر بالحياء و اومأ يُِخبّئ وجهه في رقبة زوجه بإحراج .

" ماذا قلت له بالمكالمة ؟ يوجد أسرار ؟ لم يعجبني هذا ! "

تخصر النمر مُتضايقًا ينتظر أن يخبراه و لكن القِط خَبّأ وجهه بالكامل عنهما .

" أخبرته بالمكالمة أنني سأعود لأجعله يركبني ليعود مطيعًا ، و هو يكاد يموت حياءً مني "

آهة طويلة أدركها النمر و دخل يسبقهما بإبتسامة بعد ارتفاع صوت اطفالهم بالداخل .

" صغاري ~ "

هتف ليو بعد دخوله ليضحك جالسًا عند ركضهم له و يستقبلهم في أحضانه لِيُقبل رؤوسهم جميعًا .

" اشتقت لكم ، كيف أمضيتم العُطلة دون بابا ؟ "

" بابا كيتين جعلنا نلعب و نرقص كثيرًا "

" بابا تاي كان يصنع العصير و الحلوى لنا "

" حقًا ؟ هل بابا تاي و كيتين فعلا ذلك في غيابي ؟ "

استمع لهم كلهم و قدّم ردود الفعل التي يبتغونها و لو كانت مُبالغ بها فقط لِتُسعده ضحكاتهم البريئة .

" لكن بابا ليو لا يعود كثيرًا "

" بابا ليو مشغول ، العمل الجديد كثير و صعب "

ابتسم بِمحبة لأطفاله ثم وقف و هم يلحقونه بسبب إشتياقهم له .

" أبليتما جيدًا في غيابي "

" ما الذي تظنه ؟ نحن آباء أيضًا "

" عودوا للرقص أمامي ، أُريد رؤيتكم "

تربع ليو أرضًا ينتظر من الهُرير المُحرج أن يُشغل الأغاني و يرقص كما فعل خلال المُكالمة ، لكن كيتين كان يقف يشد أطراف بلوزته بإحراج .

" ا- الآن ؟ "

" أجل ، عُدت باكرًا لأراكم سُعداء و أُشارككم "

ابتسامة ليو كانت حَنونة جدًا بِالنسبة لعائلته حين تقدم كيتين لتشغيل الأغاني و الدموع في عيونه بالفعل ليجفف وجهه بِكُمه و يضحك ما إن بدأ نولان الرقص على الأُغنية .

" كيتين ، لماذا تدمع ؟ "

سؤال ليو جعله يبتسم يكمل تجفيف وجهه في كُمه الأبيض و الاستنشاق بقوة .

" أنتَ رقيق و حنون علينا ، مُختلف عن بقية الأُسود الذين لا يهمهم سوى الإنجاب ، في بعض الأحيان اتساءل مـ- ما الذي فعلناه لِتُحبنا هكذا ؟ هل فعلنا شيءً جيدًا لذلك الحد حتى يتم تعويضنا بك ليو ؟ "

الدُموع عادت تتجمع ينتظر جواب ليو الذي أمسك يده لتقبيلها بِحُب يغمره لعائلته الحبيبة .

" صدقني أنا من تم تعويضي بكم ، أنتم تستحقون أكثر من حُبي حتى ، أتيت لأراك سعيدًا و ليس لتبكي ، أُرقص معهم هيا ، أنتَ أيضًا تاي "

" لن أرقص ! "

" أرجوك ؟ "

استخدم جيمين ذات طريقة جونغكوك للطلب و بقي مكانه يضحك و يُصفق لرؤية رقصاتهم الغريبة التي يفتعلونها بالتحديد جونغكوك و نولان رقصهما من عالمٍ موازي .














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن