87 • سحقًا لي

4.1K 393 73
                                    

-















" هل تصدق أنه كان يضحك مع المسؤولة ؟ و أكل معها أيضًا ! لم يأكل ما طبخته أنا بل أطعمني إياه لإسكاتي ! "

" هكذا إذًا ، ضحك و أكل كذلك "

حاجب النمر كان مرفوعًا بالفعل و هو يسمع شكاوي القط الباكي بين ذراعيه ، الغيرة ما زالت تنهش قلبه الصغير لِدرجةٍ أبكته دَمًا بين أحضان زوجه الثاني .

" حتى أنه رفضني حين طلبت منه تدليلي ! "

" هذا وقحٌ منه ، أنا حتمًا سأضربه فقد تجاوز حدوده ، في البداية أكل و ضحك ثم رفض طعامك و الآن رفضك أيضًا ؟ هذا الأسد سيموت على يدي اليوم "

هسهس النمر و الغضب ينهشه ، غيرته كانت غضب ، غضب مُتفجر ، عكس الهُرير الذي يُظهر غيرته بدموعه و ألمه رغم حصوله على شرح مسبق .

لا زال قلبه ينغزه و يبكي بِحُرقةٍ داخل حضن تايهيونغ الذي استيقظ مفزوعًا على بكائه فور دخوله غرفته .

" أي نوع من الدلال تريد ؟ اللعنة أنتَ لا تحتاجه ! لديك أنا و سأدللك قدر ما تشاء "

" أنتَ تعرف أي نوع أحتاجه "

همس يُبعثر دموعه بيديه و تَمسّك برقبة تايهيونغ من فوره عند هجومه بالقُبل اللطيفة المُتتالية فوق فمه ليجعله أسفله كما يرغب و قدر ما يشاء .

-

دخل جيمين بيته و استغرب الهدوء المُريب فيه ليتحمحم و يخلع حذاءه ، ظن أن القط سيأتي له في أي لحظة و يُرحب فيه بِطَلةٍ رقيقة تُعلمه أنه كان ينتظره بفارغ الصبر حتى يُدلله هو و جسده .

" اوه اللعنة ! هل أخبر تاي بذلك ؟ يا إلهي سأموت ! "

ضرب خده بيديه قلقًا بالفعل من غيرة نمره التي لن يستطيع اخمادها بسهولة مثل قطه الذي سينسى فورًا بين ذراعيه .

دخل يبحث عنهما حتى سمع الآهات و الأنين البعيد من غرفة النمر تحديدًا ليقترب منها و يتطفل بفتح الباب .

" هل هذا جيد ؟ هل يعجبك هكذا ؟ "

يد الهُرير بقيت فوق فمه يكتم صوته قدر استطاعته عن أطفاله ليلهث ما إن كان النمر يُقبل رقبته و يقضم عليها لإنشاء آثار طفيفة فحسب ، بلع ليو متأملًا إحتكاك أجسادهم الرطبة و لعق شفته كَرد فعل .

استرق تاي النظر بِحدةٍ نحو الناظر جوار الباب و قد ابتلع مجددًا لمعرفة أن النمر وصله الأمر ، بينما الهُرير بادله تحديقًا دامعًا من النشوة التي يتلقاها ليتجاهله مُعاودًا التشبث بنمره أقوى .

" أنتما لا يمكنكما تجاهلي هكذا حتى لو كنتما غاضبا- "

" أُغرب عن وجهنا و عُد إلى مسؤولتك الحقيرة تلك "

زمجر النمر بِحدة يُكمل ما يفعله بجسد الهُرير المُحتاج لدرجة تحجب وعيه عن إدراك ما يجري ، مَسرورًا بِهذه المُعاملة اللائقة من نمره .

" سأنتظركما أن تهدءا فحسب "

أغلق الباب خلفه بإحكام للتأكد أنه لن يُفتح بسهولة لصغاره القصيرين و ذهب لغرفته الخاصة كي يستحم و الحرارة بدأت تغزو جسده .

ماعاد بإستطاعته كبح نفسه و شهوته إعترته بجموح تحديدًا بعد أن وجد القِط بتلك الحالة التي يُحب رؤيتها جدًا .

دخل تحت الماء البارد يتحسس عضوه النابض بقوة و كلما تذكّر تلك النظرات الحُلوة أو الجسد البرونزي الصلب فوقه يئن بِسرور و هو يلمس نفسه .

حتى رؤية أجسادهم ذات اللون المُختلف تنضغط ضد بعضها بقوة كان يُثيره ، تُثيره أصوات القط الناعمة أو زمجرات النمر الخشنة النابعة من أعماق حنجرته الذهبية .

تذكر كيف كانت أفخاذ الهُرير البيضاء تلتف بمثالية حول خصر نمره البرونزي الذي يندفع ضده و لا زالت آذانه تستذكر صوت الاحتكاك الرطب و الدخول اللزج بينهما ليقبض على ذكورته عاضًا شفته بندم .

" سحقًا ، لِما هما مُثيران هكذا ؟ اللعنة أريد مراقبتهما يضاجعان بعضهما أمامي كل يوم ، أُريد تأملهما ينتشيان مُقابلًا لي ، سحقًا لك بارك جيمين ، حرمت نفسك نعمة التفرّج على هذا العرض الثمين بسبب وجبة و ضحكتان "

هسهس يواصل لمس نفسه بيد واحده أما الأُخرى يُثبت نفسه بها ضد الحائط كي لا يتعثر بالأرض المُبللة تحته بفعل الماء الجاري عليه .

" سحقًا لي ! أنا أريدهما ! أُريد حُبي الأول و الأخير ! "












-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن