78 • الأبن الوحيد

5.1K 414 61
                                    

-













" اجلس و سأعتني بك "

تايهيونغ بات جالسًا على حافة الحوض بينما جونغ كوك ينظفه بقطعةٍ قماشية كي لا يلمس جراحته بالماء و تلتهب عليه .

" كنت متحمسًا للإستحمام معك و نسيت جراحتي "

" لا بأس ، صحتك الأولى الآن ، بعدما تلتئم تمامًا يمكننا الاستحمام كل يوم حتى "

كيتين حاول إرضاءه و التخفيف عنه و لا زال يمرر القماش الرطب على صدر تايهيونغ و الحرص في حركته حين يصل بطنه كي لا يلمس الضماد .

" سأطهره لك ثم أستحم أنا "

نبس و هو يجفف جسد تاي بمنشفة صغيرة تحديدًا حول بطنه قبل إزالة الضماد و الخروج لجلب بضعة مطهرات لِتولي تطهير جراحته .

جثى على ركبته أمامه و بدأ بترطيب القطن بالمطهرات و تمريره بلطف على الجراحة و النفخ عليها .

" بدأت بالإلتئام أسرع ، قدرتك على الشفاء أقوى مني ، أتذكر حين كنت تفعلها لي ، دومًا أشعر بالإمتنان لكما للإعتناء بي "

قالها القط مُركزًا في ما يقوم به قبل استخدام مطهر آخر و إخراج ضماد جديد لتثبيته فوق الجرح و الإبتسام لتاي .

" انتهيت ، اخرج و ارتدي ثيابك "

أخبره يجلب رداءه الأسود ليجعله يرتديه و يلف الرباط حول بطنه كي لا ينفتح و يمسك يده للوقوف بتوازن .

" احذر ألا تنزلق "

نبهه حين وقف على الأرضية حافي القدمين ليرافقه إلى الباب ممسكًا ساعده بلطف ، أمام الباب استدار تاي نحو كيتين خاصته ليبتسم له .

" أحبك صغيري ، أكثر مما تظن "

عانق القط مُقبلًا أعلى رأسه يرى عيونه تتوهج بالطريقة التي يغرم بها دومًا ، ترك قُبلة أخرى على رأسه قبل افلاته و الخروج يسمح للقط بالإستحمام وحده و ابتسامةٌ جميلة فوق فمه .

ارتدى تاي من ثيابه و خرج من الغرفة إلى حيث يجلس جيمين وحيدًا يبتسم لتجمهر صغاره حول الرضيع الجديد دون لمسه مباشرةً .

" جيمين "

رفع رأسه إلى حيث تاي ليشير له بالإقتراب و الحماس بدا ظاهرًا في صوته .

" اقترب و انظر إليهم ، سعيدون بجوان "

فعل تاي و اقترب من الكنبة يطل عليهم جوار ليو متجمهرون حول الرضيع الذي اختفى بينهم ليضحك بخفه على حالهم .

ضحكته لفتت نولان الذي ابتعد عنهم مقتربًا من والده ليعانق ساقيه بقوة و قد تمكن من رؤيته أول مرة بعد ذهابه للمشفى .

على غير العادة تاي أستغرب بكاء نولان فور معانقته ليجثي له و يضمه أقوى .

" لِمَ تبكي نولي ؟ هل ضايقك أحد في غيابي ؟ "

سأل قلقًا من بكائه العالي جدًا ضد رقبته ليحمله معه و يجلس جوار ليو مواصلًا التربيت فوق ظهره .

" تأخرت ، اشتقت إليك بابا "

" اشتقت إليك أيضًا صغيري ، هل أنت خائف أن أحبه أكثر منك ؟ "

سأل يبعده و يجفف دموعه الغزيرة ليضحك عند ايماءه و يعيده إلى صدره .

" لن أحب أحد بقدرك نولي ، لا تبكِ صغيري ، أنتَ الأول دومًا لدى بابا "

حاول تهديء ابنه الوحيد سابقًا و المنهار بين يديه لشعوره بالغيرة و الخطر من شقيقه الجديد .















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن