126 • تكرار الماضي

2.9K 262 52
                                    

-














الليلة كلها لم يَعُد الأسد فيها لِبيته و لم يراه زوجاه أو يرد هاتفه عليهما حتى ، كان يشتعل غضبًا و ساعداه امتلئا بالجراح بسبب مخالبه و هو يُفرغ حُرقته في نفسه .

ليلته كُلها أمضاها بالسهر و الشُرب حتى ظهر اليوم التالي عاد لبيته مخمورًا و الدموع تنسكب من عيونه و دخل يتجاهلهم كلهم لِيُقفل على نفسه .

القِط لم يعرف بشأن عودة زوجه الأسد و عندما وجد قطرات الدم على الأرض هو باشر تفقد جميع أطفاله بذعر بحثًا عن مصدر ذلك الدم .

عندما كانوا جميعًا سليمين هو لحق تلك القطرات التي انتهت أمام باب غرفة ليو و المقبض مُلطخ بالدم و بشكل مُرعب ليفتحه مُترددًا و يجد ليو ينام على بطنه و المفارش البيضاء تحت يديه تلطخت بالدماء بِغزارة من الجروح الحديثة التي أحدثها خلال ثمالته .

جلب عُدة إسعافاته لِيُضمد الجروح في صمت و يشد عليها بالشاش كي يتوقف النزيف ثم يخرج صامتًا كأن الأمر لا يعنيه .

ليو كسر وعده القديم لهم بِعدم جرح نفسه في نوبات غضبه .

" كيتين رائحة الدم في كل مكان ! "

النمر ارتعب مثل القِط و هو يبحث عن مصدرها حتى وجد القِط يُنظف مِقبض باب غرفة ليو بصمت .

" كيتين ما مصدر الدم ؟ "

" أُنظر بالداخل "

النمر بالفعل أطل و صُدِم بِرؤية مفارش السرير تغرق في الدم و الضمادات تُعانق معصما ليو النائم كقتيل وسط دمه .

" ليو جرح نفسه ؟ "

" فعل خلال ثمالته ، لا يهمني ، خفت أن أحد أطفالي تأذى "

التفت تاي لكيتين الذي ما زال يُنظف الباب حتى إطمأن من زوال كل الدم و حمل جميع أغراضه للخروج .

خرج يلحق كيتين الذي يُنظف قطرات الدم المنتشرة في أرضية بيته حتى شعر بِصغاره يُحدقون به ليبتسم و يشاركهم التحديق .

" ماذا هناك ؟ "

" هل أنت غاضب بابا ؟ "

هز الهرير رأسه للجانبين بقوة و ضحك يستقبلهم حوله ليسمع ما يرغبون بالبوح فيه .

" بابا ليو كان يبكي "

" يبدو أن بابا ليو مُتعب قليلًا ، سيتحسن "

" هل يد بابا تؤلمه ؟ "

سألت اللبؤة خوفًا على أباها الحبيب فتنهد جونغكوك قبل الإيماء و تمسيد شعرها .

" لقد عالجتها و هي لا تؤلمه الآن ، ما رأيكم باللعب مع لوليا ريثما أنتهي ؟ سآتي و أبقى معكم و نتحدث كثيرًا "

بِمجرد سؤاله تلقى الطاعة بما يرغب فيه و زالت إبتسامته مُكملًا التنظيف .













-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن