96 • إحراج

2.9K 335 126
                                    

-














عيون القِط تنقلت بين وجه زوجه خالي التعابير و مَسؤولته المُبتسمة .

" لماذا تبتسمين هكذا ؟ جيمين موظف مثلكِ و ليس زوجكِ ، يجب أن تعتمدي الحدود قليلًا "

القِط نطق يدفع عيون زوجه للإتساع من الجُملة الثانية ليلتفت مُباشرةً إلى زوجه الصغير الجالس أعلى الأريكة .

" جونغكوك ! "

" أنتِ وَدودةٌ بِطريقة تُخيفني عليه ، جيمين ألا يُمكنك الإستقالة ؟ المكان غير مُريح هُنا "

الإحراج داهم الأسد الذي احنى رأسه بإعتذار لِمسؤولته و وقف من مكانه .

" أنا آسف هو لم يعني ذلك ، تعرفين تقلبات الحمل و هو غيور ، لم يقصد الإساءة "

حاول قدر المُستطاع إنقاذ الوظيفة التي بالكاد عثر عليها و جلس قُرب زوجه الصغير الدامع .

" لماذا هي وَدودةٌ هكذا معك ؟ هي وَدودة أكثر مني حتى ! هل هي زوجتك أم أنا ؟ هذا يغضبني لا تُحاول إسكاتي ! "

ارتفع صوته في المقطع الأخير عندما حاول حيمين التهديء من روعه ليصمت و يتوقف عن ما يفعله .

" جونغكوك أرجوك أنا أحتاج وظيفتي ! على الأقل لا تَقُل هذا أمامها ! "

الدموع زادت في عيون القِط لِيُكشر غاضبًا و يحمل هاتفه في يده قبل الوقوف .

" سأهاتف تاي كي يُقلني ، أنا لا أحتاجك "

" كلا أنتَ لن تذهب لأي مكان دوني ! "

لم يَكُن المكان مُلائمًا لهما لولا أن جيمين تجاهل بيئته و مُحيطه لو كان ذاك قد يتسبب في خسارته لأحد أفراد عائلته الحَبيبة .

" أنا أُحبك أُقسم لك ، أُحِب غيرتك أيضًا و أهواك كذلك ، يُمكنك الغيرة قدر ما تشاء علي ، لكني أحتاج هذه الوظيفة كذلك ! لأجل عائلتنا الجَميلة "

رغم أن مسؤولته لم تفعل شيء سوى الابتسام له إلا أن الهُرير انفجر بالكامل فيه و يكاد يتسبب في طرده .

و ما يُخيف جيمين أن مَسؤولته لا زالت بِذات الإبتسامة الهادئة .

" أنا لا أُمانع الزواج بِك جيمين "

" سأقتلكِ ! "

صاح القط يرغب بالهجوم فوقها لولا التفاف أذرع جيمين حوله يكبحه عن أي حركة .

" ابتعدي عن زوجي ! "

" قد لا تعرفان لكني أملك شريك ، القِطط مُتهورة دومًا لذا عَليك تَرويضه "

استدارت للخروج بعد ما ألقته فإلتفت جيمين من فوره نحو القِط الذي بادله التحديق بدموعه الغزيره ، كُل الكلمات التي أراد النطق بها تبخرت ليتنهد و يتركه فحسب .

" لا يمكنني الصُراخ عليك أو توبيخك ، و لكن ضَع في علمك أنك أحرجتني جدًا أمامها و أهنتني كذلك ، أنا مُنزعج منك جونغكوك "

إكتفى بِتلك الكلمات القَليله لِلهر الذي تبعه على الفور ليحضنه و يتشبث فيه بدموع غزيرة .

" لكنك زوجي أنا ! حبيبي أنا ! أنا أحبك و هي تلتصق بك ! "

" فقط دَعني أجمع أغراضي لِنعود للبيت ، أنا مُحرج من البقاء "

قاطعه جيمين بِتعابير مُرهقة كفاية و ڤيرمونات كئيبة أرعبت القِط بالفعل ليأخذ خدود زوجه بين يديه .

" جيمين لا تشعر هكذا ! "

ابتسم مُجاملةً لِزوجه و أخذه معه فحسب للخروج و العودة إلى بيته دون إعلام أحد .











-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن