-
منذ فتح ليو عيونه و استيقظ هو هادئ بِطريقةٍ مُريبة ، حتى أطفاله استشعروا الهالة الغريية فيه فبقي وحده طوال اليوم .
لم يتمكن كيتين من الكلام حتى و لم يُحاول من الأساس لِشعوره بالذنب و وجه ليو لا بسمح بالكلام .
إلى أن ظهر تايهيونغ بعد ساعتان في وجهه مع جوان على كتفه ليضعه بين يدا جيمين الذي بقي يُحدق في طفلهما الوحيد بصمت .
استغرق الثواني و الدقائق بِتأمله يقضم اصبعه إلى أن عطس فجأةً ليضحك جيمين على صوت عطسته الصغير ثم يضم اللايقر لصدره .
" جواني الصغير "
نبس بِصوتٍ فاجأ النمر للنبرة المبحوحة تعبًا و بدأ مُلاعبة أصغر ابنائه و تقبيل خدوده ليرتاح تايهيونغ بعدما انفرد وجه زوجه و تزيّن بِتلك الإبتسامة المُطمئنة .
" سأحضر العشاء لك "
لم ينتظر فرصة من جيمين كي يوقفه لكنه حين عاد وجد جيمين مُستلقيًا فوق الأريكة و جوان على صدره ، و الغريب لتايهيونغ أن ليو كان قد عاد للنوم بسرعة و طفله قد نام معه .
" هو مُرهق جدًا "
أخذ جوان ببطء عن صدر أبيه لِيُقبل خده و يعود لغرفته كي يضع ابنه في سريره .
تاي قلق بشأن جيمين المُنطفئ تمامًا اليوم ، لم يأكل أو يتحدث أو يبقى مع صغاره ، فقط جالس و صامت إلى أن جلب جوان له .
تحسس جبين جيمين ليتفقد حرارته و يجده بارد للغاية و بشرته رطبة ليتنهد و يقف نحو صندوق أدويته يبحث عن دواء مُحدد .
التقط العُبوة المطلوبة ليتفقد تاريخ صلاحيتها و يأخذ اداة أُخرى ، ابتسم للهُرير الذي دخل و إنتابه القلق بعد رؤية ما بيديه .
" هل أصابه شيء ؟ "
" سأقيس ضغط دم جيمين ، أعراض الإنخفاض تظهر عليه مُجددًا "
شرح تاي له بينما يلف القطعة حول ذراع جيمين النائم ويتفقد الرقم الظاهر في اللوح الرقمي الصغير .
" ضغطه انخفض كثيرًا ، سأعطيه جُرعته "
اخرج الحُقنة لِيُجهز المحلول فيها قبل امساك ساعد جيمين النائم الذي رفع رأسه متأوهًا فور إختراق مُقدمة الحُقنة لجلد ساعده .
" لا تتحرك ، مُجرد حُقنه لا بأس "
بدأ يُمسد شعر جيمين المُبتل بِعرقه البارد و عيونه انغلقت مجددًا يَئن من حُرقة المحلول المُتدافع في وريده .
" لماذا الآن ؟ أشعر بالغثيان "
" ضغط دمك انخفض مُجددًا ، كم مرةً أخبرتك أن لا تُحمل نفسك فوق طاقتك ؟ ماذا سنفعل دونك لو أصابك شيء جيمين ؟ "
الأذى في صوت النمر جعل بعض الدموع تتجمع داخل عيون جيمين يُراقب تايهيونغ يُخرج الحُقنة الفارغة من وريده ليضغطها بالقطن يفركها بِلُطف .
" أنا لم أتعمد إقلاقكم مُجددًا بِشأني ، لم أظنه سينخفض مجددًا ، أنا آسف "
تسربت دموعه يلمح القهر في عيون زوجه النمر يزداد ليشد على يده و ينقلب على جانبه مُغطيًا فمه .
شعر بالحُرقة و الإرتجاع ليجد السلة قد أصبحت قُربه ليتمسك فيها مُفرغًا كُل الأحماض الهائجة داخل معدته الخاوية .
فور انتهائه ارتمى على الكنبة دائخًا بالفعل من الإرهاق ليبتلع بقوة فور مرور القماش الرطب على فمه و ما كان سوى القط يُساعده في تنظيف بقايا القيء حول فمه كي لا يتأثر بالرائحة الكريهة و يستفرغ مُجددًا .
" سأكون بخير ، لا تقلقا "
همس مُباشرًا الإرتجاف في مكانه ليندفع القِط كي يُحضر أغطيةً له و يبقيا جواره لِتفقد حالته .
" أنا بخير ، أنا بخير ! "
همس بِصوتٍ يرتجف تحت الغطاء ليتكور و لا زال يُقاوم حقيقة أنه مريض و يحتاج الراحة .
-
مساء الخير ☕️☁️
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
قطط بارك ∆ TKM +18
Fanfictionهل تظن و بجدية أن حمل النمور ممكن حتى ؟ نحن لسنا كالقطط . - بارك تايهيونغ - تايكوكمين المسيطر بارك جيمين - الجزء الثاني من صراع السنوريات تاريخ البدء : 26/02/2022 الغلاف من محبوبي يوني☁