100 • ليو غير مألوف

3.6K 412 62
                                    

-















منذ فتح ليو عيونه و استيقظ هو هادئ بِطريقةٍ مُريبة ، حتى أطفاله استشعروا الهالة الغريية فيه فبقي وحده طوال اليوم .

لم يتمكن كيتين من الكلام حتى و لم يُحاول من الأساس لِشعوره بالذنب و وجه ليو لا بسمح بالكلام .

إلى أن ظهر تايهيونغ بعد ساعتان في وجهه مع جوان على كتفه ليضعه بين يدا جيمين الذي بقي يُحدق في طفلهما الوحيد بصمت .

استغرق الثواني و الدقائق بِتأمله يقضم اصبعه إلى أن عطس فجأةً ليضحك جيمين على صوت عطسته الصغير ثم يضم اللايقر لصدره .

" جواني الصغير "

نبس بِصوتٍ فاجأ النمر للنبرة المبحوحة تعبًا و بدأ مُلاعبة أصغر ابنائه و تقبيل خدوده ليرتاح تايهيونغ بعدما انفرد وجه زوجه و تزيّن بِتلك الإبتسامة المُطمئنة .

" سأحضر العشاء لك "

لم ينتظر فرصة من جيمين كي يوقفه لكنه حين عاد وجد جيمين مُستلقيًا فوق الأريكة و جوان على صدره ، و الغريب لتايهيونغ أن ليو كان قد عاد للنوم بسرعة و طفله قد نام معه .

" هو مُرهق جدًا "

أخذ جوان ببطء عن صدر أبيه لِيُقبل خده و يعود لغرفته كي يضع ابنه في سريره .

تاي قلق بشأن جيمين المُنطفئ تمامًا اليوم ، لم يأكل أو يتحدث أو يبقى مع صغاره ، فقط جالس و صامت إلى أن جلب جوان له .

تحسس جبين جيمين ليتفقد حرارته و يجده بارد للغاية و بشرته رطبة ليتنهد و يقف نحو صندوق أدويته يبحث عن دواء مُحدد .

التقط العُبوة المطلوبة ليتفقد تاريخ صلاحيتها و يأخذ اداة أُخرى ، ابتسم للهُرير الذي دخل و إنتابه القلق بعد رؤية ما بيديه .

" هل أصابه شيء ؟ "

" سأقيس ضغط دم جيمين ، أعراض الإنخفاض تظهر عليه مُجددًا "

شرح تاي له بينما يلف القطعة حول ذراع جيمين النائم ويتفقد الرقم الظاهر في اللوح الرقمي الصغير .

" ضغطه انخفض كثيرًا ، سأعطيه جُرعته "

اخرج الحُقنة لِيُجهز المحلول فيها قبل امساك ساعد جيمين النائم الذي رفع رأسه متأوهًا فور إختراق مُقدمة الحُقنة لجلد ساعده .

" لا تتحرك ، مُجرد حُقنه لا بأس "

بدأ يُمسد شعر جيمين المُبتل بِعرقه البارد و عيونه انغلقت مجددًا يَئن من حُرقة المحلول المُتدافع في وريده .

" لماذا الآن ؟ أشعر بالغثيان "

" ضغط دمك انخفض مُجددًا ، كم مرةً أخبرتك أن لا تُحمل نفسك فوق طاقتك ؟ ماذا سنفعل دونك لو أصابك شيء جيمين ؟ "

الأذى في صوت النمر جعل بعض الدموع تتجمع داخل عيون جيمين يُراقب تايهيونغ يُخرج الحُقنة الفارغة من وريده ليضغطها بالقطن يفركها بِلُطف .

" أنا لم أتعمد إقلاقكم مُجددًا بِشأني ، لم أظنه سينخفض مجددًا ، أنا آسف "

تسربت دموعه يلمح القهر في عيون زوجه النمر يزداد ليشد على يده و ينقلب على جانبه مُغطيًا فمه .

شعر بالحُرقة و الإرتجاع ليجد السلة قد أصبحت قُربه ليتمسك فيها مُفرغًا كُل الأحماض الهائجة داخل معدته الخاوية .

فور انتهائه ارتمى على الكنبة دائخًا بالفعل من الإرهاق ليبتلع بقوة فور مرور القماش الرطب على فمه و ما كان سوى القط يُساعده في تنظيف بقايا القيء حول فمه كي لا يتأثر بالرائحة الكريهة و يستفرغ مُجددًا .

" سأكون بخير ، لا تقلقا "

همس مُباشرًا الإرتجاف في مكانه ليندفع القِط كي يُحضر أغطيةً له و يبقيا جواره لِتفقد حالته .

" أنا بخير ، أنا بخير ! "

همس بِصوتٍ يرتجف تحت الغطاء ليتكور و لا زال يُقاوم حقيقة أنه مريض و يحتاج الراحة .














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن