117 • دموع الفرح

3.7K 381 90
                                    

-















دخل مُسرعًا رِفقة أطفاله حتى القسم المطلوب ليزفر بقوة ما إن وجد تايهيونغ هناك يُبحلق بحسره بالتوأم المُلتف في الغطاء بين يديه .

" تايهيونغ ! "

ارتفع رأس النمر للمُنادي و ابتسم بِصعوبة لجيمين الذي ركض له حتى وقف أمامه .

" حتى الثاني لم يحتمل ، فقدناهما كلاهما "

نبس بإبتسامةٍ مُتعاطفة مع الأسد الذي التمعت عيونه له و مد يداه لتاي كي يضعهما في خاصته .

" خُذهم عِند كيتين أرجوك "

ارتجاه هامسًا و كشف عن الصغار في الغطاء فَبرزت شفتيه رُغمًا عنه و الدموع تجمعت في عيونه بعدما ماعاد صغاره حوله .

أطلق العنان لدموعه و جلس وحيدًا يَنظر لِفقيداه بِقهر إلى أن عاد تاي وحده و جلس قريبًا منه .

" لا تبكِ ليو ، كان ذلك الأفضل لهما عِوضًا عن عيش حياة ناقصة و مؤلمة ، قُم بالإجراءات و اذهب لِرؤية ابنتك هيا "

" هل تظن هذا ؟ "

" أجل ، حتى كيتين ما كان ليتمكن من رعاية الثلاثة معًا أو إرضاعهم جيدًا لذا ، كان أحدهم ستنقصه الرعاية أكثر و تتدهور صحته أكثر ، ارتياحهما من الألم منذ البداية هو أمر جيد جيمين ، حتى التنفس كان صعبًا عليهما أ تريد هذه الحياة القاسية لأطفالك ؟ "

استنشق الأسد بِقوة و هز رأسه للجانبين يترك تجفيف دموعه للنمر الذي فعلها بِأرق ما يمكن و أوصل عيونهما يتأكد من خلالها حالة ليو الذي هدأ بعد كلماته و استرخى تدريجيًا .

" أين أقوم بإجراءات الدفن ؟ "

" سَأُرشدك ليلي "

امسك اكتاف جيمين بِلُطف بين يديه و أرشده للقسم التي سيقوم فيه بكافة الإجراءات بصفته الأب البيولوجي .

" كيتين رءاهم ؟ "

" كلا ، لا زال نائمًا كما أنه لن يحتمل ابدًا ، هو لا يعرف بعد انه فقد جنينان او كان هناك جنينان آخران في رحمه "

تنهد ليو مومئًا و انشغل بالإجراءات قبل وضع صغيراه بين يدا المُمرضة ببطء و التنفس ببطء لذلك .

" و الآن دور ابنتك ! "

بِحماس تم جَر الأسد نحو حضانة الأطفال لِيبقى ليو بالخارج ينتظر عودة تاي مع الشيء الصغير الملفوف في الغطاء الزهري .

حملها ليو بإبتسامةٍ سَعيدة و استشعر وزنها الضئيل في يده ليكشف وجهها و يشهق بقوة مما دفعها للإنتفاض بين يديه .

" قِطة ! ليست لَبؤة ! "

" أجل بمواصفاتك التي أردتها ، قِطة صغيرة و ناعمة ، تَكون مُدللة أبيها و تخنقه بِدلالها "

ضحك تاي ما إن عادت الدموع تنهمر خارج عيون ليو فرحًا بما بين يديه ليأخذه النمر نحو الكرسي كي يجلس عليه و يتأمل ابنته جيدًا .

" لم أعتقد البتة أنها قطة ، أخاف أن ألمسها و أجرحها ، مؤكد يدي خشنة عليها "

يد ليو كلما حاول امساك اي جزء صغير من هُريرته الصغيرة يعود لتركها خائفًا إلى أن شجعه تاي على تمرير أصابعه فوق خدها و انقبض قلبه لأنينها .

" بيضاء و ناعمة مِثل كيتين ، سَأُسميها لوليا "

" معناه ؟ "

" مأخوذٌ مِن اللؤلؤ ، يرمز للجمال و الرِقة و النعومة ، مثلها تمامًا "

" أنتَ مأخوذ تمامًا بالإسم "

استنشق بقوة و شهق باكيًا خلال تأمله لها مُضحكًا النمر لأنه لم يتخيل بكاءه بصدق أمامها .

" اشتقت إليها "

" ضُمها إلى سجلك هيا "

فعل ليو واقفًا و الدموع في عيونه ، استوقفه النمر لالتقاط صورة له ممتلئة بدموع الأسد الضاحك من بهجته و هو يضم ابنه الثانية نحو صدره .















-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن