105 • جزء فحسب

3.7K 373 49
                                    

-













" لماذا بدأ فضولك الآن تحديدًا ؟ "

" وحامي تاي ، وحامي إتجاهك "

" الوحام اتجاه الأكل و ليس ماضيَّ كيتين "

رد النمر مُبتسمًا فضحك الهُرير لأنها لم تنطلي عليه ثم استلقى يُريح رأسه فوق ساقا النمر بعد مرور أسبوع و هو يلاحقه بإصرار كي يخبره .

" هيا أخبرني "

" لكن- "

" أرجوك ؟ "

لمعت عيونه للنمر الذي قضم شفته بتأنيب مميت لنفسه عندما فكر بالرفض و التفت لليو الذي دخل عليهما مع جوان مُبتسمًا .

" سمعت أرجوك التي يستخدمها كيتين عندما يريد شيء ، أخبراني ماذا لديكما ؟ "

" حسنًا حسنًا ! سأروي لكما القليل عن طفولتي "

جلس ليو بحماس كالهُرير بالضبط يراقبان النمر المُرتبك في جلوسه و عبثه بأصابعه .

" أنا نمر كما تريان ، و لكن أُمي هجرتني لأجل أسد ، كان مطلبه تخلصها مني لأنه يكره النمور ، و أُمي العاشقة فعلت ، تخلت عني بالكامل و محت وجودي من حياتها لأجل ذلك الأسد ، ذلك الأسد الذي حرمني من أُمي ، أما والدي.. حسنًا لقد اختفى يومًا ما ، اختفى دون أن نعرف عنه شيء و هذا ما سمح لأمي بعشق غيره و رميها لي عند أخيها ليربيني مع أولاده لذا.. "

ابتلع تاي يلاحظ تغير نظرات الإثنان لفهمهما أشياء كثيرة من ماضيهم المشوش .

" لهذا كنت تكرهني و قد تتقبل رؤية الموت على رؤية وجهي ؟ لأني أسد ؟ "

سأل ليو بحزن يحصل على إيماءة النمر المُتقبلة لجميع اسئلتهما عن الماضي .

" لدي العديد من الأخوة منها ، كنت أعرف أنها أنجبت له الكثير من المهجنين ، لذا.. تقبّل جوان كان صعبًا ، كُنتُ أتذكرها هي و صغارها فيه ، كان ذلك صعبًا و مرعبًا ، أرعبني ألا أتمكن من تقبله فيما بعد"

" لماذا لم تصارحنا بهذا منذ البداية ؟ منذ ستة أعوام ؟ كان كل شيء ليتغير منذ حينها "

" كنا سنتفهم و نُقدر موقفك أكثر "

لمح الذنب يكتسي زوجاه مما أحزن النمر لتكتمه عن ماضيه و هز أكتافه .

" كنت خائفًا ، خفت أن يمسكها ليو علي لِيُذلني في البداية كما فعلت به مع مرضه ، و بعدما تزوجنا فكرت أنني أعيش بخير دون إعلامكما ، لذا لم يدفعني شيء لِأُفصح عنه "

" نحن حقًا نحبك "

" أيًا كان ماضيك أو ما حدث و سبب كرهك لي بالبداية فاعلم أنني الآن هائمٌ بك و أنتَ جُزءٌ رئيسي في حياتنا تاي "

شبك جيمين يداهما بإبتسامةٍ عذبة أرهقت قلب النمر الذي كشّر موافقًا ثم عاد يعانق القِط بشراسة هي غريزةٌ فيه .

" أنا أحبكما ، ليو ، كيتين ، كنت بالبداية أخشى تخليكما عني كما فعلت أمي بي ، كان ذلك يؤرقني ، كبريائي يُدمرني و أفكاري تُرعبني ، شكرًا لكما لمنحي الفُرص و الوقت حتى أُدرك ما أرغب به بالتحديد معكما ، لا أتخيل حياتي دونكما "

أخبرهما النمر بعواطف جياشة جعلتهما يتذمران و يقبلان خدوده قدر استطاعتهما .















-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن