92 • أعزائي

4.3K 442 74
                                    

-









" إشتقت لكم أعزائي "

حضنهما ما إن دخلا البيت و ابتعد يحمل نولان من أباه لِيضمه نحو صدره و يترك القُبل أعلى رأسه .

" اشتقت إليك نولي ، اخبرني أين أخذاك ؟ "

سأل مُبتهجًا للصغير الذي حضن رقبته بإشتياق و لم يُفلتها بعد .

" بابا تاي أخذنا للملاهي ، و لكني كنت حزين بابا ، جيلين لم تذهب معي "

الحزن الصادق في صوته الصغير جعل الحزن يتجمع في قلب جيمين لأنه رفض إرسال توأمته معه حتى يستمتع مع أبويه فحسب .

" المرة القادمة ستكون جيلين معك ، بل جميعنا "

واساه بِرِقة ليتنهد بعد عودة وجه صغير النمر نحو رقبته يُخفيه هناك .

" هل الجدة لم تُحضر لك هدية ؟ "

" أجل ، فقط جيلين و ماث و سيل "

" لهذا السبب بابا أحضر لك هدية عِوضًا عن الجدة ، مثل جيلين لتكونا سويًا "

بِإبتسامةٍ حَنونة التقط الكيس عن الأريكة لِيُقدمه له ما إن أظهر وجهه ليتأكد من صِحة ما سمع .

" هدية لي أيضًا ؟! "

" أجل ، لأن نولي فتى مُهذب و لطيف "

أنزله على الأريكة ليتفقد ما بالكيس و كان مماثلًا لجميع هدايا توأمته التي تلقتها طوال تلك الأيام لتزداد بهجته و هو تحديدًا يُمسك الشورت الصغير و المميز بين يديه .

" سألبسه مع جيلين في الغد ! "

الحماس و البهجة في صوته جعل عيون الأسد تلمع بدموعه لتأخره بتقديم هذه السعادة للطفل أمامه .

" لقد تأخر الوقت نولي ، تعال لأجهزك كي تنام مع جيلين "

أخذ الهرماس في حضنه بقوة و ابتسم تعاطفًا بعد ملاحظته كيف يصب الهُرير خاصته دموعه قهرًا لشعوره بالتأنيب في التأخر عن البوح بكل ذلك لهما .

" سأذهب لغسل شورت جيلين كي تلبسه غدًا معه "

انسحب القط الباكي و وراءه تاي مع محاولاته الفاشله لتهديئه فهو بحد ذاته يرغب بمعانقته كي يبكيا سويًا لحزنهما .

" كيتين لا تبكي ، لقد حُل الأمر ! "

" هل ترى كم كان سعيدًا به و هو مُجرد شورت ؟ لقد حرمت ابني هذه السعادة لأجل قطعة قماش ! كيف أمكنها فعل ذلك بصغيري ؟ و أي قلب قاسي أنا أملك كي أصمت أمامها في ذلك الوقت ؟ كان علي رمي هداياها في وجهها المُجعد في ذلك الوقت مُقابل كسر فؤاد وحيدنا ! "

واصل الصراخ بينما يبحث عن الشورت في سلة الغسيل إلى أن إلتقطه ليغسله بيديه كي يُطفئ حُرقته فيه و كل حرف آخر يخرج من فمه كان يُضعف تاي معه .

" كُنتُ اسوأ أب على الإطلاق حين راقبتها و أنا صامت في ذلك الوقت ، أنا حتى لم أعِده بإحضار المثل له ! لقد بقيتُ صامتًا ! أنا أبغضني ! "

" جونغكوك لأنك صُدمت منها ! أنا أعرف أنك يستحيل أن تتركه حزينًا ، لو كنتَ حقيرًا كما تقول لَما أخبرتنا عن هذا ، بل لم تَكُن لتتذكره حتى ! أنتَ لا ذنب لك قطي "

دخل ليو للحمام حيث هما و استفسر الخطب من تاي الذي تقدم له و دون مقدمات عانق وسطه ليذرف دموعه في صمت ضد كتفه .

" كيتين مُستاء من نفسه لِترك نولان يشعر بالنقص ، كيتين يلوم نفسه "

همس بالخطب بعدما أرغمته غصته على إخفاض صوته و الشهيق هناك .

" كيتي تعال إلي "

ذلك النداء سبب رمي القط للشورت من بين يديه في الحوض و تخبئة وجهه الباكي بقهر .

" ليو.. أنا قاسي ، أنا السبب "

" يا إلهي ! لِما تبكي و أنتَ لستَ السبب حتى ؟ لا أحد سواها السبب "

أمسكه من مرفقه ليسحبه بقوة إليه كي يضمه لصدره رفقة النمر و يسمح لهما بالبكاء في حضنه .

" أنا اسوأ أب على الإطلاق "

" هل أرق أب في العالم يقول هذا ؟ "

ضمهما أقوى ليستجمعا شتاتهما فوق صدره و لم يمانع الخروج هكذا و هو يجرهما في خُطاه فقط ليكملا البكاء داخل حضنه و يتخطيا هذه الأزمة معه .







-

مساء الخير ☕☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن