111 • بكاء عائلي

3.3K 372 104
                                    

-

















" عائلتي الحبيبة "

دخل عليهم بِقالب الكعكة الجميل ليضعه فوق طاولة التقديم الصغيرة ثم يجلب أطباق صغيرة و ملاعق لكل فرد في عائلته .

باشر تقطيعها و توزيعها عليهم حتى دخل تايهيونغ و المنشفة فوق رأسه ليبتسم له مُرحبًا .

" أين كعكتي أم نسيتني أيضًا ؟ "

ابتسم ليو بوسع و نفى متحمسًا يأخذ الطبق الذي كان قد قطعة أولًا للنمر ليمده له .

" يستحيل أن أنساك عزيزي "

" لكنك نسيت نفسك ، كم طبقًا جلبت ؟ "

" لم أنسى أحد ! أنت و كيتين اثنان ، جيلين و نولان اثنان ، ماثيو و سيلڤر اثنان ، اما جوان قطعًا لن أحسبه "

" نحن سبعة و لسنا ستة جيمين ، أ لم تُضِف نفسك بالحسبة ؟ "

لحظة الإدراك المُتأخرة لمقصده راودت جيمين ليرمش مُتفاجئًا أثناء نقل عيونه الوسيعة بينهما يوهمهما بالنسيان .

ضحك فجأةً عندما لاحظ قلقهما و التفت لتاي العابس .

" أنا لم أنسى نفسي ، أنا ممنوع عن السكر غير الطبيعي هل نسيت ؟ "

" السكر ؟ صحيح نسيت ! "

" دومًا تنسون ما يخصني "

مازحهما بابتسامة صغيرة و وقف لجلب كأس عصير فواكه طبيعية كان قد صنعه لنفسه عِوضًا عن الكعكة .

" أنا آسف ، لأننا نسينا أمر وجوب تقليلك من مقدار السكريات في يومك للحفاظ على مستوى ضغط دمك "

" لماذا تعتذر تاي ؟ أنتم لستم مضطرون للتذكر حتى فأنا كبير و أُجيد رعاية نفسي و الحفاظ عليها ، لو عرفت أنكما ستحزنان ما كُنت أجبتكما "

شرب عصيره يلتقط جهاز التحكم عن الطاولة لِيُقلب في التلفاز .

" و لكن الطريقة التي قلت بها أننا ننسى ما نخصك.. تجعلني أُريد البُكاء "

نبرة النمر المهزوزة ختمها بقضم شفته السُفلى و هو يعانق جيمين رغمًا عنه و يفرك وجهه بكتفه .

" أنا آسف لنسياني "

" العجيب أن كيتين لم يتحدث "

التفت للهرير و صدمه أن وجد دموعه تخط خدوده بالفعل ليضحك بكامل صوته و يُقربه منه لمعانقتهما أثناء مسح عيونه .

" أنا أُحبكما ، لا تبكيا كي لا يبكوا كلهم معكما- "

" بابا ~ "

" لماذا بابا تاي يبكي ؟ بابا لا تبكي "

" يا إلهي ! "

زادت ضحكاته يضم نولان عند بكائه لبكاء تاي أما جيلين بسبب رؤيتهم كلهم يبكون و انتقلت العدوى لسيلڤر و ماثيو اللذان ارتميا على جونغكوك الباكي ليبكيا فوقه .

" أخبرتكما سيبكون كلهم معكما ! "

" لا توبخنا ! "

هتف كيتين يضم طفلاه لصدره و يُقبل رأسهما كي يهدءا أما ليو و بكل حُب اخذ أميرته في حضنه ليأخذ احدى الملاعق و يطعمها من الكعكة لتلتهي عن البُكاء .

" أنتَ وحدك تشعر بي نولان ! "

" أشعر بك بابا ! "

عاد ليو للضحك على النمر و هرماسه المتعانقان خلال بكائهما و يواسيان بعضهما بمنتهى الدرامية .

" توقفوا عن البكاء كلكم قبل أن أبكي معكم ! "

حذرهم بقوة ليبقى عابسًا و يراقب عائلته الحبيبة تبكي و ما كان بيده سوى التنهد .

" بكاء عائلي "

تكتف بِقلة حيلة منهم هم و عاطفتهم الجياشة له و أخذ يطعهم بنفسه من الكعكة الذي قاسى لصنعها دون تذوقها .














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن