PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ...

Per Lilas_psh23

74.4K 4.8K 30.9K

|مكتملة| |قيد التعديل| من قال أن الرّقص وسط حلقة النّيران يحرق؟ ربمّا يجعلك فقط تزداد اشتعالاً وجموحًا.. ال... Més

[The Extremists are back]
٠٠| حرب العصابات انبلَجت.
٠١| عليكَ اللّعنة جونز.
٠٢| كيفَ ستُلملمُ آثارَها الأن؟
٠٣| الفضول قتل القطّة.
٠٤| العقدَة تتشابكُ أكثر.
٠٦| ابر القشّ تلسع.
٠٧| وقعت المُعضلة.
٠٨| بيتٌ جديد.
٠٩| مهزلة مع آل باركر.
١٠| جثة.. بلا رأس.
١١| اقتفاء المشاكل.
١٢| وليمَة عزاء (١).
١٣| وليمَة عزَاء (٢).
١٤| تهديدات صريحة.
١٥| والجة العرين.
١٦| غريب أيها الأشقر.
١٧| ممدد.
١٨| هذّب حواسك.. الخونَة في كل مكان.
١٩| توجس وارتياع.
٢٠| الفأس وقَعت والرّأس انقسَم.
٢١| أدهَم.
٢٢| ميثاق سينسِف كل شيء.
٢٣| المستنقَع لا يهواه غير كائناته.
٢٤| كلنَا خونَة في نقطة ما.
٢٥| زائغَة وسطَ المعمَعة.
٢٦| الانتصَار هو حماقَة عدوكَ.
٢٧|عرِين الذّئاب يرّحب بالمتطفلّين.
٢٨| في حضورِ الدّهمَاء.
٢٩| شَرخ في الأفئدَة.
٣٠| آثار ذكرى.
٣١| عِتاب منفصِم.
٣٢| ملاك.. بجنَاحٍ واحد.
٣٣| تمهيدٌ للجزاء.
٣٤| اختبار تقييم.
٣٥| في غمار الموت.
٣٦| نبشٌ بين صفَحات المَاضي.
٣٧| خط أحمر.
٣٨| الجانب المتوارِي.
٣٩| هفوة جسيمة.
٤٠| نكران.
٤١| صفعَة الحقيقَة.
٤٢| خدعَة الشّيطان.. ليليث.
٤٣| أَخدَع أم أُخدَع؟
٤٤| صدِيق الطّفولة لم يكن سيئًا.
٤٥| انتِكاسَة الشّيطان.
٤٦| اللّعب بين القطبَين.
٤٧| شفاه مباغتة.
٤٨| اضطـراب.
٤٩| أفواه مكمّمة.
٥٠| حقيقَة مزيّفة.
٥١| آيروس وسايكي.
٥٢| المتطرّفون.
٥٣| آيروس أخطأ مجددًا.
٥٤| تأجج الجمرة.
٥٥| على شفا الضّمور.
٥٦| أمير اللّيل.
٥٧| الحَمقى فقَط من يندفِعون.
٥٨| لا واحِد ولا اثنان.. زمنُ الصّفر قد حان.

٠٥| انزاح القناع.

911 82 297
Per Lilas_psh23

لوكاس:

"تفضّل سيّدي." فتح الباب لي وترجلتُ من السّيارة بخفّة أهندمُ بزّتي الرسمية السّوداء. كريستيان هو الأخر ترجل من الجهة الأخرى يهذّب خصلاته المشتعلة. جيد ها نحن ذا.

سار بمحاذاتي وخلفنا حارسان شخصيان نحو المبنى الضّخم، انحنى الموظف أمامنا وأشار إلى مدخلِ الشركة لندلفَ من الباب الرّئيسي. كانت الردهة تعجّ بالموظفين الذين يتراكضون هنا وهناك، بينما وقف بعض الرّجال في لباسٍ رسمي وأظنهم من الحضور.

إحداهنّ اقتربت نحونا وأظنّها من الموظفات بحسب زيّها، ابتسمت بلباقة "عذرًا سيّدي، الاسم والشّركة!" هنا؟ أين مكتبُ الإستقبال؟!

حمحمتُ محاولاً تداركَ نفسي والحارس من خلفي نطق. "لوكاس غارسيا وكريستيان مارتينز، فرع زارا للأزياء." أومأت تضع الهاتف المحمول الذي كان في يدها على أذنها تبتعدُ عنّا قليلاً.

ما هذه الفوضى؟ أم أنّ شركتنا أرتبُ من اللّزوم ولن أستبعد ذلك مع قرارات أليكساندر الصّارمة فيما يخص النظام، والنّظافة. إنه مهووس حرفيًا.

عادت بعد لحظات إلينا تقودنا "تفضلوا معي رجاءً!" ركبنا المصعد نصعد طابقين وبعد عدّة دقائق كنّا أمام قاعة الإجتماعات، استأذنت لترحل ودخلنا نحن الإثنان قاعة كبيرة تتوسّطها طاولة اجتماعات كبيرة وُزعت فوقها قوارير مياه كثيرة وكراسٍ كثيرة تحيط بها، كانت فارغة إلا ممّا ذُكر والجدار المقابل كان زجاجيًا يطلُ على معالم هذا الجزء من العاصمة وشبكة الميترو أيضًا.

جيّد! لم يخطئ أليكساندر في وصف المكان وهذه نقطة لصالحنا.

انتبهتُ لعدد من الرّجال الجالسين بأماكن متفرّقة على الطّاولة لزوجين، كل زوج يتكون من كهلٍ أو أربعيني فما فوق يكون عادة رئيس الشّركة يرافقه شابٌ من المفترض أن يكون العارض الرّئيسي لتلك الشّركة.

لفت انتباهي سيّدة مهندمة ذات ملامح قاسية تبدو في أربعينيات عمرها بمحاذاتها شاب لم أكتشف ملامحه بعد لأنه ينكسُ رأسه نحو هاتفه، كانا يجلسان في آخر الطاولة بعيدًا عن الجميع.

أيضطرُ أليكساندر إلى التعامل مع كلّ هؤلاء الكهلة؟!

جلسنا أنا وكريستيان حينها جذبنا انتباه البعض الذين أخذوا يرمقوننا بنظرات متفحصّة، أظن أنهم لم يتعرفوا عليّ، حتى الشّاب غرابي الشّعر رفع نظره نحونا وأقسم أني لمحتُ زاوية شفته ترتفع في ابتسامةٍ صغيرة قبل أن يعود لوضعيته مخفضًا رأسه.

تعرفتُ على بعض العارضين لكني لم أتعرّف عليه رغم ذلك، أهو عارضٌ جديد؟! لستُ مرتاحًا له.. البتّة.

اقتربتُ أهمسُ نحو كريستيان: "تلكَ السّيدة." نظر نحوها بطرف عينه فلم تكن غيرها سيدةً هنا وأومأ لي. "ما بها؟"

"صاحبة أيّ شركة؟" ابتعد عني يريح جسده على ظهر كرسيه يحدق بها مفكرًا.. جديًا!! لكزتُ ذراعه مهسهسًا: "عدّل وضعيتك، أنتَ تثير الشّبهات يا غبي."

مسّد ذراعه ورفع كتفاه. "لا أدري حقًا!!" أعطيته نظرة 'برّبك! هل أنتَ جاد؟' وهو ابتسم برعونة نحوس. فليمسكني أحدهم الأن عن تلوين وجهه وجعله أحمر كشعره.

"كيف لا تعرفها وأنتَ حضرت عدّة اجتماعات معها؟!" أمسك قارورة الماء بجانبه يرتشف منها ويلعبُ بأعصابي. "في الحقيقة لم أهتم يومًا بمعرفة هؤلاء الكهلة أو حتى عمّا كانوا يتناقشون فأليكساندر في النهاية يعطيني لبّ الحديث، لكن.." تمعنّ النّظر نحوهما مجددًا. "لا أذكرُ أنّ هذه المرأة كانت تحضرُ معنا، كما أني لا أعرف ذلكَ العارض، لربّما هو جديد في المجال."

بالضّبط، لم أرى أيًا منهما من قبل رغم أنني في المجال بدوري ولهذا سألته.

زفرتُ مخرجًا هاتفي أكتمُ صوته ثم رفعته مدعيًا العبث به. "ماذا تفعل؟" همس كريستيان بجانبي وتجاهلته مركزًا نحو هدفي و 'تك' تمت العملية بنجاح، أخفضتُ الهاتف لتحت الطاولة أحدق بالصّورة، ليست بالجودة المطلوبة لكنّها تفي بالغرض. همهمتُ لكريس. "لنرى من يكونان."

مرّت الدقائق وامتلأت القاعة بالحضور ليتخذ كلٌ منهم مكانه، وكان الجميع يرمقني بفضول، بالتأكيد هم يعرفون من أكون لكن يتساءلون، لمَا أنا هنا؟ وأين أليكساندر؟

تأكدتُ من أن جهاز الاتصال مثبتٌ بياقتي وقد شغلّته لتصلني أصواتُ قهقهاتِ الرّجال. كدتُ أن أحرك عضلة لساني لولا الصوت الذي التقفته أذناي.

ما هذا؟! هل هذا صوتُ آيزك؟! ذلك اللعين!! لقد خالفَ أمري وذهب.. سأتاكدُ من كسر كل عظمة في جسده بنفسي حين إنتهائنا.

"من ثلاثة إلى واحد، كل شئ صائب، بقيَ حضور الفريسة لابتلاع الطّعم!!"

"جيد!!" سمعتُ صوته الثّقيل في نفس الوقت الذي دخل فيه الخمسيني المهندم بلباس رسمي. أخذ يصافح الحضور واحدًا تلو الأخرى وهو يتطلّع في وجوههم قبل أن يتوقف عندي.

الفريسة تقف أمامي تمامًا وأنا لستُ قادرًا على فعل شيء سوى مجاراتها.

"سيّد غارسيا هل لي أن أعلم سبب غياب السّيد باركر عن هذا الاجتماع المهم، لتحضر أنتَ مكانه؟" ألم أملأ عيناكَ يا هذا؟ أردتُ فقط بصقها في وجهه الهرِم.

أردف: "كما تعلم إنه اجتماع مهم لشراكتنا ونقطة تغيير كبيرة، وقد تقتضي الظّروف أن نسحب أسهمنا من عندكم إن لم يعجبني لسانكَ سيد غارسيا." هذا الوغد لا يستحق القتل برصاصة في الرّأس فقط، ربّما بحبل المشنقة أفضل.

هل يعلم بأني من كنتُ أجهز لأليكساندر ردودًا سليمة ضدّ المستفزين أمثاله، وحافظتُ على حياته لسنوات أطول.. لأنني لو تركتُ أليكساندر على هواه لنسف رأسه منذ أول لقاء بينهما.

لنرى ما ستفعله أيّها القمامة في آخر دقائق لك.

ابتسمتُ بهدوء وارتشفتُ من فنجان الشّاي الموضوع أمامي والذي أتت به السّكرتيرة منذ قليل متعمدًا بذلك قتل الوقت وإتلاف أعصابه معه. "آه سيد ويل، أنتَ تعلم المسؤوليات التي تتكدس فوق مكتبكَ لمجرّد إدارة عينيكَ عنه لفترة قصيرة.." أظافري طقطقت على زجاج الفنجان ألطم وجنتي بلساني. "آه تذكرت!! أظن أن عليّ قول هذا لنائبكَ السيد لارز." أتبعتُ نظري نحو المعني الذي كان يجلس في المقعد الأول بجانب مقعد رئيسه والذي رمش بسرعة قبل أن يخفض أنظاره عني في توتر حين تلاقت أعيننا. "وبالنسبة للساني فلا تقلق، أضمنُ لكَ أنه يعمل أكثر من أيّ عضو فيّا، أستطيع حتى إقناعكَ بأن الكريستال ميث أفضل من الكوكايين وتجارته ستضمن لكَ ضعف أرباحكَ الحالية."

رفعتُ عيناي عنده عند آخر جملة وكما توقعت، أظلمت ملامحه وفكّه انقبض خصوصًا بعد بعد صدوح صوت همسات الجميع بالقاعة. رحمة أوليائكم فلتخرسوا!! ليس وكأن مناصبكم المصطبغة بالذّهب جاءت بأيديكم النّظيفة.

حاول ارخاء ملامحه وابتدار ابتسامة متكلّفة تُدبره من موقفه هذا. "أرى أن السيد باركر أحسن الإختيار حقًا، أتوق لحديثكَ اليوم." جديًا!! لقد تمالكَ أعصابه بشكلٍ جيد، لكن هذا لن يستمر سأحرص على إتلافها تقنيًا قبل أن تتلف عمليًا بالرّصاص.

الزفرة السّاخرة من سماعتي أكدّت لي ابتسامَة أليكساندر الشامتة ومنعتُ اتساع ابتسامتي أكثر من المعلوم بصعوبة. أكمل الجميع التعريف بأنفسهم، وتشوقتُ لمعرفة اسم تلك المرأة والشّاب.

ماري هاملتون من شركة كيرينغ، رفقتها العارض كريس هاملتون.

هول!! هل قال كريس هاملتون؟ لقد أظهر نفسه أسرع مما توقعت.

تلقائيا شابكتُ أصابعي ببعضها البغض أجعلها مسندًا لذقني أحدّق فيه بنظرَة مديدة، شفتي ترتجف لابتسامتي وتوقعتُ حركته التالية بعد أن بادلني نفس النظرَة والابتسامة.

حقا إن العالَم سربٌ كبير من الأوغاد.. فلنرى ما هو قادرٌ على فعله نجل أحدِهم.

____

آيزك:

«على الرّاغبين في التوجه إلى حي توتنهام استقلال القطار pd-759. أكرّر على الر_»

ما هو أصعب من القرصنة في سيارة يقودها لوكاس المجنون؟ أجل العمل تحت نظرات أليكساندر المشتعلة التي تجعل رائحة الدّخان الوهمي تدغدغ أنفي. الأمر أربكني وجعلَ أصابعي تُبطئُ من وتيرة سرعتها. "أسرع." ندّه عليّ لأومئ بسرعة مركزًا بنظري على الشّاشة أمامي. وآخر ضغطة.

«تمّ تعطيل نظامِ المراقبة

"تمّ بنجاح!" أعلنتُ وهو وقف يملّس ملابسه هامسًا. "سمعتَ ذلكَ ثلاثة؟!" تقدّمنا نحو المقصورة التي أمامنا ندلفُ إليها برّوية ودون إثارة أي شبهات، جميع رّكابها هم من رجالنا وحتى النّساء. الجميع ارتدى ملابس عادية لضحدِ الشّكوك عنّا، وها هو القطار ينطلقُ وجميعنا كنّا بالدّاخل نتفحصُ المكان جيدًا.

كيف جئت؟! نعم لوكاس لا يعرف بالأمر من الأصل، اكتفيتُ بترجي أليكساندر وإخباره بأني سأكون مفيدًا له ولن يجد شخصًا مختصًا بالبرمجيات في العصابة مثلي ليعطّل نظام المراقبة المتطّور. وبالطّبع هو لم يكن ممن يهتمون بالدّراسة وتلكَ الأمور لذا اكتفى بالموافقة دون اهتمام.

سأحصل على عقاب؟! نعم. قاسٍ؟! من يدري مزاج لوكاس كيف سيكون آنذاك!! لكن كلّ شيء يهون لأجل مهمة كهذه. أن يقوم أليكساندر بثقب رأس ضحيّته من هذه المسافة البعيدة، ليس هذا فقط، بل من مرجع متحركٍ بسرعة كبيرة كالقطار!! لهذه حقًا مخاطرة مرّوعة وتجربة تستحقُ المشاهدة.

جلستُ على أحد الكراسي أحمل حقيبتي بتأنٍ كون الحاسب المحمول داخلها.. أقصد حياتي داخلها. عندما انطلق القطار جميع من بالمقصورة أخذوا ينظرون من حولهم ليتأكدوا بأننا الوحيدون هنا. كان أليكساندر يتحدّث مع أحد الرجال بينما يتفقد بندقيته المثبتة عند النافذة.

اقتربتُ أقف بمحاذاتهما وسمعتُ صوت كريس الذي ينظر إلى هاتفه بتركيز. "هل أنتَ متأكد؟ إنها ثلاث ثوانٍ بين يديكَ فقط!" ثلاث ماذا؟! بحق الإله.. ثلاث ثوانٍ لن تكفي حتى لأرمش بعيني فما بالك لقتل شخص عن بعد أكثر من مئة متر... إنه الجنون بعينه!!

لم أرى أيّ ذرة قلقٍ تلتمحُ على وجه القائد الذي أمامي، بل بدا وكأنّ طُرفة أُلقيت على مسامعه للتّو إذ أنّه شخر بصوتٍ ضاحكٍ يتأكد من إحدى صمامات البندقية. صوتُ تكّة انفلق مع صوته المستمتع. "تكفي وأكثر."

"هول!!" فغرتُ فاهي بصدمة ساخرة ثم استكنتُ جانبه وحينها انتبه إليّ واستدار إليّ يحدقُ بحاجبٍ مرفوع قبل أن يومئ لكريس بالإبتعاد ليجلس بقربي.

"ثلاث ثوانٍ؟! نكتَة القرن." لا أدري كيف انزلقت الكلمات من لساني وقد قلبَ عينيه من البندقية نحوي مع انعقاد طفيف في حاجبيه، تلكَ النظرة التي تخبرك بـ 'هل أبدو لكَ في مزاجٍ جيد للمِزاح؟' ابتلعتُ ريقي ووضعتُ ابتسامة بلهاء على وجهي. "كلي على بعضي مزاح أيها القائد، لِمَا هذه النّظرة؟"

تنفستُ الصّعداء حين عاد اهتمامه إلى بندقيته، لقد كانت بندقية القنص المفضلة له. «أكيوريسي انترناشوال.» محلية الصنع لكنها تتفوق عن نظيراتها في الدقَة حيث تستخدَم للمسافات البعيدَة وتستخدِم ذخائر متفجرة والحارقَة. وفي مهمة كهذه بالطبع كانت هي الأنسب.

كان باستطاعته قنصه من المبنى الذي يُجاور الشركة، كان الأمر ليكون يسيرًا أكثر لكن أقل متعة أيضًا. لذا اقترَح لوكاس فكرة القطار كنوع من التحدي، وأليكساندر وافق برحابة صدر وابتسامة ملتوية.

هو لا يشارك عادة في المهام إلا نادرا.. لكن هذه المهمة اعتبرها تحدٍ له. القنص كان هوايته الثانية بعض الغضب.

"أخبرني يا آيزك." نبرة أليكساندر المفاجئة أخرجتني من غوث أفكاري وجعلتني أتدارك نفسي مجيبًا. "أخبرك بماذا؟"

"ما رأيكَ بي؟" العقدة بحاجبي تشكلت، ولاح الاستغراب على طلائعي. حلقت أنظاري إلى سبابته التي كانت على زناد البندقية وأرعبتني فكرة أن يضغط عليه في أيّ لحظة.

رفع بصره فجأة نحوي وتابع: "كقائد؟!"

كقائد؟!

ما هذا السؤال الغريب فجأة؟! وكيف لي أن أجيبه؟ أعني كيف له أن يفكر في هذا فجأة؟ هل يعقل أنه يشكك بطريقته في القيادة بعد أن تركها لشقيقه لمدة من الزمن؟ هل يرى أن رين أفضل منه؟ أم أن رين نجح في اللعب بعقله باستفزازاته المقيتة؟

لكن أليكساندر من النّوع النّرجسي المتعجرف الذي يظنُ أن العالم كاللّعبة بين كفيه ولن يهتم لمنظور أي شخص في الكون عن شخصيته وقرارته.. كشقيقه تماما. مالذي يجعله يظن أن رين سيكون أفضل منه؟

"انسى الأمر." سمعتُ شخرة ساخرة تصدرُ من ثغره وكأنه استوحى الإجابة من صمتي الطّويل، إجابة بالمعنى السلبي لكني أسرعتُ في تصحيح ظنّه. "مالذي تقصده؟ الجميع يشيد بكَ وبرجاحتكَ التي أوصلتنا إلى هذا المكان. أفكار لوك وقرارتك دائما ما تودي بنا إلى الوصول إلى بلوغ هدفنا وبكل فخر. لا يمكنكَ أبدا التشكيك بطريقتك ومقارنتها بطريقة شقيقك المتهور المعتوه."

لو وصل كلامي إلى رين فلن أضمن حياتي لليوم التالي.

رفع حاجبًا باستغراب وفرّق شفاهه بغية نطق شيء ما إلا أن أحدهم قاطعه يقترب منا وبيده هاتفه "دقيقة واحدة وسنصل سيدي" جميع من بالمقصورة وقف في مكانه، أمام الأبواب لأجل المراقبة، أمام النوافذ لتعزيز الحماية، الجالسين مع حواسيبهم لمراقبة النظام أو أي خلل قد يصيبه.

القائد عاد إلى بندقيته وبحذر أعاد تثبيتها فوق حافتها يتأكد من أجزائها، جذعه يستكن الكراسي على ساقه اليسرى بينما ينحني باليمنى على ركبته. أخفض رأسه نحو المنظار يغلق عينه اليمنى ليصب تركيزه على اليسرى التي تناظر أمامها. الشاب بجانبي بدأ يعد الثواني عكسيًا.

"عشرة.." السّكون عمّ المكان اللّحظة وأحسستُ بقلبي يتوقف من شدّة التوتر وبأني سأفرغ ما بمعدتي بأي لحظة. "سبعة" وصوت الأحمق بجانبي لا يساعد بتاتًا.

"خمسة.." صوت سحب الزّناد وصل.

"ثلاثة."

"اثنان."

"ها أنتَ ذا." همس أليكس باستمتاع. "واحد." وانطلقت الرصاصة.

___

ييرون:

اندفع جسدي بقوة للأمام ثم عاد للخلف ثانية حين اتخذت السّيارة منعطفًا آخر، عبستُ وحدقتُ فيه إلا أني لم أدخل حيّز نظره أو تركيزه البتّة، فكّه منقبض وهو يقود بسرعة جنونية وأجزم أنه سيقتلنا على هذا المنوال.

لنعد في مجرى الأحداث إلي يومين قبل الأن، حيث غدى تعكّر مزاجه غضبًا كبيرًا يفجرّه على أتفه الأسباب وكنتُ أحد ضحاياه عندما أقاطع سريرة سكونه، استأتُ للأمر وتعمدتُ إيضاح الأمر له بأفعالي وهو فقط صار يتجاهل الحديث معي كثيرًا. هو لم يعتذر حتى.

اليوم هو آخر يوم في الأسبوع.. الجمعة، ونحن الأن من المفترض أننا ذاهبان إلى حديقة حيوانات العاصمة على متن سياراته السوداء اللامعة التي اليوم فقط أعلم أنه يمتلكها.

لابد وأن جيبه مترهلٌ من المعدن!!

وجهي التصق بزّجاج النافذة للمرة التي لا أعرف كم، وهنا لم أستطع التحكّم في لساني الذي تمتم بحنق: "هل تخطط لقتلنا بحق خالق الجحيم؟!" وكالعادة تجاهلني يضغط على الدوّاسة أكثر، وكأنه فعلاً تحمس للفكرة.

لاحظتُ أننا خرجنا من المنطقة المعمرّة أي من العاصمة ونسلكُ طريقًا خالية وحينها فقط انتبهتُ إلى سيارة خلفنا تسير بنفس سرعتنا وتتبع اتجاه سيارتنا دائما. هل يعقل أنـ__

صوتُ دوي الرّصاص أجفلني وجعلني أتشبثُ بمقعدي أكثر وأنظر عبر المرآة الجانبية للسيارة وأرى ذراعَ أحدهم تحمل مسدسا ويصّوب نحونا. "سحقًا لهم." سمعتُ هسهسة رين الحانقة وهو يتفادى السيارات المارة من أمامنا.

لحظَة!! مالذي يجري هنا؟

"من هؤلاء؟!" تجاهل سؤالي يضغط على شاشة السيارة بسرعة ليصدر صوت رنين ويظهر بعدها صوت رجالي "نعم سيدي"

"أين المساعدة؟ لقد أرسلتُ الإحداثيات منذ مدة." ارتعد جسدي لصراخ رين بالمتصل وكانت هذه المرّة الأولى التي أراه يتحدث بها هكذا.

صوتُ رصاصة أخرى جعلني أخفض جسدي للأسفل، بينما تأرجحت السيارة بنا على الطريق، لكن رين استدرك الوضع يضغط على المكابح بقوة ثم يعيدها إلى نصابها.

"في الحال سيّدي، إنهم قريبون منكم، شتتهم إلى حين وصولهم." تكلمّ الرجل بنبرة بدت مرتبكة ثم أغلق الاتصال بسرعة. حينها حولتُ ناظري إلى رين بتركيز.

سيدي!!

أظن أنني بدأتُ أدركُ ماهيته الأن، خصوصًا بعد أن فتح درج السيارة بيده اليمنى ورمى لي بذلك الشيء الأسود في حجري.

مسدس!!

انفرجت مقلتاي أحدق فيه بصدمة وقد أعطاني نصف نظرة. "لا اظنكِ قادرة على القيادة، ولكن الضغط على الزناد ليس بتلك الصعوبة؟!" حدقتُ ثانية بعدم استيعاب أحاول تحليل كلماته في عقلي 'الضغط على الزناد ليس بتلك الصعوبة' هل يريد مني أن أص_

أجفلتني حركته حين أخرج نصف جسده العلوي -بعد أن احكم العجلة بيده اليمنى فقط- وأخذ يصوب على السيارة خلفنا ويقود في نفس الوقت آخذا بعض النظرات نحو الأمام، وحين يصوب من خلفنا يعود إلى الداخل. أقسم أنه مجنون؟!

"هلاّ ساعدتني بدل التحديق فيّ هكذا بهذه الملامح الغبية؟!" رفعتُ المسدس بيدين مرتعشتين وحدقت فيه تارة وبالنافذة تارة أخرى، لأجل حياتي سأفعلها الأن وأطالب بالتفسير لاحقًا.

"انزعي الحزام أولاً." فعلتُ ذلك وأخرجتُ ذراعي اليسرى التي تحمل المسدس أحاول التصويب، لكني سرعانما عدتُ للخلف أسحب يدي حينما تم التصويب نحوي.

تنفستُ باهتياج أحسُ بجسدي يغرق في عرقه لمجرد التفكير في الأمر. "اطلقي رصاصة ثم عودي للداخل، وكرري الفعلة." جاءني صوته الحاد وكان هو يفعل مثل ما أخبرني عنه الأن. أومأتُ دون أن يراني وسحبتُ نفسي لخارج النافذة أضغطُ الزّناد بأسرع ما لدي قبل أن أعود إلى مقعدي.

السيارة التي خلفنا بدأت تتقدم أكثر من جهة رين ولا زال الرّصاص يُقذفُ منها عشوائيًا، يجعلني أخفضُ جسدي أكثر لكن رين كان عرضة للخطر أكثر مني.

"تبا لك!!" هسهس يصوب نحوهم بينما بصره مشتت بينهم وأمامه، أردتُ حقًا أن أختفي من كل هذا الأن، لم أرد الموت الأن وأنا لم أعش حياتي كما تتطلب!!

"مالذي تفعلينه؟ أطلقي نحوهم."

"لكنهم ليس_" قاطعني بذراعه اليمنى التي شدت ذراعي نحوه تجعل جسدي شبه ملتصق بخاصته. كان وجهي قريبًا جدًا لدرجة خطيرة، حتى أنني أحسستُ بأنفاسه المضطربة تضربُ بشرتي.

"صوبي نحو الإطارات.." لم يكن ينظر إلي بل إلى الطّريق أمامنا وابتلعتُ ريقي أحاول استجماع شتاتي المتناثر ورفع ذراعي التي تحمل المسدس نحو السيارة التي كان يقترب رين إلى جانبها وقد توقف راكبها عن قذف الرصاص، يبدو أنه يعيد ملء ذخيرته، لذا أظن أن هذه هي اللحظة المناسبة.

أغمضتُ عيني اليمنى ووضعتُ الإطار المتحرك نصب عيني وضغطتُ ببطء أشاهد السيارة أمامنا تبدأ في الإنحدار وقبل أن يبدأ الأخر بتبادل الطلقات معي أطلقتُ ثلاث رصاصات أخرى على نفس الإطار، بل وانتقلتُ إلى الخلفي وأطلقتُ اثنتان قبل أن ألاحظ أن السيارة بدأت تبطئُ من حركتها لنتجاوزها نحن.

بقيتُ أحدق في الفراغ لوهلة أفكر فيما فعلتُ الأن قبل أن أحس بأنفاس رين لا تزال تصلني، هززتُ نفسي من فوقه بإندفاع أعود لمقعدي، نصبتُ عيناي على الشيء الصغير بين يداي، مسدس!!

أدار رين السيارة في الإتجاه المعاكس للذي كنا نتجه إليه ولاحظتُ على أنه لم يكن هناك أثر لتلك السيارة خلفنا. هل حقا استطعتُ ابعادها؟

أذعنتُ بصري أخيرًا للسيّد بجانبي وكانت لا تزال ملامحه غاضبة رغم هدوئه الأن وسياقته أكبر دليل على هيجانه فقد كان يضغطُ على الدّواسة بكل قوة. بعد لحظات تراءت لنا السيارة ساكنة على جانب الطّريق وأمامها سياراتان جديدتان، جميعها كانت سوداء وفاخرة بما فيها التي أركبها الأن.

لمحتُ بعض الأشخاص أمام تجمع السيارات وكلما اقتربنا أكثر اتضح أن جميعهم يتشحون بالسّواد. أظنني تورطتُ بمصيبة كبيرة!!

ركن رين السيارة على طرف الطريق بقوة يجعلني أرتد للأمام مجددًا. يا إلهي!! قبل ان أعود إلى وضعيتي سمعتُ صوت الباب يُفتح ورأيته يتجه بسرعة ناحية السيارة التي كانت خلفنا وقد تجمع العديد من الرجال حوله.

لحظة!! جميعهم يرتدون قبعات فيدورا سوداء!!

أجل، هذا ما كانت تحذرني منه ايما عندما قالت أنه ربما لن تكون حياته كالصفحة البيضاء التي أخالها. أرى أنها الأن حالكة معتمة. مؤسف أن مظهرًا نبيلاً وملائكيًا هكذا يكون فردًا من إحدى العصابات!! هذا ما يفسر الهجوم اليومي على مكتبه من قبل شخصيات مشبوهة ومثيرة للريبة.

يجب أن أخرج من هنا، قبل أن يقرر قتلي بما أني اكتشفتُ ماهيته الحقيقية. وضعتُ المسدس في حقيبتي الصغيرة للإحتياط وفتحتُ الباب بهدوء أضع قدمي على الأرض وعندما رفعتُ رأسي فوجئتُ بوجهٍ حالكٍ أمامي جعلني أعود للخلف وأصطدمُ بحافة الباب.

"مرحبا!!" خدشتُ مؤخرة رأسي بألم احدق فيه بسخط، كان ينحني بجسده نحوي، يرتدي قبعة ويضعُ كمامة تخفي ملامح وجهه عدا عينيه الضيقتين وجميعها كانت سوداء كملابسه.

عدتُ للخلف كردة فعل تلقائية من هالته المريبة والخطيرة ولاحظتُ عينيه الضيقتين تتقوسان لأعلم حينها أنه ابتسم. "لا تخافِ، أنا لا أعض!!" شددتُ حقيبتي نحو صدري أكثر حتى سمعتُ همسه الخافت وكأنه يتحدث مع نفسه. "فتاة، مثير للإهتمام!!"

لم أملك الوقت حتى لأتساءل في نفسي عن مقصده لأن صوت خطوات تقترب نحونا تخللها صوت رين الحانق. "أربعة، تعال إلى هنا." الشاب من أمامي استدار متوجهًا نحوه وانتظرتُ ثوانٍ عندما تأكدتُ من أنهما ابتعدا قليلاً لأسحب نفسي للخارج أركض بأسرع ما لدي. لم أكن أفكر في شيء سوى الهروب من هنا ولم أنتبه للأجساد التي كانت تتبعني حتى حاوطتني في شكل دائرة كنتُ مركزها.

"إلى أين؟" صوت رين تحدّث خلفي واستدرتُ لأجده وصاحب العينين الضيقتين خلفي ببضع خطوات. متأكدة من أنهما ابتعدا منذ قليل!! يا إلهي! مالذي أوقعتُ نفسي فيه؟!

هززتُ رأسي مشيرة نحو الجهة الأخرى أحاول اقتيات كلمات تدبرني من هول الموقف. "كنتُ أريد العودة إلى المنزل."

حقا!! هذه أسوأ إجابة نذرتُ بها في حياتي، أسوء حتى من إجاباتي في الإختبار.

رين حدّق حوله مومئا بفهم ومتأكدة من أنه يسخر مني بقوله 'أجل، تعودين إلى المنزل من مكان كهذا' وما أكد ظني هو قهقهة الشاب بجانبه بعد أن حاول كتمها.

"سأوصلك." عندما استدار مغادرًا علمتُ أنه لا نقاش في قراره ورجاله يحاوطونني، لذا ما كان علي سوى الإنصياع لأمره واتباعه بصمت نحو السيارة. لا تزال كثير من الشكوك تراودني، أ حقا سيتركني حية أو طليقة رغم أني اكتشفتُ هويته الحقيقية؟! أليس خائفًا من أنشر سرّه أو أبلغ عنه للشرطة؟!

أهو حقا بهذا الإستهتار؟ أم أنه يحيكُ لي شيئا غير الذي أتوقعه؟!

عندما ركبتُ في المقعد الخلفي للسيارة مكثتُ للحظات وحدي أفكر فيها في مصيري المجهول وتذكرتُ فجأة هاتفي الذي انتشلته من جيبي لأرسل رسالة إلى إيما، قبل ذلك سُحب من يدي من قبل الشاب الذي لاحظتُ أنه أصبح يرافق رين كثيرًا.

كان قد استقر بالمكان الذي بجانب السائق بجانب رين الذي شغل السيارة وانطلق بسرعة، سمعتُ صوت احتكاكات خلفنا وعلمتُ أن باقي السيارات خلفنا، الخوف بدأ يتصاعد أكثر داخلي. إلى أين سيأخذني هو ورجاله؟!

الشاب من الأمام أخرج ذراعه اليمنى من النافذة وانتبهتُ أنه يحمل جهازًا صغيرًا لم يسعفني الوقت لأفكر فيما قد يكون لأنه وحين ضغط عليه دوى صوتُ انفجار مهولٍ خلفنا يجعل فرائصي تجفل.

أخرجتُ رأسي من النافذة ورأيتُ مكان السيارة السابقة نيرانًا مستعرة متصاعدة ودخانا كثيفًا يكادُ يتضح، لقد قام بتفجير سيارة بضغطة اصبع!! يا إلهي!!

"تبخر الدليل!" سمعتُ الصوت الرقيق للشاب وكانت نبرته مستمتعة قبل أن ينظر إلى الإنفجار من المرآة الجانبية للسيارة. "للأسف، كان ستة ليبخره على طريقته أفضل."

ابتلعتُ ريقي، كلامه يدل على أن هناكَ من يختصُ بهذه الإنفجارات، بل ويبدو أنه يتفننُ فيها أيضًا!! مجانين!! أقسم أني وقعتُ مع مخابيل.

رأيتُ رين يشغل هاتفه المتصل بالسيارة ويضع الجهاز بأذنه، ثوانٍ قليلة ليتحدث بنبرة سوداء تفشي أهوال دواخله: "أريد كل شيء يخص لعنتهم الليلة، لنرى من يجرؤ على العبث معي." آخر نبرته كانت مستمتعة وتنذر بالأهوال.

أستطيع القول أنه يستخف بمن حوله فقط من هذه المكالمة.

"هل تشكُ في أحدٍ ما؟" الشاب بجانبه تحدّث يعبثُ بهاتفه وصمتُ رين طال قليلاً قبل أن يجيب بخفوت. "نعم، وإن كان هو حقًا فقد جنى على نفسه أهوال الجحيم." ضغط على الدواسة يجعل من السيارة تسابق الرياح. أقسم أنه سيقتلنا بهذه السيارة اليوم.

لحظة!! ذلكَ الشاب لم يكن بعبث بهاتفه، بل بخاصتي!! "هيه!! أنت! كيف تجرؤ؟!" رميتُ يدي نحوه أحاول امساك هاتفي إلى أن كفه كانت بالمرصاد يلوي معصمي ويجعلني أتأوه.

أدار الهاتف نحوي وكانت صورة ضاحكة لي بزي كنغر وبجانبي ايما بزي كوالا بملامح متهجمة "لطيفة!!" تحدث الشاب قاصدًا الصورة ونبرته حملت لطفًا مريبًا، قبل أن يغلق هاتفي ويمده نحوي مبتسما.

أمسكتُ به بارتياب بعد أن حررتُ معصمي من كفه وفتحتُه أتفقده، إنه مغلق برمز كيف استطاع فتحه؟! لم أتابع تفكيري لأن السيارة فجأة توقفت عقِبها سمعتُ صوت سحب الزناد يصدح بجانبي أمام رأسي!!

رفعتُ رأسي بوئيدة وكما توقعت فوهة المسدس استقبتني تحتضنُ جبهتي أو لنقل منتصف حاجبي، كانت من طرف الشاب الذي تحولت عيناه الضيقتان الضاحكتان إلى حادتان جادتان فجأة.

وعقِبها سمعتُ صوت رين الهادئ ونبرته المهددة التي جعلت القشعريرة تستكنُ عظامي: "إن خرجت كلمة واحدة من فمك، تأكدي من أن ميتمكِ العزيز سيغدوا مسبحا بدماء ساكنيه."

______
يتبع...

في البارت القادم

السلام عليكم كلكم ♥️ ان شاء الله انكم بخير وما تأخرت عليكم، عملت المستحيل عشان اكتب البارت بسرعة وانزله فغضون 10 أيام والحمد لله نجحت.

هذا الفصل كان يعتبر سبب تأخري كل الفترة الماضية وقضيت قرابة 4 اشهر وانا اكتب فيه، وان شاء الله يعجبكم ويستحق التعب الي تعبته فيه.

- رأيكم فالبارت مع دخول جو الأكشن وكذا؟

- عرفتو شركة سونغهوا تبع شو؟ وشو عمل كل من هونغ ومينغي فالحياة الواقعية؟

- كوكاه ظهر يورع!! لا تتوقعوا الا المصائب منه😂

- وويونغ حضر المهمة، رأيكم فجنون فكرة هونغ وتنفيذ هوا؟!

- تتوقعوا مين ارسل الرجال الي هاجموا يوسانغ وييرون؟

- ييرون عرفت حقيقة سانغ، شتتوقعوا رح تعمل؟

- الشاب الي مع يوسانغ؟ واضح مين اصلا.

البارت الجاي مكتوب بس احتاج اكتب الي بعده عشان انشره، سو احاول ما اتأخر عنكم بالمقابل اتمنى تتفاعلوا وتعلقوا وتدعموا الرواية ♥️♥️

الاقيكم البارت الجاي باذن الله ♥️

Continua llegint

You'll Also Like

79.7K 5K 29
... | لم تكُن سافانا جوش كأي فتاة مُراهقة بل كانتْ تعيش حياتها دون سبب تتمسك به أو شخص ترى النور في عينيه الأ في اللحظات التي تُصفَع حياتها بِظلامه ل...
2.8M 189K 73
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
1.3K 149 25
بدل أن تجف في قلوبنا، نسجّلها كي تبقى في ذاكرة الغير. جميع الحقوق محفوظة ©
337K 34.3K 52
- مكتملة - نيكولاس الفتى العابث ذو الأحلام الكبيرة والإمكانيات العالية. أوليفر الباسم ذو القلب الكبير والوفي للغاية. آرون العبقري ذو التعامل الراقي...