PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ...

By Lilas_psh23

74.4K 4.8K 30.9K

|مكتملة| |قيد التعديل| من قال أن الرّقص وسط حلقة النّيران يحرق؟ ربمّا يجعلك فقط تزداد اشتعالاً وجموحًا.. ال... More

[The Extremists are back]
٠٠| حرب العصابات انبلَجت.
٠١| عليكَ اللّعنة جونز.
٠٢| كيفَ ستُلملمُ آثارَها الأن؟
٠٣| الفضول قتل القطّة.
٠٤| العقدَة تتشابكُ أكثر.
٠٥| انزاح القناع.
٠٦| ابر القشّ تلسع.
٠٧| وقعت المُعضلة.
٠٨| بيتٌ جديد.
٠٩| مهزلة مع آل باركر.
١٠| جثة.. بلا رأس.
١١| اقتفاء المشاكل.
١٢| وليمَة عزاء (١).
١٣| وليمَة عزَاء (٢).
١٤| تهديدات صريحة.
١٥| والجة العرين.
١٦| غريب أيها الأشقر.
١٧| ممدد.
١٨| هذّب حواسك.. الخونَة في كل مكان.
١٩| توجس وارتياع.
٢٠| الفأس وقَعت والرّأس انقسَم.
٢١| أدهَم.
٢٢| ميثاق سينسِف كل شيء.
٢٣| المستنقَع لا يهواه غير كائناته.
٢٤| كلنَا خونَة في نقطة ما.
٢٥| زائغَة وسطَ المعمَعة.
٢٧|عرِين الذّئاب يرّحب بالمتطفلّين.
٢٨| في حضورِ الدّهمَاء.
٢٩| شَرخ في الأفئدَة.
٣٠| آثار ذكرى.
٣١| عِتاب منفصِم.
٣٢| ملاك.. بجنَاحٍ واحد.
٣٣| تمهيدٌ للجزاء.
٣٤| اختبار تقييم.
٣٥| في غمار الموت.
٣٦| نبشٌ بين صفَحات المَاضي.
٣٧| خط أحمر.
٣٨| الجانب المتوارِي.
٣٩| هفوة جسيمة.
٤٠| نكران.
٤١| صفعَة الحقيقَة.
٤٢| خدعَة الشّيطان.. ليليث.
٤٣| أَخدَع أم أُخدَع؟
٤٤| صدِيق الطّفولة لم يكن سيئًا.
٤٥| انتِكاسَة الشّيطان.
٤٦| اللّعب بين القطبَين.
٤٧| شفاه مباغتة.
٤٨| اضطـراب.
٤٩| أفواه مكمّمة.
٥٠| حقيقَة مزيّفة.
٥١| آيروس وسايكي.
٥٢| المتطرّفون.
٥٣| آيروس أخطأ مجددًا.
٥٤| تأجج الجمرة.
٥٥| على شفا الضّمور.
٥٦| أمير اللّيل.
٥٧| الحَمقى فقَط من يندفِعون.
٥٨| لا واحِد ولا اثنان.. زمنُ الصّفر قد حان.

٢٦| الانتصَار هو حماقَة عدوكَ.

670 70 359
By Lilas_psh23

لوكاس:

"تبًا!!" عدتُ للخلف وألقيتُ نفسي خلف الجدار حين كادت رصاصة تثقب رأسي. "احموا ظهري." همستُ وهو أومأ لي. "عُلِم سيدي." ثم انتشروا جميعًا خلفي كجدار، أشرتُ لثلاثة أخرين بأن يتبعوني. أود استكشاف هذا البيت بقعة بقعة فلم يصلني اتصال من أحد يفيد بأنهم وجدوا ييرون.

بقيت لي غرفة واحدة في هذا الطّابق.

أحكمتُ يدي على المقبض وأدرته لكنه لم يتحرك، إذا مغلق. بإشارة لي لواحد من الرجال هو تقدم وركل الباب بقدمه ثلاث مرات ليُكسر القفل. دخلتُ أنا الأول بخطوات بطيئة ونظراتي الحذرة تجوب المكان.

سريران منفردان، خزانة، طاولة زجاجية صغيرة وحمام أشرتُ لأحدهم بأن يتفقده بينما أشرت للأخر بأن يتفقد الشرفة. دحرجتُ نظراتي حولها بإستياء. لا شيء مريب.

ما عدا الأرضية الخشبية!! طرقتُ بقدمي بقوة وأصدرت صوتًا أعلى من المألوف. بالتأكيد. نظراتي جابتها حتى استقرت على الطاولة الزجاجية، أسرعتُ إليها أزحزحها من مكانها وابتسمتُ بنصر حين انكشف الباب الصغير لي.

الرجال تجمعوا حولي بفضول وأشرت لهم بالصمت وأنا أرفع الباب الخشبي ببطء رغم الصرير المزعج الذي يصدره. درج صغير قابلنا وسط ظلمة دامسة وأخذتُ أول خطوة.

صحنٌ رحيب سرنا فيه وسط ظلام مضرٍ وسكون يعم المكان بطريقة مستفزة.

أكملتُ مسيري والرجال من خلفي حتى بدأتُ أسمع صوتًا خافتًا جدًا، أسرعت بخطواتي نحو الأمام وذلكَ الصوت كان يزداد تدريجيًا لكن قاطعني صوتُ دوي انفجار قوي من الأعلى.

هول!! المكان ملغمٌ بالقنابِل... هاملتون هذا ليسَ بالهيّنِ بتاتًا.. وهذا ممتِع.

الصوتُ كان يرتفعُ تدريجيًا كلمَا اقتربتُ وهذا ما جعلني أتأكّد أنني أسيرُ في الطّريق الصّحيح.

أخيرًا استطعتُ معرفة ما هذا الصوت. أنين فتاة. تقدمتُ ناحية الغرفة التي يصدر منها الصوت وسحبتُ الزناد قبل أن أضربَ الباب بقوة بقدمي وتظهر ييرون داخل الغرفة. مقيدة فوق كرسي ولاصقة تغطي ثغرها.

مكان كهذا!! ابتسمتُ داخليًا.. هذا مبتذلٌ جدًا يا هاملتون، ينقصكَ الإبداع.

عيناها الدامعتان لانتا وبريق من الأمل لمع فيهما ما إن رأتني، لكن سرعان ماتسعت فجأة وهي تشير نحوي. أخفضتُ سلاحي واقتربتُ منها لأنزع اللاصقة من فمها ببطء محاولاً عدم إيلامها رغم أن ذلك لن يفلح.

أعلم أنها تجاهلت لسعة ثغرها لأنها سارعت تنطق بهلع نحوي: "هناك قنبلة ستنفجر بعد أقل من دقيقة."

"ماذا؟"

"لا أعلم كيف، لكني سمعتُ أحد الحراس يقول أنه تمّ ضبط المؤقت ليبدأ مع فتح باب الغرفة."

اتسعت عيناي أكثر وحاولتُ فكّ قيدها إلا أنه كان مربوطًا بإحكام. "سحقًا!!" شتمتُ ويدي تسللت لجيب سترتي الداخلية أخرج سكينًا صغيرا وأقطع به هذه الحبال اللعينة. عندما انتهيت أمسكتُ بيدها وجررتها خلفي أشير للرجال بالرّكض.

المكانُ ملغمٌ حرفيًا وليس تعبيرًا مجازيًا.

وصلنا إلى السلالم بالفعل ودفعتها لتصعد أمامي وأنا خلفها لكن لم يحالفنا الحظ في الوصول إلى الطّابق الأول في الوقت المناسب. عندما دوى صوت الإنفجار كان أول شيء فعلته هو تطويق جسدها بيدي قبل أن أحس بموجة قوية من الضغط تقذف بجسدينا للحائط أمامي قبل أن نسقط على الأرض ويبدأ المكان بالتهدم والإنهيار من فوقنا.

دفنتُ رأسها بصدري وحاوطتُ جسدي بخاصتها أئن كلما سقط شيء فوقي، بعد ثوان قليلة توقفت الأنقاض عن السقوط فرفعت رأسي قليلاً لأجد الدّخان والغبار لايزال يتصاعد.

نظرتُ إلى ييرون التي لا تتحرك لأجدها فاقدة للوعي، لا ألومها فأنا على وشكِ فقدانه أيضًا. بحثتُ عن مصباح بجيوبي لكني لم أجد واحدًا وللأسف هاتفي ليس معي الأن، السماعة تعطّلت بالفعل.

"سيدي!!" سمعتُ صوت أحد الرجال لكنه بدا بعيدًا جدًا. "سيدي هل تسمعني؟"

"نعم، أرسلوا المساعدة في الحال."

"عُلِم."

تنهدتُ براحة قليلة ثم تحاملتُ على نفسي وقاومتُ ألمَ كل عظمة في جسدي لأقف، فكرتُ في حملها لكني تفاجأتُ بقدمها العالقة تحت الأنقاض. تبًا لهذا الحظ. أنا بالفعل أحس بأني سأسقط في أي لحظة.

من كان ليتوقع؟ انفجاران في أقل من أسبوع!! مثير للسخرية.

حاولتُ حمل الأنقاض عن قدمها لكني لم أستطع لذا انتظرتُ المساعدة التي وصلت بعد دقائق قليلة.. لحسن الحظّ حسبتُ حسابَ كلّ هذا، حتى هذه الإنفجارات التي ستَقع. لكنني لم أتوقع حتمًا أن أكون واحدَةً فيها.

صعدنَا إلى الأعلَى ونفسٌ عميقٌ انفلتَ من عمقِ رئتيّ بعد أن أهلكنِي دخان الإنفجَار. لو مكثتُ هناكَ لدقيقَة أخرى لفقدتُ وعيي.

فجأة اندفع شخصٌ ما إلى الغرفة واتجه إلى جسد ييرون المستلقي أمامي وأدركتُ أنها فتاة بسبب شعرها المنسدل الذي يخفي معالم وجهها.

"ييرون!!" صرخت وهي تتفحص جسدها وتتأكد من نبضات قلبها ثم من تنفسها. رفعت رأسها فجأة نحوي تقابلني بخضرتيها، وقبل أن أستوعب الأمر وجدتُ ياقتي بين قبضتها ووجهها قريب مني.

"لقد كنتما في نفس المكان ونفس المسافة عن القنبلة. لماذا هي غابت عن الوعي وأنتَ تبدو بخير؟" سؤالكِ غير منطقي أيتها الفتاة المألوفة لكن صدقيني لو تركتُ نفسي سأسقط الأن بجانبها مغشيًا علي.

"على الأقل عليكِ أن تكوني ممتنة لأنه أنقذها." صوت أليكساندر صدح عقِبَ ولوجه الغرفة بخطى هادئة، ما إن وصل هبط بجسده إلى جانب جسده الفتاة يتفقد جسد ييرون بملامح منكتمَة ثم رفع عينيه لي بنظرة ملؤها التساؤل.

تنهدت معقبًا: "لقد كانوا يتوقعون الأمر، لذا وضعوا احترازاتهم." ثم سرعان ما أعدتُ بصري إلى هذه الفتاة التي تمسكُ بيد ييرون ومن ملامحها تبدو وكأنها تقاوم البكاء. أشرتُ لها برأسي وعيناي عليه: "من تكون؟"

"شقيقة سـام." أعقب متنهدًا وهو يقف فرفعت نظرها نحوي ترمقني بنظرة ساخطَة وكأنني أضع شفيرَ الخنجرِ على عنق ييرون قبل تعيدها نحوها.
ثمّ مالذي تفعلُه هنا؟ أ يعلمُ هو بالأمر؟ متأكدٌ من أن سـام الذي أحصي طباعَه لن يسمَح بشيءٍ كهذا، ليسَت شقيقَته.

أشمّ رائحَة شيءٍ يحاكُ من خلفِنا ولا أدرِي لماذا ظهرَت صورَة آيزك في عقلي!!

"سيدي، تم القضاء على العدو وباقي العناصِر المصابة في صددِ نقلها للشاحنَة." سايمون ظهر من خلف الباب، توقفَ قليلاً يستمع إلى ما يملى عليه عبرَ السّماعة. "خمسَة مصابين من بينهم اليّد اليمنى بنفسه لهاملتون."

اندسَت يدا أليكساندر في جيوبِه وتقوسّت زوايا شفاهه بخفَة: "أحسنتمُ صنيعًا، ماذا عن رجالنا؟"

"سبعة قتلى إلى حد الساعة ولا نزال نحاول إحصاء عدد المصابين."

"جيد!!" أومأ برأسِه، انتباهي تحورّ إلى جسد الفتاة بقربي والذي تصلّب فجأة بعد أن توقفَت عن محاولاتِها في إيقاظ ييرون. رأسُها دارت بدماثَة تحدّق في الإثنين قبل أن تثبتَ نظرتها على أليكساندر وتكمشَ ملامح وجهها في اشمئزاز.

كبحتُ شفتي عن التقوسّ بدورها، لأننا حينها سأستقبلُ رصاصتين من عينيهَا بدوري.

لم يكن عليه قول هذا أمامها، فبغض النظر عن سبب وجودها هنا هي لا تعلم أننا إعتدنا أن نفقد عشرات الأشخاص في اشتباك واحد ولا داعي لذكر عدد المصابين. لذا تعتبر حصيلة اليوم جيدة.

شعرتُ بسائلٍ حارٍ يمرّ عبرَ وجهي ولم أحتَج للمسِه للتأكُد، أحد الرّجال بجانبي انتبهَ لحالتي ومدّ لي خرقَة باليَة سارعتُ بغمسِها في دماء رأسي. هذا حتمًا ما كان ينقصني. سمعتُ سؤال أليكساندر مجددًا. "ماذا عن خمسة وثمانية؟" سؤال جيّد، كدتُ أن أنسى أمرهما تمامًا.

"وردنا إتصال للتو من خمسة يخبرنا أنهما وصلا في الوقت المناسب، الاشتباكُ كان عنيفًا لكنها لم يصايا بأذى، لكن يبدو أن هاملتون استطاع الفرار مع عدد قليل من رجاله الذين نجوا."

أعطاني أليكساندر مباشرَة نظرة طويلَة تقول الكثير لكنني هززتُ كتفي مرخيًا ملامحي بمعنى -افعل ما شئت- وهو لم يقصّر. "أرسِل الفرقَة الخامسة لتعقبِه بمساعدَة عصبَة من كتيبة المقرصنين بقيادة غيمبا." رصّ على الحروف بين أسنانِه. "أحتاجُ رأسَه موصولاً وإن لزِمَ الأمر مفصولاً."

إنّه حتى لا يستطيع كبتَ شعورِ السّخط الذي يخِز قلبَه. بعد الفخّ الذي وقعنا فيه، لا يمكنُه سوى التّفكير في الإنتقامِ كأخيه الأهوَج تمامًا.. والذي لحسن الحظ اكتشفتُ خطته في أخر لحظة، وبصعوبة استطعتُ إقناعه بجعل خطته تخدم خطتنا. رغم أنه كان من الجنون تركه للذهاب إلى كريس ومواجهته وحده.

أظنّ أن جنون العظمَة متوارثٌ لدى هذه العائلةَ.

الفائدة لكلينا كانت: أن ينتقم بمواجهته لكريس وجها لوجه وفي المقابل يلهيه عن مهمتنا في إنقاذ ييرون. فالأخر لا يعلم بشأن اكتشافنا بأمر هذا المكان. هو كان يقودنا بدلائله إلى المكان الخطأ ليقضي علينا. لذا رين لبى ندائه.

وأنا أرسلتُ سـام وجايدن مع فرقة كاملة خلفه ليتدخلوا إذا تأزمت الأوضاع. وبالفعل كنتُ محقًا.

_____

إيما:

فعلاً لا أصدق ما سمعته الأن. جيد!! هل من الجيد سقوط سبعة قتلى وعدد كبير من المصابين؟ هذا جنون.

كنتُ أشد على يد ييرون وكأنها ستهرب مني في أيّ لحظة، ولم أفكر لحظة في الإبتعاد عنها. المسكينة وجهها تملؤه الرضوض والهالات السوداء برزت تحت عينيها، جسدها ازداد نحافة. لا بد وأنها عانت الكثير الأيام الماضية.

لا أستطيع تخيل ردة فعل السيدة جيوڤانا إن رأتها على هذه الحالة.

مما فهمته من حديثهم فالمقصود هنا هو سـام وثمانية على حسب ما أتذكر من كلام آيزك فهو جايدن، ذهبا لينقذا أحدًا أخر. أي أن اشتباكًا آخر يجري الأن في مكانٍ آخر.

لكن أينَ موقع رين من كلّ هذه البلبَلة؟ سبقَ وأطلعني آيزك على أحوالِه قائلاً إن هدوؤه ةصمتَه هذا يفشي بكارثَة وشيكَة.

كان يبدو لي عاقلاً عندما عرفته أول مرة. رصينًا، حكيمًا ومختلفًا عن المجانين الذين حوله. لكني تعلمتُ قاعدة أخرى عن أفراد العصابات. جميعهم متهورون مجانين لا يفكرون في عواقب أفعالهم التالية.

سـام لم يكن كذلك أبدًا، لذا لم أجرؤ أبدًا على الظّن بالسوء نحوه ولو بمقدارِ ذرّة. لكنني أبدو ساذجَة الأن لأنّني لربما لم أعرِفه يومًا على حقيقتِه.. كان يكتمُ أسرارَه ومشاعرَ ولم أجرؤ يومًا على سؤالِه.

أفقتُ من شرودي على الحركة السريعة حولي وحاولتُ لقف بعض الكلمات التي يلقيها الرجال بسرعة وارتباكٍ والتي جعلتني أدركُ أنهم بدؤوا بنقل المصابين إلى السيارات.

ظلٌ غطّى جسدي وجعل من رأسي يرتفع نحوه لألمح شخصًا ضخمَ الجثة بعينين باردتين، شعرٍ محلوق جوانبه ووشوم تغطي كلا ذراعيه يحدّق فيا بنظرة حادة جعلتني أبتلع ريقي. كان قادرًا على جعلي ورقةً مطوية بدهسة.

أخفض جذعه وتفاجأتُ به يحمل جسد ييرون الذي أضحى صغيرًا جدًا وبدت كدمية صغيرة بين ذراعيه الضخمتين وسار بها خطوتين قبل أن يعترض أليكساندر طريقه.

حسنًا، كتمتُ رغبتي بالضّحك عند رؤية كيف كان حجمُه ضئيلاً جدًا مع ذلكَ العملاق وإلا أن نظرته له كان فيها من القوة الرتابة ما يكفي لجعلِ نظرات الضخمِ تلين.

"أعطها لي." أنظروا إلى الشّهم الذي يمنع رجاله من لمسِ أخته. مضحك!!

"لكن قائد_"

"ماركوس!!" تفاجأتُ بنبرته الحادة والقيادية التي جعلت الضخم يمدّ جسد ييرون له بكل طواعية وإجفال.

أجفلتني نظرة ذلك الضخم نحوي فجأة وهو يتفحص جسدي. "هل أنتِ بخير يا آنسة؟ هل أحملك؟" اتسعت عيناي بنفورٍ وأقسمُ بأنني سمعتُ شخرة الوغد الساخرة مبتعدًا بجسد ييرون عنا.

ذلكَ العملاق تقدم نحوي ظانًا أن صمتي كان علامة الرّضى إلا أني سارعتُ بالنفي مبتسمة بتكلّف وأنا أحرك يدي. "لا شكرًا لك. أنا بخير وأستطيع حتى القفز." وأجل أنا قفزتُ مرتين أمامه قبل أن أتجاوزه وأخرج من الغرفة بسرعة متنفسة الصعداء.

"ميلر!!" كنتُ بصدد البحث عن الوغدِ الذي خطفَ جسد صديقتي بعد أن تخبرَ من أمامي كالدّخان غير أن الصوت سحب انتباهي نحو صاحبه.. ذلك العارض.

آركيت كان بجانبه، يعطي الأوامرَ من حوله مما جعلني أدركُ أنه يشرِف على حملة نقل المصابين وإخراجهم من عين المكان.

كردة فعل على ندائه، اقتربتُ منهما لكنني أجفلتُ لكفيّ العارض اللتان تموضعتا فوق كتفيّ، نظراته مسحت كامل جسدي في نظرة إعجاب وشفتاه تطلق صفيرًا خافتا. عادت عيناه مشتعلتان ببريق بدا كالفخر كما بدت نبرته: "بضعة جروح صغيرة في وجهكِ متأكد من أنها بسبب الإنفجار. هذا كل شيء!" عيناه لمعتا بذهول: "وأنا من كنتُ أصلي أن تظلِ قطعة واحدة. يا فتاة أنتِ مذهلة، العصابة تحتاج من هم أمثالك.. ألم تفكري يومًا في الأمر؟"

أ هو جاد؟ أم مختلٌ عقليًا؟!

آركيت ابتسم بإستمتاع نحوي يسخر من تعابير وجهي المريعَة حيث كنتُ على وشكِ غرس قبضتي في وجه هذا العارض الأحمق. "الفضل يعود للبعض." قال فحأة يجذب انتباهنا ثم سارع بالإلتفات والصرّاخ بأحد الرّجال وكأنه لم يفعل شيئًا.

كريستيان بدّل نظرتَه بيننا قبل أن يضيّق عينيه مبوزًا شفتيه وبدا مظهره مضحكًا وهو في جولة تفكير عميق، في النهاية نزع كيفه عني يريحني قبل أن يعيد إلى ثغره ابتسامة لطيفة. "لا بأس ببعض المساعدَة، أنتِ شقيقَة واحدٍ من أهم أفرادنا والحفاظُ عليكِ ليس معروفًا منا، إنما واجِب. أنتِ تحت ذمتنَا." 

واجب؟! أنا تحت ذمتِهم؟! هل ما يقولُه يفشي حقيقَة أنهم يسنِدون بعضَهم البعض كالجدرَان وأنّ رجال العصابات رغم أمراضهم النفسيَة وهوسِهم بالقتل والاشتباكات هم متمسكونَ ببعض.. فريق!! أ هذا سرّ نجاحَهم وبلوغِهم خطّ القمّة؟

أم أن سـام فقط من يمتلِك تلك المكانَة السّامية بينهم، بحكمِ موقعِه الحسّاس؟ أ يخافونَه؟ يحترِمونَه ويقدِرونَه؟ أم يحبونَه؟

اقتَطع بحر أفكارِي صوته العميق وهو يتحدّث عبر السماعة. "الطّابق الثاني؟ حسنًا ابقى هناك، أنا قادم."

أشار لآركيت بعينيه وكأنّه لا يودُ الحديث بالمضمون: "سأعود بعد قليل." والأخر اكتفى بالإيماء برأسه قبل أن يعود للتّحدث مع رجلٍ كان يسند إليه شخصًا مصابًا برصاصة في ساقه. الدّماء كانت تغطي الجرح بطريقة مقززة جعلتني أشيح وجهي للجانب بنظرة متألمة.

وكم كرهتُ شفقتي على أشخاص لا يستحقون، وأشخاص قابلهم الرّدى.

شيءٌ واحدٌ كنتُ موقنَة منه، أن سام لم يكن مجردَ رجلِ عصاباتٍ وفقَط، موقعه حساسٌ جدًا ويتطلّب منه الحذر عند إخراج كلّ نفسٌ من بين شفتيه. لم تكن علاقتَه بالجميع عاديَة، وشكّي يقع هنا على المدعو آركيت.

أتحدَثُ عن تلكَ الثّقة التي تجعله يتركنِي في ذمتِه للرقص في حفل، أو عن اختطافِي. كيف يكون متأكدًا أنه لن يمسّني بسوء أو ضُر؟ إنه مجرم، قاتل ورجُل وأنا أنثى في النهايَة.

"هل هناك شيء بينكِ وبين القائد؟" رأسي مال نحوه لا تلقائيا ووجدتُ نفسي أضع ملامح ساخرة كما نبرتي وأنا أجيب: "نعم." شعرتُ برأسه يميل وبنظرته تخترقني إلا أني فضلتُ النظر نحو رجلين أخرين ظهرا من الرواق الأيمن. "صدقني ما بيننا يصادف الكثير من المقت والإحتقار والكره_" نظرتُ له من حافة جفني مردفة: "_أكثر منكَ حتى."

أ هو جادٌ بسؤالِه هو الأخَر؟ ما بال هؤلاء الرّجال؟ أحيانًا تضرِبهم عدوى غبَاء قويّة.

لثوانٍ كان تعبيره غير مقروء بالنسبة لي وكم أتعجب أن نظرة هذا الشاب متقلّبة، يعرفُ كيف يوازن ما بين ملامحه المتلاعبة الغزلية والنظرة الجادة وحتى الباردة الحادة التي تجعل البدن يقشعر لها. كان ملكًا بتعابير وجهه وغامضًا.

ابتسم بصف أسنانه المثالية: "حسنا! لكن من الواضح أنه لا يفعل المثل معك." علمتُ مقصد البيت وأجبته بجفاء وأشير بيدي بلا اكتراث: "جميعكم أوغاد، منحرفون وعابثون."

هنا هو استدار بكامل جسده نحوي وهنا علمتُ أنه أخذ منحى جديا في هذا الحديث الذي لم أستسغه من الأصل. جفناه احتدا ورماديتاه أخذت لونا قاتمًا وحاجبه ارتفع بتحاذق.

شفتاه تفرقتا بغية النطق بشيء ما إلا أن نظرته ارتفعت لفوق كتفي بسرعة وذراعه سحبت جسدي يدفعني لأرتد للخلف مجفلة لصوت طلقة مدّوية.

قبل أن أستوعب شيئًا كان آركيت قد أخرج مسدسه بلمح البصر وأطلق على الجثة التي كانت بجانبنا أو كنا نظنها كذلك.

لم يكن إجفالي من هذا الأمر بقدر ما أدركتُ ما قد حصل وأنا أتقدم ناحية آركيت ببطء أنظر نحو الأرضية التي يقف فوقها أو بالأحرى إلى قطرات الدمّاء التي تناثرت فوقها. بصري صعد تدريجيًا نحو خطوط الدماء التي كانت ظاهرة من ذراعه تحت كم السترة، وبقيتُ أرفع بصري حتى تصلب عند كتفه الدامي ويده اليسرى التي تضغط على الجرح بشدة.

كان يهسهس بألم وهو يشتم الشخص الذي أطلق عليه وعندما تلاقت نظراته بخاصتي تجمدتُ. لقد تلقى الطلقة بدلاً مني!! كان من المفترض أن أكون مكانه الأن لكنه أنقذني.

مالذي دفعه للقيام بهذا؟

هذا يبرهن كلام كريستيان أنتِ تحت ذمتنا. لكن_ لكنني لا أحبُ أن أكونَ مدينةً لأحد.. ليس مرةً فقط.

"ما هذا التعبير المضحك على وجهك؟" سخِر لكنه لم يكن بارعًا كفاية في إخفاء ألمه بهذه الطريقة المثيرة للشفقة.

تفاجأ حين وجدني أمامه وفي يدي الخنجر الذي كنتُ قد أخذته حين ضربتُ الرجلين في الطابق الثالث. صوتُ تمزق القميص صدح بين أذاننا وبيدي أزلتُ قطعة القماش السوداء ليظهر الجرح أو مكان إصابة الرصاصة والدماء كانت تزحف فوق جلده نحو الأسفل بطريقة مشمئزة.

ابتلعتُ ريقي أخذ خطوة للخلف في تردد، لكنني في النهاية أبعدتُ جسدي عنه هو ونظراته المشدوهة وقرفصتُ نحو من أصابه أشق قميصه هو الأخر بشيء من الغلظة. شكلتُ قماشا طويلاً وسارعتُ نحو جسده ثانية ألفه حول مكان الإصابة ثم أربطه بشدة متجاهلة تأوهاته.

"هذا سيوقف النزيف مؤقتًا." قابلتُ وجهه المستغرب والمتألم في الأن ذاته ثم سرعان ما صححتُ أي اعتقاد خاطئ قد يجيء إلى عقله. "هذا رد لما فعلته للتو. لا أحب أن أكون مدينة للأخرين، خصوصًا بحياتي."

رفع حاجبًا بإستنكار ثم ضحك ساخرًا: "إن كان الأمر يجري على هذا السياق فصدقيني أنتِ مدينة بالكثير لي." ألقى نظرة نحو كتفه. "الكثير الذي لن توفيه هذه الخرقة البالية."

قبل أن أكلّف نفسي عناء إجابته هو عاد يهسهس بألمٍ واكتفيتُ بالتبسم بشماتة نحوه، عقوبة إلـٰهية سريعة.

"مالذي حدث؟" صوتُ كريستيان انتشلنا من صفوتنا وتقدّم يحدقُ بجرحِ آركيت بنظرة متسعة قبل أن ينطق: "كيف حدث هذا؟ تركتكَ سالمًا منذ دقائق!!" الأخر حركَ رأسه ناحية الجثة بجانبنا قائلاً بلا اكتراث: "لعين ظننا أنه قد فارق الحياة لكن اتضح أنه بروحين."

لم يقل أنه أنقذني وأن الرصاصة كانت موجهةً لي ولا أعلم لما استغربتُ فعله، ظننته سيشير حتى بأني أدين له أمام الأخرين. لكنه لم يفعل.

كريستيان همهم بتفهمٍ وأخبره أن يذهب مع المصابين إلى الشّاحنات وأنه سيهتم بعمليات النقل الأخيرة. ترددتُ قبل أن أتبعه حين رأيتُ أنه استندَ عند إطار الباب متأوهًا. الدّماء قد غطّت كفه التي يضغطُ بها على الجرح ولو كانت القماشة التي لففته بها بيضاء لأضحت قرميزية الأن.

ترددت لثانيتين لكني حزمتُ أمري في الأخير ووضعتُ ذراعه اليسرى فوق كتفي أسنده بجسدي وحثثته على السير معي ببطء. شعرتُ بنظراته نحوي لكني تجاهلتُ الأمر وحدقتُ في الأمام، كانت السيارات بالكاد تلوح من مكاننا بسبب الغياهم. القمر الأبلج لم يكن مفيدًا في وسط كهذا.

كان أقل ما أستطيع تقديمه له بعد أن أنقذ حياتي. وهو محق، لم تكن الخرقة البالية تلك لـأفي بديني له أبدًا.

الطّريق نحو السيارات كانت مملوءة بالرجال الذي يساعدون زملاءهم، صيحات، شتائم، ضحكات وكل شيء يمكنكَ أن تسمعه. لم يكن الحزن على ملامحهم لفقدان عددٍ من زملائهم.

وهذا جعلني أتساءل عن ردة فعل ييرون حين تعلم أن عدّة أشخاص ضحوا بأنفسهم والعديد أصيب بجروح خطيرة فقط في سبيل إنقاذها!! حتمًا ستشعر بإستياء كبير وستقضي أيامًا تشعر فيها بالذّنب وتلوم نفسها رغمَ أنه ليس خطأها بأي شكلٍ من الأشكال.

ليس خطأها أنه تمّ تبنيها من قِبل عائلة تدير عصابَة. ليس خطأها أن هناكَ خلافًا كبيرًا بين أخويها والشخص المدعو هاملتون. ليس خطأها أنّ هذا الأخير أخذها كرهينة ليظفر بإنتقامه من باركر. ليس خطأها أنها وُجِدت في المكان الخطأ.

وصلنَا أخيرًا إلى تجمع السيارات وأحد الرّجال إقترب منا ينظر إلى آركيت بهولٍ شديد. "سيدي، هل أنتَ بخير؟" ابتعدتُ تلقائيًا عنه ليسنده بدلاً عني ثم يأخذه إلى إحدى الشّاحنات حيث لاحظتُ أنهم بدؤوا بالفعل في علاج المصابين دون أن ينتظروا وصولهم إلى المقر.

ترددتُ قليلاً باللّحاق به لكني تذكرتُ أمر ييرون لذا بحثتُ عن سيارة ذلك السكرتير الذي من المؤكد أن أليكساندر وضعها داخلها. عيني جابت الرجال من حولنا حتى توقفت أخيرًا عليه حيث كان يحدثُ شخصًا ما لكنهما لا يقفان أمام أي سيارة.

زممتُ شفتي بتكدرٍ واضح ورحتُ أبحثُ في السيارات إبان إلقائي نظرة للمقاعد الخلفية، ما أثار حيرتي أن الرجال من حولي لم يتحدثوا إلي رغم النظرات الفضولية التي يلقيها البعض نحوي. وأفهم أنهم رأوني مع قائدهم أو مع آركيت وكريستيان.

أخيرًا وجدتُ جسد ييرون ممددًا في المقاعد الخلفية لإحدى السيارات وسرعان ما فتحتُ الباب لأدلف وأضع رأسها في حجري، مشطتُ بأصابع يدي خصلاتها التي تكدّر صفو وجهها وأزحتها لخلف أذنها.

لا تعلمين كم أشتقتكِ يا صديقتي!! تركتني في فوهة المدفع مع كل هؤلاء السّفلة. لم أكن لأشتكي لو أننا واجهنا ما يحدثُ كشخصٍ واحد كما نفعل دائمًا.

لقد كنتُ أمسكُ كفها بخاصتي وأمسح بأصابعي على جروح جسدها بإندماج شديد حتى سهيتُ عما حولي. حتى الشخص الذي يجلس أمامي، ولم يوقظني إلا صوته.

"من اللّطيف أن علاقتكما متينة هكذا. ييرون محظوظة بشخص مثلكِ يخاطر بحياته لأجلها." عسليتاه المرهقتين قابلتني من مرآة السيارة الأمامية ونبرته كانت دافئة بشكل غريب.

هل هو سعيد بعلاقتنا؟

"عيناكِ تلمعان كلما نظرتِ لها. وأراهن أنكِ تكبتين دموعكِ أمامنا." شفتي العليا افترقت عن السفلى في صدمة وإنبهار طفيف بمدى دقة ملاحظته. ظننتني ممثلة بارعة.

زممتُ شفتي وأعدتُ رأسي نحو ييرون أجيب بجفاء: "شكرًا على الملاحظة الدقيقة من طرفك." ورن صوتُ قهقهته داخل السيارة، لا لم يكن يسخر بل بدا مستمتعًا وهو يدرس سلوكياتي نحوه.

أستطيع أن أوهي على دوره الرسمي في العصابة والذي لربما يكون مدققًا في لغة الجسد أو ربما متحدثًا بطلاقة. يبدو ذكيًا.

عمّ الصّمت المكان وكنتُ أحدق من زجاج النّافذة إلى حركة الرّجال والذي بدؤوا يصعدون إلى السّيارات والشاحنات وبدأت الساحة تخلوا من رائحة الحياة. باب السيارة أيضًا فُتحَ وجسد أليكساندر اعتكفَ مقعد السّائق يشغل المحرك.

تجاهلته وتجنبتُ النظر ناحيته حتى سمعته يتنهد وهو ينطق: "كيف حالكَ الأن؟"

غرق المدعو لوكاس في مقعده أكثر. "صدقني لن أشعر بالإرتياح حتى أغطّ في سبات غير معلوم الأمد." بدت نبرته فعلاً منهكة. استرسل: "أنت أيضا واجهتَ إنفجارًا أخر. يبدوا وكأننا مصابان بلعنة ما!!" جملته الساخرة الأخيرة جعلتني أرفع بصري نحوهما وقابلتني عين أليكساندر الزرقاء لثانية قبل أن يشيح بصره إلى الطريق وتبدأ السيارة بالتحرك.

سخرت. لستُ الوحيدة التي تفكر بلعنة الإنفجارات هذه!!

حركَ الأشقر أصابعه على شاشة السيارة وعلمتُ أنه يتصل بأحدٍ ما لأن صوت الخطّ رن في الأرجاء.

"نعم قائد!!"

سـام!! قلبي نبض بإضطراب إبان صوته.. والذي بدا منهكًا. أناملي لا إراديًا انقبضَت على ملابس ييرون، أكبح لساني عن الزّل والتفوّه بهراء ما.

"خمسة، أوردني بالإحداثيات الأن. نحن مغادرون."

"عُلِم."

بعد نصف دقيقة أظهرت الشاشة محدد المواقع وعدة نقاط ملونة على التضاريس بعضها يتحرك والبعض الأخر ساكن.

"إنهم يقتربون. هل ننتظر إلى أن يصلوا؟" لوكاس سأل ووجدتُ نفسي أعقد حاجبي بحيرة لحديثهم المشفر والذي لم يكن يومًا مفهومًا. إنهم بالتأكيد يعلمون كيف يهمشون طرفًا غير مرغوب به في الحديث.

"لنجعله تحذيرًا هذه المرة. تعلم!! لا يجوز إزهاق أرواح حماة الوطن." جملته الأخيرة بدت ساخرة وأظنني فهمتُ لبّ حديثه الهازئ. لم أدرك حتى أن ملامحي انكمشت في اشمئزاز نحوه.

كانوا يتحدثونَ عنهم.. عن الشرطَة.

إبتعدنا بما أظنه حوالي النصف كيلو متر عن ذلك البيت الضخم لذا لا زال يلوح في الأفق. هنا سمعتُ صوتَ الرنين مجددًا وصوت عميق صدح بعده.

"قائد أتأذن؟" نبرة صوت كريستيان بدت متحمسة جدًا واستنكرتُ الأمر. "أنهي الأمر." وصوت أليكساندر أمر.

ووجدتُ نفسي ألتفتُ ناحية البيت حين دوى صوت عدة إنفجارات منه. ألسنة لهب مشتعل أبلجت الظلام الذي يغال المحيط حوله حتى لم يعد هيكل المنزل يظهر. لقد كانت النيران تلتهمه كالهشيم. حتى ظننتُ أن نورها قد إنعكس على عينيّ لشدة لمعانها.

ولا الأمر لم يقتصر على هذا فقط.

بل إنه وما إن أكل اللهب هيكل المنزل عن بِكرة أبيه، ألعاب نارية ارتفعت في عقمِ الليل تنفجر لتشكل كلمة ملونة كانت التحذير الذي تحدث عنه الأشقر منذ قليل. كلمة بثت الرعب في نفوس الكثيرين ولا زالت تفعل.

'ATEEZ'

هذا جنون حرفيًا!!

____
يتبع...

السلام عليكم ♥️

ان شاء الله ما طولت عليكم رغم كذا لسا ماخذة هالف بريك من الكتابة وصرت أخذ وقت شوي طويل عشان أكتب بارت.

- رأيكم فالبارت وأفضل مقطع؟

- هونغ من أنقذ ييرون، وللأسف بس ثنين توقعوه وحدة متأكدة والأخرى لا. مدري ليش راح بالكم للجميع إلا هو.

- أوك عشان نفهم بوضوح الخطة يلي عملوها، هما استغلوا خطة كوك وقلبوها لصالحهم، يوسانغ كان وحده يجمع فالأدلة يلي كوك كان يتركها لأنه على علم أنه قاعد يتحداه مباشرة بس ما كان في بالو أنو ييرون ما حتكون هونيك. ييرون لما اتصلت عرفوا مكانها وهونغ خبر يوسانغ يلي استغرب ولقى أنو مكان تواجدها مو المكان يلي كوك قاعد يستدعيهم ليه وبكذا حطو خطة أنو يوسانغ يروح يلهيه وفي المقابل هوما يروحو ينقذوا ييرون. طبعا يونهو وجونغهو كانو اضافة من عند هونغ يلي كان يدري أنو نص رجال كوك رح ينتظروا يوسانغ.

- صوت الرصاصة يلي كان فأخر البارت تبع نزال كوك وسانغ كان من قبل يونهو وطبعا جونغهو معه لأنهم عملوا دخول رايق. طبعا ما كتبت هي التفاصيل لأنها كانت حتاخذ مني 3 بارتات أخرى وخليت حرية التخيل إلكم. أتمنى أنو كلشي واضح لحد الساعة.

- كوك هرب، تتوقعوا يظهر مرة ثانية؟

- انفجار أخر مع هونغ😂😂. أوك نحكي عن سالفة الانفجارات شوي. الاتصال يلي تلقاه كوك كان مفاده أنو أيتيز وصلوا لإلهم بالفعل ورح يقتحموا البيت، وبما أنو مايكفيهم الوقت لوضع خطة كانت القنابل أسهل حل فهما أعادوا ضبط أماكنها بس.

- وين تيم امسان؟ حلو المومنت أولا 😭😭 ترا سان جنتلمان يلي ما يعرف.

- قصد هوا بعدم ازهاق أرواح حماة الوطن هو أنو يفجروا البيت قبل لا يصلوا الشرطة عشان ما يقتلوهم.

- آخر مومنت، مينغي ولعها 🔥🔥 شخصيا أفضل مقطع بالنسبة الي 😭

- مين متحمس لعودة وجهة نظر ييرون أخيرا؟؟ ترا البارت الجاي بعنوان (نقطة تحول) ولكم حرية التوقع.

سؤال: هل تعلمون أنه بهذا الفصل تجاوز عدد كلمات الرواية 70 ألف كلمة؟

+ خبر حلو: تم تأخير الدخول الجامعي بشهر عن الموعد المقرر وهذا يعني مزيد من التحديثات السريعة.

- متابعين أنكيوبس.. في بارت بكرا أو يلي بعده. سو انتظروا.

في الفصل القادم:

"أراد الإطمئنان عليكِ أيضًا. لكن سيتهدم كبرياؤه لو صرّح بهذا."

"أرجوكِ دعيه يأخذ راحته يا سيدتي. لقد كان الحلقة الرئيسية في خطتنا بالأمس ولولاه لما نجحنا بإنقاذ ييرون، وذلكَ كان بعد بحث وتقصٍ في الأمر ليالٍ طويلة."

"بالنّظر إلى المرّات السابقة التي كنت تزعجها فيها، هي دائما ما كانت ترمي بأقرب شيء لها عليك وغالبًا ما تصيبك. هذا ما يجعلني أقول أن لها يدًا مصوبة. ربّما قناصة!"

"تجريب سلاحي لأول مرّة على رأسك لأريحني والعالم منك."

- أراكم الفصل القادم باذن الله ♥️

Continue Reading

You'll Also Like

547K 37.2K 64
حـقـيقيـة ٪100 أَرْبَعَةٌ لِبَوَاتِ يَدُورُ حَوْلَهُنَّ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الذِّئَابِ لَڪُلِ مِنْهُمَ غَايَةِ.... _متجبرات _قَوِيَّاتِ _شَامِخَاتٌ ...
2.8M 189K 73
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
1M 69.5K 29
قتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم و...
4.2K 940 36
افعل ما يحلو لك. هم سـ يكرهونك. لكنهم بكل الأحوال سيفعلون." حليب - قصة بفصول قصيرة