نبض لا يهدأ ..❤(مكتملة)

❤تكملة البارت الثامن والثلاثون❤

❤ نبض ❤ لا ❤ يهدأ ...

في إيطاليا ..

استلقت ديانا فوق سريرها باستكانة وهدوء .. ابتسمت بانتصار شاعرة بأن الأمور باتت تحت سيطرتها ..

منذ ذلك اليوم الذي خرجت به مع جواد من المزرعة لأول مرة وقد تغيّرت علاقتها به .. خرجا مرة أخرى أيضاً بعدما عاد جواد لإصراره عليها ..
وقد اصطحبها معه عدة مرات في رحلات صيد وفوق حصانه الذي أحضرته له مُدّعية بأنه كان خاص به ..
لم يعد يتهرّب منها كالعادة ..

تشعر بأنه مختلف مُتغيّر ويُعجبها تغيره بشدة ويجذبها إليه أكثر .. حتى غفت على ذلك تُدير ظهرها له بابتسامة مُغترّة ..

فتح عينيه ناظراً نحوها في الضوء الخافت .. بقي لحظات يُحدق بها ونظر للساعة التي تُشير إلى منتصف الليل .. نامت منذ ساعة وتأكّد من غفوتها ..

نهض ببطء جاذباً سترته ليرتديها بهدوء وأنظاره مُعلّقة على جسدها المستلقي باستكانة فوق السرير .. نقل عينيه نحو تلك الطاولة التي تحوي بقايا عشاء لشخصين هو وهي .. كأسين من العصير الطازج فارغين بالكامل .. ابتسم بجانبية مُتمعناً النظر في كأسها الذي ما إن شربته حتى ذبُل جسدها وداهمها النعاس بسرعة ..

خرج من الغرفة مُغلقاً الباب خلفه بهدوء شديد .. واتجه خارج الجناح في الظلام الخافت يتلمّس الجدران حوله .. نزل السلالم ببطء وهدوء حتى وصل إلى غرف بعيدة مُلحقة بالقصر .. نظر حوله بحذر وأسرع بخطواته نحو إحداها يطرق على الباب طرقات خافتة ..

فُتح الباب أمامه ليدفع تلك التي فتحته ويدخل بسرعة مُغلقاً الباب خلفه والأضواء واضعاً يده على فمها ..

همس بحدة: أهدأي أنه أنا ..

أبعد يده عن فمها لتستدير نحوه بخوف ترمقه على الضوء الخافت برعب: ما الذي تُريده مني سيدي لقد نفّذت كل ما طلبته ..

هتف جواد بحذر: هل تأكّدتي منهم جيداً ؟

هتفت بسرعة: أجل أنهم غارقون في النوم منذ نصف ساعة تقريباً لقد وضعت لهم المخدر في الطعام الخاص بهم كما أمرتني .. أرجوك سيدي أرحمني الرئيسة لو علمت ستقتلني ..

هتف جواد بجمود: وإن علمت أيضاً بأنك دخلتي جناحها الخاص ك سارقة ستبحث عندها عن أبشع طريقة لتتخلّص منكِ بل ومن عائلتكِ بأسرها ..

شهقت الخادمة بألم هامسة بخوف: ل لقد لقد وعدتني بأنك لن تُخبرها ..

جواد: إن نفّذتي أوامري بالحرف فلن تعلم بشيء أبداً أعدك بذلك ..

هزّت رأسها سريعاً هاتفة: حاضر سيدي حااضر أنا طوع أمرك ..

ابتسم جواد هاتفاً: أبْقي الحبوب المخدرة معكِ ف ربما أحتاجها مُجدّداً .. وعودي إلى النوم هيا ولا تقلقي سنحتفظ بهذا السر بيننا نحن الإثنين فقط حسناً ؟