نبض لا يهدأ ..❤(مكتملة)

❤البارت التاسع❤

❤ نبض ❤ لا ❤ يهدأ ....

في قصر السلطان ..

نظر إياس نحو جواد الجالس قريباً منه بتردد .. فرك يديه ببعضها يُريد سؤاله عن سبب انتظارهم في صالة القصر الواسعة منذ أكثر من نصف ساعة ..

تحمحم مُشجّعاً نفسه ليهتف: ه هو إحنا مستنيين إيه ؟

رمقه جواد بنظرة غاضبة وهو يجلس فوق أحد المقاعد الوثيرة وحاسوبه الشخصي أمامه يُتابع أعماله عليه ..

ثم عاد بنظراته نحو حاسوبه بدون أن يجيبه لينفخ إياس بضيق وتوتر ..

بقي صامتاً عدة لحظات ليهتف: م أنا عاوز أعرف جيبتني هنا لييه أنا تعبان ورجلي بتوجعني ..

وضع جواد الحاسوب من بين يديه بقوة ليفزع إياس ناظراً نحوه بحذر متمتماً: خ خلاص ه هستنى زي م طلب مننا عمو جهاد ب بس أنا كنت بقول أنه تأخر ..

نهض جواد من مكانه يرمقه بغضب ليهتف من بين أسنانه: أنت لقيت عندك لسان قولت تستغلّه ومتخرسش يعني !؟ أنا شايف كده إنك بقيت بتتمادى أوي يا سيد إياس !؟

ابتلع إياس ريقه هاتفاً بتردد: ل لا أنا آسف بس..

جواد بغضب: بس إيه شايفني ساكتلك قولت تسوق بيها !؟ والله كان عندي حق لما رفضت وجودك هنا من البداية .. أول م أديتك وش تماديت واعتبرت نفسك صاحب مكان ..

صمت إياس بضيق وخوف من عودة جواد السابق .. فيما زفر جواد بغيظ مُخرجاً هاتفه يبحث عن رقم والده ورفعه إلى أذنه هاتفاً ما إن استمع لجواب من الطرف الآخر: أيوه يا بابا حضرتك فين بقالنا زمان مستنيين ..

ابتسم جهاد ناظراً لتلك الجالسة بجانبه بابتسامة أنيقة وهتف: 5 دقايق وهكون عندك ..

هتف جواد بهدوء: تمام يا بابا إحنا بانتظارك بس قولي طيب ايه الحاجة المهمة اللي هتقولنا عليها ؟

هتف جهاد بخبث: م قولتلك شوية كده وهنكون عندك وهتعرف كل حاجة ..

ضيق جواد عينيه هاتفاً: أنتوا مين ؟

ابتسم جهاد بغموض ومكر: هتعرف لما نصل .. سلام دلوقتي ..

أغلق الهاتف يُعيده لجيبة معطفه سريعاً ورفع نظراته نحو جيانا غامزاً لها بخبث لتضحك باستمتاع ووميض يلمع داخل عينيها .. وفي السيارة خلفهم كانت تجلس لور بصمت ودموعها تنهمر رغماً عنها خوفاً من القادم ..

وضع جواد الهاتف فوق الطاولة أمامه وهو يُضيق عينيه بتفكير .. ليهتف إياس بتردد بعدما رآه بعده الحالة: قالك إيه ؟

هتف جواد بغضب: ملكش دعوة ..

زم إياس شفتيه بضيق وخوف مما يُخطط له جهاد .. فهو بات لا يثق به أبداً .. في البداية كان يثق بحبه لجواد بما أنه ابنه ولكن الآن ازداد خوفه أضعافاً بعدما تأكد بأنه هو أول عدوّ لجواد .. عدو مخفيّ مُختبئ خلف قناع الأبوة والحنان ..