❤البارت العاشر❤

19K 524 319
                                    


❤ نبض ❤ لا ❤ يهدأ ....

نظرت أمامها بعينين جامدتين محمرّتين .. تنظر للفراغ بشرود كبير ..

همست حنين وهي تربت فوق كتفها: قومي كلي لقمة يا ندى مينفعش كده ..

لم تُجبها وبقيت شاردة كما هي .. حلّ المساء وقد عادت من دفن جدتها منذ أكثر من ساعة .. رحل العدد القليل من الناس الذين جاؤوا للتعزية وبقيت صديقتها حنين معها برفقة شهد ..

فتحت شهد باب الغرفة واقتربت منهم وهي تُمسك بيدها طبق الطعام لتُعطيه لحنين: خليها تاكل ياحنين ..

حنين: قولتلها وهي مش راضية ..

زفرت شهد بهدوء وهتفت: ندى أنا عارفة أنتي حاسة بإيه بس خلاص هي دلوقتي ماتت ادعيلها بالرحمة ..

نظرت لها ندى هاتفة بسخرية: رحمة !؟

ضحكت بخفة ثم هتفت: رحمة إيه اللي هدعيلها بيها ؟ ليه هي كانت تعرف معنى الرحمة ؟ رحمتني وهي عايشة علشان أتمنالها الرحمة وهي ميتة ؟

حنين: ندى جدتك دلوقتي ماتت مينفعش تتكلّمي عليها كده .. خلاص ليها رب يحاسبها ..

شهد: وادام كده زعلانة ليه عشان ماتت ؟ مش خلاص ارتحتي منها ؟

همست ندى بشرود: أنا مش زعلانة عليها .. زعلانة على نفسي إني بقيت وحيدة .. زعلانة لأني عايشة بشوف كل اللي قودامي عمال يموتوا ويسيبوني لوحدي ..

حنين بحزن: واحنا روحنا فين مش أنا وأنتي واحد يا ندى ؟ مش معتبراني أختك أنا وشهد ؟

ابتسمت ندى بسخرية: انتوا كمان هتمشوا وتسيبوني أنا هخسر كل اللي حوليا أنا عارفة ..

زفرت شهد بضيق هاتفة: بلاش الكلام ده أنتي تعبانة ومش عارفة بتقولي إيه كلي وبعدين نامي علشان ترتاحي يلا ..

وصل لسمعهم أصوات من الخارج لتهتف ندى: مين لسا هنا ؟

شهد بتردد: خالك و ابنه ..

احتدّت عيني ندى المحمرتين بغضب ونهضت عن سريرها بسرعة لتهتف حنين: ندى تعالي هناا هتعملي إيه ؟

فتحت ندى الباب بقوة صارخة: هوري الراجل ده قيمته ..

التفت خالها نحوها بسرعة ليجدها تتجه نحوه بخطوات غاضبة وهي تصرخ: أنت بتعمل هنا إيييه ؟ عايز مني إيه بقا اطلع بررا ..

هتف محمد بحزن: اهدي يابنتي أنا مقدر وضعك و..

قاطعته صارخة بجنون: متقولش الكلمة دي متقولهاااش أنا مش بنتك وميشرفنيش كون بنت واحد زيك .. اطلع من هنا بقا أنا مش عايزاك مش عايزاااكا أنت مبتفهمش مفيكش كراامة !؟

ضم إيهاب قبضتيه بغضب هاتفاً: اعدلي كلامك واعرفي انتي بتكلمي ميين ده خالك وأكبر منك ولّا محدش علمك الأدب ؟

نبض لا يهدأ ..❤(مكتملة)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora